أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيل الساعدي - فنطازيا اللامعقول














المزيد.....

فنطازيا اللامعقول


حسين عجيل الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 11:58
المحور: الادب والفن
    


عندَ فجرِ كلّ حربٍ ، أتى (سارتر) بمركبهِ المقلوب ، ليجمع شتات لامعقولهِ ، قالَ: يا مَنْ أُنتشلتَ مِن ركام حربٍ ضروسٍ ، أنظر مسرحية (الشيطان و ...) قبلَ أن تطردَ همسهُ من عقلكَ ، فكرتُ كثيراً بقولهِ:كنْ لا معقولاً وأعبثْ بالوجودِ ، هذه (لعبة) قرنَ الشيطان .
***
أختلفُ كثيراً مع (كامو) ينبغي عليه ألا يترددُ (سيزيف) وهو يسقطُ متدحرجاً عند السفحِ يتوسدُ صخرته ، يردُ علي متمتماً ، قالَ: سابدأ من الآن أهذي ، لنْ أجلدَ ظهرَ (سيزيف) ، عندَ تلكَ المتاهات ، وذلك العرجون ، قُدر علي أغسلَ شقاءهُ بهذياني .
***
أتفهمُ أسبابَ (الذباب) يحومُ حولَ (الغرفة المغلقة) يطنطنُ عندَ أذن (سارتر) يشيحُ بوجهِ عن (....والإله الطيب) ، (الذباب) يعبثُ بأرنبةِ أنفهُ ، يهشُ به حتى لاتعلقُ جرثومةُ (الطاعون) ، (الطاعون) لايستثني أحداً إلا (الذباب) يجرهُ الى جثة (العاهرة الفاضلة) لاتبخلُ بشبقها على أحدٍ ، تصرعهم فكانوا (موتى بلا قبور ) .

***
من بين الصرعى الطاغية المجنون (كاليجولا) ، ، يرددُ مستمتعاً (أغلق مخازن الغلال) أنا (لا أرتاح إلا بين الموتى) يُنادي (سأحل أنا محل الطاعون) ، سقطَ المجنونِ بـ(سوء تفاهم) تفاهته ، الصمتُ يزيدُ الظلمَ ، صرخَ (براكوس) في وجه (كاليجولا) ثأراً لشرفهِ المراق ، قذفَ حذاءهُ في وجهِ حصان الأمبراطور ِ، صرخَ (ياأشراف روما أفعلوا مثلي أستردوا شرفكم المهان) ، (الأيدي القذرة) نشمُ فيها رائحةَ عرقه التي غُسلتْ بدماءِ الحروبِ .
***
عبثاً يحاولُ (بيكيت) الأنتظارَ ، يحتاج كثيراً من الصبر ، يرنوا الى الأفقِ البعيدِ (في أنتظار غودو) يترقبُ (الشريط الأخير) من (نهاية اللعبة) .
ننتظر وعد المجيء في الأرض اليباب عند شجرة عارية .
***
منذُ ذاكَ لم يتركُنا (الغثيان) إلا (مساجين ألتونا) تنتظرُنا (مقصلة) (كامو) ، تحملُ بشارة َ(الموت السعيد) ، ثمة ثيمة ، أنا "محكوم بالحياة" أتناغمُ مع قرع طبول الزمنِ شئت أم أبيت ....
-----------------------------------
*جان پول سارتر (1905/1980) فيلسوف وجودي وروائي وكاتب مسرحي وكاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي .
*ألبير كامو (1913/1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي
*صامويل بيكيت (1906/1989) كاتب مسرحي إيرلندي وناقد أدبي و شاعر .

1)"الغثيان" هي رواية كتبه سارتر عام 1938.
2)"الموت السعيد" رواية كتبها "ألبير كامو" موضوعها البحث العنيد عن السعادة ، ولو كان ثمن ذلك ارتكاب جريمة .
3) "كاليجولا" مسرحية للكاتب ألبير كامو ، "كاليجولا" ثالث امبراطور روماني، أشهر طاغية في التاريخ الإنساني المعروف بوحشيته وجنونه وساديته
4)"الذباب" مسرحية كتبها سارتر عام 1943،
5)"الغرفة المغلقة" مسرحية كتبها سارتر عام (1944)
6)"العاهرة الفاضلة" مسرحية كتبها سارتر عام (1946)
7) "الشيطان والاله الطيب" مسرحية من ثلاثة فصول كتبها سارتر عام (1951)
8)"مساجين ألتونا" مسرحية كتبها سارتر عام (1959)
9)"الطاعون" رواية كتبها ألبير كامو
10)"المقصلة" رواية كتبها ألبير كامو
11)"نهاية اللعبه" مسرحية كتبها بيكيت عام 1957
12)"سوء تفاهم" مسرحية كتبها ألبير كامو
13)أسطورة "سيزيف" هو مقال كتبه ألبير كامو، نُشر في عام 1942.
14)"في انتظار غودو" مسرحية كتبها صمويل بيكيت.
15)"الأيدى القذرة" مسرحية كتبها سارتر عام 1948
16)"الشريط الأخير" مسرحية كتبها بيكيت عام 1958
17)"براكوس " عضو في مجلس الشيوخ الروماني ثار وصرخ في وجه "كاليجولا" واعلن الثار لشرفه وقذف حذاءه في وجه حصان "كاليجولا" .
18) "موتى بلا قبور" مسرحية كتبها سارتر



#حسين_عجيل_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (في انتظار غودو)*
- التشكيل البصري في نصوص الشاعر جاسم آل حمد الجياشي ( سيميائية ...
- الأغتراب قراءة في نص الشاعر قاسم سهم الربيعي (غربة الروح)
- قراءة في نص الشاعر -علاء الدين الحمداني- ( ضفة الشيطان)
- الدلالة الوجودية في نص الشاعر جواد الشلال(البياض)
- ثنائية الطفولة والحرب قراءة في نص الشاعر يعقوب زامل راضي (طي ...
- قصيدة اللحظة سيرورة الزمن الشعري قراءة في ديوان ((أقرب مما ي ...
- قراءة في كتاب (عبد الجبار الفياض حكيم من أوروك) للباحث والنا ...
- قراءة في ديوان-وجعٌ عائمٌ في لغتي- الشاعر ماجد الربيعي نايٌ ...
- إضاءة على نص الشاعر -جاسم ال حمد الجياشي- (إغفاءةٌ / فوق رما ...
- رؤية الريادة السومرية للحداثة
- فلاح الشابندر شاعر تجاوز زمن كتابته
- أمين جياد .. قراءة في ديوان (إن نسيتُ .. فَذكّروني)
- الشاعرة ميسرة هاشم الدليمي إشكالية الجرأة عربدة شفاه أم ...
- الشاعر فاضل حاتم .. بين عضوية (الألم) ووجوديته


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيل الساعدي - فنطازيا اللامعقول