أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان موسى - تساؤل مطروح على الدكتور بشار الأسد رئيس الدولة السورية














المزيد.....

تساؤل مطروح على الدكتور بشار الأسد رئيس الدولة السورية


غسان موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1482 - 2006 / 3 / 7 - 11:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


طبعا لن استطيع التعليق على كل خطابكم الذي ألقيتموه أمام مؤتمر الأحزاب العربية المنعقد في دمشق الآن.ليس بسبب عدم المقدرة على التعليق. وإنما بسبب الخوف من التكفير وما يستوجب ذلك من عقاب. بالرغم من أن الإختلاف في الرأي مسألة طبيعية بل إنها مسألة ضرورية أحيانا.
إن ما أريد أن أعلق عليه هو جزئية صغيرة من نقطة أوردتموها في خطابكم: إن ما ورد في الخطاب
- إن الإصلاح في المنطقة مازال موضوعا متعثرا لكون خطاب الإصلاح مازال حديثا علينا ولأننا لانعرف بعضنا جيدا بسبب عدم وجود الحوار.
إن هذا الكلام صحيح كل الصحة وهو يوصف الحالة بشكل دقيق. طبعا لن أسألكم عن سبب تأخر خطاب الإصلاح ولا عن سبب هذا الخطاب ( أي الإصلاح ) هل كان دافعه بالنسبة لكل الدول العربية دافعا داخليا أم خارجيا ، لأنني مقتنع أن سبب الدعوة إلى الإصلاح في المنطقة العربية هو سبب أو دافع خارجي بدرجة كبيرة. أي أن هذا الموضوع بات طلبا دوليا. لن أناقش هذا الموضوع بل إن ما أريد أو هكذا أتخيل ما يسمح نقاشه دون تجاوز خطوط حمراء هو: الشطر الثاني أي إننا لنعرف بعضنا جيدا بسبب عدم وجود حوار.
في العام ألفين وفي خطاب القسم طرحتم موضوع الإصلاح ومثلي مثل بقية الغيورين على هذا الوطن اسبشرنا خيرا وافترضنا أن الحالة الطبيعية لأي إصلاح هو إنشاء أوسع حوار حول كل القضايا والمواضيع التي تخص الوطن السوري. وإنشأت مجموعة من منتديات الحوار، وشارك بهذه المنتديات الكثير من البعثيين ومن أحزاب السلطة الأخرى. ونشطت الحوارات في المناطق والقرى في البيوتات والصالونات وفي الشارع في كثير من الأحيان وهذا ما دفع الناس للإحساس بالأمان على مصيرهم ومستقبلهم، وأشاع ذلك الكثير من الراحة بالتعامل بين الناس بعضها مع بعض. وفجأة تنقض السلطة على منتديات الحوار تغلقها وتسجن بعض القيمين عليها، وتضيق على المتحاورين في المناطق والقرى بمنعهم وإعتقالهم إن إقتضى الأمر، وطبعا لن أقول بالإستدعاءات الأمنية للبشر وتكون الغاية حين ذاك في قلب الشاعر. والأجمل من كل ذلك أن السلطات الأمنية تطلب الحوار مع المستدعون.
إنني بعجالة أسأل لما لم يطلق حوارا وطنيا لحد الآن؟ بالرغم من أن كل القوى السياسية أو لنقل معظمها ترى في الحوار الوسيلة الأفضل لتحديد المشكلات التي يواجهها المجتمع ووضع تصورات مقبولة عن أطر الحل.
بل إنني أسأل لما تم إيقاف الحوار الذي انطلق في المجتمع ؟ ولمصلحة من؟ ومن أوقفه ؟
إنني أسأل سيدي لما تم إغلاق المنتديات ومعاقبة المسؤولين عنها بالسجن؟ أم إنك ترى أن الشعب السوري الذي تحمل الكثير وما زال يتحمل لايستحق أن يعرف بل عليه دوما أن يقبل قانعا أم مكرها بما تقوم به السلطة ومهما كان ما تقوم به؟
أم إنك ترى أن الحوار ليس بحاجة إلى أماكن تتحاور بها البشر؟
أم إنك ترى أن الحوار هو حوار السلطة وأحزابها فقط؟
ألا ترى معي سيدي أن الحوار بحاجة إلى أدوات للحوار؟
ألا ترى معي سيدي أن الحوار يحتاج إلى جو من الحرية أكبر بكثير لما هو موجود على أرض الواقع إذا افترضنا أن الموجود هو بعض الحرية؟
ألا تتفق معي بأن الحوار يستوجب أطراف متساوية في الحقوق ولو في إطار طرح موضوعات الحوار وطريقة معالجة كل موضوع؟
ألا يستحق الشعب السوري حرية في التجمع وتشكيل مؤسساته المدنية من أحزاب وجمعيات ونقابات غير مرتبطة بعجلة السلطة؟
إنني أتسأل هل تستحق قوى المعارضة السورية كل هذا التهميش والمضايقة الدائمة من قبل السلطة؟
إنني أستغرب لما تتعاملون سيدي مع موضوعات حساسة وخطيرة مثل إلغاء حالة الطواريء وقوننتها والقصر على العمل بها بما يخص بعض القضايا كالموضوع الإسرائيلي؟
إنني أستغرب فعلا لما يتم التعامل مع قوى المعارضة السورية بهذه الطريقة وهي التي ضاقت الويلات في السجون والمعتقلات والملاحقات والتهميش والمحاربة بأبسط الأشياء كلقمة العيش وهي لحد الآن لم ترضى بالتعامل مع الوطن من منظور آخر غير منظور سلمي وهاديء وذلك عبر طرح موضوع خطير كقانون للأحزاب بطريقة جد بوليسية عبر تسريبه على مواقع الأنترنيت وبأكثر من نسخة وذلك لمعرفة ردود الفعل عليه بدل من طرح الموضوع برمته للنقاش العلني والهاديء من قبل كل مكونات الحالة الإجتماعية والسياسية السورية ؟
إنني أتسائل هل الأجهزة الأمنية هي من يقوم بالحوار ؟
وأخيرا أتمنى يا سيدي أن ما قلته بشأن السلطة الفلسطينية أن يتحقق في بلدي ووطني سوريا بدل أن نتغنى به عند الآخرين وهم فوق هذا وكله تحت الإحتلال. أتمنى أن نعيش بقوة تذهب وتأتي قوة سياسية أخرى مكانها والدولة ومؤسساتها تبقى . أتمنى أن أعيش ذلك ولو بشكل قانوني ودستوري فقط.



#غسان_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريون القوميون ..........طوبى لكم
- .......وأخيرا...الدانمارك هي السبب والضحية
- إلى الداعين إلى الفعل الخارجي
- ابن العم رياض الترك .... نصيحة ببلاش
- عفواً ... -إعلان دمشق


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان موسى - تساؤل مطروح على الدكتور بشار الأسد رئيس الدولة السورية