أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال















المزيد.....

انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 23:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لم يحول حكم الجنرال من دعوا للمقاطعه في انتخاباته السابقه للنائب العام ؟ولماذا يرغي اعلامه ويزبد تهديدا للجماهير التي ستقاطع ؟
لماذا ترعبه المقاطعه هذه المره كل هذا الرعب ؟ !
ومنذ متي اهتم اي حكم لسلطة يوليو ( حكم ال 99% ) اواهتم جيشها بارادة الجماهير
تقديري ان هناك عدة اسباب لذلك الرعب :
اولا :
ان المقاطعه الشعبيه الواسعه المتوقعه ستؤكد علي سلامة وصحة موقف مناؤيه في الجيش والذين لفت نظره مدي اصرارهم علي ترشيح احد الجنرالات , بما يساهم في اضفاء حيويه ما علي الانتخابات , الامر الذي يمكن الثوره المضاده من تحسين صورة مسارها الشرعي التي اصبحت في الحضيض لدي معظم الشعب , وهو التحسين الضروري بصوره ماسه وملحه اكثر من اي وقت مضي حتي يتم تحاشي او حتي تخفيض احتمال الانفجار التلقائي الذي سيكون بالحتم لا في وجه حكم السيسي فقط بل في وجه الجيش الذي اتي منه ايضا , وهو الاحتمال الذي يربك كل الطبقه المالكه الحاكمه كما يزعج سادتها في الغرب وحلفاؤها في الخليج.
ثانيا :
ان هذه المقاطعه الشعبيه سلبية او ايجابيه ستفضح وتعلن بصوره هائله عن مدي عزلته علي مرأي ومسمع من الداخل والخارج , الامر الذي سيحيط قراراته اللاحقه ل "فوزه " المشبوه بهذه العزله , ويظهر مدي ابتعادها عن اي شرعيه شعبيه, ويظهره اكثر فاكثر كديكتاتور لا علاقة بين قراراته او توجهاته وبين ارادة الشعب , مما سيضعه بصوره اشد تركيزا في " وش المدفع ", وما اكثر مدافع الاخوه الاعداء التي ستحاول ابراء ذمتها من اعماله , وما اصعب المدفع الشعبي الثوري الذي سيتركز استهدافه لشخص الجنرال , وهما امران لا ينقصهما المزيد.
ثالثا :
ان حكم السيسي مقبل وبالصدفه علي تنفيذ عدة كوارث وبالصدفه مجتمعه , علي رأسها التمرير العلني الواضح للكارثه المائيه حيث ينتظر الرئيس الموعود فيضان يونيو الاثيوبي السنوي الذي يتاح له لاول مره امكانية منع مياه الازرق عن الالتحاق بنهر النيل , فانتفاضة الاورومو التي اعاقت تشغيل السد في العام المنصرم جري قمعها ,وسد النهضه سيكون جاهزا للتشغيل والافتتاح
الامر الآخر هو ما يتعلق بتفريغ العريش من الحياه والسكان وتجهيزها للانخراط في المشروع الامريكي الصهيوني المزعوم , الموهوم , الموسوم صفقة القرن , وهي المسأله التي يقوم حكم السيسي منذ الان في تحقيقها بالفعل في خط موازي تماما للمناورات العسكريه الامريكان والصهاينه في النقب, ومواز لتجويع غزه يصوره لم تحدث من قبل وبايدي امريكا قبل الصهاينه( اعتماد الاونروا )
اما الامر الثالث فهو ما يخص هجمته الاقتصاديه المسعوره علي حياة الاغلبيه الشعبيه المصريه والتي ينتظرها بعد اجراء الانتخابات المزيد والمزيد , فالمياه والطاقه صارتا اصعب بما لا يقاس مع ضياع النيل وارتفاع اسعار البترول , وعجز الموازنه في ظل استمرارتدهور السياحه والصادرات وتزايد تكلفة حكم صار معزولا , يتفاقم بصوره لا راد لها الا المزيد من الاقتراض الداخلي والخارجي , مما يضع الاقتصاد علي منحدر الافلاس وفي اهون الاحوال الاخلال بشروط اي استثمار .
ان اجتماع هذه الكوارث الثلاث يصيب حكم الجنرال بدوار البحر , ويضاعف احساسه بحجم المأزق الذي بات غارقا فيه , حيث لا تقتصر المسأله علي مجرد الافلات بالفوز في الانتخابات , فما ينتظر الفائز لا يقل عن الجحيم
ان المقاطعه الشعبيه الواسعه هنا تفاقم من وحشة الجنرال ورعبه , وتزيد من قوة هلاوس اشباح الثوره في محاصرته , وما المقاطعه الغاضبه سلبيه او ايجابيه في الحقيقه الا مقدمه للانتفاض الثوري الواسع , الا مقدمه للانفجار المناظر لانفجارثورة 25 يناير من وجهة نظر التاريخ , في مواجهة طبقات مالكه حاكمه افلست ولم تعد تملك لجماهيرشعبنا الا : خليهم يتسلوا او : انتوا ما تعرفونيش!
رابعا :
لان المقاطعه الواسعه البادية مظاهرها منذ الان تهدد بفل قمع الجنرال , وتقصير عمر ماكينة استبداده التي تهالك اساسها الذي كان متمثلا في التفزيع والترهيب من الاخوان الارهابيين والارهاب وسوريا والعراق الخ فلم يعد حكم السيسي في نظر اوسع الجماهير يقل خطوره عن اي من هذه الفزاعات والاخطار
كيف ؟ بما تطرحه علي الثوره المصريه الكبيره من امكانيه اللجؤء الي العصيان المدني العام , الذي يمكن له ان يكون بمثابة عملية الهروله لميادين التحرير , بداية انطلاق لما لا يمكن لاحد السيطره عليه , خصوصا وانه يقدم للجماهير حل او بداية حل لاشكالية الصدام مع الجيش التي حتما تربك الملايين.
وطبعا من الممكن الاشاره في هذا السياق الي ما تشكله المعركه الانتخابيه ذاتها من خطوره , حيث يمكن ان تدفع التفاعلات وردود الافعال غير المحسوبه المنفعله من جانب حكم معزول مأزوم الي تحول المعركه الانتخابيه ذاتها الي مدخلا للاشتعال , كما حدث في الانتخابات الكينيه منذ شهرين وكما حدث في الهندوراس منذ اسبوع , وكما ظهرت مقدماته وجري قطع الطريق عليها بسرعه في زيمبازوي في مواجهة موجابي اشهر المستبدين الاحياء منذ شهر, اوكما يحدث الان في جنوب افريقيا حيث يحاصر حزب المؤتمر الرئيس زوما موجها له تهمة الفساد.
خامسا :
ان المقاطعه الواسعه ستضع قيودا علي ما يمكن ان يكون الان قد تحول الي اجراءات لدي حكم السيسي لا ينتظر تحقيقها الا الافلات بالرئاسه من جديد , وفي مقدمتها تغيير الدستور من خلال برلمانه الملتحق الحالي , من اجل التمديد تحاشيا طويل المدي لتكرارالمأزق الحالي الذي فاجأ النظام , بل ومن اجل تغيير الماده الخامسه المتعلقه بحصانة وزير الدفاع لدورتين , فقد زادت حساسيتها مع وضوح مستوي الغضب في الجيش , فاثارة مثل هذه التوجهات في اعقاب انتخابات مفضوحه ومذبوحه جماهيريا قد يضيف المزيد من الاسباب لتجدد الغضب _ان هدأ اصلا _ , او المزيد من البنزين للنار.
سادسا :
ان المقاطعه الواسعه ستكرس لفشل المسار الشرعي نهائيا , وتضع حكم السيسي وثورته المضاده بكامل اطيافهاامام مأزق تاريخي كبير يتضائل امامه مأزق شخص الرئيس , لان اصالة هذه المقاطعه الجماهيريه تكمن في الاساس في العزوف العفوي عن مسار بدا للناس انه مصدرا للعاهات من نوع حكم مرسي او السيسي او برلمان الاخوان او برلمان بكري ومرتضي منصور.
فالمقاطعه الشعبيه هنا ليست بالمره من النوع المباركي القديم , عزوف القرف والزهق واليأس كما يتصور بعض المحللين غير المدققين , بل عزوف محمل بالغضب العمومي من جانب شعب ما زالت دماء شهدائه حاره تصرخ ميادينها بالقصاص , وما زالت بصمات اقدامه في الميادين لا تزول عنها الا عيون العميان , ان عزوف الشعب عن المسار الشرعي للثوره المضاده محملا بالثوره وغضبها كما هي السحب محمله بالامطار التي يمكن لها ان تغمر الارجاء في اي مساء او صباح بالسيول.
وتكمن الخطوره هنا في موازاة هذا الرفض الشعبي للمسار الشرعي مع تآكل فزاعة الاخوان التي اعتمد عليها حكم الجنرال المفوض , والذي ما زال يهدد بالتفويض الذي ذهبت ظروفه مع الريح , ولم يتبقي من ذكراه الا الندم الجماهيري العام
وهي موازاه توسع من فرجات باب احتمال الحرب الاهليه الواسعه او المحدوده التي حاول النظام تحاشيها في اوقات سابقه كملجأ وحيد للتخلص من الثوره , وهو ما يضع الان تشبث السيسي بالكرسي في مواجهة حتي النظام المدرك لمخاطر الانزلاق لحرب اهليه لن تبقي ولن تذر شيئا لاهل نظام تباعدت المسافه بينه وبين امكانية الانتصارعلي الجماهير, التي لم تعد جماهير يناير الطيبه بحال.
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلاتتعليق



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول ايران الدولة والثورة وزوبعة الفنجان الاخيرة
- كارثتان تهددان مصر بالاضمحلال
- قرار مجنون وسياق اشد جنونا
- قرار مجنون و سياق اشد جنونا
- انتخابات رئاسية على بركان
- التشدد الاثيوبي يطيح باوهام حكم السيسي
- لن يحمي النيل الا الشعب
- سدود اثيوبيا الثلاثه الجديده تستكمل الكارثه المائيه
- شمال سيناء فى خطر جسيم
- هل هناك في ثورتنا مؤامره
- الثوره الاثيوبيه تقطع الطريق علي سد النهضه
- الجنرال والغرب يلعبون شد الحبل
- المسار الشرعي معادي للثوره
- البديل الثوري ضروره ملحه
- الفاشيه الدينيه التركيه تهدد المنطقه كما تهدد حياة الاتراك
- هل تجاوزت الثوره المصريه احتمال التدخل العسكري للمره الثالثه ...
- تقرير سياسي مكثف عن رؤي ثورة يناير
- بيع المياه يزيد النار اشتعالا في حوض النيل
- النيل في مهب رياح مشروع امبريالي صهيوني مسعور
- اوهام فى اوهام


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي محمد احمد - انتخابات الجنرال تهددها المقاطعه الشعبيه بالاهوال