أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الاثنين !














المزيد.....

حديث الاثنين !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 18:46
المحور: سيرة ذاتية
    



افضل فى يومى الاثنين و الاحد ان اكتب فى مواضيع ليست ثقيلة على النفس .الاحد اخر يوم فى الاسوع و الاثنين اوله و ان كانا متتابعين الا انها يشكلان طرفى الاسبوع . اتذكر ما كان يقوله والد صديق و كان المرحوم والده مديرا لاحد مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطينى فى لبنان . كان يقول له احلق دقنك جيدا و امسح حذائك جيدا لان الناس لا ترى بوضوح سوى هذين الطرفين فى الانسان.
.
.و انا اكتب كلمة حديث الاثنين مر فى ذهنى كتاب حديث الاربعاء لطه حسين الذى قراته منذ زمن بعيد .و الذى يسافر فيه حسين الى زمن الشعراء القدامى من طرفة ابن العبد الى زهير ابى سلمى الى النابغة الذبيانى.قراتهم و قرات عنهم من ايام المراحل الاولى من العمر .و كانت معرفتى بظروف الحياة فى الجزيرة العربية قليله. و ما زال الكثير من الاسئلة حول ظروف حياتهم .لكن اعجبنى كثيرا ممن يسمون الشعراء الصعاليك . لانهم كانوا اشخاصا متمردين على ثقافة القبلية و هذا امر اقدره جدا .انا لا احب ثقافة القطيع .اى اللغة الواحدة التى يقوله كل شخص

.
كنت مرة فى مقهى على نهر السين فى باريس اتحدث مع نادلة فى المقهى .لم اقل كلمة واحدة عن جمال باريس لانى واثق انها سمعتها الالاف المرات اتساءل لماذا على المرء ان يقول كلاما مستهلكا ؟.سالتها هل قرات بول ايلوار .قالت اعرف انه شاعر لكن لم اقرا له .و ربما يكون ايلوار الذى كتب كثيرا عن المراة و الحب يعادل نزار قبانى فى الشعر العربى لا ادرى.قلت لها المرة القادمة حين اتى الى باريس امل ان تكونى قد قرات بعض اشعاره لكى نتحدث حوله.و فى المرة التالية التى زرت فيها باريس ذهبت الى المقهى لم تكن هناك كانت قد تركت العمل .جلست اشرب القهوة و انظر للسفن التى كانت تعبر السين و اغرقت فى التفكير فى الحياة.

الشعراء يبنون الاوطان اما السياسيون يخربون الاوطان!.قائل هذه الكلمات الشاعر الكبير محمد اقبال المعروف لدى العرب من خلال قصيدته حديث الروح التى غنتها ام كلثوم .
ها انذا اجلس امام الطاولة و قد اعددت مجموعة شعر بالانكليزية للطباعة.و انا اقوم بعمل قريب مما يقوم بها اهل اوكرانيا لدى السفر.يجهزون الحقائب و كل ما يحتاجونه فى السفر ..يرتدون ملابسهم ثم يجلسون على الصوفا لشرب قهوة قبل السفر . و هو ما فعلته هذا الصباح.
للذين يسالون بين الحين و الاخر عن صناعة الشعر او صناعة الكتابة .النصيحة الامثل اقرا اضعاف ما تكتب .و لا يمكن ان تكون شاعرا حقيقيا ان لم تهضم قسما اساسيا من الانتاج الشعرى العالمى.ثقافة الشاعر ضرورية للشعر .و اضطلاعه على العلوم امر هام و يمكن للمرء بسهولة ان يميز بين الشعر الفقير و الشعر الذى يلمس المرء فيه العمق الثقافى للشاعر .كل هذا لا يعنى ان نعقد الامور .الشعر كلام عادى يتداوله الناس لكن الشاعر يضعه فى قالب ما .اقرا مثلا نصا صغيرا بالعامية اللبنانية للرحبانى و سترى انه فى كلمات قليله صاغ عالما كاملا .
بس بليله
وهوي ضجران
خرطش إنسان
عورقه
صارت القصة
وعمرت الضيع



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى الية اشتغال الفعل الثقافى العربى
- محاولة لفهم اليات اشتغال الثقافة فى الصراعات العربية
- فى زمن التوحش و تراجع القيم الانسانية
- احاديث عبر الحدود!
- صوت موسيقى من بعيد
- تاملات فى يوم بارد!
- عن تلك الايام البعيدة!
- عن الهند و فلسطين
- كان يوما رائعا !
- فى الثقافة !
- عندما يصبح الشاعر رجل سياسة بعيد النظر !
- بداية مرحلة علمنة الفكر القومى العربى
- الاسباب التى اعاقت ظهور الاسلام السياسى خلال القرن الماضى ؟
- مراجعات فى التاريخ!
- الحرب القذرة التى تخوضها السعودية!
- من الظلم تحميل بلد صغير مثل لبنان فوق طاقته!
- فى ذكرى ولاده البير كامو
- كلاشينكوف و ام كلثوم فى المملكة العربية السعودية
- قبل تجتاح تونس!
- عن جائزة نوبل للسلام!


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حديث الاثنين !