أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...














المزيد.....

خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدثني صديق عن مستوى الفكر.. وحرية الفكر.. وكل الحريات الإنسانية.. هل تطورت بالعالم؟... بالشرق.. أو بالغرب؟... وخاصة بما يسمى بالعالم الثالث... هل هناك مكان بالعالم.. آمـن كـلـيـا.. يتمتع سكانه بالتطور الإنساني بشكل جدي واسع؟.. أم أن الإنسان يتحول ــ روبوتيا ــ إلى آلة إنتاج.. تستغلها وتديرها ماكينات روبوتية؟؟؟!!!... هل أصبح البشر متساوين بإيجابيات الاكتشافات وامتداد الحياة... أم أن الإرهاب والحروب والمجاعات والجهل والدين وهلوسات الدين ومحرماته وممنوعاته..
حدثني هذا الصديق العتيق, وهو من أقدم الذين يتابعون كتاباتي المنشورة بالحوار المتمدن وغيره قائلا : أن هذه الكتابات لم تعد تصدر يوميا, أو عدة مرات بالأسبوع الواحد.. كما كان بالبداية.. وأنها أصبحت أكثر تشاؤما وسلبية... فأجبته : أن كل شيء بالعالم يتغير.. رغم الاكتشافات وتطور العلاج وامتداد العمر.. والنت.. وتوسع الخبر وسرعته.. ولكن تمنع عن غالب البشر وصول أي تطور إيجابي.. تاركة لهم ممارسة "العيش" فقط وليس "الحياة"؟؟؟!!!..... ومن الأصدقاء وغير الأصدقاء.. وغالبا من غير الأصدقاء.. طالعت ودرست وتعلمت علوم المجتمع والحياة.. وكانت أفضل مدرسة...
حتى "الحوار المتمدن" تغير... وغالب الكتابات لم تعد تغير أي شـيء من مصير الإنسانية.. والروبويات الانتاجية احتلت مكان الانتاج الفكري الإنساني.. ويمكنك تأليف قطعة موسيقية كاملة.. بواسطة آلة.. كما يمكنك إثارة حرب فناء ضد شعب بكامله.. بواسطة صور وأخبار كاذبة.. لا وجود لها بأية حقيقة... كما يمكن أن تصنع كلمة.. تفجر ثلاثين سنة.. تاريخ صداقة...
لهذا السبب ــ ومع العمر المتعب الذي يتقدم بلا أية بوصلة ــ لا أرى ماذا تفيد كتاباتي.. غير "بـق البحصة" أو " فشة خلق شخصية"... وخاصة خلال العشرة سنوات الأخيرة... حتى ما كان يمثل الأخلاق والمثل العليا.. أو السياسة.. أو الصداقة.. أو الروابط العادية بين البشر.. كلها أصبحت موادا استهلاكية.. لها جمعياتها وتجارها.. تديرها روبويات الذكاء الاصطناعي.. بعيدا عن جميع القواعد والتعاليم الإنسانية التي تعلمتها أيام فتوتي وشبابي... ولما بدأت هذه القواعد تدخل بكوما عميقة.. هاجرت بحثا عنها بأمكنة بعيدة عن بلد مولدي... حيث تكلم وكتب ونشر Voltaire وMontesquieu و Victor Hugo حتى توصلت لـلأناركي Bakounine الذي أقنعني بعد مئات التجارب والعلاقات والقراءات أن السلطة " تــفــســد " وأن الطبيعة الإنسانية غاباتية حيوانية.. مساطرها الرئيسية الأنانية لدى رأسمال والرأسماليين.. بكل مكان من العالم.. وهم على استعداد لحرق وتفجير نصف البشر.. واستعباد النصف الباقي لنفخ وديمومة مصالحهم وتجاراتهم... لهذا السبب هيمنوا على كل وسائل الإعلام بالعالم... وهم حفنة قليلة تهيمن على ملكية اقتناء الروبويات والإعلام (وهنا أختار صياغة كلماتي) حتى تصنع الأحداث والأخبار.. وتوزعها.. كما تشاء.. وتشدنا كالغنم.. إلى المسالخ... بلا أي شعور إنساني.. كما تربينا بطفولتنا وفتوتنا وشبابنا... واليوم روبوت Robot يفكر ويقرر عنا.. وما نفكر.. وما ننتج.. وأين ننام.. ومتى ننام... من البداية حتى النهاية!!!... ولـم يعد أي مكان بالعالم... ألــجــا أو أهــاجــر إلــيــه...
لهذا السبب "يا صديقي" أو ما تبقى من هذه الكلمة.. أجيبك على تساؤلك.. ولست أدري إن كنت سوف تقرأ ما أكتب لك.. أو سوف تكتفي بقراءة العنوان فقط.. ومن ثم تتابع مشاهدة مباراة كرة القدم.. أو The Voice... كملايين وملايين البشر بالعالم...
إني سوف أتابع دربي....تاركا لك متابعة تــســاؤلــك... أو عدم تساؤلك نظرا لانشغالاتك العادية اليومية... مثل ملايين وملايين البشر.....
****************
عــلــى الـــهـــامـــش:
The Voice
من هيجانات ما نشر على تويتر وفيسبوك.. ما يسمى " التواصل الاجتماعي " هنا بفرنسا على مسابقة The Voice.. لفتاة من أصل سوري.. شاركت بصوتها.. وقاربت التصفيات النهائية.. بالفرنسية والإنكليزية والعربية... وشعرها مغطى "بفولار موضة إسلامية"... جاءت مئات ومئات الاعتراضات... ومئات ومئات الموافقات ممن يعتبرون أنفسهم "مسلمين" قبل أية موافقة... وبدلا من الاهتمام بصوتها وأغنيتها... وجمال صوتها.. وجمالها... بدأت التعليقات على ما صرحت من سنة أو سنتين.. ببعض من التصريحات الصريحة الراديكالية والتي أثارت آلافا من الاعتراضات اليمينية المتطرفة, والتي أرسلت بحزمات كاملة إلى رئاسة القناة التلفزيونية الفرنسية TF1 التي تنتج هذا البرنامج الذي يوازي بعدد المشاهدين مباريات كرة القدم.. والتي تشغل وتملأ مخوخ ملايين البشر... وتلهيهم... قبل أية اهتمامات أخرى........
لــلــحــق.. هذه الفتاة مهما كانت جنسيتها ومعتقدها.. صوتها كامل صحيح رائع... وجمالها طبيعي ناعم... وعلى ما يبدو حازت موافقة تأييد وتشجيع كامل لجنة التحكيم... وكامل المئات من جمهور الحاضرين... ولكن آلاف الرسائل "المعترضة على موضة فولارها التركي الإسلامي الأردوغاني" أرسلت إلى إدارة قناة TF1 حتى تمنعها من المتابعة... حيث أنهم وجدوا لها كتابات على تويتر وفيسبوك كتابات تدافع بها عن طارق رمضان.. وبعض التصريحات الإعلامية المعادية للإرهاب الإسلامي.. بعد اغتيال مسن بكنيسته ذبحا بيد شاب إرهابي إسلامي معروف من السلطات الأمنية.. كتابات تدين تغافل وإهمال هذه السلطات.. والحكومة الفرنسية... رغم كتابات عديدة تلت تعلن فيها ولادتها بفرنسا.. وحبها لفرنسا.. واعتبار نفسها فرنسية بشكل قاطع كامل... أشــك بعد كل هذا... من مسيرتها وحصولها على الفرز والنجاح النهائي... لأنه حتى الفن والغناء والصوت الجميل.. خاضع لروبويات ومقاييس برامج السياسة المطلوبة.....
التظاهرات الدينية.. التظاهرات الدينية من جميع الاتجاهات.. لا تتدخل بالسياسة فقط.. بل تــنــخــر الفن والمجتمع والجمال والفكر.. حتى بــفــرنــســا...
كيف تريدون منع كتاباتي ــ اليوم ــ ألآ تكون سلبية.. معتمة.. يائسة.. حزينة؟؟؟!!!.....
بــــالانــــتــــظــــار.........



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
- خيار وفقوس.. فرنسي!!!...
- أمريكا وورقتها...
- Paul Bocuse وأبو علي الفوال...
- روبويات Robots ... أو نظرة للمستقبل...
- وعن اللاجئين.. أيضا.. وأيضا...
- مستر ترامب... وسنة 2018
- أليوم.. القدس.. وغير القدس.. بوادي الطرشان...
- نعم... قليلا من الفولتيرية... معايدة...
- الفقر... بأغنى دولة بالعالم...
- مساطر أمريكية... وأخرى منسوخة عنها!!!...
- الطعنة.. والخيانة القاتلة...
- الإنسان الكلينكس...
- محارم كلينكس...
- عودة العبودية وأسواق النخاسة بالمعبر الليبي...
- وعما يسمى الجامعة العربية...
- أنصر أخاك...
- عودة لأخينا - الشيخ سعد -...
- لبنان... خواطر سريعة...
- وعن حمد... وعودة حمد...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...