أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - أزهى عصور النباح














المزيد.....

أزهى عصور النباح


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1481 - 2006 / 3 / 6 - 10:52
المحور: المجتمع المدني
    


آلو .. ألو .. وحش ينادي فهد .. هل تسمعني ؟
حوِّل ..

هل يتخيل عاقل ما أن في هذه المساحة التي نقطنها مـُرسِل ومـُستقبل ..
معارضة وحكومة .. شعب وسـُلطة مـُنتخبة .. لا أظن
ودليلي .. أين تذهب أصوات القضاة المعارضين ؟
وأصوات الصحفيين المعارضين ؟
وأصوات المفكرين المعارضين ؟
والمعارضة المعارضين ؟
هل من قاريء ؟ هل من فاهم ؟ هل من سامع ؟

إن كل هذه الشفرات تذهب في الأثير وفي الفضاء الخارجي لتتبخر وتأتي لنا على هيئة مطر مُلوث في فصل الشتاء .
ومع ذلك لا نقدر أن ننكر أننا في أزهى عصور النباح .. التي تقابله الحكومة بأزهى عصور الطناش .. ورغم تقديري لهذا الهامش من الحرية الذي أعطانا حق النباح - ولكن النباح وحده لا يكفي ولا يـُشبع ولا يـُروي ظمأ العطاش للوطن الحـُر - وانتوا عارفين احنا شعب طماع ومتملاش عينيه غير التراب !
والعجب العجاب اللي مجنيني ، رغم وجود أسماء رنانة في لجنة السياسات ولكن السؤال المـُلح والضروري والفج هو : مافيش حد منهم واخد باله إنهم لازم يسمعوا شوية هذا النباح بتمعن .. وبتركيز.. ولكن تمعن غير أمني وغير مخابراتي ، يسمعوه بأذن عاقلة وحكيمة ومستنيرة أم أنهم لا يسمعون إلا بأُذن واحدة أمنية وعين عْورة لا ترى غير العرش ..

ولكن التاريخ يقول أن العرش لا يأتي على سجادة أمنية .. وإذا أتى فسيكون سقوطه عظيماً .. عاجلاً أو آجلاً .

والتاريخ يقول أيضاً أن قوى الظلام لا تنتشر إلا في هذا المناخ الفاسد المظلم الأمني .. لأن هذه القوى تجيد اللعب في الكواليس وفي الغياهب .. ولذلك فالديمقراطية الحقيقية وترسيخ المواطنة والعلم والتنوير والعدالة القانونية والحقوقية والثرواتية ، هذا هو المناخ الصحي الذي لا يمكن أن تحيا فيه الفيروسات الظلامية المحظورة والغير محظورة.

ولكن الخرافة الطائفية البغيضة وثقافة العنف ، كل هذا المناخ الفاسد الأمني لا يفرق الخيط الأبيض من الأسود .. لا يـُفـَرق بين الجاهل والعاقل ، فهو لا يعرف إلا من هم معه " حتى لو كانوا أغبياء جداً " ومن هم ضده " حتى لو كانوا حكماء العصر " .

فالأوطان الحـُرة لا يقودها العسس .. ولا يمتلك زمامها المخبرين حتى لو كان أستاذاً جامعياً أو دكتوراً في " حتى " ، فالمـُخبر هو المـُخبر .. أمس واليوم وإلى الأبد .

عرائس تحركها أهواء السلطة " بلطجية لا يتحركوا إلا بالأمر " . ولذلك هل حان الوقت لكي تنتبهوا أن الوطن يحتاج أن يخلق من جديد .. يولد من جديد .. شعب له كرامة وله حقوق وعليه واجبات .
وشرطة .. في خدمة الشعب ومع مصالحه وهذا شرط وجودها وبقاءها .
وحكومة .. مـُنتخبة لديها برامج تتحقق .
ومعارضة .. غير مستأنسة ولا مروضة وليس لديها جناح سري
لديها جمهور حقيقي .. وليس لديها جريدة وهمية .
وصحافة .. حـُرة غير مشتراة .. وغير مهددة بالحبس أو بالخطف أو بالإغتيال .
وقضاء .. مستقل ونزيه ومحايد .. ليس في يد الحكومة ولا في يد غيرها .
ودستور .. علماني محايد حقوقي بلا تمييز وبلا مداهنة للأكثرية ولا ابتزاز أقلية .
وسـُلطة .. تتداول بلا أدنى احتكار.. تفالية العرش ( جاية من الحلة Teffal ) .
وإعلام .. حـُر مفتوح للجميع وعلى الجميع .. حيث إعلام المواطنة .. ومواطنة الإعلام .
ومجتمع مدني .. حقيقي يرسخ مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ويمحو الأمية الهجائية والثقافية ويساهم بشكل حقيقي في صنع وطن حـُر ديمقراطي عادل .

هل من سامع ؟
هل من فاهم ؟
أم أن حكومتنا العزيزة وأمنها اللذيذ يقص الشريط لتيار الإسلام السياسي ويضع بيديه الشريفتين سجادة حمراء للإخوان المسلمين كما فعلت فتح لحماس ؟! .

حسن إسماعيل



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم كوخ في العالم .. يحمل شبقاً
- ادعوا لنا ناخد نوبل .. في بول الإبل !!
- فراديس عنصرية
- بدونها ستضل الطريق
- أخبار الإخوان من إذاعة اتقوا الله
- أحزاب محظورة .. وجماعة شرعية
- تختار تموت ازاي يا وطن ؟
- القهر يجعل كل الأشياء رخيصة
- الرؤية القانونية للمنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين: قراءة ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن إسماعيل - أزهى عصور النباح