أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - تفنيد آفة الوثنية ووهم التنوير في الفكر الإلحادي (A):















المزيد.....



تفنيد آفة الوثنية ووهم التنوير في الفكر الإلحادي (A):


بشاراه أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5778 - 2018 / 2 / 5 - 01:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرة أخرى نجد أنفسنا معنيين بتفنيد أفكار بنيت على متناقضات ومفاهيم جوفاء لا أصل لها من علم ولا منطق رغم أن أصحابها للأسف الشديد يضعونها في غير مكانها اللائق وسط زخم فكري غير ناضج بما يكفي لمجرد طرح مثل هذه المواضيع التي حولها مسالك وعرة طرقها العلماء والمفكرون والباحثون فوقفوا عند سورها الشاهق يتحرُّون منافذ يلجون منها إلى عالم الحقيقة التي لا يتجرأ عاقل أن يلفظها أو ينكرها فما استطاعوا أن يظهروه ولم يجدوا له نقباً, لذا أطلقوا للفكر العنان فكانت الفرضيات والإفتراضات والتخمينات والإرهاصات ثم الأبحاث والتحليلات والتجارب العملية والمعملية فكانت النتائج مزهلة كلها تدل على عظمة هذا الكون وسعته وإتساعه ومجاهيله ومعالمه.

فكان عملهم هذا مقدراً ويسير في الإتجاه الصحيح الذي لا بديل له ولا غنى لمعرفة قدر من أسرار هذا الكون البديع التي أخفاها الصانع المبدع عن الإنسان "المبتلى" ثم دلل عليه وربط معرفته بالبيان الذي يجعل المفكر يقول مثلاً (لماذا هذا؟ ومن أين؟, وما علاقته بذاك, وكيف يصبح إذا حدث كذا...؟ .... الخ) فكانت الملاحظات والأبحاث والتجارب والأبحاث للعجائب والغرائب فتزداد غرابة. وقد بلغ بهم اليقين مبلغه بأن هذا الكون لصانع واحد ومبدع واحد, وقد حاول المبطلون إيجاد ثغرة أو منفذ أو حجة تدعم رفضهم لها أو إنكارها فلم يجدوا لذلك سبيلاً ولكن عنادهم وأمراضهم القلبية وخواء أفئدتهم التي نهبها الشر المتأصل فيها ومحدودية بعدهم الفكري المغلق قادهم للجاجة والمماحكة والإنكار لما بلغ يقينهم وهم في حقيقة أمرهم يغالبون الإيمان الفطري بها وبمبدعها.

لدينا الآن حالة نعتبرها فريدة من نوعها, حيث أطلق صاحبها العنان لفكره وسهر الليالي دون ذلك وحاور وناور كثيراً بإستماتة وعناد وإصرار لذا قد بلغت تصنيفاته ومقالاته مبلغاً فريداً من حيث الكم, ولكنه لسوء الحظ وللأسف الشديد لم يكن خالياً من وجد سالب وشنآن ران على قلبه وفكره, وهوى واضح. كل ذلك قد حرمه حقيقة من سمة الحياد وملكة التجرد والموضوعية اللازمة للباحث الذي ينشد الحقيقة المحضة ولا شئ غيرها وهذه المكرمة والتميز يستحيل أن تكون لمن أصدر (حكماً مسبقاً) وتجمد حياله وضرب سياجاً منيعاً حوله من المغالطات غير المنطقية محاولاً لي عنق الحقيقة والحقائق العلمية المؤكدة أو المرجَّحة أو المفترضة ليدور بها حول هذا السياج متربصاً بكل فكرة إيجابية يبلغها إن كانت ستنتهك هذا الحكم المسبق بوثنية ظاهرة فلا يجد بداً ولا حرجاً في أن يقتل تلك الفكرة في مهدها غير آسفٍ عليها.

والغريب في الأمر أنه يعلم يقيناً أنه لم يستطع أن يبارح مركز إنطلاقه الذي يدور حوله في حلقة مفرغة مركزها وهمي إفتراضي, والدليل على ذلك قد صنعه بنفسه دون أن يدري أنه في كل مرة يحاول فيها التقدم خطوة إلى الأمام يجد نفسه قابعاً في مربعه الأول وهو يدري أنه قد نسف ما بناه في السابق لأن الدارس لمساره في هذا الإتجاه يجد التناقض والتكرار والمصانعة واضحة, بل وتزداد وضوحاً أكثر فأكثر كلما عاد للموضوع نفسه مرات ومرات بصورة يظن أنها مختلفة ولكنها فاضحة مفضوحة. والملاحظ أيضاً أنه قد كرر فكرته هذه والكثير من محتوياتها في موضوع آخر له بعنوان (وهم المُصمم وتهافت نظرية التصميم الذكى), فلم يات فيه بجديد يذكر أو بإضافة جوهرية تفيد.

لقد رأيت من واجبي الإنساني أن أفند السلبيات والإفتراضات الخاطئة – ما إستطعت لذلك سبيلاً - وفي نفس الوقت أُأمِّنُ على الإيجابيات فيها بإسلوب نقدي نزيه شفاف, الغاية منه ليس المساس بمعتقدات الآخرين فهذه خصوصيات لها حرمتها ولا يجوز لأحد غير صاحبها الإقتراب منها إلَّا من باب التناصح بشرط أن يقبلها صاحبها ويرتضيها. هذا منهج راسخ لا ينبغي لأحد تجاوزه أو زعزعته. وسنكتفي فقط بالحقائق والمراجع الموثقة سواءاً أكانت لاهوتية كما يسميها صاحب الحالة أو علمية أو تاريخية مرجحة في جو ودي إنساني بعيداً عن الأهواء والعقد النفسية والشخصنة.

سنناقش هذا المقال من زوايا ثلاث:
أولاً: تأكيد حقيقة إنطلاق الكاتب أساساً من (حكم سابق) جامد لا يريد أن يتغير لا بحقائق علمية ولا بمنطق أو بموضوعية, خاصة وأنه يملك القدرة على ذلك,
ثانيا: سعيه الكامل لجمع وصناعة الحقائق التي توهم بأن هذه الحكم السابق سليم ومنطقي ومنوضعي, مما جعله يتفادى تقديم الأدلة والبراهين على صحة وموضوعية توجهه,
ثالثا: رفضه لأي حقيقة تؤكد حتمية وجود إله في الكون خالق ومبدع ولكنه لا يتحرج في نسبة ذلك الإبداع المعجز إلى شئ مجهول إسمه "الطبيعة", دون أن يكلف نفسه بتعريف الناس بكنه هذه الوثن المبدع أو الإله الإفك لديه ويقدم دليله على صدق هذا الإدعاء.

لقد لاحظنا على كاتب المقال من بداية المقدمة انه يطلق عبارات مستخدمة في الأوساط العلمية والبحثية لها مفاهيم عامة يلتقي عندها البعض ولكن هناك الكثيرون الذين لهم حيالها مفاهيم خاصة, وبالتالي ينبغي على الكاتب أو المحاور أولاً أن يبين مفهومه الخاص بوضوح وجلاء قبل على يبني على ذلك قضية جدلية فارغة لا تزيد عن زوبعة في فنجان, وذلك – على الأقل - حتى يقفل باب المغالطات والمراوغات والمناورات التي لاحظناها في مداخلات وتعليقات القراء, وكيف أن هذا الباب قد وفر له هامشاً مقدراً للمناورة وسنقدم للقراء الكرام نماذج عديدة من هذه المناورات التي جعلت الموضوع معلقاً لم يصل أي من الأطراف المتحاورة فيه إلى نقطة متفق عليها وبالتالي تجمدت الفكرة وقتلت في مهدها, مثلاً

إنَّ تناول الكاتب للظاهرة الطبيعية التي أطلق عليها العلماء "عشوائية" مقابل ظاهرة "النظام", من خلال فهمه المتواضع عنهما وفهم العلماء المحدود لهما في محاولتهم لتعريفها وتمييزها بقدر المستطاع والمتاح لهم,, وقد بنى فهمه إعتماداً على ما قرأه عنهما ليس كعالم ولكنه كمطلع, هو الذي دفعنا لمحاولة توضيح ما غاب عن الكاتب إدراكه وتصوره ليس لأننا ندعي المعرفة أكثر منه ومنهم, ولكن لنظرنا إلى الحقائق من زاوية ليست مطروقة من قبلهم أو مأخوذة في إعتباراتهم, حتى تتاح فرصة أكبر وأوثق للتفكير في هذه الظواهر العالية الإبداع ومحكمة التقدير والتصوير والتفعيل.

والسبيل الوحيد والأوثق هو تحليل وتفنيد قول العلماء المقيد فقط بما هو معلوم لديهم عن هذه الظواهر والتي ينعتها البعض منهم بأنها "أخطاء" والواقع أنها ليست كذلك إن أخذناها في إطار المعلوم والمجهول كوحدة مكتملة ومتكاملة في نظام واحد لبناء وتقدير هذا النظام الكوني البالغ التعقيد ومتناهي في الدقة والتكامل والتكافؤ والذي يعترف به العلماء والباحثون المفكرون المحايدون من المعافين من الهوى والأجندة السوداء القاصدة, خاصة وأن كاتب المقال يريد أن يؤيد مفاهيمه ومقاصدة ببعض التصريحات التي نحسبه لم يفهمها في شمولية إطارها العام.

فهو في طرحه لهاتين الظاهرتين الطبيعتين يحاول تسويقهما على أنهما غير متكافئتين, بل يجنح إلى الإعتقاد بأن تلك الظواهر التي نعتت "بالعشوائية" هي حقيقة ذات قيمة سالبة أو متدنية, خاصة عند نسبتها إلى النظام في ظاهر مدارك الإنسان, وهذا ينفي عن هذه الظاهرة صفة النقص أو "الخطأ" دون أن يجرؤ على تبرير هذا الزعم بأكثر من عدم المعرفة وقلة المعلومات وعدم القدرة على الإحاطة بكل ظاهر وخفي في هذا الكون الفسيح المعقد المعجز, غايته في ذلك تأييد سعيه للبقاء على حكمه المسبق الجامد الذي يعتمد عليه في نفيه غير المبرر, لوجود صانع مبدع لهذا الكون بعلم وقدرة وإرادة وتدبير. وهذا ما سنكشفه للقراء الكرام بجلاء ووضوح بقدر المستطاع مع تقديم البراهين العلمية والكونية ما وجدنا لذلك سبيلاً.

- هذا المقال يأتى ضمن سلسلة مقالات ملف العشوائية والنظام ليعتنى بتبديد مفاهيمنا المغلوطة عن العشوائية والنظام, ولنرى صورة الوجود معدولة وليست مقلوبة, ولنتعامل مع الوجود كما هو بدون إضافات أو رغبات أو حالات نفسية مزاجية تفرض ذاتها على وجود مادى ينتج صوره بلا نظام أو إرادة أو غاية بل ينثر مشاهده بدون ترتيب وعلى من يستقبلها أن يدرك هذا .. أما إذا أراد أن يشخصنها ويضع لها حكمة فليفعل ولكن فليعلم إنه يبتعد كثيراً عن فهم وجود غير عاقل ولا مُعتنى ولا مُكترث وسيقوده هذا المسار إلى فهم خاطئ للحياة والوجود يمكن أن يستنزف عمره فى تداعياته فيبدد حياته من أجل مفاهيم وتفسيرات خاطئة عن وجود مادى لن يعبأ بمفاهيمه الخاطئة.

لحسن الحظ أن الكاتب في مقاله هذا قد نسب المفاهيم المغلوطة لنفسه بقوله إن لديه سلسلة مقالات بملف العشوائية لقوله: (... هذا المقال يأتى ضمن سلسلة مقالات ملف العشوائية والنظام ليعتنى بتبديد مفاهيمنا المغلوطة عن العشوائية والنظام ...), ومن ضمن مقاصدنا من هذا النقد أن نتوثق من صحة هذه النسبة من خلال طرحه وتحليله ومفاهيمه عن هذه الظواهر ومدى إلتقائها بالمفاهيم العلمية الحديثة المعتدلة.

واضح أن الكاتب يرى صور الوجود مقلوبة أو أنه يعتقد أن هناك غيره من يريد أن يقلب صورة الوجود وهو يسعى للإبقاء على إعتداله أو إعادته إليه بهذا المقال وغيره من سلسلة المقالات التي أشار إليها, لذا قال: (... ولنرى صورة الوجود معدولة وليست مقلوبة ...). نعم أيها الكاتب, نحن أيضاً نريد ما تريده, بل ونسعى بكلياتنا لرؤية ذلك عاجلاً غير آجل, ولكن هل يستطيع حقاً أن يثبت للقراء الكرام صدق مسعاه هذا بأن يثبت لهم قبلها أن هناك بالفعل صورة مقلوبة للوجود؟, وهل في مقدور أحد من الخلق بشر أم غيرهم أن يقلب صورة هذا الوجود, وأنك – إن أمكن حدوث شئ كهذا - تمتلك القدرة والآلية والمنهجية لعمل ذلك؟

هذا ما سنتحراه في فقرات مقالك هذا وسنتعقب ملف سلسلة العشوائيات الذي أشرت إليه من قبل, فما دام أنك تريد التعامل مع الوجود كما هو فنحن معك بكل كُليَّاتنا وطاقاتنا إن ثبت صدق هذا المسعى. ولا شك في أن الإضافات والرغبات والحالات النفسية المزاجية التي تحاول عبثاً أن تفرض ذاتها على أي شئ التي أشرت إليها في مقالك تعتبر – بالنسبة للعقلاء والمصلحين - مرفوضة جملةً وتفصيلاً, ليست فقط على الوجود المادي - بإعتباره جزء يسير من الوجود الكلي بغض النظر عمَّا ينتجه من صور سواءاً أكانت تلك المنتجات بسيطة سهلة قد تراها أنت أو العلماء على أنها ذات نظام أو تلك الصور التي قد ترونها بلا نظام وليس وراءها إرادة أو غاية وهي في واقعها الخفي عنكم إنها ذات نظام لا يستقيم الكون أبداً بدونها, حتى إن أطلق عليها علماء البشر "عشوائية" أو "خطأ" أو "إعتباطية" أو فوضى وعدم نظام.

فهذا التمييز نتفهمه بإعتباره ضرورة يفرضها شح المعلومات عنها وقبل هذا وذاك - عدم إمكانية الإنسان بقدراته المحدودة وعلمه المتنامي والمعرفة التي بلغها - الإحاطة بأسرار الكون بِثَقَلَيْهِمَا من بشر وجن مطلقاً. والشاهد والدليل المنطقي لهذا يكمن في شغف هذا الإنسان في البحوث العلمية والإفتراضات الفكرية والتجارب والتحليلات والإكتشافات والتجارب المستمرة والمتواصلة ... بل يكفيه شهادة على دقة وكمال النظام الكوني ما عرفه عن الذرة عندما فجرها وعرف أنها كمال في الدقة,, فلم يستطع أن ينعتها بالعشوائية والفوضى ولم يشر إلى أخطاء فيها.

ثم إننا - على أية حال - نختلف مع الكاتب في قوله عن الوجود إنه (... مادى ينتج صوره بلا نظام أو إرادة أو غاية ...),, مستندين في ذلك إلى المفاهيم العلمية والمنطق والموضوعية التي هي القاسم المشترك بيننا في مناقشة وتفنيد وتقييم الأفكار والأطروحات والتصورات, لأنه لا يحق لأحد أن يجزم بذلك ما لم يكن محيطاً بالكون وأسراره إحاطة كاملة وهذا من عاشر المستحيلات في حق المخلوقات كلها دون إستثناء,, حتى إن نثر الكون – في الظاهر – مشاهد تبدوا بدون ترتيب كما يقول الكاتب أو كما يبدوا له أو لغيره ظاهرياً. وعليه وعلى من يستقبلها أن يدرك هذا.

أما قوله عن الشخصنة وأهلها فهي مرفوضة وإياهم جملةً وتفصيلاً خاصة وأنها مثل بقعة الزيت تطفوا على سطح الحقيقة كغثاء السيل بقدر يدركها به حتى أنصاف العقلاء والمتعلمين, حقاً!!! فليفعل رواد الشخصنة, ولكنهم سيعلمون أنهم يبتعدون كثيراً عن فهم الوجود كله دون إستثناء. أما تصنيف الكاتب للوجود إلى عاقلٍ وغير عاقل نحن لا نوافقه عليه ولكننا نتفهمه منه في إطار عدم الإحاطة وشح المعرفة وضآلة العلم ومحدوديته حتى لدى العلماء. وفي هذا الإطار من عدم المعرفة لا نستغرب قوله بأن الوجود غير عاقل ولا معتني ولا مكترث,, خاصة قولك بأن هذا المسار سيقود إلى فهم خاطئ للحياة والوجود قد يستمر إلى أبد الدهر إن لم يستطع الإنسان أن يفهمه في إطار الشمولية التي لن تدرك.

يقول الكاتب إنه قد طرح سؤالاً في إحدى مقالاته من أجل التأمل والتفكير والحسم,, ولحسن الحظ انه قد أورد السؤال وأوضح غايته ومقصده حيث ربطه بهذا المقال كجزء لا يتجزأ منه بالإضافة إلى أنه والموضوع القائم الذي هو بدوره جزء لا يتجزأ من سلسلة المقالات التي أشار إليها سابقاً, فقال في سؤاله: (... الوجود إما وجود نظامى أو عشوائى أو نظامى يحتوى على فوضى أو عشوائى يحتوى على نظام فأى عبارة هى الصحيحة؟ ...).
نحن من جانبنا نعتقد أن هذا السؤال بدهي ومنطقي من الدرجة الأولى,, ولا أظنه يوجد عاقل لم يدر بخلده بكيفية مَاْ وترتيب وعرض معين,, ونتفق معه في طرح هذا السؤال بهذه الكيفية وفي هذا المقال ليسهل علينا مهمة الدراسة والتحليل بإعتباره يمثل نقطة إتفاق بيينا. ولكن من الواضح أن تحليل الكاتب لمكونات هذا السؤال المركب لم يكن موفقاً فيه إلى حد كبير, إذا أخذهاه بالضرورة في إطار "الإحاطة بالحقيقة" ولكنه قد وقف في عرضه لها عند حدود ومحدودية المعرفة المتحصلة والعلم المتاح للبشر وإعتبر ذلك هو الحقيقة كاملةً, لذا قال في سؤاله عن الوجود:

1. لو قلنا نظامى فى المطلق فالعشوائية تثقب عيوننا,
2. ولو قلنا عشوائي مطلق فنحن نرى حالات نظام,
3. إذن لم يبقى إلا نظام يحتوى على عشوائية وهذا مرفوض أيضا,,

إذاً, ما القوبول لديه؟ ما دام أن كل هذه الإحتمالات بالنسبة له مرفوضة بدليل عبارته التي قال فيها (... فالنظام وحدة وجود لن تستثنى, بينما العشوائية يمكن أن تحتمل نظام لأن من إحتمالاتها النظام ...).
وهذا يحتاج منا إلى مناقشة وتفنيد, ولكن بعد أن نأخذ معنا إستشهاده بالتجربة التقليدية التي قال فيها:
(... فأن تلقى 5 مكعبات ذات أوجه سته كل وجه بذات لون فيمكن أن تحصل بعد عدة رميات منهم على نفس اللون للمكعبات الخمسة ...), فإستشهاده بتجربة المكعبات هذه التي إعتاد العلماء على الإستشهاد بها, وبأوراق اليانصيب, وأيضاً بالكيس الذي بداخله كرات ملونة,,, الخ. كل ذلك لم ولن يدخله في عمق الحقيقة بقدر ملحوظ, فالإحتمالية ليست فوضى او أخطاء طبيعية متعلقة بالنظام الكوني لأنها وصف وتمييز لحقائق عجز الإنسان – بقدراته المحدودة – عن إدراك كنهها كلياً أو جزئياً بما يكفي لوضع قانون أو قاعدة علمية لها ومن ثم لم يجد أمامه سوى وصفها بما بلغه منها من تخمينات وترجيحات تدخلها في دائرة الإحتمالات التي ليس لديه قاعدة ترجح البعض منها على البعض الآخر فنعتها بالفوضى أو العشوائية لعدم ترتيبها الظاهري بصورة نظامية حسب عرفه,, وهذا بالطبع أمر مفهوم وتعبير عن إدراكه بأنه لا أو لم يدركها بعد.

وبالنسبة لنا – مبدئياً - نقول له في تحليلنا وتفنيدنا لهذه الأجوبة على أسئلته بما يلي:
1. فعن قوله: " لو قلنا نظامى فى المطلق فالعشوائية قد تثقب عيوننا", ولكننا نرى أن هذا القول لن يكون مقبولاً على إطلاقه ما لم يستطع قائله أن يثبت بأن ما أطلق عليه "عشوائي" هو بالفعل كذلك في إطار النظرة الكلية للكون, وإستطاع بالفعل أن يقدم دليله المادي على صحة هذا القول بما يكفي لنفي ودحض إدعاءنا بأن ما يُنعت بالعشوائية هو في حقيقتة – من حيث المفهوم العام للنظام الكوني - يعتبر أيضاً نظام له أصول وغاية ومبدع ذو إرادة وقدرة وعلم وسيطرة, بل ولهذه الظاهرة دور هام في الوجود والموجود, وسنبرهن ذلك لاحقاً وبصورة أكثر تفصيلاً.

2. وعن قوله: " لو قلنا عشوائي مطلق فنحن نرى حالات نظام ", بقدر مفهومنا للنظام الذي بلغ علمنا ومعرفتنا. ولكننا نقول له في ذلك,, لو اننا إستطعنا النظر إلى العشوائية على أنها نظام طبيعي أيضاً ستنتفي عنا حُجَّة الرفض, وتنموا لدينا موضوعية قبول حقيقة أن ألعشوائية هي أيضاً نظام بالنظرة الكلية للنظام الكوني كوحدة متزنة ومتوازنة، ولكن عجزنا كبشر حتى الآن معرفة ذلك يبرر ضرورة تمييز هذه الحالات "بالعشوائية", ولكن ليس لدينا دليل كافي لإعتباره أخطاء أو فوضى سواءا أكانت مفتعلة أو كان مسئولاً عنها ذلك النظام الكوني المترابط المتسق المتكامل.

3. وعن قوله: "إذن لم يبقى إلا نظام يحتوى على عشوائية وهذا مرفوض أيضا".. ومن ثم يحق لنا أن نسأل الكاتب, إذا كنت قد أكدت - في نقطته الأولى - نفي أن يكون نظاماً في المطلق, وبرر ذلك بقوله "فالعشوائية قد نثقب عيوننا", وهذا نفي مبرر من قبله. و - في نقطته الثانية من السؤال - قد نفى أن يكون نظاماً عشوائياً مطلقا, لقوله "إنهم ترون حالات نظام", وكان هذا مبرراً كافيا – من وجهة نظره – يكفي لرفض هذا القول أيضاً. و - في نقطة الأخيرة - التي قال فيها: " إذن لم يبق إلا نظام يحتوى على عشوائية", وفيها قد أكد رفضه لهذا الإحتمال بقوله "وهذا مرفوض أيضا".
إذاً فهو يقر بالعدم المطلق لأنه قد رقض "نظاماً مطلقاً", ورفض "عشوائية بها نظام" وأخيراً رفض "نظام به عشوائية" فلا أدرى في ضوء هذا الرفض كيف يرى الكون بلا نظام ولا عشوائية, ولا نظام فيه عشوائية, ولا عشوائية فيها نظام؟ هذا ما لا ولن يستطيع أحد غيره توضيح مفهومه للكون.

إذاً يحق لنا أن نقول له: عليه أن يوجه للقراء تصوره للعالم والكون الذي نفى عنه كل الإحتمالات الممكنة والمستحيلة. بل وعليه أن يقدم الدليل مشفوعاً ببرهان على خطأ قولنا بأن الكون كله نظامي متناهي في الدقة وقد إعترف هو نفسه بوجود عنصر النظام وسمة الدقة ظاهرة ومقبولة وذلك بقوله " فنحن نرى حالات نظام " ما لم يكن له تفسير آخر غير الذي فهمناه عنه, وأن هذه الشمولية في النظام والدقة متضمنة أنظمة قد سمت على قدرات ومعارف وآليات الإنسان – حتى الآن – بعلمه وعلمائه وتقنياته المتزايدة والمتصاعدة, فبديهي أن يميزها بظاهرها ويطلق عليها "عشوائية" أو فوضى أو عدم نظام... الخ, حتى يسهل عليه تبويبها.

على أية حال - الآن,, وقبل أن نبتعد كثيراً عن طرح ظاهرة "العشوائية" ونسبتها السالبة للكون يلزم الحديث عنها قليلاً في إطار إستخداماتها المتعددة وما بلغه العلماء عنها تعريفاً وتصنيفاً ومعارف, فنقول:

الملاحظ أن مفهوم الناس للعشوائية randomness على أنها عمل غير منظم, وأن الشئ العشوائي هو:
1. أي إجراء, أو عمل أو شغل, أو ظهور بدون هدف أو سبب أو نمط أو نموذج محدد, وقد ضرب العلماء أمثال وتجارب عملية كالإختيار العشوائي للأعداد مثلاً.
فالعشوائية إذاً يقصدون بها قلة النمط أو التوقعية lack of pattern´-or-predictability في الأحداث. ويقولون إن التسلسل العشوائي للأحداث, هو رموز أو خطوات ليس لها طلب ولا تتليان نمط أو تركيب واضح. وأن الأحداث الفردية العشوائية بالتعريف انها متقلبة وغير قابلة للتنبؤ, هذا ما أملاه عليهم قراءة الواقع المشاهد لديهم في ألظاهرة.
2. ويرون انها تمييز/ تصوير characterizing لعملية ما لإختيار فيها كل بند من مجموعة معينة له إحتمالية متساوية لأن يكون مختاراً من بينها.
3. فالشئ العشوائي, أو الظرف/ الحالة العشوائية random state´-or-condition انما هي طرق إحصائية مختلفة أستخدمت لتقييم/ تقدير العشوائيات used to estimate random.
4. والشئ العشوائي at randomفي تصورهم هو الذي تم بدون طريقة, أو غرض, أو هدف مؤكد, أو ملتصق/ مرتبط بتنظيم سابق- بمعنى آخر,, صدفة أو عشوائية in a haphazard way. ويمثلون لذلك بإختيار متسابقين من أحد الأستديوهات عشوائياً.

إذا مفهومهم وتفسيرهم للعشوائي Indiscriminate, أنه ليس متميزاً not discriminate, فهو صدفة/ عشوائي haphazard, وطائش thoughtless , ويطلق على حالات عدم التفرقة Indiscrimination.

يقول البعض إن (... العشوائية كلمة تتكرر كثيراً في يومياتنا في هذه الحياة , ونسمعها في أماكن عدة ويرىون ان كلمة عشوائية تعرَّف - حسب الكثير من المراجع التي غاصت في تلك المفردة - بأنها كلمة مشتقة من عشواء بمعنى انعدام الغرض والغاية .. فالعشوائية تعني لديهم فقدان كل أو بعض الأركان الأساسية لانتفاء العشوائية وهي "الهدف, السبب, الترتيب" بمعنى أدق فإن العشوائية هي فقدان التخطيط .!
ثم يقولون أيضاً: فلا يمكن عمل شيء دون مروره بالأركان الثلاثة سالفة الذكر حتى تكون المحصلة النهائية النجاح دون سلبيات أو شوائب تعكر نجاح ذلك الشيء ..
فالشيء العشوائي له أضرار ملموسة وواضحة للجميع أيا كان هذا الشيء فمثلاً المشاريع العشوائية والفقيرة من التخطيط ستولد خللاً كبيراً في عملية التنمية ولن يتحقق التوازن التنموي المرجو من هكذا مشاريع. والمسؤول العشوائي في قراراته لا يقل ضرراً عن ذلك بل ربما هو نواة الضرر الناتج عن تلك الممارسات ولعل ذلك معروف عند الراسخين في علم الإدارة ...) إنتهى الإقتباس.

هذا القول بإجماله يتضمن عدد من الإشارات غير الدقيقة عن مفهوم العشوائية بالنظر إلى تعريفاتها السابقة, لأن هذه الإشارات يمكن قبولها في إطار الترجيح وليس الجزم والتعميم, لذا ننظر إليه كرأي خاص مقدر حتى إن لم يكن دقيقاً وقطعياً,, ولكن لا يمكن القول بصحة الأمر ما لم يدعم ذلك بالأدلة والبراهين اللآزمة.

ويظهر ذلك المفهوم جلياً في إستشهاد أصحابه بالمباني العشوائية والطرق العشوائية والغذاء العشوائي والدواء العشوائي والقرار العشوائي وغيرها .... والقول أو الإعتقاد جزماً بأنها كلها من السلبيات التي تُعيق كل إنجاز وتطور وتقدم يرجى في شتى المجالات !يعتبر فيه شئ من تطرف ومغالاة في التصور الأوسع لأسرار الكون لإستحالة تحقيق الإحاطة بها لمخلوق.
ثم يقولون: حتى البشر أنفسهم قد تجد منهم من يمثل العشوائية في حياته وأهدافه وطريقة كلامه وتعامله مع الناس وسيكون ذلك ملموسا لمن يكتب له التعامل معه ذات يوم! وحتى هذا السلوك يخطئ من ينسبه للعشوائية لأنه يتم وفق إختيار مقصود من صاحبه ومؤسس على معطيات ومسببات كثيرة كانت نتيجتها الظاهرة هي فوضى أساسها الجهل والتجاهل وعدم المبالاة بالعواقب وعدم الإحساس بمثالبها أو التحرج منها, فما علاقة النظام الكوني بذلك؟

بموضوع منشور في http://www.makalcloud.com بعنوان: مقال كلاود, جاء فيه قول العالم ألبرت ناجيرابولت الفائز بجائزة نوبل . فلعل كاتب المقال أراد أن يفصل أو بمعنى أصح "يفسر" هذا القول بمفهومه له فقال في ذلك:
(... في حين أن هذه المقولة قد تبدو أنّها لا تحوي معني الحياة الذي يبحث عنه معظمنا، فإنْ أمعنت التفكير قليلاً ستجد في النهاية ما تبحث عنه. المراد هنا أنّ الكائنات الحية في نهاية المطاف تُسهل ميل الكون إلي زيادة الأنتروبي "العشوائية". قد يبدو هذا متناقض حيث أنّ الكائنات الحية علي درجة عالية من التنظيم بينما الأنتروبي هي مقياس عدم الانتظام "العشوائية". ولكن هناك شعرة تفصل بين التعقيد والنظام، التعقيد والنظام ليسا الأمر ذاته. كل كائن حيّ يعمل علي زيادة عشوائية الكون فقط من خلال العيش والتنفس. المثال الآتي سيقرب الصورة في ذهن القاريء ...).
يحق لنا أن نناقش أهم الأفكار التي تضمنتها هذه الفقرة "علمياً" لنقف على حقيقة الحقائق وصحة الأقوال والغرائب,, ولكن لعل الأفضل أن نأخذ معنا المثال الذي تفضل به لنقف على أبعاد تصوره ومفهومه كاملاً.

قال في مثاله: (... فكّر في فوتون "جسيم أولي حامل للقوة الكهرومغناطيسية" قادم من الشمس معبأ بالطاقة المفيدة، فتلتقطه النباتات أو الكائنات الحيّة الدقيقة التي تستخدم التمثيل الضوئي لتخزين هذه الطاقة في شكل سكر. ولكن لا يحتوي السكر علي نفس كمية الطاقة المفيدة القادمة من الفوتون، بعض من طاقة الفوتون الأصلية تنتهي في تدفئة النبات وبيئته. ثمّ يأكل الإنسان هذا السكر ويستخدم طاقته لخلق جزيئات ثالث فوسفات الأدينوسين Adenosine triphosphate ATP"هو مُركّب أشبه بحزمة من الطاقة يمكن إرساله إلي أيّ جزء من الجسم يحتاجه، ولكن لا يحتوي مركب ATP علي نفس كمية الطاقة الموجودة في السكر الذي صُنع منه، بعض طاقة السكر المفيدة فُقدت في تشغيل الآليات التي تصنع مركبATP . البروتينات الموجودة في عضلاتك تستخدم الطاقة الموجودة في مركب ATP لتتقلص لتتمكن أنت من ممارسة التمارين الرياضية أو تقطيع فطائر البيتزا.
ولكن لا يتم إستخدام كل الطاقة المفيدة الموجودة في مركب ATP للتمرين وتقطيع البيتزا. كما في النباتات، فبعض الطاقة تذهب للتدفئة. ليس هذا فقط، فطاقة ATPالمفيدة يمكن أن تُستخدم في إصلاح الخلايا أو الأعضاء المتضررة. ومرة أخري الطاقة تقل وتصبح أقل فائدة في العملية. إذن فوتون مليء بالطاقة قادم إلينا من مصدر الطاقة الرئيسي وهو الشمس، يلتقطه النبات ويحقق إستفادته منه ويخزن الباقي من الطاقة في شكل سكر، ثمّ يقوم الإنسان بأكل السكر ويستخدم طاقته في خلق مركب ATPومرة أخري تقل الطاقة، وهـكــــذا...).

نقول: إن هذه الفقرة مهمة لدراستنا وتحليلنا لمفهوم "العشوائية" في إطار علمي بحت, من خلال أطروحات علماء وباحثين ومفكرين,, حيث أن كاتبها هنا قد تحدث عن الفوتون بإعتباره جسيم أولي حامل لقوة كهرومغناطيسية قادم من الشمس معبأ بالطاقة المفيدة,, وأشار إلى مسار هذا الفوتون ومصير ومآل الطاقة المفيدة التي يحملها,,, ولكننا مع ذلك البيان أيضاً لن نستعجل التحليل والمناقشة قبل سماع كامل الفكرة وتفاصيل المثال الذي ساقه لنا الكاتب.

وهنا في هذه الفقرة يقول: (... النمط أصبح واضحاً، في كل خطوة علي طول الطريق تقل طاقة الفوتون الأصلية وتزداد العشوائية وفي النهاية كل ما يبقي هو نبات وخلية وعضلة منظمة ولكنها أدفيء بقليل، بالإضافة إلي أشعة الأنتروبي تحت الحمراء التي تُشع متشتتة في الكون.
الحياة نفسها قد تكون نشأت بسبب الأنتروبي "العشوائية"، فالأرض في عهدها الأول كانت تحوي علي جيوب بها مستويات منخفضة من الأنتروبي المليئة بالطاقة المفيدة مثل الفتحات والشقوق الدافئة في قاع المحيطات ولكن ربما لم يكن هناك أيّ تفاعل كيميائي بسيط يمكنه الإستفادة من هذه الطاقة في توظيف فائدتها والسماح للأنتروبي "العشوائية" بالزيادة ...).

وأخيراً, قال: (... تخيل معي، كل هذه الطاقة تتحول من مفيدة إلي عديمة فائدة في سبيل إبقاء كائنات مثلنا علي قيد الحياة. كم أتمني لو أنّي أري كائنات فضائية قادمة من كواكب أُخري لتغزو كوكبنا العزيز الذي بدأ يحتضر كما تقول بعض الدراسات، وتُبيد الجنس البشري عن بكرة أبيه فلا تُبقي منهم أحدا، بالتأكيد هو لن يكون يوم الاستقلال الهوليودي. الكون بأكمله يعمل في تناغم وانسجام من خلال سلسلة من التعقيدات كي يُبقيكَ حياً والإقامة علي خدمتك، وكل ما تفعله أنت يرمي إلي شيءٍ واحد فقط، هو كسر هذا التناغم والانسجام سواء قصدت أو لم تقصد ! وقد باتت المقولة "إن لم تزد شيئاً علي الدنيا كنت زائداً علي الدنيا وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها وما وجدتك" أسمعُ صداها في كل أرجائي. فإذا كان وجود العشوائية مرتبط بوجودنا وبقاءنا، فما الذي يمنع من رد العرفان؟! هو شيء أشبه بعملية التدوير، أنا أستفيد من الكوّن والكوّن يستفيد من بقائي. إفعل شيئاً أو لا تفعل شيئاً علي الإطلاق .. القرار لك! ...).

نقول بدورنا،، إن هذا الطرح نراه نموذجاً مرجحاً من نماذج أخرى عديدة مشحون بالمعلومات والمفاهيم التي نراها تقترب مرة وتبتعد مرات عن الحقيقة المحضة, بتضمنه حقائق مفيدة رغم إختلافنا مع كاتبها في المفهوم الشامل والتحليل الموضوعي لها, وهذا ما سنتناوله بالتحليل والتفنيد النقدي العلمي في موضوعنا القادم بإذن الله حتى تكتمل الصورة أو تقترب من كمالها حول مفهوم العشوائية وخطأ نسبتها للنظام الكوني الدقيق,,, كل ذلك تمهيداً لمسعانا الأساسي حول العشوائية والنظام الكوني الشامل.

لا يزال للموضوع بقية باقية,

تحية طيبة للقراء الكرام

بشاراه أحمد عرمان



#بشاراه_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! وقفة تأمل إضطرارية لازمة لمناقشة حالة:
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- التّحَدِّيْ!! بِمَحْقِ وسَحْقِ مائَةِ فِرْيَةٍ مُفْلِسَةٍ (a ...
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (D):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (C):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (B):
- المُنَاظَرَةُ - الَّتِيْ قَصَمَتْ ظَهْرَ البَعِيْر (A-1):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (10):
- بَصَائِرَ لِلنَاسِ - والحَقُّ أحَقًّ أنْ يُتَّبَعَ (9):


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بشاراه أحمد - تفنيد آفة الوثنية ووهم التنوير في الفكر الإلحادي (A):