أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - ..أسدٌ على اللاجئين














المزيد.....

..أسدٌ على اللاجئين


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 1481 - 2006 / 3 / 6 - 11:16
المحور: حقوق الانسان
    


قالت العرب: لكلّ امرئ في اسمه نصيب..
ويبدو أن نصيباً كبيراً أصاب حكومات العرب من تسمياتها،فمثال الصِدامِ والعنف بات معروفاً ومعلناً في حوادث النظام الصدّامي وتعاملاته مع أهل العراق كأولى الأقربين بجزيل بطشه..
وإذا كان نصيب الاسم موصول المعنى إلى ترغيد ابنة الطاغية(رغد)في كنف الحكام/الأعمام ومنحهم الجزيلة..فهل ثمة أدل مصداقاً على حكاية نصيب المرء في الاسم من بروز برزان في المحكمة؟.
وكذا للنظام السوري نصيب الأسد من وحشية وشريعة غاب ما عادت تفاصيلها خافية مهما حاول هذا النظام التمويه عنها،فالرعب متوارث،والوحشية متواترة،حتى أصبح هذا النظام يستأسد على اللاجئين الهاربين من بطشه إلى دول العام بعد أن ضاقت بهم سبل العيش الآمن في سوريا، كعهده بالاعتداء على العزّل،وتحولّه في الملمات والاستحقاق الوطني إلى نعامة تخفي رأسها عميقا في رمال الخديعة،وحتى إذا ما سنحت الفرصة عاد نظام الغابة الوراثي إلى طبعه..
وما أصدق المتنبي في وصف مشابههٍ يصلح الآن لوصف وحشيته:
وإِن عَــراكَ الشَــكُّ فــي نَفْسِــهِ بِحالِـــهِ فــانْظُر إلــى جِنســهِ
وجنس الأسود المفترسة فَضَحَهُ اليوم نداء الحقوقي السوري المعارض جريس الهامس إلى كلّ منظمات حقوق الإنسان في الوطن العربي والعالم،لطلب النجدة في موضوعة هامة تتعلق بتواطؤ اليمين الحاكم في هولندا مع النظام السوري للتخطيط والتنسيق لإعادة لاجئين موجودين في هولندا قسراً إلى سوريا.ففي منتصف شهر شباط أرسل نظام الغابة الوراثي مجموعة من المخابرات السورية إلى بروكسل بقيادة جنرالين هما غازي عيّاش من جهاز أمن الدولة، و يوسف حمدان من المخابرات العسكرية.
قََدِمَ هؤلاء إلى هولندا بذريعة التعاون مع إدارة شؤون الأجانب والمهاجرين الهولندية للتحقيق في مصداق هويات طالبي اللجوء،بحجة عدم وجود تمثيل دبلوماسي بين هولندا وسورية.ولا أظنّها ستفرق كثيراً مع وجود مثل هذا التمثيل لأن هذا النظام لا يمثله ولا ينطق بهواه غير المخابرات والاستخبارات بفروع لا تعدّ ولا تحصى،تنتشر انتشار بلوى هذه الديكتاتورية في البلد الجميل.
منظمة العفو الدولية استنكرت هذا الفعل ووجهت انتقادات شديدة إلى السلطات الهولندية لقيامها بتسليم ملفات طالبي اللجوء إلى السلطات السورية،لأن أرشيف المنظمة الدولية يضجّ بصفحات إجرام هذا النظام وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان،الأمر الذي تسهم فيها السلطات الهولندية الآن بخطأ إداري وسياسي عجيب ومساعدة كبرى لوفد المخابرات السورية حيث باشر ضباطها باستجواب مئات من طالبي اللجوء السوريين ممن لا يحملون أوراقاً ثبوتية،وتنوي السلطات الهولندية غلق ملفاتهم وإعادتهم إلى دمشق.
السلطات الهولندية تركت 276 لاجئاً على مثل مَشفر الأسد!، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية لما تتضمنه ملفات طالبي اللجوء من معلوماتٍ وأسباب لتقديم طلبات لجوء هي في الغالب سياسية وستعرضهم للتعذيب والتنكيل في أفضل تقدير للنجاة من الموت المحقق كسالف المعارضين.
وزارة الهجرة أباحت معلوماتهم للمخابرات،واستباحت حقوقهم في بلد كان كلّ المعارضين السورين يأملون أن يروا فيه تحقيقاً لعدالة بمثول نظام الأسد وعصابته أمام القضاء..فيا ل "خيبة الأمل"..كلمة قالها الناطق الرسمي باسم الحزب الاشتراكي في هولندا..وردّدتها رسالة مفصلة من البيت السوري الديموقراطي في هولندا إلى منظمة العفو الدولية..
أكرّرها الآن مع نداء المحامي جريس الهامس لعلّها تكون همسة إلى كلّ الضمائر الحيّة قبل فوات الأوان،فالنظام البشاري يستأسد بين حين وآخر على الضعفاء ليرتّـق أوضاعه السيئة،محاولاً تغطية عار هزائمه السياسية المتواصلة،وتخبطه الأهوج,و تورطه اليومي بكلّ ما يحدث من فجائع عراقية،وفيما جرّه هذا النظام من ويلات على لبنان.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة أعزّ من الأمريكان
- عن شكسبير ومحاكمة صدام والصحافة
- أرقام القوائم الانتخابية والقرآن
- أمتعة المُخرِج
- !ألف دولار للقاضي الكردي
- !شعوبية عروبية
- الشاعر حيث أتى
- !أنصالح من يطالح؟
- أفلام قمعٍ تعرض لأول مرّة
- وكم ذا بمصر من المضحكات
- مصرع القاسم..المشترك
- منامات عربية
- قد أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى
- ! أحسنتَ إلى العصفور سيدي الرئيس
- كراج النهضة
- !ما لهذا الدستور ينسى تلكم الكبيرة
- هام..تحذير من اغتيال سفير
- خيانة المثقفين
- السيد الجعفري.. قل الثقافة، وانسَ الرمح
- !سجين أخطر من الديكتاتور نفسه؟


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي شايع - ..أسدٌ على اللاجئين