أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد التهامي - بعد بنغازي.............. هل تنتهي الحرب ؟!














المزيد.....

بعد بنغازي.............. هل تنتهي الحرب ؟!


احمد التهامي

الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقال سياسي
بعد بنغازي.............. هل تنتهي الحرب ؟!
للكاتب: أحمد الحسين التهامي
حتى ذلك الوقت الذي يعلن فيه الطرف المسيطر على العاصمة طرابلس ويؤكد عمليا قبوله إجراء الانتخابات الجديدة - إذ سبق له ورفض نتائج اخر انتخابات اجريت في ليبيا عام 2014 م – وان ينجح في ان يجتهد هذا الطرف بالذات -غير الديمقراطي المعادي بفكره وطبيعة تركيبه للديمقراطية وللدولة الحديثة - في اقناع ما يسمى بالمجتمع الدولي و اقناع بقية شركاء الوطن بجديته في قبولها وقبول شروطها قبل اجراءها حتى ذلك الحين ثمة مسافة زمنية وفكرية لا يمكن ان تترك فارغة !!.
فنحن أمام اختبار جدي ومتواصل ومنهك لرغبتنا في استعادة الدولة في ليبيا وإنهاء حالة الحرب ؛ لكننا ايضا –كما هو الحال دائما في ليبيا الحديثة-امام اختبار لقدرتنا على الفهم والتفكير الموضوعي و ايضا التفكير العملي وليس المثالي !!.
و لكن مالذي نقصده بالفكر المثالي؟!
نقصد ذلك الفكر الذي يكرر كليشيهات نظرية قد يقبلها الجميع لكن الوصول اليها يحتاج الى دفع ثمن باهظ !! لا يستطيع مرددي الكليشيهات دفعه! فالديمقراطية الفكرة حين ظهرت في اوربا اقتضى تحويلها الى امر عملي مئات الحروب وعشرات الثورات والاف المقاصل! ؛ فما ابعد المسافة بين ما يقال وما يفعل !! ... إن في حياة الشعوب والدول لحظات حاسمة لا تقبل ترديد الشعارات فقط بل اختيار الحلول العملية اولا ..
إن هدوء الاوضاع بعد انتهاء معركة بنغازي- بنتيجة مدوية ملء السمع والبصر هي هزيمة الاسلاميين ومن اجتمع اليهم من المعادين لمنطق الدولة الحديثة ؛ منطق فرض سيطرة الجيش الوطني الليبي على كل شبر في ليبيا وانتصار الجيش الوطني انتصار إرادة الشعب الليبي الحقيقية لأنه دونها لا يصير شعبا ولا يملك دولة !! - هذا الهدوء المؤقت قد يدفع بعض اصحاب النوايا الحسنة وبعض المأجورين وهم كثر وبعض خائري الارادة والعزيمة الى ترديد ونشر مقولات نهاية الحرب مبكرا قبل اوانها اللائق ؛ كما تماما سيفعل المجتمع الدولي ذلك ؛ وهذا المجتمع المسمى دولي هو تعبير اخرق عن رغبات متقاتلة فيما بينها ينجح فقط في زرع الفخاخ في كل سطر وكل حرف وكل نقطة من أي اتفاق مكتوب بغية استثمارها لاحقا على الورق دائما و ابدا فهو لا يملك عمليا أي تأثير على مجريات الامور لا يملك المجتمع الدولي بمبعوثه السعودي و اممه المتحدة ومجلس الامن العتيد إلا توزيع الاوهام على الليبيين! دون نتيجة مقنعة وتلك اوضاع اليمن والصومال والعراق و اخيرا سوريا تشهد بأفعاله المقيتة والمدمرة !.
إن القول ان الحرب قد انتهت اليوم لأننا سوف نذهب الى الانتخابات والى المؤتمر الوطني الجامع قول أخرق وكذلك احمق ؛ لأنه يتجاهل تماما الاسباب الموضوعية للحرب في ليبيا ؛ ويعتبرها أي الحرب حدثا صدفويا لا منطق يحكمه !!
و لكن ثمة منطق !!
فمن ناحية الغاية والهدف فانه قبل اندلاع الحرب الاخيرة مايو 2014م بساعات جرت انتخابات وكان هناك مؤتمر ليبي سمي انذاك ربما لسخرية القدر وطنيا ولقد كان جامعا بل وايضا جاء نتيجة انتخابات شهدت اقبالا كثيفا وحماسا ساذجا منقطع النظير .. !! ومع ذلك اندلعت الحرب.......!!!.
إذا فالخطا في تحديد المشكلة ادى الى خطا اخر في تحديد العلاج !! ؛ فلا تتمثل المشكلة في ليبيا أيها السادة حسني النية فقط في مسألة الانتخابات ولا يمكن حلها فقط عبر استبدال مؤتمر وطني باخر؛ المشكلة في ليبيا كانت ولاتزال ذات عنوان واحد : ((الميليشيات))...
وجرت عبر السنوات السبع الفائتة محاولات عديدة ومختلفة لإغراءها وتقديم قطع الحلوى لها لتتفكك فرغبت قالب الحلوى كله لتلعب به كيف شاءت ثم قررت كسره !!؛ الحل الوحيد الذي انهى الميليشيات كان حلا مؤلما جدا وقاسيا جدا لكنه ايضا حل واقعي جدا ويمثل لوحده شرطا ضروريا لاستعادة الدولة في ليبيا .. الحل الوحيد هو ما قدمته بنغازي بمعركتها: القضاء على الميليشيات ممكن فقط بالحرب...
و اذا اراد حسنوا النية ان يمنعوا الحرب فعليهم بذل الجهد – وان كان عبثيا من وجهة نظري - في اقناع الميليشيات بإخلاء مدنهم ايا كانت اصول مقاتليها من داخل نفس المدينة او ام من خارجها فلا فرق ! او ان عليهم اقناع ميلشياتهم بالتقدم للخدمة كعسكريين في الجيش الوطني الليبي فقط كأفراد لا كمجموعات و الا فان على الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة بلقاسم حفتر واجب وطني له الاولوية هو خوض الجرب ضد الميليشات لانها امست ضرورة انها حرب ميلاد الدولة الليبية من جديد.



#احمد_التهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..حنين ...
- العاهل والريشة دور النخبة المثقفة في مراحل التحول الديمقراطي ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد التهامي - بعد بنغازي.............. هل تنتهي الحرب ؟!