أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعلي شاحوذ - المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!














المزيد.....

المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!


محمدعلي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 11:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف لم الاصرار على تكرار تلك الصورالمهينة التي تظهر المرأة وكأنها سلعة معروضة بشكل رخيص ووضيع من خلال الاصرار على تواجدها في اماكن ومواقف لا تليق بها, مذكرة بمظاهر العبودية والرق المستفزة في العصور الوسطى ؟. أسوق هذه المقدمة بعد أن كثرت في البلد مظاهر جديدة لا تقل استفزازا وبشاعة لامتهان كرامة المرأة وحريتها والنيل من مكانتها الاجتماعية والاعتبارية!!.
ولما لم يعد في البلد مشاريعا جديدة, فقد عمدنا الى التزويق والتلوين والبهرجة لنفس المشاريع القديمة, فقط نقوم بطلائها بلون جديد فسفوري ونكتب يافطة جديدة وندعي أننا أكملنا انجاز مشروعا جديدا وصرفنا اموالا طائلة في حين هو ذات المشروع وذات المدرسة, وذات المصنع, وذات الوزارة والجامعة فقط بحلة جديدة وكأنك امام موضوعة تدوير المخلفات !!.
كل يوم تصدع رؤوسنا نشرات الاخبار بعشرات الصور التي تظهر احتفالا من تلك الاحتفالات المذكورة سلفا وكلنا على يقين ان كل احتفالاتنا هي شكلية وسطحية ولا تطور قابلياتنا, ولا تجعلنا نترك مراكز المؤخرة التي نصر على البقاء فيها, فالعربي يبقى دائما يبحث عن المؤخرة!!, وكلنا نعرف أن هدف الاحتفالات هو لتلميع صورة السيد المسؤول امام دوائر القرار وليقول انني لست نائما وهاكم هذه احتفالاتي التي تشبه احتفالات المهراجا الهندي التي يتخللها وجود افيال ضخمة راقصة وحولها حشود بشرية كبيرة, مع الفارق ان احتفالاتنا لا تتخللها افيالا راقصة بل افيالا طائرة ضخمة جدا لا تلبث أن تتفجر فوق رؤوسنا !!, ولكن ما هو المقزز في احتفالاتنا هو الاصرار على استغلال المرأة واظهارها بدور ثانوي, وسطحي وممتهن لشخصها واظهارها بانها جزء من ديكور رخيص, واعطائها مهمة جبارة عظيمة تقتصر فقط على حمل صينية جديدة صفراء, يتمدد فيها مقصا كبيرا, لاستخدامه من قبل السيد المسؤول في قطع شريط الاحتفال العظيم الخاص باطلاق صاروخ استكشاف كوكب صغير عجزت وكالة ناسا عن اكتشافه, اسمه كوكب ( السعلوة ) ويكون قريبا من نجم ( الطنطل ) !!, فتقف المسكينة في انتظار وصول المسؤول وهى مرتدية افضل ما تمتلك من ملابس تركية, مطلقة العنان لضحكاتها المصطنعة, محاولة أن تظهر بكل مظاهر الفرح العارمة, ارضاء لمن انتدبها لهذه المهمة التي حرمتها كل شعوب اوربا الكافرة, وصارت منقرضة منذ عقود من الزمن !!!.
كنت افضل أن أموت الف مرة ولا أشاهد منظرا مقززا لنساء يقفن بكامل زينتهن وهن يقفن كالجواري في بلاط الملك, بقرب شريط الاحتفال, في مشهد متقمص من العصور المظلمة, بإنتظار سيد القوم, ولا يمكن تبرير تلك الافعال المقيتة التي تعود المجتمع على رؤيتها وهي من أقبح صور النفاق والرياء والاستعباد والاذلال وامتهان الكرامة للمرأة, بل وهناك من يصر على جعل تلك الممارسات الفجة عادة مألوفة وطبيعية وسائدة, وبدلا من أن نعلم أطفالنا وفتياتنا ونسائنا قيم الاعتداد بالنفس وحفظ الكرامة وتطوير قابلياتهن العلمية والادبية , فأننا نعلمهن اولى خطوات التذلل والانصياع وطرق الخنوع الرخيصة, ونتبجح فقط علنا, زورا وكذبا, بشعارات رنانة من قبيل, ان المرأة نصف المجتمع, في حين أننا نعاملها على أنها كائن درجة ثانية!!, ولطالما كنا نفكر بعقلية العصور السحيقة فأن مجتمعاتنا ستبقى تعاني الجهل والتخلف والتراجع . وأن علينا أن نشرع قانونا خاصا يمنع أي مظهر من مظاهر استعباد النساء في كل مفاصل حياتنا, وإن فشلنا في استصدار القانون فعلينا أن نبدأ بتثقيف الناس ومحاربة تلك الصور التي تحط من شأن نسائنا وتمتهن كرامتهن, علينا أن ننشر سيرة تلك النماذج المضيئة الرائدة من نسائنا بوقت مبكر من التعليم بين فتياتنا وبناتنا, وان نعلمهن أن ماشطة بنت فرعون فعلت ما تباهى به القران حينما علمت الكون كيف تكون صاحبة مبدأ ضد اقوى طواغيت التاريخ وجبابرته, وأن نعلّم نسائنا ان اول جامعة بالعالم أسستها أمرأة اسمها فاطمة الفهرية حينما اسست جامعة القيروان, وعلينا أن نحكي للأجيال القادمة أن أول أمرأة وهي نسيبة بنت كعب حاججت الرسول(ص) حينما قالت له: ما أرى كل شيء إلا للرجال، وما أرى النساء يذكرن بشيء في القرأن ؟, حتى أن صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية وضعتها على رأس قائمة أكثر عشر نسوة مسلمات وجب معرفتهن جيدا على مر التأريخ, وبناء على كلامها نزلت اية عظيمة تنصف المرأة وتساويها بالرجل: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”. ولنعلمهنّ أن (انوشة انصاري )هي اول مسلمة صعدت للفضاء, نصحت كل النساء أن يحلمن احلاما كبيرة تدل على عبقريتهن ومساواتهن للرجل, و بالطبع ليس من بين احلامهن أن تقف المرأة سواء كانت موظفة ام طالبة بكامل زينتها, حاملة مقصا لقص الشريط ,منتظرة السادة المسؤولين لنثر قطع الحلوى فوق رؤوسهم في أى أحتفال , مضطرة الى توزيع ابتساماتها بالتساوي بوجوههم, ولولا بدلاتهم واربطة العنق الانيقة التي يرتدونها, لظننا ان بعضهم يشبه الى حد كبير أبرهة الحبشي, وحذار أن أطلت النظر بوجهه فحتما ستصاب بمرض (ابو اللوة ) الذي يصيب عضلات الوجه بالشلل, حينها ستضطر لعلاج قاس يوجع خدودك وعينك وخشمك !!!!!.



#محمدعلي_شاحوذ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فضلكم ..إرفعوا رؤوسكم واستروا مؤخراتكم


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعلي شاحوذ - المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!