أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أميرة .. A message in a bottle .. ١٨ .. Wish you ....














المزيد.....

أميرة .. A message in a bottle .. ١٨ .. Wish you ....


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 08:28
المحور: الادب والفن
    


قالتْ : تُريدينَ رجلا بحثًا عن الإنجابِ مثلكِ مثلهنّ كلهنّ !! بقر وغنم لا تعرفن معنى للحياة إلا بالتفريخ كالدجاج !! عليكِ وعليهنّ وعليهِ لعنات قلبي الذي كسرتِ وحياتي التي دمّرتِ !!

بكتْ ثمّ سكتتْ .. تكلّمتْ وصرختْ : طيب !! نَهُجُّ من هذا البلد القذر وأجعلكِ تُنجبينَ !! لو أردتِ حتى فأرا سآتيه بمنيِّه وأجعلكِ تحملينَ وأنجبي كما تُريدين !! بشر وقردة وحمير وفئران !! لا يهم !! أقبل !! وسأكون لهم الأب والجد والعم والخال وكل رجال الأرض !! اللعنة على الرجال كم أكرههم وأحتقرهم !! اللعنة عليكِ وعليهم ما الذي أعجبكِ فيهم !!

اِحتضنتني بقوة , بكتْ وهي تضع رأسها على كتفي .. تَرَكَتْنِي ومَشتْ خطوات ثم عادتْ .. أمسكتْ بوجهي بين يديها .. نظرتْ في عينيّ وقالتْ : سامحيني , لا تغضبي , لم أقصد .. ثم .. سكتتْ وقَرَّبتْ وجهها أكثر من وجهي وهَمَّتْ بتقبيلي فـ .. أَدَرْتُ وجهي ..

أعادتْ اِحتضاني بقوة أكبر وكأنها خشتْ أن أرحل وأتركها .. لم تستطع مواصلة الوقوف وذراعاها تضغطان على ظهري .. شعرتُ بهما تنزلان رويدا رويدا إلى أسفل ووجهها .. حتى جثتْ على ركبتيها وضغطتْ بذراعيها على فخذيّ وبكتْ .. طويلا .. كانتْ لحظات مَرَّتْ وكأنها سنين .. كم تألّمتُ فيها لألمها .. ولألمي ..

قلتُ : دعيني أتكلّم !! المسألة ليست أطفالا وإنجابا !! أنا أكره الأطفال !! أنا لا أريد الإنجاب !!

قامتْ .. أمسكتْ بوجهي بينَ يديها بقوة وقَبَّلتْني .. حاولتُ صدّها لكنها كانتْ أقوى فلم أستطع الإفلات من قبضتها .. هي قَبَّلتْني أنا لم أفعل .. لم أُقَبِّلها .. ليتني اِستطعتُ !! كانتْ المرة الأولى .. الوحيدة و .. الأخيرة . دفعتني بعد ذلك وتركتني .. جَرَتْ دون حتّى أن تَلتفتَ , كانتْ تبكي بحرقة لم أفهمها إلا بعد أسابيع ..

بحثتُ عنها في كل مكان فلم أجدها .. لم تردّ على أي من إتصالاتي ولا رسائلي .. فتشجّعتُ وذهبتُ إلى منزل أهلها .. لم تفتح لي أمها الباب بعدَ أن رأتني عبر كاميرا المراقبة .. من الأنترفون تكلّمتْ وقالتْ : أميرة تزوجتْ وغادرتْ مع زوجها .. أقطع لكِ رجليكِ لو عُدتِ هنا مرَّة أخرى ..

..

https://www.youtube.com/watch?v=tiF-q2h7tSA



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 3 ..
- تأملات .. 12 .. كشكول قَدْ يُفِيدُ العقول .. 2 ..
- يَزْعُمُونَ الحُبَّ .. وَيَطْلُبُونَ أَشْرَافَهُ .. / وَيَخَ ...
- الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين .. ...
- علاء .. 13 .. أَنَا وَ .. صُورَةُ كَاتِبَةٍ فِي الحوار ..
- الإسلام قضية الملحدين والعلمانيين ( فقط ) وليس المسيحيّين ..
- تعليقات حول مقالي السابق (( سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسي ...
- سيرة ذاتية : أنا والمثلية الجنسية ..
- الأربعة ....
- دفاعًا عن الذين قَالوا : ( فليذهب الوطن بمنْ فيهِ إلى الجحيم ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٧ .. إلى أن أ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٦ .. إلى المث ...
- حول مقالي : ( تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهرا ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- أميرة .. A message in a bottle .. ١٥ .. أنتِ وهو ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...
- تأملات .. 13 .. لمحة سريعة عن الملحدين ( الهراطقة ) المُطبِّ ...


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - أميرة .. A message in a bottle .. ١٨ .. Wish you ....