أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية















المزيد.....

كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 5774 - 2018 / 2 / 1 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية
• الوعي ضد الدكتاتورية والعزم على الهدف الأصلي للانتفاضة
عبدالرحمن مهابادي*
بعد أن خطت انتفاضة الشعب الإیراني خطوتها الأولى في مسيرتها واستعدت لخوض خطواتها اللاحقة سعى النظام وعملائه ولوبياته في خارج إیران للوقوف باي شكل كان في وجه توسع الانتفاضة الإیرانية.
يبدومن النظرة الأولى أن النظام الدكتاتوري الحاكم في إیران من أجل لجم وتقييد الاوضاع المضطربة وقمع الانتفاضة الإیرانية العارمة قام بطرح سناريوالمؤامرة واتباع اساليب الكذب والمراوغة والعمل على تعزيزها حتى يستطيع العمل بطرق مختلفة وقد جند من اجلها اجهزته الاستخباراتية.
هذا الاجراء الذي اقدم النظام على البدء به وزاد كل يوم لحاضنته وتسابق على مساعدته ونجدته الداعمون الخفيون للنظام ( أصحاب سياسات المماشاة والاسترضاء الغربيين).
اجراءات النظام من اجل الهروب من سقوطه تملك مضمونا واحدا على الجبهتين الداخلية والخارجية. رموز النظام في كل من الجبهتين خروا خائفين من رعب السقوط على يد الشعب الإیراني والمقاومة الإیرانية واهتزت أعمدة وأسس نظامهم.
وذالك لأن الانتفاضة الاخيرة التي بدأت في الايام الاخيرة من عام ٢٠١٧ تختلف كثيرا عن الانتفاضات السابقة. وهذا التفاوت المميز لهذه الانتفاضة اعترف به رؤوس النظام وخبرائه ايضا.
سعيد حجاريان الذي هو أحد مؤسسي وزراة مخابرات النظام الحاكم وأحد اعمدته اعترف في أحد مقالاته التي نشرت على الصحيفة الحكومية "اعتماد" أن الانتفاضة تجاوزت روحاني وكل اركان النظام. الانتفاضة كما قال هو"مثل امواج البحر تتراجع قليلا الى الوراء لتعود وتضرب بشدة أكبر مرة اخرى".
الدكتاتورية الحاكمة في إیران واعتمادا على مزاياها الدينية التي تمتلكها تستطيع ان تكيد الدسائس بألف شكل ولون في مسيرة هذه الانتفاضة والتي يمكن أن يكون بعضها رائعا وبراقا ولامعا وآخذا للالباب في شكلها الظاهري ويظهرها لنا جنبا إلى جنب مع مزيد القدرة والطاقة. ولكن كل هذه الدسائس تأتي من باب ضعف وخدع النظام والشعب الإیراني والمنتفضين الابطال لاتجري عليهم هذه الحيل ويستطيعون كشفها بسهولة وفي هذا الصدد فان مفتاح الإحياء والكلمه الكيميائية هي نفسها التصميم على" اسقاط" النظام وعدم الابتعاد عنها ابدا لانه بالتمسك والثبات على هذه المطالب المشروعة والأساسية نستطيع تحييد كل حيل وألاعيب النظام ووكلائه وعملائه لترتد عليهم هذه الحيل.
من الممكن ان يقولوا انه مع استمرار هذه الانتفاضة ستصبح إیران كسوريا اليوم اوان تصبح إیران الموحده إیرانستان مجزئة الی قطع متفرقة ومن الممكن ان يقولوا ان إیران ستصبح فريسة ولقمة سائغة للغرب والشرق اوان تتحول الى دولة ملحدة لا دينية وغير مسلمة وكافرة ومنافقة والممكن ان يقولوا ايضا ان إیران ستتخلف وترجع للوراء لمئات السنين وستغلق جميع ابواب المستقبل في وجه إیران والإیرانيين والممكن ان يقولوا ان الحظ السئ سيلاحق الشعب الفقير وابنائه. ...والى آخره. يجب ان لا ننسى ان كل هذا وغيره الكثير ما هو الا جزءا من سناريوهات وحيل النظام الدكتاتوري نفسها والتي يفعلها في الوقت الحالي ويعمل على ترويجها من اجل الحفاظ على بقائه. كلمة المرور لاستمرار الانتفاضة الإیرانية هوالوقوف والثبات على الهدف الاصلي لهذه الانتفاضة الا هواسقاط الدكتاتورية الحاكمة.
هم يريدون بدلا من قتل المتظاهرين الإیرانيین في الشوارع ان يجروهم لسجون الاعتقال وقتلهم هناك ، كما راينا حتى يومنا هذا استشهاد عدد كبير من المنتفضين.
وهم من أجل انجاز هذا الأمر قاموا بتجهيز اشخاص لهم يرتدون "لباسهم الشخصي" وقاموا بزرعهم بين صفوف المنتفضين والانتفاضة الرائعة والخلاقة لیکونوا لقمة سائغة في فم اجرام هذا النظام الدكتاتوري.
هم يريدون تقسيم الشعب المنتفض الى فئتين : فئة اقتصادية ( المطالبين بتحسين الوضع المعيشي ) وفئة سياسية ( المطالبين باسقاط النظام ) حتى يتم سحق وابادة السياسين اولا ومن ثم الاقتصاديين بعدهم وفي جميع الاحوال فان هاتین الفئتين لا يمكن تفرقتهم في اي حال من الاحوال ابدا. هم يريدون ان يجعلوا الشعب الإیراني وبخاصة الشباب الإیراني الشجاع يائسا وغير قادر على التقدم خطوة نحوالامام. هم وقبل كل شئ يتملكهم الخوف والذعر من ان هذه الانتفاضة منظمة وتمتلك ما تمتلكه من تشكيلات وبنية قوية وقيادة حكيمة حيث ان الولى الفقيه للملالي ورئيس جمهوريته البائس سواءا شائوا أم أبوا منذ الايام الاولى لهذه الانتفاضة فقد اشاروا للجميع إلى العنوان الحقيقي لقيادة الانتفاضة والشعب الإیراني حيث قال حينها خامنئي في حديثه أنه قد تم التخطيط لهذه الانتفاضة قبل عدة اشهر وكما ان روحاني في اتصال أجراه مع الرئيس الفرنسي وطالبه حينها بمنع منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإیرانية من تسلم زمام أمور الانتفاضة الإیرانية وقيادتها.
دعونا لا ننسی ان الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إیران هي اسوأ انواع الدكتاتوريات عبر التاريخ ، مكره وخداعه وحيله هي أكثر بكثير من باقي الدكتاتوريات الاخرى ، وسيظهر عملاء هذه الدكتاتورية ضد الانتفاضة وقيادتها في اي لباس ولبوس. سواء كان لباسا دينيا اوعلمانيا اويمكن ان يظهر على شكل ما يسمى يساري اوماركسي ومن الممكن ان تلجا الدكتاتورية الحاكمة في اخر ايامها الى تجزئه صفوف الانتفاضة اوصنع شق داخل المعارضة ، وتفتح باب المفاوضات مرة اخرى وحتى ممكن ان تقدم بعض الامتيازات للطرف المفاوض حتى تستطيع عن طريق هذا الحل ان تؤخر من اشراق صباح السقوط والاطاحه بالنظام الحتمي. ولكن في مقابل كل هذه السناربوهات والطروحات الاجرامیة للنظام الدكتاتوري الحاكم في إیران هناک حقيقة مسلمة وهی أن تاريخ إیران لن يعود الى ماقبل الانتفاضة الاخيرة وهذا النظام هو آيل للسقوط بشكل سريع والشروط الموضوعية والذهنية مهيأة ومستعدة لهذا الامر ناهيك عن وجود البديل الديمقراطي لهذا النظام.
الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب الإیراني واقتصاد البلاد وعدم مشروعیة نظام الملالي وصوابية المسير نحواسقاط النظام على يد الشعب الإیراني والمقاومة الإیرانية كلها امور تساعد على هذا الامر والان قد بدأ العد العكسي للنظام الدكتاتوري الحاكم في إیران وكما يجب على كل فرد اوتيار حر اواي دولة قريبة كانت أم بعيدة ممن يكنون الاحترام لانتفاضة الشعب الإیراني أن يعترفوا وبشكل رسمي بالمقاومة الإیرانية وهذا اختبار يضعه التاريخ في هذا الوقت بين ايدينا جميعا.
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.
[email protected]



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في إیران من هوإمام الجمعة ؟
- نهاية أسوأ ديكتاتورية في إيران قريبة !
- الانتفاضة الشعبية زلزال سياسي في إيران
- على خط الانتفاضة الشعبية في إيران
- بداية فصل جديد فيما يخص إيران
- انتفاضة الشعب الإيراني و الاستراتيجية الصحيحة
- الثورة الإيرانية مستمرة وانتصارها مؤكّد
- انتفاضة إيران، مسارها وآفاقها!
- في ايران... الشعب يريد اسقاط النظام !
- هل سيبلغ عمر االنظام الايراني 40 سنة؟
- الدعم المالي للإرهاب في العالم
- حلقة جديدة من تصارع قوى نظام الملالي
- ضرورة إسقاط النظام وطرق الحل لذلك
- إرهاب النظام الإيراني عبر القارات
- النظام الإيراني رأس الفتنة !!!
- «لا» للملالي الحاكمين في إيران
- الطبيعة اللاإنسانية لنظام الولي الفقيه في ايران
- الافعى ولايت الفقيه
- الوقت في سوريا يجري ضد النظام الايراني
- يجب مقاضاة مسببي ضحايا الزلزال الأخير


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - كلمة المرور الناجحة من مرحلة الانتفاضة الحالية