أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه دفتر - 76














المزيد.....

ديوان لافتات انشداه دفتر - 76


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5772 - 2018 / 1 / 30 - 19:53
المحور: الادب والفن
    


ديوان لافتات انشداه
ــــــــــــــــــ
دفتر رقم ـ 76
ــــــــــــــــــ

ننخرط
بنفر دموع مدرارة
ومع كل نوبة إجهاش بالبكاء
ونحن نتنحى جانباً
في غرف النحيب المتقطع
كجرن بكاء ثقيل
في حمام
دموع
مستعصية
على الذرف
في منفضة العبرات
---
2
عنكبوت منهمك
ينسج خيوط
في سياق شباك متقنة
لاصطياد
فرائس طائرة حذرة
~
وهو يرفع أسلاكاً شائكة
لتوقع بفرائسه
طريدة لدغ
سم قاتل
---
3
اسرفنا
بعدّ الحصى
للرجم بجمرات
تعدي
على قذف
شيطان أخرس
لا يعنيه
الضرب بعقصات
الشج بالحجارة
~
وهو ينعم بمغطس ماء
ومن حميم
لايطفأ لظاها
حجر
من لهب
---
4
تريث أيها الجاني
على نفسك
وأنت تضع
ارتفاع نبضك
في مجرى دم
غيرك
~
وحتى لا تكون
المشجب
وحمال العطب
~
وحتى لا تتضح
كالنصل المسنون
وبيد قاتل
ليتكئ عليه
قاطع عضد
وهو يحتال عليك
كي يغتالك غيلة
أو يطعنك
ومن وراء ظهرك
---
5
كنت أتنقل
فوق الألحاظ الغائمة
للكريستال
مثل مزهرية نفيسة
دقيقة الصنع
عليها مركب
آيل للغرق
لم يغرق
مع زهرة مائلة
لعطش
و من غير ظمأ
ظاهر للعيان
---
6
يا لمحاسن الصدف
كحمل ثقيل
ينزاح عن كاهلنا
وهو راكب
على رقابنا
-
وفجأة تجد أخاك
في مواجهتك
وأقرب أصدقائك
عدوك
وأبن عمك القريب
نداً لك
وبقية الناس
على عداء معك
-
وتضطر آنفاً
لإيفاء الدين
لسداد حميتك
من طلق ناري
كاد أن
يفرق بينكم
بالكفن
وبالضريح
وبالدفن في مقبرة
الأضداد
لا يعود ثراها
إلى مسقط رأسك
-
وأن تتباينوا بأختلاف
شروط الحتف
ولفظ الأنفاس
---
7
مثل بنات الليل
وهن يخرجن من الحانة
شاحبات الوجه
من سيل
مساحيق هابطة
على دواعي فتنتهن
-*/
8
أنا بائع هوى
حلوى
قصيدة النثر
عندي نكهات أخرى
لتقلب أمزجتكم
وثمالة ذات مفعول
مؤكد
لطرحكم أرضاً
---
9
ندب على أديم أرض
لا وطء عليها
ولا دبيب لها
ونحاول أن نعبر
للجهة المقابلة
دون عدة سفر
~
ونضرب مواعيد
غير مؤكدة
لطفو أطواق نجاة
لانتشال عبورنا
من غياهب الظلام
في حلكة
ادلهمام الدجى
---
10
وكأنكم لا تدرون
من أنه وقف
على أبواب الجحيم
شياطين شداد
غلاظ
يفتشون في جيوب نبساتكم
عن أمل بعيد
ويجبرونكم على أن تتركوا
كل رجاء وارد
خلف ظهرانيكم
---
11
شاب ساه
وقع بجب عميق
ولم يشجه قعر
ولا تلقاه غور
رأى سمكة منقلبة
على قفاها
من الطفو
فوق سطح ظمأ
دون ماء
---
12
نرتدي معاطف
حيوات عدة
في تنقلنا حفاة عراة
ما اغتذوا خبز ملة
ولا عقيدة
ولا عرفوا للبر
مذاق دين
ولا طعم
اعتناق
---
13
تنتظرنا على شرفات
بعد النظر
تطلعات
تخلب الألباب
وهي تترك اطلالات
انطباعات مذهلة
خلفناها وراءنا
حتى نراها بعيون غيرنا
---
14
خيوط دقيقة
تنسج أثواباً
رقيقة
على مقاس
سكون عميق
يقطع حباله الصوتية
وفي أغوار
صمت مطبق
---
15
ألواننا البادية
على شحوبنا
بهتت
ووجوهنا اكفهرت
وانسلخ عنا
ألوان طيف
قوس قزح-نا
---
16
دويّ أخرس
يجمع غلة
طيش أخرق
في سلال
طنين أجوف
للنزول عن سدة
آذان صاغية
لا نألف سماع
أصدائها
---
17
الورد الممسك
بخناق عبيره
مثل الكف
القابض على حفنة
ضوع
ومن هراء
---
18
وكان انهيارنا شديداً
كحفنة تراب
وقعت على درب
جرف سيل
حتى ضاع أثرنا
في محلول الطين
كأثر طمي زائل
ومن وحل
-*/
19
هذه الحفرة
هي الوكر الذي تختبئ
فيه الظلال
وقبل أن تكشر
عن أنياب وجسها
كلدغة ثعبان
يكوينا
ومن السم الزعاف
---
20
أود أن أقرئك السلام
وعلى قدر
وسع أفق إنسانيتك
وأتمنى أن امشي رويداً
في أثرك
لأن هذا المراح
من الثرى
هو من أخف
بليت
من شدة وطأك
~
وأن ذاك الميل
لأضلع تحطمت
مزقتها خطوات
مرور غيرك
بالقرب منك
دون أن يبلغوا
حلم
نهاية المطاف
---
21
طل القمر
على وجنة مساء مخضب
ما أن لامستها
بين أضلعي
حتى أصبحت بين يديّ
عناقي
أنثى حقيقية أخرى
بين ساعدي
~
وأنا انتشر
كامتداد الضوع
في نعيم
من القبل
---
22
الثمرة شهية
والقمر بعيد المنال
وأنا لا أدري لماذا أجبروني
على أن أتعلم كيف
أضرب
لأهرب
وأجبروتموني
على أن أسلب
لأعيش
---
23
بلى
لقد فردنا أضلعاً
نحو فراش
أبعد من مطامحنا
ومددنا أرائك
فاقت قدرات
مد أعطافنا
---
24
البعض يصلون متأخرين
عن وليمة العصر
وتفوتهم فرصة المشاركة
بالزمجرة
والهمهمة
وعلى مأدبة الافتراس
~
ويقبلون
بعدم التمتع
بنكش الأسنان
ولا أتيح لهم الاضطجاع
لأخذ وضعية
التمدد على أكف الراحة التامة
لميل الجانب
للتف والنف والبصاق
حول بقايا العظام
وعلى جوانب المأدبة
---
25
الفراغ الذي يتركه الصدى
على الأسماع
معطل
بعد صفعة
من يد مجهولة
على طنين إذن
تضج
في طواش صواب
~
وعلى جسد يهتز
نتيجة لطمة
على مؤخرة
حتى كاد أن يضرب
الرأس بالأرض
ليشج رصيف الدرب

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاك مطبق الفم
- ديوان لافتات انشداه 75
- رواد مرابع الليل
- ورود نائحة
- حبيبات عرق (القمح)
- وردة برية
- الصيد الجائر
- الهرواة والشعب
- موعد على الرصيف
- قلب نابض
- شعب في ضيافة زمهرير
- على حلبات التراشق بالنظر
- الشام ~ فيها منافع شتى
- البنيان المرصوص
- أمة مغلوبة على حربها
- ضريح الجندي المجهول
- ليل داج
- لقمة مدنسة
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 74
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 73


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - ديوان لافتات انشداه دفتر - 76