أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان أيو - قامشلو تحتضن لوحات الفنان لقمان أحمد














المزيد.....

قامشلو تحتضن لوحات الفنان لقمان أحمد


حسان أيو

الحوار المتمدن-العدد: 1480 - 2006 / 3 / 5 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


دخلت مدينة قامشلو ، مدينة العشق ، مدينة التعب و الركض وراء الريح حيث البنفسج و رائحة التمرد ، مدينة الحدث و القدر و الربيع ، مدينة التضحية و الخلق ، مدينة الفلكلور و الرقص مدينة المدن . دخلت المدينة محتضنآ ربيعآ من الاختلاف ، دخلت و انا اقول بداخلي المتعب السباق المراتوني نحو القلق ، هل استطيع ان اصور كل مشاعري لهذه المدينة التي احتوت بداخلها كل هذه الموسيقى ، دخلت المدينة وانا اتذكر تفاصيل ربيعها المغتصب ، ربيعها المسقي بصرخات الامهات و هتافات الدم و هي ترسم ملحمة الاكراد الجديدة بطريقة الصراخ ، هذه المدينة التي حررت اكرادها من سجون التعبير ، اصبحت ميدان لجميع البشر كي يرسموا خرائط التعب من جديد ليقولوا للحزن تبآ ، مدينة صنعت ساسة يتفاوضون على مياهها امام مرىْ الجميع مدينة العشق فتحت صدرها لبنادق الحقد ، و زفت نبىء الدم كي تغني بينات التردد مشاريعنا من التحدي ،و ابتسامةذاك الرضيع نثرها لحقدهم فرضع الموت ليقول تبآ لبنادقكم ها انا ارقص لقامشلوا اهديهم احلامي التي بدات بالرفض .
مدينة حطمت ثقافة الخوف و كسرت قيود الندم بداخلنا للوصول الى احضان البقاء ، حطمت كل الحواجز بيننا و بدانا نبحث عن اللون لرسم مستقبل جديد ، و لنغني اغنية التحدي و نرقص لهذه المدينة .
لهفة لا توصف للوصول الى المركز الثقافي ، لحضور معرض الفنان لقمان احمد ، دخلت صالة العرض بعد دفىء و حنين الاستقبال دخلت و بداخلي يزدحم رائحة اللون و ضربات ريشة الفنان للوهلة الاولى تشعر بانك خارج صالة العرض و احيانآ تشعر بان الالوان النتباعدة هي جزء من مدى ربيع الماضي . دهشة لا توصف للترتيب و التنسيق و التدرج المرحلي للفنان ، هذا التدرج و التنسيق و رقصة اللون في لوحاته و التي اكملت مشاعري اتجاه هذه المدينة العريقة و خاصتآ عندما تقف على مقربة قريبة تتحسس بان الموسيقا قادمة و بنبرة متفحصة غنائية هادئة ترقص الالوان وهي مفعمة بالحركة و مغموسة صاخبة الاسلوب .
لعله لا يكتفي بالايحاء او البعد الضاهري الخفي المتوسط و قد يكتفي لفصل اللوحة و الخطوط المتشردة داخل واقعية اللوحة. لوحاته التي عزفت ملامحنا المنسية تحت غبار القلق ، لوحاته التي كانت تقول علنآ تبآ للحزن و التردد ، لم تكون هنالك سوى موسيقى كانت تعزفها لوحات الفنان كي تختزل مسحات الندم بداخلنا ، فكم جميلآ ان تقطع مسافة طويلة لتعانق مراحل الفنان في لوحاته التي جمعت مدارس الفن التشكيلي بكل حس مرهف و بدون تصنع الحالة فلكل لوحة حكاية و مرحلة و محطة هامة في تجربة و حياة فناننا التشكيلي ، حيث حملت اعماله العديد من المواضيع الهامة تمس الحس الإنساني ، و جمع ما بين الطبيعة و الاستشراق و ملاحمنا الغنائية التي اهملناها كغيرها من الامور التي تتعلق بالفلكلور الكردي العريع عراقة التاريخ .أن تحول ملحمة غنائية و التي كانت تعالج مرحلة في حياتنا بطريقة الحكلية الغنائية ،فكان المجتمع الكردي يأخد العبر و المواعظ بهذه الطريقة .
ها هو الفنان لقمان يعيد هذه التجربة باللون هذه المرة من خلال عناقنا للوحاته لم يتكلم هو انما يراقب عن كثب . كيف نتعاطى مع الفن التشكيلي بابتسامات صادقة كانت تقول هذا لقمان بكل بساطة ، كما قلت لوحاته تطرقت جوانب عديدة من حياتنا اليومية معبرآ عنها برقص فرشاته على جسد المراة ، حيث الرغبة و التسلط و الاندفاع ، فلم تغب الانثى في اعماله فكانت الام و الحبيبة و الصديقة ، جامعآ جميع اطياف المراة .
وصلت الى حالة من حالات التصوف عندما تقف عن التعبير فبدءت بالرقص مع لوحات الفنان الذي يتطور من لحظو لاخرة و الذي هو بطرقته الخاصة توصل الى التصوف اللوني عندما عجزت عن التعبير ، فلكل عمل حدث و حدث مهم .
تكلمت اعماله عن الطبيعة دون ان ترسم الطبيعة فقط عبر عنها بتناسق الوانه الصفراء احيانآ و التي كانت تدل على الرفض الطويل بداخله ، و بكل تواضع لعبت انامله بلون فخلقت حالة وفاق بين الاسود و الازرق و الاحمر خالقآ مدرسة تقول هذا هو لقمان دون ان يكون هنالك سريالية او فنتازية لونية ،قدمت اعمال الفنان التشكيلي اطروحات يجب الوقوف عندها ،فهي تدخل بقوة الى قلوبنا خالقآ بذالك طريقة جديدة لتلقي اللون .
لم نشعر بالوقت بالوقت ابدآ ساعة كاملة و لوحاته تحاورنا و بنفس اللقاء تركنا الصالة مع مرايه المزروعة بداخلنا و المعرض الذي ترك فينا تصورات جميلة و اعطتنا دفعآ بان نترك لذواتنا مساحة من الصدق و نبتعد قليلآ عن حياة الروتين و المجاملة .
و بعدها تابعنا الحوار مع الفنان لقمان و الاستاذ احمد اسماعيل و الاستاذ ابراهيم الخليل و الفنان التشكيلي خضر عبد الكريم عن اهمية الفن التشكيلي في تطور الانسان منذ البدء و حتى الان .
و بعدها كان الوداع للقاء جديد و تكرار هذه التجارب في حياتنا اليومية ركبنا احلامنا حاملين تصورات رائعة عن المعرض و عن مدينة العشق و الرقص ، مدينة توحدت فينا قليلآ ابتعدنا عن هذه المدينة و التي كلما كنا بنتعد عنها كانت تقترب منا اكثر



#حسان_أيو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم المواطنة
- رائحة جميلة لوطناً غائب
- هل سيتكرر سيناريو العراق في سوريا
- أعلان دمشق ......وماذا بعد
- إمراءة هربت بينما أصعد الرماد
- فصل الدين عن الولة
- عولمة المصطلحات
- سيادة من على من


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسان أيو - قامشلو تحتضن لوحات الفنان لقمان أحمد