أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديانا أحمد - وهل تستطيعون كتابة كتاب عن حكامكم الحاليين مثل كتاب نار وغضب ؟!













المزيد.....

وهل تستطيعون كتابة كتاب عن حكامكم الحاليين مثل كتاب نار وغضب ؟!


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 17:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهل يستطيع المصريون والعرب تاليف كتاب عن حكامهم الحاليين مثل كتاب نار وغضب ؟

سؤال وجيه جدا وفى محله. نسأله للمصريين والعرب والمسلمين عواما ومثقفين وشيوخا وحكاما ومنافقين للحكام ومطبلين مسلمين كانوا ام اقباط.

هؤلاء الذين هللوا وطنطنوا وفرحوا جدا بالكاريكاتيرات الامريكية ضد ترامب وكتاب نار وغضب ضد ترامب.. ويتجاهلون انهم لا يتجراون على نقد السيسى او الازهر او ال سعود او ال ثانى او ال نهيان. والا تم سجنهم بتهمة خدش الحياء او ازدراء الاسلام.

لا يستطيعون حتى تاليف رواية جنسية او تهاجم الاسلام او تهاجم حاكمهم الحالى او تهاجم عادات البداوة ضد البنات وضد الحرية الجنسية. والا تم سجنهم او قتلهم على يد حاكمهم وعوامهم.

هؤلاء الذين طنطنوا وهللوا وفرحوا بالكتاب ضد ترامب. يتجاهلون انه كل يوم منذ تولى ترامب او غيره الرئاسة بامريكا. وحتى اخر يوم له ولغيره بالرئاسة. يهاجمه رسامو كاريكاتير وتؤلف الكتب فى مدحه او ذمه. دون ان يحاول سجن المؤلف او الرسام. ودون ان يخرج عليه اعضاء مجلس النواب الملاكى للرئيس او الملك كما يحصل عندنا لاتهامه بالخيانة او المطالبة بسجنه وبراسه. ودون ان يخرج عليه محام ماجور للرئيس او الملك او قاض مرتش يخشى على امتيازات القضاة ليطالب بسجنه او يسجنه فعلا باى تهمة منتقاة من تهم مصر والعرب.

هؤلاء المصريون والعرب والمسلمون الذين فرحوا بالكتاب ضد ترامب. يعلمون جيدا ان كلا منهم دكتاتور صغير فى بيته ومنتداه الانترنتى وفى الواقع اذا واتته الصدفة باى منصب او سلطة على الناس وعلى اشخاص قلوا او كثروا. يفرض رايه فقط. ولا يطيق التنوع ولا التسامح ولا الحرية. ويخطط للدسائس والحقد دوما. ويعلمون جيدا انه فى بلادهم ممنوع نقد الشيخ والحاكم. وممنوع تجسيم الانبياء والملائكة والله فى اعمال. وممنوع اى شكل من اشكال الحرية الدينية والجنسية والسياسية والشخصية فى مجتمعاتهم ويحرس ذلك القمع حكامهم الطغاة الذين يمددون ويغيرون الدساتير ليحكموا عشرات السنين وعقود عديدة ويحرس ذلك القمع شيوخهم الذين يربطون رقابهم بقيد الله والاسلام.

هؤلاء المصريون والعرب والمسلمون الذين نقموا من ترامب لانه فضح الاسلام والمسلمين .. هل يطيقون جاهرا بالالحاد او بالتطبيع او بالتحول للمسيحية من الاسلام فى بلادهم.

اعزائى العرب والمصريون والمسلمون اخجلوا قليلا. وانظروا الى مهزلة تلفيق التهم لسامى عنان وترحيل احمد شفيق واقامته الجبرية حتى تنازل عن الترشح. انظروا لجرائم محمد بن سلمان ضد امراء من نفس عائلته من اجل المال. انظروا لجرائم السعودية وتركيا وقطر بداخل بلادهم ضد المعارضين وبخارجها ضد اليمن وسوريا والعراق وليبيا الخ.

اخجلوا قليلا. فانتم لا تجرؤون على كتابة كتاب يهاجم السيسى فى مصر مثلا او يهاجم الاسلام والازهر والقرآن.... اذا اعجبتم بامريكا فاعلموا انها بلاد الحريات السياسية والدينية والجنسية وليس بلاد ظلام وقمع مثل بلادكم

اخجلوا قليلا وليصحو ضميركم الميت لتروا مدى تعصبكم ضد كل مختلف فى الدين والجنس والسياسة وحتى فى النادى الكروى .. اخجلوا قليلا وانظروا الى مدى انحطاطكم الفكرى وهجومكم الشرس على من يغنى اغنية غير السائد الديجيهاتى التوكتوكى الحالى المنحط وعلى من يكتب رواية خالية من المخدرات التى اصبحت شطارة عند الشعب المصرى الان.

اخجلوا قليلا. لا يحق لكم التهليل لكتاب ضد ترامب. فما اكثر الكتب التى تهاجم كل رؤساء امريكا. الذين ياخذون اربع او ثمان سنوات فى الحكم ولا يكونون شلل ولا مطبلين ولا يمنحهم البرلمان ميزانية او موافقة كلما ارادوا. ثم يرحلون بهدوء ويسلمون السلطة بسلاسة لغيرهم وليس يسجنون كل مرشح ﻻرئاسة او يخوفونه لينسحب. وليس يضعون كومبارسات للترشح. رؤساء يرحلون دونا بعد اربع او ثمان سنوات على الاكثر دون ان يطبل لهم الاعلام والبرلمان ودون ان يجراوا على محاولة تغيير الدستور ليحكموا مدى الحياة. رؤساء يرحلون فى موعدهم دوما دون حاجة لخلعهم بالقوة ودون حاجة لاغتيالهم مثلا. حقيقة ان العرب والمصريين والمسلمين لا يخجلون. وكيف يخجلوا وهم يقولون على غازى فارس وبيزنطة ومحتلها ومستوطنها اعدل الخلفاء. ويقولون عن دكتاتور رفض التنحى عن الحكم حين طالبه شعبه وقال لا اخلع قميصا البسنيه الله فسموه راشدا وذا النورين الخ. ويقولون عن دكتاتور قتل من تركوا الاسلام طواعية وبملء ارادتهم قالوا انه صديق وخليفة راشد.

حقيقة ليس من صالح مثقفى الغبرة فى بلادنا ولا صحفنا الطنطنة والتهليل لكتاب ضد ترامب لا يستطيعون كتابة مثله ضد حاكمهم الحالى او ضد الاسلام او مع الجنس دون ان يتم سجنهم ومنعه من الصدور. افرايتم ما جرى حين انتقدت فريدة الشوباشى خيانة الشعراوى وسجوده لله شكرا على نكسة مصر فى 1967 نكاية فى ناصر والاشتراكية والعلمانية. وما جرى ضد شيرين رضا حين هاجمت جعير الاذان. وما جرى ضد من ينتقد الحجاب والعباءة الخ. ومن ينتقد احمد الطيب او تواضروس.

اخجلوا



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدور وفقدان الذاكرة
- قيامة وغطاس ورأسا سنتين قبطية وميلادية اجازة للمصريين
- الصبى الذى يشترى اللحم
- جويرية .. أو نفرتارى ألكساندرا
- مغامرات ملك كوكب
- بلادى بلادى يا بلاد السجون يا بلادى
- الجمعية العامة للامم المتحدة تصوت لصالح الحدود والتكفير والح ...
- لبيك يا قدس لبيك خربنا سوريا وليبيا الخ واتينا اليك!
- الفنار العجيب
- ماذا لو تحول احمد الى سوسن
- هل يمكننى استعارتها ؟!
- حين ينقطع الواى فاى وارسال الهوائى الطبقى. ومعركتنا الاساسية ...
- مدرسة الفتيات والة الزمن
- ترامب والمستشفى
- تحيا جمهورية يشورون
- يا أورشليم عذرا لن أكون بيدقا
- مقارنة اخيرة بين اسفار موسى الخمسة والقرآن وسورة القصص
- الصامتة والمعطلة البصر وذات الذراع الفضية
- السيسى ومجزرة مسجد الروضة
- مين اللى ميحبش جنيفر


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديانا أحمد - وهل تستطيعون كتابة كتاب عن حكامكم الحاليين مثل كتاب نار وغضب ؟!