أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - عهد التميمي ليست فلسطينية














المزيد.....

عهد التميمي ليست فلسطينية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 27 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عهد التميمي ليست فلسطينية
شوقية عروق منصور
على مر التاريخ كانت الشعوب – وما زالت - التي تقع تحت سيطرة الاحتلال والاستعمار تسقط في مهرجانات القتل والاغتصاب وسلب الأرض والبيت والحرية وتفتح السجون وتغلق أبواب الحياة ، في هذه المهرجانات تكون القوة والقبضة الاحتلالية القاسية على منصات الوجع والاستخفاف ، وكلما أوغلت سكين سنوات الاحتلال في لحم التاريخ ، كلما ازدادت هيمنة الغرور الاحتلالي .
والاحتلال الإسرائيلي لا ينام على رصيف التاريخ ، بل ينام في الشارع حيث يغلق كل الممرات المؤدية الى وصول الحياة للفلسطينيين ، لم يترك محطة إلا اقتحمها ورفض الخروج منها ، وأصغر قائد وباحث وسياسي ومواطن في العالم يعرف وهو يعاقر المشهد الاحتلالي الإسرائيلي ، أن الثياب الاحتلالية العصرية ضيقة ولم تعد تتسع لجنون من يحاولون تفصيل الأثواب التي تأتي على مقاس عنصرية القادة الذين يقرعون طبول العنجهية والغرور والفوقية ، ويختصرون الشعب الفلسطيني في نزيف احتضار بعده موت المؤكد لقضيته .
على مر التاريخ كان الاحتلال يتعلم المشي على أجساد الضعفاء ، ويبني قوته داخل مصحات السلاح ويخترع أدوية وعلاجاً للركوع والانحناء .
لكن لم نسمع على مر التاريخ ، هناك الاحتلال الذي يدخل الدورة الدموية والشرايين ، لم نسمع عن احتلال جينات " دي أن أيه " وغزو تفاصيلها الا في الاحتلال الإسرائيلي ، الذي وصل بغروره الى عمق الخلية الفلسطينية ويريد تقسيمها .
نائب وزير الخارجية المدعو " مايكل أورن " يشكك في هوية عائلة التميمي وأن هذه العائلة غير موجودة ، وهل " عائلة التميمي" حقيقية ، أم جرى اختلاقها من مجموعة من الممثلين جرى انتقائهم بسبب لونهم الأبيض وشعرهم الأشقر وقبعاتهم المقلوبة للتسويق في الولايات المتحدة في مظهر أمريكي لكسب التعاطف "
جلسات سرية وطروحات وتقصي حقائق واستخبارات- وافلام هندي على عربي على غربي على مقاطع من أفلام الرعب والكوابيس وآكلي لحوم البشر- ، في النهاية يكون تلخيص الجلسات ، هناك تشكيك في وجود عائلة التميمي ، خاصة الشابة صاحبة الشعر الأشقر "عهد التميمي" التي تتقمص بشعرها وبشرتها البيضاء وشبابها المتحدي حكاية المقاومة ، مما يدفع الاحتلال لمطاردة الأصل والجذور والجينات الفلسطينية لعائلة التميمي ، لأن هذه الصبية مؤكد ليست لها خلايا فلسطينية ، أو قد تكون ممثلة تم اختيار شعرها الأصفر احراجاً لأمريكا واعلامها الديمقراطي الذي يشاهد مناظر اعتقالها ومحاكمتها فيغطس بمستنقع الخجل !!.
ما هذا الخيال الاحتلالي البائس ، الاستغراب الى حد السخرية والتعجب بأن اللون الأبيض والشعر الأشقر يقاوم ويرفض ويصرخ ويصفع المحتل ، الاستغراب والسخرية الاحتلالية إهانة لجميع المقاومين في العالم على مر التاريخ ، خاصة سُمر الوجوه والسواعد ، ثم متى ارتبط لون البشرة في المقاومة ، أم هذا الأسلوب الجديد الذي سيربطون فيه نظريتهم الاحتلالية " فرق بين لون البشرة والشعر تسد " .
كأن نائب وزير الخارجية "مايكل أورن " أكتشف " ظاهرة التميمي " ( أصحاب الوجوه المنمشة ، الفاتحة ، والشعر الأشقر ، واللباس الأمريكي – غير فلسطيني – والقبعات البيسبول معكوسة ، وهذا جزء من ورشة أفلام ، أو اخراج باليوود - دمج بين هوليود وفلسطين بالانكليزية ) .
الذين اهتموا " بظاهرة التميمي " من حاملي ملفات كسر الإرادة الفلسطينية والانحناء وركوع الشعب الفلسطيني ، أكدوا بعد رؤيتهم للأشرطة " أن القاسم المشترك بين الأطفال مظهرهم ولباسهم لا يؤكد الانتماء لعائلة التميمي ، هؤلاء الأطفال يمثلون المقاومة لكي يحرجوا إسرائيل أمام كاميرات العالم " خيال يعجز عنه أمهر وأشطر وأنجح مخرجي هوليود .
يعلم هذا الوزير وغيره ممن يحاولون تأكيد نظرية " عائلة التميمي " انه اذا جمع عينات من الشعب الإسرائيلي واليهودي في قاعة واحدة ، سيجد الجينات و" ودي أن أيه " والخلايا والدماء في مظاهرة تطالب بفك الارتباط ، لأن كل خلية سقطت سهواً فوق حبر التاريخ ، لذلك عليه جمع الحجارة من الطرقات ، لأن الذي بيته من زجاج لا يقوم برمي الحجارة على الآخرين ، وظاهرة " عائلة التميمي " فضيحة للمخابرات الاسرئيلية وللوزراء الذين يصدقون حكايات " الف كذبة وكذبة " و " تفصيل الجينات في زمن الخيبات " .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أموت في أمك يا تميم
- الموت وقبعات السحرة
- شادية وشوقية والجد حسن
- زمن ياسمين زهران
- رؤساء برائحة النفتالين
- تقبيل اليد التي ضربت الخد الأيمن
- ام كلثوم تصافح المرأة السعودية
- ابن الحارة الذي أصبح مخرجاً سينمائياً في هوليوود
- شرشف الشرف المنشور على حبال المجتمع
- الميدالية المزيفة وانتحار مهند
- الحديقة في روما والفزع من ياسر عرفات
- أطفال الكواكب وأطفال المفارق
- نقسم بشرف الأمة أنك مظلومة ولكن
- عند البطون تضيع الذهون
- مغارة 5 حزيران
- قالت ايفانكا ترامب : نحن لا نزرع الشوك
- كل يوم هناك نكبة
- فطوم وعصر الحيص بيص
- ليلة مع الأسرى في زنازينهم
- مسمار صدىء في يوم الاستقلال


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - عهد التميمي ليست فلسطينية