أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال














المزيد.....

بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5769 - 2018 / 1 / 26 - 14:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت
بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال
يؤكّد الرّئيس الأمريكي ترامب مرّة تلو أخرى أنّ قدراته العقليّة لا تتناسب وضخامة جسمه، ولا مع كونه رئيسا للدّولة الأعظم في العالم، فالرّجل يتعامل مع الدّول والشّعوب الأخرى كما يتعامل مع شركاته العقاريّة والاستثمارية، وقد عرف عنه جملته المشهورة لمدراء شركاته "أنت مطرود"، ولم يتراجع يوما عن قراراته حتّى لو ثبت له أنّه مخطئ، لكنّ الرّجل يواصل أخطاءه بحقّ الشّعوب الأخرى، وأخطاؤه قد تكون خطايا تقود إلى حروب ونزاعات، وقد تحصد أرواح ملايين البشر، فتصريح الرّجل على هامش مؤتمر دافوس الاقتصادي والذي قال فيه: "لن نستأنف الدعم المالي للفلسطينيين ما لم يعودوا لمفاوضات السلام، ولن نتحدث عن القدس بعد الآن، وقد أزيلت القضية من على الطاولة وقُضي الأمر." يثبت عنجهيّة الرّجل وحماقاته، حيث أنّه يتعامل مع حق تقرير المصير للشّعب الفلسطينيّ كصفقة ماليّة، ولا يعلم أنّ من يفدون القدس بأرواحهم، لا يمكن أن يتنازلوا عنها مقابل المال، وقد يقبل المرء حماقات ترامب بخصوص قطع الدّعم المالي، لكن ما يدعو للعجب أن يقرنها بالعودة إلى المفاوضات التي قبرها هو نفسه باعتراف ادارته بالقدس عاصمة لاسرائيل، وتبلغ الحماقات ذروتها قوله بأنّ قضية القدس قد حسمت لصالح حليفته اسرائيل! وأنّها غير قابلة حتى للتّفاوض الذي يدعو إليه! وكأنّ القدس ضيعة من أملاك ترامب يقدّمها هديّة مجانيّة لحليفته اسرائيل. فهل يعرف ترامب تاريخ القدس؟ وهل يعلم عدد الغزوات والاحتلالات التي تعرّضت لها المدينة؟ وهل يعلم أنّ المدينة بقيت مكانها، أمّا غزاتها ومحتلّوها فلم يجدوا مكانا لهم سوى مزابل التّاريخ؟ وبالتّأكيد فإنّ ترامب ستنتهي رئاسته لأمريكا، وسيجد مكانا له هو الآخر في مزابل التّاريخ.
وترامب الذي يقطع الدّعم المالي للسّلطة الفلسطينيّة، يعلم أنّ المساعدات التي قدّمتها أمريكا للفلسطينيّين لا تساوي 10% من زكاة الأموال العربيّة التي تذهب للخزانة الأمريكيّة، ولو كان قادة الدّول العربيّة البتروليّة عربا، فإنّ قرارات ترامب وتصريحاته حول القدس، تعني اعلان حرب على العرب، وبالتّالي يجب أن يكون لهم موقف دفاعيّ على الأقلّ. ولما احتاج الفلسطينيّون إلى دعم ماليّ من أمريكا أو من غيرها.
وبما أنّ هناك من يزعم من قادة العربان أنّه خادم الحرمين، وحامي حمى الاسلام فإنّنا نذكر بالحديث النّبويّ الشّريف:" عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت المقدس، فقال: ائتوه فصلوا فيه ــ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ــ فان لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله" ولا تفسير هنا للزّيت إلا بأنّه البترول، لأن الجزيرة العربيّة ليست بلاد الزّيتون. وجاء في حديث آخر: "المسلمون شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار" والمقصود هنا أنّهم شركاء في الموارد الطبيعيّة، لكن ما يحصل على أرض الواقع يغضب الله ورسوله والمؤمنين، لأنّ "زيتنا" يضيء شوارع أعدائنا، ومواردنا الطّبيعيّة تصبّ في خزائنهم.
26-1-2017



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- بينس يؤكد عداء أمريكا للعرب
- رواية -الرّقص الوثني- والتّميّز
- بدون مؤاخذة- الفلسطينيّون يتصدّون للصّهيونيّة
- بدون مؤاخذة-حرب أمريكا العلنية على فلسطين
- أحمد هاشم الزغير نموذج للبطل الشعبيّ
- بدون مؤاخذة- ابن سلمان والتّاريخ
- بدون مؤاخذة-لو تغيّرت التّحالفات العربيّة
- رواية -ذئب الله- والمصير المحتوم
- بدون مؤاخذة- لا خطوط حمراء أمام نتنياهو
- بدون مؤاخذة- في العام 2017
- بدون مؤاخذة- أبو مازن لين في غير ضعف
- كما يليق بحبك وعصر السرعة
- ديوان-اصعد إلى عليائك- في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- القدس وأبواق الضلالة
- القدس بين الصّهاينة الأمريكان والمتصهينين العرب
- يكفي فاطمة نزال أنّها شاعرة
- بدون مؤاخذة- دمكم في رقبة ترامب
- بدون مؤاخذة-ترامب الأمريكي الضّال
- بدون مؤاخذة -سنركب حمارة أمريكا
- بدون مؤاخذة-ترامب يشعل الحرب الدينية


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- القدس مكانها وترامب إلى زوال