أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - أشتات أفكار - الجزء الأول















المزيد.....

أشتات أفكار - الجزء الأول


عصام عبد العزيز المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


أشتات أفكار
(1)
الأستاذ الدكتور عصام المعموري – بعقوبة
.............................................................
1- في الصحة النفسية هنالك مبدأ يقول : لكي نحيا بصحة نفسية أفضل علينا أن نعيش كل مرحلة عمرية كما هي وليست كما يجب أن تكون ..بينما في واقع الأمر فان مجتمعنا يسود فيه التكلف والسلوك المصطنع ..يقول (بابلو نيرودا ) شاعر تشيلي (1904-1973) والحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1971 : ( يموت ببطء من لم يحاول مرة في حياته التمرد على النصائح الرصينة ..عش حياتك الآن ..جازف اليوم .. تصرف بسرعة ..تفاد الموت البطيء ..لا تحرم نفسك من السعادة ) ويقول المفكر المصري (سلامة موسى ) : ( اذا وجدت مراهقاً متديناً فابحث عن صحته النفسية ) وتفسير ذلك لأن مرحلة المراهقة هي مرحلة النزق والتمرد على المنظومة القيمية التي يصنعها الكبار .
يقول رجل الأعمال السنغافوري الناجح تشوباو (83 عاماً) بأنه لا ينام سوى أربع ساعات يومياً ويضيف : ( لا أود أن أهدر يومي في الفراش ) ..يقضي تشوباو جل يومه في المكتب أو مع أبنائه يلعب معهم كرة السلة أو يطهو لهم ويرى أن الموت يهرب منه كلما وجده سعيداً ويقول في مذكراته التي صدرت قبل ثلاثة أعوام : ( أنا لا أخاف من الموت ..سيحملني يوماً ما ..عاجلاً أم آجلاً ، ولكن لماذا أناديه قبل أوانه ؟

2- ماضي لن يمضي ..هذا باختصار واقعنا الاجتماعي البائس ..ففي كل جلسة ممتعة لي مع زملاء أعزاء يتم افساد هذه الجلسة بأحاديث تتناول الفتنة بين الصحابة ..وفي هذا الشأن يقول الخليفة الخامس (عمر بن عبد العزيز ) عندما سألوه عن الفتنة بين الصحابة في معركة الجمل : (هذه فتنة طهر الله منها أيدينا فلم نلوث بها ألسنتنا ؟) مؤكداً بأن (اماتة الباطل بالسكوت عنه أفضل من التحدث فيه أو عنه) ..نعم لقد أخطأ بعض الصحابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ..ولكن هذه الأخطاء في جانب حسناتهم كحبات رمل في جبال وقطرات ماء في عباب . ..كل ذلك نعاني منه لأننا لم نتعود على الفضاء المفتوح وتعودنا على حياة الأقفاص لذلك كانت وستظل خطاباتنا تخوينية .
3- هل تبقى أحلامنا بتجاوز دولة الفساد والطائفية الى دولة التنمية والمواطنة أضغاث أحلام ؟ هل يمكننا تشكيل كتلة أسماها د. فارس كمال نظمي (كتلة اجتماعية تاريخية منقذة ) ؟ بين شعار التيار الصدري (دولة العدالة ) وشعار المدنيين (خبز ،حرية ، دولة مدنية ) أو (خبز ، حرية ، عدالة اجتماعية ) تم الاعلان أخيراً عن تشكيل حزب (الاستقامة الوطني ) بوصفه حزباً تكنوقراطياً مستقلاً مدعوماً من التيار الصدري وقبله تم الاعلان عن تحالف القوى الديمقراطية المدنية (تقدم ) وازاء هذا التحالف الجديد بين المدنيين وفي مقدمتهم الشيوعيون مع الصدريين هنالك جملة من الانتقادات تم توجيهها للشيوعيين من قبل أنصارهم وأعدائهم بسبب تحالفهم الجديد مع الصدريين يمكن اختصارها كالآتي:
- (مجتمعنا عصي على الماركسية فكم يبدو مضحكاً الحديث عن الكتلة التاريخية وكأننا في أمة عظيمة بينما نحن في مجتمع أقل ما يقال عنه بأنه مجتمع ما دون قبلي بمعنى أننا يجب أن نغادر العشيرة الى القبيلة أولاً ثم نغادر الى الدولة )
- (الكتلتان غير متكافئتين لكون احداهما لها ذراع مسلح والاخرى بلا سلاح اضافة الى الشارع الجاهل الذي يتبع الكتلة المسلحة فالنتيجة حتمية ابتلاع الكتلة المسلحة للأخرى ).
- (ينبغي على الشيوعيين أن لا يكرروا خطأ الجبهة الوطنية مع البعثيين بالتحالف مع قوى ان اختلفت معها تعتلي منابر الجمعة وتكيل لك الاتهامات وتستخدم معك لغة التسقيط )
- (كل التجارب العابرة للطائفية كانت فاشلة وصادمة لأنها لم تكن متكافئة لا فكرياً ولا قاعدياً )
- (الشيوعيون بحاجة الى عشرات السنين وربما أكثر لإحداث التغيير الذي قد لا يحدث لذلك من الأفضل لهم أن يبقوا بنكهتهم التي تميزهم عن الآخرين وعدم خلطها بروائح قد تفسد تلك النكهة )
هذه خلاصة الآراء التي كتبها قراء د. فارس كمال نظمي رداً على دعوته لإقامة كتلة تاريخية اجتماعية منقذة وعابرة للطائفية والفساد .
4- لم أكن أصدّق يوماً بأن دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية وثقلها الدولي ينقصها الاتزان الانفعالي وتتأثر بمواقف معينة لأفراد تجاهها ، فها هو حقدهم كان وراء موت طارق عزيز في سجنه ولم تراعي مرضه وشيخوخته لإطلاق سراحه لأن الرجل قذف رسالة بوش الأب في وجه وزير خارجيته بيكر عام 1991 ..هذا السلوك العراقي من قبل طارق عزيز لم تقبل به أمريكا ودفع طارق حياته ثمناً لهذا الموقف وكذلك الفنانة الشهيدة ليلى العطار ..وقبل أيام روى لي شاب في مقتبل العمر بأن دخوله للولايات المتحدة الأمريكية قد رفض لأنهم وجدوا في بروفايله انتقاداً بسيطاً لترامب !!!
5- في رسالة بعثها ماركس الى زوجته يقول لها : ( ان التقارب يقزّم حتى الأبراج العالية ) أستذكر هذا القول كلما أجد بناتنا يرفضن الزواج من الأقارب لغياب عنصر الدهشة ولايرين كل ايجابية في الأقارب وسرعان ما يوافقن على الزواج من رجل مجهول تماماً بالنسبة لهن علماً بأن القريب معلوم بالنسبة لهن في كل تفاصيله ، وفي ظل التردي الذي نعيشه الآن فإنني أفضل زواج الأقارب في هذه المرحلة بالذات لأن الزوجة لا تفاجأ بسلوك يصدمها بعد الزواج لكون كل تفاصيل حياته تقريباً معلومة لديها .
6- سلّمت درجات نهاية الكورس الأول لطلبتي في مادة الفيزياء لمدير الاعدادية التي أدرّس فيها فاعترض عليها قائلاً : كيف يمكن أن تكون نسبة النجاح لديك في الفيزياء 95% بينما في الرياضيات 20% وفي الكيمياء 45% ..هل مادتك تربية فنية أم تربية رياضية ؟ فقلت له : ممنوع أن تقارني بغيري لعدة اعتبارات أهمها شهادتي وثانيها هو أن تخصصي طرائق تدريس وثالثها تراكم الخبرة ..أنا أؤمن بأنه لا يوجد طالب ميئوس منه وفشل كل طالب هو هدر تربوي وخسارة له ولعائلته ..وأفضل طريقة لضمان نجاح أكبر عدد من الطلبة هو وضع أهداف لهم ..ففي كل اختبار شهري أعطيهم أسئلة وأقول لهم : هذه أسئلة الشهر الأول فابحثوا عن اجاباتها بحيث أجعلها شاملة تغطي المادة بأكملها وفي علم النفس التربوي هنالك مبدأ تربوي يقول : ان أي معلومة يتوصل اليها المتعلم بجهده الخاص تبقى راسخة في ذاكرته أطول فترة .



#عصام_عبد_العزيز_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج المتن الابداعي - الأدباء العراقيون أنموذجاً
- من دفتر ملاحظاتي - الجزء السابع
- استبيان حول أسباب الخرس الزوجي أو الطلاق النفسي
- كل ما تود معرفته عن عالم القراءة
- سلسلة فوائد لغوية -الحلقة الاولى
- التربية والتعليم وتحديات العصر
- حقائق يجب أن نعرفها عن الصداقة
- المفاعيل الستة - في تيسير الاعراب - الدرس الثالث
- كلمات تكرر ذكرها في القرآن الكريم
- أديبات من ديالى /العراق
- مناهجنا الدراسية كيف ولماذا نقارنها بمناهج الآخرين ؟
- نحن والفوبيا
- لقطات
- علي الوردي وأنور باشا وصدام حسين
- كيف تجيب عن الأسئلة الامتحانية ؟
- ستراتيجيات التعلم لماذا نهملها في مدارسنا ؟
- ستراتيجيات التعلم لماذا نهملها في مدارسنا ؟
- التربية العلمية في عصر الانفجار المعرفي
- كيف نتذكر الأسماء ؟
- مفاهيم شائعة الخطأ في الارشاد التربوي


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصام عبد العزيز المعموري - أشتات أفكار - الجزء الأول