أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - قصائد لاعمارنا الهاربة














المزيد.....

قصائد لاعمارنا الهاربة


جواد وادي

الحوار المتمدن-العدد: 5768 - 2018 / 1 / 25 - 19:11
المحور: الادب والفن
    



قصــــــــــــــــائد

جواد وادي

1
مرةً أخرى
ينسلّ الربُ من بين أصابعيْ
وأنا ادعوهُ ليحصي طياتِ سنواتي
التي تمضي دون وداعٍ
ناكثاً عهدهُ الأزليَ
لأكونَ وريثهُ في الأرضِ
فيتركني فريسةً
لديدانِ القبورِ.
2
زجاجاتُ العطرِ القديمةِ
اقنيةُ النهاراتِ الغائمةِ
سديمُ الغيومِ الهابطةِ انتشاءً
وهي تغازلُ أعمدةَ الضوءِ الهاربةْ
بعيدا عن دروبِ التيهِ والازاهيرِ الذابلةْ
بقايا أيامنا النازفةْ
صريرُ العتباتِ التي تتناسلُ كالديدانِ
يقودُنا المنبوذونَ
الذين تركوا دماملَ أجسادهم الناصلةْ
على ارصفةٍ غزتها الاقدامُ
التي انهكتها الحروبُ
وتوزعتْ على ما تبقى
من مرايا مهشمةٍ
الى اين يمضي بنا الذهولُ
لنبقى نلوّحُ للفناراتِ
دونما سبيلٍ لنعرفَ
ماذا نريدْ...؟!
3
من عشقِهمْ
لقبعاتِهمُ الممزقةِ
تركوا شعورهمْ
تتهدلُ على اكتافهمْ
خوفاً من تذكّرِ
نزيفِ السنواتِ العجافْ
وسماعِ صُراخِ الأطفالِ المنسيينَ
في حاوياتِ الوطنِ الكسيحِ
وهم يرتّقونَ اسمالَ الفقراءِ
ويطعمونَ الافواهَ الفاغرةَ
وما تركتُه الأمهاتُ
من نزيفِ المحيضِ
وهنَ يدلقنَ الاجنةَ
ملائكةً تجمّلُ وحدةَ الربِ
وما شاءتْ قدرتُهْ.

من ديواني القادم



#جواد_وادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الناخب صوتك مستقبلك لتصحيح المسار
- شتان بين الإرث الشيوعي والإرث الطائفي والإثني
- هل من سبيل لإيقاف نزيف الفساد المدمر؟!
- حرب الأخوة غضب على الجميع
- سِفرٌ جديد يضاف لأسفار الفنان والباحث في المقام العراقي
- سِفرٌ جديد يضاف لأسفار الفنان والباحث في المقام العراقي الدك ...
- مكابدات عراقي مغترب لما يدور في الوطن
- مقر حزبنا في الديوانية يتعرض لاعتداء أثيم
- مصطفى عبد الله منجم شعري أفل قبل الأوان
- مكابدات عراقية... محنة المثقف العراقي
- حين يتحول الإبداع إلى طقس صوفي
- قصائد من ديواني الرابع -ألحان القيثارة السومرية-
- مختارات من شعر الهايكو
- هذا ما فعلته الطائفية في العراق...!
- مذكراتُ مقاتلْ
- لنعرف الحقيقة
- حيدر
- التغيير ومثقفو السلطة الفاشية
- ماجد الخطيب في مسرحيته الجديدة
- الفنان والباحث حسين الأعظمي وأصداره الجديد


المزيد.....




- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جواد وادي - قصائد لاعمارنا الهاربة