أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البرلمان ---- ومن بعدي الطوفان !؟














المزيد.....

البرلمان ---- ومن بعدي الطوفان !؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 22:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رباه ما الذي يجري في العراق ؟ وألى أين ؟ هو ذاهب ، في البداية لا أريد التعرض لشخصٍ قد يحمل من تأريخ علمي وفقهي وفكري ما دامت الأمور بخواتيمها ، أيعقل أن أعلى سلطة في البلاد الذي هو البرلمان أن يكون بهذا المستوى المتهافت السوقي ، وربما أتهم بالسوداوية والتشاؤم ، ولكن هي الحقيقية المرّة أن نرى بعد الأحتلال البغيض وسني العجاف الأربعة عشر والوطن يباع بخساً في مزادات المساومة السياسية العاهرة ربما جملة وأشتريناه مفرداً وبالتقسيط الغير مريح بدماء شعبنا وحجز هوياتنا وكم أفواهنا وأهانة آدميتنا ، وكل يوم جديد يفطر الصائمون العراقيون على وجبة ملوّثة بسموم غدر الأخوة الأعداء والأصدقاء قبل الأعداء وما أكثرهم !؟ .
وواقع حال شعبنا اليوم لا يحسد عليه لأصابته بالأكتآب الجماعي والأمراض النفسية وحسرته وهو يعضُّ أصبع الندم على هذا ألأختيار الفاسد لهذا البرلمان النرجسي الذي داس جميع القيم السماوية والوضعية وليكن من بعده الطوفان ، وحدث الطوفان فعلا وهذه آخر طعناته المسمومة للجسد العراقي المثخن أصلا من ويلات حكومات الأستلاب والقهر قبل أنتهاء دورة الكومشن والدلالية والصفقات المشبوهة والرشوة والوساطات والمحسوبية والمنسوبية :
أولا / صوت مجلس النواب الأثنين 22-1-2018 بالأغلبية الساحقة وبالأجماع على قانون ( أتحاد البرلمانيين العراقيين ) الذي يشمل أعضاء مجلس الحكم وأعضاء السلطة التشريعية وجميع الدورات اللاحقة للنواب النشامى ، و(الغريب ) أ ن الأعلام والرأي العام العراقي تفاجأ بقراءة القانون في الجريدة الرسمية ( الوقائع العراقية ) العدد 4476 بتأريخ 8- 1- 2018 تحت كيان هيئة عامة مستقلة لها رئيس ومعاونين ومستشارين وفروعٍ لها في جميع المحافظات العراقية . أهدافها / أستثمار الطاقات والكفاءات العراقية ، أية طاقات يقصد السرقات المليارية المساومات والوكالات والصفقات المشبوهة والتي روائحها باتت تزكم الأنوف في عهد مجلس الحكم ووزارة الجعفري والمالكي لثمان سنوات والعبادي اليوم والذي جرى تعبير هذا القانون الجائر والمذل والمستلب للشعب في عهده يا ترى أنه يدري أم لا يدري ؟ فتلك مصيبة المصائب ، والهدف الآخر / الدفاع عن أمتيازات الأعضاء المادية والمعنوية ، عرفنا المادية التي تعني المزيد من الشفط الملياري على حساب الفقراء والعاطلين من أصحاب الشهادات ربما أكاديمي يتمنى كاتب في علوة خضره ، ولا أدري مالمقصود بالمعنوية ؟؟؟ يا سيدي أن هذا البرلمان جلاد وليس ضحية ، وللعلم أن في هذه المرّة صوّت جميع النواب على فقرات هذا القانون اللصوصي والأبتزازي ، وأن أختلفوا مذهبيا وقوميا ودينيا ، أذاً أتساءل مرة أخرى وأخرى أين العقيدة وأين المباديء؟؟؟ وشر البلية ما يضحك هدف القانون أستثمار الكفاءات !!! سادتي هل سمعتم بطبيب الجملة العصبية ببغداد الذي تعرض إلى كسر جمجمته من قبل مراجعين ، ومدرس ألى كسر أنفه من قبل ذوي تلميذ في الناصرية ، أن الكفاءات فضلت اللجوء لأنكم سلبتم منهم الوطن .
ثانيا/أضافة فقرة (غير مصوّتْ عليها ) في البرلمان تشمل عتاة الأرهابيين والمجرمين بالعفو ، وتعتبر أكبر ( فضيحة ) في تأريخ العراق السياسي ، أن هذه الفضيحة لا يمكن أن تمر مرور الكرام ، ولابدّ لكل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية أن تحقق بالموضوع ، وتكشف عن الجهة الي ( أضافت ) تلك الفقرة القاتلة للعفو عن الأرهابيين والمجرمين ، ويقول القانون : حتى أبو بكر البغدادي يمكن أن يقف أمامه القاضي ويدهُ على الفقرة المبيتة يقول له ( أطلع أبني أنت معفو ) ، وأتساءل كيف مرّتْ على رئيس البرلمان ؟ ووقع عليها وهو دكتورا بالقانون الدولي !!! ، وهذا يعني أن العراق برمته يقف على كف عفريت ، أو أن وراء الأكمة مافيات منظمة دولياً ومرتبطة بأستخبارات البنتاكون واللوبي الصهيو سعودي ، فعلى رئاسة البرلمان ومجلس الوزراء ورئيسها – والذي يكافح لدورة ثانية – أن يبينوا موقفهم من هذه الكارثة المزلزلة لكيان العراق برمته لكونها تزوييييييير ، وخيانة عظمى ، وحنث باليمين ، وخلل في الأخلاق ، لذا لا يحق للرئيس ونوابهُ جميعاً بالترشيح للأنتخابات المقبلة لكونهم متهمون بالتزوير ولا يمكنهم الحصول على شهادة حسن السلوك .
الخاتمة / ويكتب على باب البرلمان العراقي عبارة { مطلوب للشعب } ومعروض للبيع شلع قلع لأيفاء ديون بذمته للشعب ، عاشت الدولة المدنية العلمانية المؤسساتية ، ونعتذر للسيد روسو صاحب العقد الأجتماعي ، وباي --- باي للوثائق الأممية المعلنة قبل سبعين سنة .
كاتب ومحلل سياسي عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأصلاح الثقافي ---- وشغيلة الفكر !؟
- تونس --- الأزمة والطبقية والتحديات والآفاق !؟
- بآي ----- بآي خليجي 23
- خصخصة النفايات -----!!!
- رواية البحث عن الزمن الضائع لبروست / غيرت تأريخ الأدب العالم ...
- هوس -تأجيل الأنتخابات - /غثاثة سياسية !!!
- أطلاق العيارات النارية في المناسبات / ممارسة خاطئة وهمجية با ...
- رواية زوربا اليوناني/ أفكار ورؤى جديرة بالقراءة
- الأستدامة المالية ------ والأقتصاد العراقي
- الشا عر مظفر النواب----وجائزة نوبل
- وثيقة حقوق الأنسان / الصرخة المكبوتة في ذاكرة الأنسنة !؟
- تصريح ترامب حول القدس / مسرحية بأخراج أمريكي وأضاءة عربية !؟
- كاسترو الأسطورة/مدعاة للتأمل والمقاربة!؟
- ثورة أكتوبر 1917/ صنعها البلاشفة وضيّعها أعداء الماركسية الح ...
- محاربة الفساد / واقع الأزمة ومخاض التغيير!؟
- فيلم - المدرعة بوتيمكين- /من أعظم الأفلام المحرضة على الثورة ...
- قراءة بحثية في تجليات مضامين الشعر الصوفي
- حرائق الطوابق ---- والتغطية على الفساد !؟
- الشاعر - مصطفى المهاجر - / هكذا الكبار يترجلون !؟
- الحجاج بن يوسف الثقفي / مقاربة سايكولوجية في أوجه التشابه


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - البرلمان ---- ومن بعدي الطوفان !؟