اهل السياسة ( 29 ) - حول موضوع تخفيض مساعدات الاورنوروا الاخير

ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في البدء - وهو مادعاني لكتابة هذا المقال- ان هنالك صورة عن اللاجئين الفلسطينيين في البلاد العربية وهي انهم تنفق عليهم منظمة الاونوروا التي تاتي اغلب مساهماتها من الدول الغربية - تساهم السعودية بثلث الموازنة للعلم - وقد يظن ظان ان هذا نعمة من الغرب وان علينا - كمسلمين - شكرها وهو الامر الغير صحيح البتة وساشرح لماذا هو غير صحيح .

اقول ان لدينا في هذا العالم بعد الحرب العالمية الثانية نشا مايسمى المجتمع الدولى والنظام الدولي وقد دخلنا - كامة اسلامية - في هذا النظام ونحن اعضاء فيه وكما يعلم الجميع انه من واجبات هذا المجتمع على افراده القيام للمقتدرين منه بمساعدة الشعوب التي تعاني من ضعف الموارد وهذا الالتزام ليس اختياريا بل هو واجب من الواجبات كعضو - مقتدر كما في حال الدولة الغنية - في هذا المجتمع وعليه يكون اسهام بعض الدول في دعم اوضاع اللاجئين حول العالم - ومنهم اللاجئون الفلسطينيون - اقول يكون عليه واجبا وليس منحة وكرما وفضلا يجب شكره .

ايضا هنالك نقطة يغفلها الكثيرون ان الكثير من الدول الغنية هي اصبحت غنية لانها تاخذ من ثرواتنا دون حساب ولا حتى بدفع جزء من هذه العوائد من اخذ هذ الثروات - ومنها على سبيل المثال اليوروانيوم من سهول اسيا الوسطى والنفط الرخيص دون دفع ضرائب من بلادنا العربية - وكذلك هذه الدول الغنية هي ايضا غنية لانها دول صناعية وتبيع جزء كبير - ولعله الاكبر - من بضائعها في بلداننا العربية والاسلامية دون دفع اية ضرائب وهي المعفاة الكثير منها من ذلك فلك ان تتخيل حجم الاموال التي تخرج من عندنا اليها ولا تعود .

وبالتالي يكون ما تدفعه هذه البلدان كمساهمات في احوال اللاجئين عندنا هي اموالنا ردت الينا - بضاعتنا وردت الينا - وهي رغم هذا تتاجر بها سياسيا لشراء المواقف وتخفضها كما فعلت الولايات المتحدة الامريكية في موازنة الاونروا فلك التعجب مما صنعت ولهذا نحن ندعوها - اي هذه الدول الغنية الى الكف عن المتاجرة بالقضايا الانسانية الضرورية ودفع مايتوجب عليها نحو شعوبنا - التي هي اصلا حقوقها كما اسلفنا - وليس هذا فضلا منها بل هو واجب كما اسلفنا وشرحنا .

ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com/

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات