أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل حسن الدليمي - التوظيف التاريخي في شعر محمد الخالدي















المزيد.....

التوظيف التاريخي في شعر محمد الخالدي


كامل حسن الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 5766 - 2018 / 1 / 23 - 13:46
المحور: الادب والفن
    


التوظيف التاريخي في شعر محمد الخالدي
قبلة على جبين خوذة أنموذجا
كامل حسن الدليمي
رغم انحيازي لفكرة المحافظة على روح القصيدة العربية ألا أن ما يطرح اليوم منها في معظمه لايحرك في نفس المتلقي شيء ألا ندرة نادرة من شعراء مطبوعين همهم الإتيان بصورة شعرية مغايرة لما قيل من قبل، بل أن بعض ما يقال اليوم يثير القرف والغثيان في النفس لانه ليس سوى رجع صدىً لما قاله الشعراء في عصور مختلفة ، ولكثرما سمعت من الشعر وأهديت لي الكثير من المجاميع الشعرية ولمجرد الاطلاع عليها أودعها الرف المهمل في مكتبتي بلا أسف .
" قبلة على جبين خوذة " للشاعر محمد الخالدي ومن الجملة الأولى أثار في نفسي الكثير من الشجون وعاد بي لفحولة شعراء العرب، ،هو نزف من الأحاسيس، وغيرة على وطن يتهاوى نحو الضياع ، وحيرة كبيرة لما يحدث ،وصدمة من تاريخ مكذوب مفترى أوصلنا التصديق به لهذا المنعطف الخطير ، وما أسوء أمة ماضيها أفضل من حاضرها، ومستقبلها في منتهى المجهولية هو من يثير القلق والخوف في نفوس من تبقى من الشرفاء من مثقفي نسختنا العراقية ما بعد 2003م الأسود .
يرى الشعراء ما لم يراه الآخرون ويستشرفون المستقبل برؤى ثاقبة ، هكذا أجد محمد الخالدي شاعر مجازف من خلال جرأة نصه ، ومغامر في زمن تجهيل وتغبية قصدية للأجيال، وتسطح فكري خطير ، ومشهد شعري السيادة فيه للغث المتهالك ، لذا وجدت ومن باب احترام الشاعرية النفيسة أن أصنف محمد الخالدي من شعراء المعارضة والاعتراض في ذات الوقت ، وهو من الشعراء القلائل الذين يمتلكون معجما لفظيا تاريخيا وفلسفيا وهو دليل ثقافة واسعة ومتنامية من خلال استعراض موجز في قصيدته التي ازعم تصنيفها ضمن " التجديد الشعري " في القصيدة العربية الكلاسيكية.
أن المحافظة على شكل القصيدة العربية القديمة ومحاولة محاكاة الشعراء القدامى في أساليبهم وتعبيراتهم وموضوعاتهم، والاعتماد على القاموس اللّغوي الخاص بالشاعر، هو التجديد في الشعر العربي الحديث وهذا ما فعله الخالدي وهي محاولة الخروج بالقصيدة العربية من دائرة التقليد من حيث الغرض والقالب والفكرة والأسلوب, والتأكيد على مقولة أن " الشعر رسالة سامية " ففي نصوص الخالدي ملامح واضحة للشعـر الاجتماعي وهو الذي يتناول قضية من قضايا المجتمع بشيء من التحليل والتفصيل، وأحسب أن الخالدي من الجيل الذهبي العراقي الذي جسد معاناة أبناء المجتمع وتعامل مع روح الشعر مبتعدا عن القوالب الجاهزة ، ولا تعدّ القصيدة اجتماعيّـة إلاّ إذا تناولت محنة الإنسان في عصر الشاعر سواء كانت هذه المحنة سياسية أم اجتماعية أم غير ذلك والشعر في إحدى أهم وظائفه رصد هموم الإنسان وتجسيدها بغية التخفيف عنه من خلال إيجاد الحلول المناسبة التي تشكل " العزاء للمظلومين" ، ويكون ذلك - في الغالب- بتحديد العلة وتشخيص السبب واقتراح العلاج والحلول المناسبة ، هذا ما وجدت عليه الخالدي في معظم قصائده التي اتسمت بالاعتراض وفي أحيان كثيرة بالسخرية السوداء .
سنسافر في رحلة ممتعة مع محمد الخالدي الذي وجدته شاعر غربة وهو في وطنه يعيش مع البسطاء فيترجم شعرا ما يشعرون به في ظل تردي أساليب الحياة وسيادة السيئ في كل جوانبها يقول :
سأصارحُ الدنيا ...
وأظهر ما بقلبي من غَضب ْ
وسأكشف الأوراق...
لا أخشى رؤوساً أو ذنبْ
وسأكتب الإحداثَ
ليس كما يريد الحاكمون
على طريقةِ من غلبْ (1)
أقول : الواقع الذي لا مراء فيه أن الشعر العربي صورة فنية تعكس تاريخ الامة وظروفها الحضارية والنفسية المختلفة وأنه ما دام التاريخ يحدثنا بأن هذه الأمة لم تكن جامدة وأن ظروفها لم تكن ثابتة فان الشعر أيضاً لم يكن جامداً ولا ثابتاً في يوم من الأيام و نحن لا نتعرض هنا للمضمون بطبيعة الحال لأنه لا يستقر ولا يهدأ مهما كانت الظروف ،فالشعر محاكاة لتلك المتغيرات التي تهز تركيبة المجتمع وتعصف بالحقائق وتبعدها عن جادة الحق إلى ما يجترحه السلطان ويرضي غروره ومحمد الخالدي يريد أن يكتب الحقيقة المرة التي يهرب منها الجميع لأنها تعرض قائلها لمخاطر آنية وقد تتسبب في تسفيره إلى الآخرة بإشارة من أصبح من يشعر بأنه المنتصر على الظلم وانه صاحب الوصاية على الإنسان ما دام قد امسك بمقود السلطة .
هذه الشجاعة التي تمثلت في قولة الحق " ليس كما يريد الحاكمون / على طريقة من غلب " تعبر عن تحديات كبيرة للواقع وتشكل صرخة بوجه الجبروت الفارغ الذي يمارسه " الحاكمون " حين وجدوا أنفسهم في مقام الحكم الذي لا يستحقونه أصلا والذي جاء في غفلة من الزمن الرديء .
إن شعر الاعتراض غرض من أغراض الشعر العربي مارسه الشعراء منذ اقدم العصور لبيان مايرونه مناسبا في الظواهر الحياتية الموجه الانتقاد لها والاعتراض في اللغة "هو مشتق من الفعل (عرض)، يقول ابن منظور: "عرَض الشيء يَعرِض واعتَرَض: انتصَب ومنَع وصار عارضًا؛ كالخشبة المنتصبة في النهر والطريق ونحوها، تَمنَع السالكين"(2).
اما الاعتراض عند البلاغيين فهو "خلط أبو يعقوب السكاكي ت 626هـ بين الاعتراض والحشو في التعريف؛ يقول: "ومنه الاعتراض: ويسمى الحشو، وهو أن تدرج في الكلام ما يتم المعنى بدونه" والذي أريد الوصول إليه هو حقيقة أن " الاعتراض في شعر العرب ومنثورها كثيرٌ وحسنٌ، ودالٌّ على فصاحة المتكلم، وقوة نَفْسِه، وامتداد نفَسِه، وقد كثر في أشعار المحدثين(3)
وما دام معنى الاعتراض من أدلة فصاحة المتكلم وثراء قاموسه اللغوي فمحمد الخالدي في اعتراضاته الشعرية يدرج ضمن هذا الوصف ولنستشهد بجملة من اعتراضاته إذ قال :
(وسأكتب الإحداث – ليس كما يريد الحاكمون – على طريقة من غلب ) والجمل هنا بنيات ثلاثة هي ( سأكتب التاريخ) فاعليتها مضارعة زمنها مفتوح غير محدد وهي بنية وافية سياقها " كتابة التاريخ" ولا خلل في وفائها لكن معناها يكتمل بمعزل عن الجملة التي تليها والتي شكلت بنية اعتراضية فيمكن القول " وسأكتب التاريخ على طريقة من غلب " تغير السياق دون الجملة الاعتراضية وجاءت بمعنى جديد لا يريده الشاعر وهنا تظهر قدرة الشاعر البلاغية بوضعه الجملة الاعتراضية لتنتج الجملة معنىً غاية في الدقة والانسجام والنقد " وسأكتب الأحداث – ليس كما يريد الحاكمون – على طريقة من غالب" وهنا شكل الاعتراض جزءاً من اللفظ كما شكل ضرورة لاتمام المعنى وهو لايريد كتابة التاريخ لمجرد الكتابة بل يريد النأي به عن استئثار المنتصر بكتابته لمصلحته وهذا المعنى يحمل بين طياته الرفض للتاريخ بأحداثه المشوهة المزورة التي مكنت المنتصر من اضفاء القداسة على ذاته واهمال اركان مهمة شكلت ذلك التاريخ .
وأقول : اذا كان للشاعر من مهمة مقدسة فهي ملاحقة الحقيقة والكشف عن مواطن التزوير والضعف والتوعية بطريقة مهذبة وواعية تفوق مستوى إدراك الحاكم ذاته وتدهشه وتمثل له مقاربة موضوعية للحقيقة ، فلم يقل الخالدي " أن التاريخ في معظمه مكذوب " بل لوح بذلك بطريقة ذكية تعبر عن بلاغة وحسن بيان.
وثمة اعتراض آخر سأسوقه مثالا والاعتراضات كبيرة وكثيرة في شعر الخالدي لكن الملفت ان هذه الاعتراضات حية ومن واقعنا اليومي هو رصد دقيق لمعاناة العراقي في ظل النكوص المتمثل بتراجع خطير في كل مناحي الحياة يقول :


لا بأس / إن نمنا عراة فوق أرصفة المواني / لا بأس / إن متنا بأقبية الملاجئ والمخابئ/ هذا زمان القحط /والموت المفاجئ /لا حاجة تدعو لمشفى أو لردهات الطوارئ (4)
ظاهرة اجتماعية غاية في الأهمية التقطها الشاعر من الواقع ليشكل منها موضوعا ساخنا يلامس وجع الناس .
يقول ابن المعتز في الخصائص ج1، ص341 " الاعتراض هو الكلمة التي إذا طرحت من الكلام نقص حسن معناه " الخصائص؛ لابن جني، ج1، ص 341.
وأقول : أن تردي الأحوال الصحية في عموم البلاد هي حقيقة نتلمسها يوميا في كل مدينة وقرية وقصبة من أقصى العراق لأقصاه ولكن من رصد هذه الظاهرة وحاول فضحها من الشعراء فهو من الناس واليهم وهو يؤدي رسالته السامية على أكمل وجه وبالتالي يشعر انه قد أعطى من مكانه ونبه على خطر يهدد حياة الإنسان فهل سيتعظ مسؤول الغفلة في هذا الزمن الواهن ؟ وبالتأكيد فأن للشاعر رسالة بعث بها لصاحب الشأن وهو غير مسؤول عن التلقي والتفاعل مع تلك الرسالة .
" لا حاجة تدعو لمشفىً أو لردهات الطواريء" هذه سخرية سوداء من الواقع وتهكم واضح على المؤسسة الصحية التي أهملت الإنسان وتركته للمرض والجهل والموت على النفقة الخاصة بحجة التقشف والعوز الحكومي وما يصب في خدمة الحاكم على حساب حياة المحكوم ، والسخرية تنحصر في ثلاثة معان هي: ( الهزء , و الضحك , و الإذلال أو التحقير ) (5)
والمعنى الاصطلاحي للسخرية : هو ( التندر , و التهكم , و الطرفة , و الفكاهة , و الهزل ) (6) . وهي كذلك تداخل بين البلاغية كالابهام و التعريض و التوجيه و الهجاء في معرض المدح و نفي الشيء بايجابه .(7)
وقد يسأل سائل أين موضع السخرية في قول الخالدي ؟ نقول " مفردة لا بأس شكلت نقطة انطلاق التهكم والسخرية لان ما جاء بعدها هو ما شكل السخرية السوداء ، أن نمنا عراة فوق أرصفة الموانئ ، متنا بأقبية الملاجئ والمخابئ، لا حاجة تدعو لمشفى ..."
هذه هي مواضع التهكم والسخرية والمتهكم منه المؤسسة الحكومية الراعية للشأن الصحي وقد اثبتت دراسات نفسية قام بها بعض العلماء في جامعة كولومبيا ان السخرية تحفز العقل على التفكير اذا قالت هذه الدراسة "أثبتت دراسة في جامعة كولومبيا أن التهكم والسخرية تحفز التفكير الإبداعي لدى من يقوم بالتهكم ومن يستمع له ففي عام 2015. كما اقترحت دراسة في سنة 1997 عرضت أساليب متهكمة تقابلها أساليب اعتيادية بالكلام بأن الأسلوب التهكمي أكبر تأثيراً من خلال اعتبار المساهمين بالدراسة أن الأسلوب المتهكم أقوى بأسلوب إدانته للفعل الذي تتمحور حوله القضية التهكمية (8)
فلو عرض الشاعر رأيه بمباشرة من خلال مقال عابر أو دراسة علمية حول الاهمال في الجانب الصحي لما وقع في النفس كما وقع شعرا وهذه حقيقة يتلمسها المتلقي لهذا النص فهو بدأ بالسخرية وانتهى بها ويحسب للشاعر هذا الاثر في هذا الزمن وأن آمنا بأن شعر السخرية غرض قديم فالعبرة من تكمن في السؤال من يستطيع في ظل قسوة الرقيب وغياب الرادع ؟
ولو غادرنا السخرية لموضوع آخر كذلك يدرج تحت عنوان التوظيف التاريخي وهو المحاكاة لوجدنا قصائد غاية في الروعة منها عمَ سأنبئكم ؟ وهي القصائد الكبيرة في معانيها والتي تستحق التوقف كثيرا عندها ولا يعني ذلك التقليل من شأن القصائد الاخرى وهنا لابد من ايضاح معنى المحاكاة اولا فنقول : نشأت المحاكاة نتيجة للاتصال وعلاقات التأثير والتأثر بين الاداب القديمة ، وتتلخص المحاكاة بأنها تقليد أدب ما لأدب امة اخرى ، والسير على منواله ، لتحقيق عملية النهوض والازدهار لذلك الادب بفضل تلك المحاكاة واذا كان هذا المفهوم العام للمحاكاة فلا بأس ان تكون بين الاجيال الشعرية بمختلف العصور وهنا نجد الخالدي يحاكي القدماء من حكماء الشعر حيث يقول :
آه يا شنفري / ما أبلاك وأنت تقود القوافي / كما يقاد قطيع / في صحراء غارقة بالذئاب/ آهٍ يا عروة أين أنت الآن ؟ أما ترى أن قوافينا تئن / تحت ضربات الغزو التتري...) (9).
هي محاكاة وشكوى واعتراض على ما وصلنا إليه في مختلف جوانب الحياة ومنها الشعر الذي ما عاد له الأثر في النفوس المتعبة وما عاد يتعظ منه وبه السلطان فضلا عن ترديه متأثرا بالانحطاط العام الذي تشهده الحياة ما عاد لقائل الشعر تلك المكانة المرموقة في المجتمع ولو قال حكمة وموعظة ومهما بلغ من البيان فلا أحد يسمع صُمّت الآذان وتيبست العقول فلم تعد بتلك الحيوية المعهودة .
إذن هي العودة للزمن الجميل للتاريخ المشرق الذي كان فيه للكلمة أثرها وللشعر مكانته .
يقول عثمان حسن في مقال له في مجلة الخليج : "منذ زمن بعيد ،والشعر يقوم بتسجيل الملاحم والبطولات، وتوثيق مجريات المجتمع وأحداثه الاجتماعية ، وما يتخلله من تفاصيل ،وبهذا المعنى فإن علاقة الشعر مع التاريخ هي علاقة وثيقة، كما كان الشعر منذ العصور القديمة واقفاً أو شاهداً على العصر ،محاكياً الأسطورة ومحتفلا بالبشر وما يطرأ على واقعهم من تحولات في المكان الذي يعيشون فيه.
وبهذا المعنى الذي يعنينا هنا جملة " شاهداً على العصر" بمعنى أنه يترصد الظواهر بسلبها وايجابها وما وجدت في شعر الخالدي من ظاهرة ايجابية وهو محق في ذلك المذهب فلم يجلب انتباه الشاعر أيا من الملامح الدالة على وفاه ورقي واحترام الانسان العراقي من لدن السلطات المتعاقبة فهو ارخص البضائع بالنسبة للسلطان وهذه حقيقة يقول الشاعر :
وطني كوجه الله ... /يشرق في العواصم والمدائن /وطني ... الكنائس والجوامع والمآذن
وطني شموخ الأرض قط لن يهادن /فارحل وخذ معك الغزاة .وكل مرتزق وخائن . ص89
في عصر محمد الخالدي وفي سابقة ليست بالجديدة على العراق تداس وتدنس أرضه من محتل غاشم تمثل بقوة الاستهتار العالمي " أمريكا " يعاونها أذناب من الموالين والمرتزقة وهم يزيفون الحقائق ويعتبرون الاحتلال تحريرا وتحررا من سطوة الدكتاتورية حتى أوصلوا الناس لدرجة عض الأصابع ندما على أيام الدكتاتورية لان العهد الجديد قد توجه بظلمه للبلاد والعباد، وصبّ جام غضبه على الجميع بلا رحمة، ومن كان ضحية الدكتاتوريات في العراق منذ تأسيس دولته الحديثة 1920 م إلى يومنا هذا لا يساوي الضحايا في عام واحد من أعوام حكم الدمو قراطيين وما هدر من مال الفقراء في تلك العصور لا يساوي ما ضاع في عام واحد من زمن الديمو قراطيين. هكذا وبالمباشر ودون ترميز ولا تعمية ولا ضرب من خلف السواتر قالها الخالدي صريحة واضحة فهل من متعظ ؟وليس لي بهذه العجالة أن أتعقب كل مضامين هذه المجموعة التي تشكل صرخة من صرخات الحريصين على مستقبل بلدانهم والثائرين على الظلم والاضطهاد والمجازفين بأرواحهم لقولة الحق .
ومن الجدير بالذكر أن المجموعة تعج بروح التجديد في الأساليب الشعرية من حيث البناء اللفظي والجمالي ومن حيث السياقات التي أفضت لها بنائية القصائد وللمجموعة قراءات كثيرة ومن أوجه متعددة ، لا أدعي أني توغلت كثيرا في المضامين وحسبي أنني حاولت.









الهوامش :
.........
1-محمد الخالدي ، قبلة على جبين خوذة " مجموعة شعرية ، ط1، دار تموز ،2017، ص7
2- لسان العرب؛ لابن منظور، ج 7، ص 168
3- ينظر :الخصائص؛ لابن جني، ج1، ص 341.
4- محمد الخالدي ، المجموعة ،ص56
5- ساس البلاغة , ابو القاسم جار الله محمود بن عمر بن احمد الزمخشري ( ت 538هــ ) , تح : محمد باسل عيون السود , دار الكتب العلمية , بيروت , ط1 , 1998 .
6-لسخرية في الادب العربي حتى نهاية القرن الرابع الهجري , د. نعمان محمد امين طــه , دار التوفيقية للطباعة , الازهر , ط1 , 1978.
7- السخرية في النثر العربي من الجاهلية حتى القرن الرابع الهجري , منح الصلح , رسالة ماجستير مقدمة الى الدائرة العربية في جامعة بيروت الامريكية لنيل شهادة استاذ علوم , نيسان 1953.
7-علاء نعمه ، السخرية تحفز الفكر الابداعي ، ط1 ،دار الفكر ، بيروت ، 2017، ص66
8- علاء نعمه ، المصدر نفسه .
9- محمد الخالدي ، ص70
10 – محمد الخالدي ص89



#كامل_حسن_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في مجموعة الشاعرة حسيبه صنديد – تونس
- قراءة في ( بين زمانيين للشاعر الفلسطيني نزار سرطاوي )
- قراءة في - أنا سرب القطا -(1) للشاعرة حياة الشمري
- سلسلة شعراء ( مهرجان الإسكندرية الثاني للشعر العربي ) المنعق ...
- جمال الرميلي وتغريبة المنافي قراءة في نصوص المجموعة
- قراءة في (كُنتَ الوقت ) للشاعرة هيام الأسد (السودان)
- الدكتورة لطيفة النجار والمنزل النظيف تجريب علمي في عالم الطف ...
- قراءة في مجموعة - فوق اجنحة الهوى-
- واسيني الاعرج وحكاية العربي الاخير
- زهرة البرتقال اتساق الوجع ونزف الدلالة
- بائعة الاعشاب بين الواقع والمخيال
- الاغتراب في شعر حسين حسان الجنابي
- طفل البحر
- شرائع الوجاء
- محمد كاظم ومنى يقظان وعالم الطفولة
- عالم الواسطي وسرية البوح
- يوميات مريض
- عين على داغستان وقلب في بغداد
- رحلة مع شاعر
- الدين بين الشعبوية والنخبوية


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل حسن الدليمي - التوظيف التاريخي في شعر محمد الخالدي