أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة














المزيد.....

السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة


شنوان الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5765 - 2018 / 1 / 22 - 16:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدستور المغربي اقر بالامازيغية كهوية وكثقافة وكلغة وكعمق تاريخي للمغرب، وجل الاحزاب السياسية طالبت الحكومة بإقرارها، المشكل اليوم ليس مشكل الامازيغية ولا اشكال الاعتراف بالسنة الامازيغية ولا بالقوانين التنظيمية المشكل اعمق من ذلك بكثير، فهو مشكل الدموقراطية ان لم نقل مشكل طبيعة الدولة هل هي وطنية ام لا؟ هناك اجماع على الامازيغية والحكومة والاحزاب صرحت بذلك فمن الجهة التي تُعرقل المصالحة الوطنية؟ يقينا هناك جهات في دواليب الدولة مازالت الامازيغية تشكل لها عقدة لانها تناقض اساطير بنوها تاريخيا وعقديا وثقافيا وهوياتيا وهم خائفون من حقيقة ان هذا الشعب مازال صامد، اتمنى ان يستدركو الامر قبل ان يتحول سؤال المطالب والسلمية والتعدد والاختلاف الى سؤال من هؤولاء الذين نطالب منهم حقوقنا وما علاقتهم بهذه الارض وبهذه الحضارة وكم يمتد عمرهم في تاريخنا الذي يتجاوز الفراعنة.
كان على رئيس الحكومة وعلى النظام ان لا يتعاملوا مع الامازيغية كورقة سياسية للمزايدة مع الجارة الجزائر او لحسابات ضيقة، فهي مطلب حقوقي يزكيه الشعب والتاريخ والجغرافيا، وهي ليست في حاجة للاجماع لانها حقيقة والحقيقة لا تحتاج للاستفتاء ولا لتعدد الاراء، الاحزاب تقدم برامج سياسية واجتماعية واقتصادية وليس من حقها ان تناقش موضوع السيادة، فالسيادة ملك للوطن بمفهومه العام وليس مرتبطة بأي كان، والامازيغية اكبر عنوان للسيادة وللاستقلال تاريخيا، فهي تعايش وانسانية ومحبة وشجاعة وحرص على الوطن وعلى رموزه، فما ورثه الوطن من الامازيغية اكبر مما تجنيه منه الامازيغية، فهي من تجعلنا ضمن الحضارات الانسانية كأمة مغربية وهي مفخرة لكل المغاربة لانها تعلن احقيتهم في الارض وفي الماضي وفي المستقبل فهذه الارض ليست يتيمة ولا عاهرة وهذه الرموز ليست هجينة ولا مزورة وليست مستوردة، الاشخاص هم الوافدون اما الامازيغية فهي مرتبطة بأرضها قدم من قدم وذهب من ذهب بقيت هي ثابثة.
والحكومة اعترفت ام لم تعترف فهي كمن سبقوها من حكومات خارجة عن النسق الطبيعي لسيرورة الوطن وحقيقة الشعب لاننا للاسف نعيش في دولة تعادي وطنها.
لدينا غيرة وطنية وصدمتنا بأن تسبقنا الجزائر الى اقرار رأس السنة الامازيغية عيد وطني، كون المغرب اكبر تجمع امازيغي في شمال افريقيا، لم يكن تحت السلطة العثمانية كان له دائما ذلك التوجه المستقل الامازيغي دينيا ولغويا وحضاريا، ومن حقق له تلك القومية المستقلة كانوا الامازيغ، ومع الحماية اصبحنا لمكر التاريخ ضحايا للتنظير المشرقي الذي لم يترك لنا مجالا الا وتدخل فيه، ونحن الان اصبحنا ملزمين في العودة الى الاستلهام من رموز النضال الامازيغي في الجزائر ، وهذا راجع الى اخطاء تقديرية في اتخاد القرار للمسؤولين المغاربة رغم ان العديد من الفاعلين راسلوا الحكومة لتنبيهها ولم تستجب للمطلب، وهنا سنكون مكرهين لان نقول لبوتفليقة اسكاس اماينو لان المغاربة حرمونا من ان نتبادل نفس التعبير كمواطنين مغاربة سواسية امام القانون وفي الوطن وفي المواطنة.



#شنوان_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة والاسلام والاقصاء
- خطاب لضمير الامام المنبوذ
- الى الشهيد عمر خالق -ازم-
- ال بلا مجد، وشهداء منسيون لانهم ليسوا من العرب الاقحاح، وشهد ...
- من اجل وطن ومواطنة بالمؤسسات، الى الشيخ الفزازي
- الى زعيم جمهورية الوهم، الى زعيم وهم النقاء العرقي...
- الى زعيم قتلة الشهيد الامازيغي ازم، الى زعيم الجمهورية العرو ...
- من اجل دمقرطة الحق في التذكر/من اجل دمقرطة ذاكرتنا النضالية
- من يمثل الامازيغ بالمغرب
- (قراءة إيديولوجية)
- المملكة الحزبية بالمغرب
- محمد الساسي : سياسي اللاشعبية يدعي مثقف الجماهيرية
- لمن فقط يدعي
- رسالة مفتوحة إلى الشعب المغربي و إلى السلطة المخزنية
- واقع الحركة الامازيغية من خلال الاسطورة
- الحركة الأمازيغية ...خطاب سياسي أم حرب تحرير
- الحركة الأمازيغية بين فكر التغيير وتغير الفكر


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شنوان الحسين - السنة الامازيغية والنظام المغربي: صراع الحق والسياسة