أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد عبد القوي - السفر عبر الزمن - مغامرة علمية شيِّقة















المزيد.....

السفر عبر الزمن - مغامرة علمية شيِّقة


محمد عبد القوي

الحوار المتمدن-العدد: 5764 - 2018 / 1 / 21 - 23:05
المحور: الطب , والعلوم
    


لا شك أن من فقد والديه أو أحد عزيز عليه يريد أن يسافر ويلتقي به أو علي الأقل يراه
وإنه - صاحب هذا القلم - عندما كان في العاشرة من عمره كان يحلم بأن يسافر عبر الزمن حتي يري والدته المتوفاة منذ خمس سنوات ولقد سعي في البحث من أجل تحقيق ذلك من خلال بعض الأبحاث التي أجراها عندما أصبح شاباً في السن
إنه حاول تحقيق ذاك السفر كثيرا وفي نفس الوقت لم تكن تلك الرغبة جديدة عنده وإنما هي رغبة قديمة قدم الإنسانية ذاتها

ولقد كانت أولي القصص التي تناولت موضوع السفر عبر الزمان هي (مذكرات القرن العشرين) التي كتبت عام (1733) من قبل (صموئيل مادن) وتدور أحداث القصة حول ملاكٍ قادم من عام (1997) إلي الماضي رجوعاً بزمن مائتي وخمسون عاماً
وهناك أيضاً رواية (تشارلز ديكنز) المنشورة عام (1843) والتي تُدعي (أغنية عيد الميلاد) ولكن من أفضل الروايات التي تناولت موضوع السفر عبر الزمان وأقربها إلي (العلم) هي رواية (آلة الزمن) للمؤلف الموهوب (إتش جي ويلز) وتدور أحداث القصة حول إرسال البطل إلي مئات الآلاف من السنين إلي المستقبل وفي ذلك المستقبل تنقسم البشرية جينياً إلي عنصرين أولاهما : (المورلوك) الأشرار الذين يحتفظون بالآلات القذرة تحت الأرض
وثانيهما (الإيلوي) الذين لا فائدة لهم ويتصرفون مثل الأطفال حيث يرقصون تحت آشعة الشمس في العالم العلوي في سذاجةٍ غير مُدركين لمصيرهم البائس الذي ينتظرهم وهو أن يتم أكلهم من قبل المورلوك !
ومنذ ذلك الوقت أصبح السفر عبر الزمن موضوعاً شائعاً من (ستار تريك) إلي (العودة إلي المستقبل)
وفي رواية (سوبر مان) يأتي موضوع السفر عبر الزمان في شكل قصة رومانسية جميلة حيث يعلم سوبر مان أن حبيبته (لويس لين) ماتت فيحزن عليها حزناً شديداً ثم يُقرر وهو في حالة يائسة أن يعيد الزمن إلي الوراء ويدور في صاروخ حول الأرض بسرعة أسرع من الضوء حتي يعاود الزمن نفسه إلي الماضي وما كان من الأرض إلا أن أبطأت حركتها ووقفت ثم دارت في الإتجاه المعاكس ومن ثم دارت الساعات الموجودة في الأرض كلها إلي الماضي وعادت مياه الفيضانات إلي الماضي وأصلحت السدود المهدمة فعادت (لويس لين) إلي الحياة فقبَّلَها وإحتضنها
هكذا تناولت الروايات وتناقل الخيال الخصب موضوع السفر عبر الزمن أما موضوع السفر عبر الزمن من وجهة نظر العلم فالآن يُمكننا أن نتحدث قليلاً عن الفيزياء ونظرة الفيزياء إلي الزمن ...

لقد مرَّت الفيزياء بمرحلتين أساسيتين بالنسبة إلي نظرتها للزمن
أولاهما هي مرحلة نيوتن وقد نظر نيوتن إلي الزمن نظرة مطلقة حيث يمر الزمن علي كل شخص في كل مكان بنفس الطريقة وبذلك يكون الزمن كالسهم الذي يتجه إتجاهاً واحداً لا يتغير (الماضي هو ماضي والحاضر هو حاضر والمستقبل يتدفَّق)
فعلي سبيل المثال لو إختفت الشمس فجأة ستخرج الأرض من مدارها فوراً وتتجمَّد في غياهب الفضاء وسوف يعلم كل من في الكون أن الشمس إختفت لأن الساعة تدق بنفس المعدل والطريقة في كل أرجاء الكون ...والثانية علي الأرض هي بنفس طول الثانية في كل أرجاء الكون وبالتالي يكون السفر عبر الزمان مستحيل ومناقضاً تناقضاً صارخاً مع فيزياء نيوتن
أما بعد ذلك فقد جاء أينشتاين وقلب هذا المفهوم رأساً علي عقب ليقدِّم لنا مرحلة ثانية من نظرة الفيزياء إلي الزمن
لقد بيَّن أينشتاين أن الزمن أشبه بنهرٍ يتجول خلال الكون بمعدَّلات مختلفة في أماكن مختلفة وبالتالي فالثانية علي الأرض ليست بنفس طول الثانية علي القمر أو أي مكان آخر في الكون
ثم أفصح بعد ذلك عن ترابط خفي بين المكان والزمان وبين الحركة ومرور الزمن ومع هذه النظرةُ العميقة للزمن أطاح أينشتاين بالفكرة البديهية التي تقول أن الزمن (يمر علي الجميع بنفس النمط وبنفس الطريقة) وحل محلها فكرة أن كل شخص له زمنه الخاص به بمعني أنه ليس هناك زمن واحد فقط بل هناك أزمنة مختلفة
للتبسيط تخيل شخصاً واقفاً لا يتحرك تماماً فمن البديهي أن تقول أنه (لا يتحرك) لأنه واقفاً أمامك لكنك لو تفكرت قليلاً ستجده يتحرك في (الزمن) ولذلك سيتطابق زمنك مع زمنه لأنك تتحرك معه في نفس الزمن أما لو تحرك هذا الشخص فسوف يبطئ الزمن بسبب تحركه وبالتالي فلم يعد هناك تطابق بين زمنك وزمنه
جدير بالذكر أننا لا نري ذلك الأمر لأننا لا نتحرك بسرعات كبيرة وإنما نتحرك بسرعات بطيئة ولذلك كان أينشتاين لديه تلك النظرة العميقة والثاقبة لأن يتحدَّي المنطق والبديهة

ومن هذا الإكتشاف المهم فَهِمَ أينشتاين أن الزمن والمكان مرتبطان ببعضهما البعض ويعملان معاً فقام بدمجهم في مصطلحٍ واحد يُدعي (الزمكان)
إن هذا الإكتشاف المُذهل قاد إلي أحد أعمق الإكتشافات المعجزة والمبهرة في تاريخ البشرية وهو أن العلاقة بين عناصر وصور الزمن الثلاثة قد تكون مجرد علاقة وهمية !! أو علي الأقل علاقة وهمية للكون ككل
قد تكون فعلاً الصور التي ندرك من خلالها الزمن (الماضي والحاضر والمستقبل) و قبل أن تثور وتقول (هذا الكاتب يريد أن يجنني) إنظر إلي السماء ليلاً وسوف تري نجومٌ نيرة متلئلئة وهي مع ذلك قد تكون غير موجودة من الأساس لأنك تري (ماضي) هذه النجوم والسبب في ذلك هي أنها تبتعد عنك بمسافة كبيرة جداً فضوؤها يصل إليك بعدما يقطع هذه المسافة الهائلة وبما أن الضوء يقطع مسافة (ثلاثمائة ألف كم) في الثانية الواحدة فهذا يعني أنه عندما يصل إليك قد يكون النجم نفسه الذي خرج منه هذا الضوء مات وأنت تري وتنظر إلي ضوء نجم لا وجود له من الأساس !
إذن أنت تنظر إلي ماضي ...ولو كان هناك كائناً فضائياً يبعد عن الأرض بمقدار (65) مليون سنة ضوئية (السنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال سنة) وتحرك في إتجاهٍ عكس إتجاه الأرض فسيري الديناصورات وهي تجوب الأرض ...ولو أن كائناً فضائياً الآن يبعد عن الأرض بمقدار (10) مليار سنة ضوئية ويتحرك بعكس إتجاه الأرض سيبطئ الزمن ومن ثم ستكون أنت حالياً مستقبل بالنسبة له وهو ماضي بالنسبة لك أما لو تحرك بإتجاه الأرض فسوف يصنع العكس ويكون هو بالنسبة لك مستقبل وأنت بالنسبة له ماضي
وبحسب نظرية أينشتاين فإن الزمن يبطئ داخل الصاروخ المنطلق نتيجة لسرعته ...وفي نظرية أينشتاين أيضاً يوجد شيئاً يُدعي (المنحنيات المغلقة) الشبيهة بالزمن وهو الإسم العلمي للمسارات التي تسمح بالسفر عبر الزمن إلي الماضي ولو تقفينا مسار منحني مغلق شبيه بالزمن فسوف نبدأ برحلة ونعود قبل حتي أن نغادر وفي هذه الحالة ستُشكل آلة الزمن ثقباً دودياً يصل بين نقطتين متباعدتين موجودتان في نسيج الفضاء - الزمكان

وهناك بالفعل حلولٌ عديدة لمعادلات أينشتاين تصل بين نقطتين متباعدتين في الفضاء وبما أن المكان والزمن مرتبطان ببعضهما بشكل وثيق فإن الثقب الدودي الناشيء يمكن أن يصل بين نقطتين في الزمن نفسه
وما أن يسقط أحدهم في الثقب الدودي حتي يسافر عبر الزمن إلي الماضي ويمكنه بعدها أن يسافر إلي نقطة البداية الأولي ليلتقي بنفسه قبل أن يكون قد غادر من الأساس ولكن المرور عبر الثقب الدودي في مركز ثقب أسود هي رحلة بإتجاهٍ واحد فقط لأن الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء تتعاظمُ فيها قوة الجاذبية لدرجة أن الضوء نفسه لا يستطيع الخروج منه وكما قال الفيزيائي ريتشارد جوت (لا أعتقد أن هناك أي شك في إمكانية سفر الإنسان رجوعاً في الزمان عبر ثقب أسود لكن السؤال : هل يستطيع الخروج منه ليتفاخر بذلك ؟!)
وهناك طريقة أخري للسفر عبر الزمن كان قد خرج بها عالم الرياضيات (كورت جودل) وهي طريقة الدوران حول الكون بسرعة كافية وعندها لو سافر أحدهم حول الكون بسرعة فقد يجد نفسه في الماضي لأنه كما قال (سيلتف حول ذاته)
وحديثاً طُرِحَتْ طريقة للسفر عبر الزمن من قبل (ريتشارد جوت) وذلك بإستخدام (الأوتار الكونية) حيث أننا لو عثرنا علي أوتاراً كونيةٌ ضخمة من بقايا الإنفجار العظيم (التمدد العظيم - كتسمية صحيحة) علي وشك أن يتصادما فعندها سنسافر بسرعة حول هذين الوترين المتصادمين رجوعاً في الزمن لكن المشكلة في هذه الطريقة تكمن في صعوبة إيجاد أوتاراً كونية ضخمة تحوم في الفضاء بل حتي لو وجدناها سيصعب علينا جعلها تتصادم بطريقة محددة تسمح لنا بالسفر عبر الزمن حولها

في الحقيقة أفضل طريقة للسفر عبر الزمن و(الذي يُفكِّر بها صاحب القلم أيضاً) هي التفكير في إيجاد ثقب دودي قابل للعبور
فالثقب الدودي هو ثقب في الزمكان يمكن أن يسير خلاله الشخص إلي الأمام وإلي الخلف في الزمن ...ورياضياً يُمكن للثقوب الدودية القابلة للعبور أن تقدم ليس فقط سفراً أسرع من سرعة الضوء عن طريق إختصار المكان نفسه بل وأيضا سفراً عبر الزمن
إن مفتاح إيجاد ثقوب دودية قابلة للعبور هو المادة أو الطاقة القادرة علي جعل (الزمكان) يلتف حول نفسه بل إن أساس هذه الآلات الزمنية هو مادة سلبية أو طاقة سلبية ...وبالنسبة للمادة السلبية فلم نرصدها حتي الآن ولا نعرفها لكن هي مادةٌ مفترضة نظرياً وكل ما نعلمه عنها أنك إذا ألقيت بعض منها علي الأرض فلن تسقط إلي الأسفل وإنما إلي الأعلي وهي ربما سقطت في أعماق الفضاء وفُقِدَتْ
أما الطاقة السلبية فهي موجودة بالفعل وتتمثل في (تأثير كازيمير) الكمي بحيث أننا إذا وضعنا لوحين معدنيين موازيين لبعضهما البعض فسوف يجذب أحدهما الآخر بقوة ضئيلة لكنها غير منعدمة ويمكن قياسها معملياً وبذلك يكون تصميم آلة الزمن هو أن نأتي بلوحين معدنيين ونضع كل منهما بموازاة الآخر وبسبب (تأثير كازيمير) ستنشأ في المسافة الفاصلة بين كل لوحين متوازيين طاقة سلبية وبالتالي سيترتب علي وجود هذه الطاقة حدوث فتحات صغيرة في الزمكان الخاص بتلك المنطقة
والآن لنفترض جدلاً أن حضارةٍ ما أتت بعدنا بزمنٍ بعيد وإمتلكت التكنولوجيا الكافية التي تمكنها من التحكم في هذه الفتحات وتوسيع المسافة بين الألواح بحيث يمكن وضع أنبوب طويل (ثقب دودي) يصل بينهما فحينئذٍ يمكننا أن نضع زوجاً واحداً من هذه الألواح علي متن صاروخ ينطلق بسرعة تقترب من سرعة الضوء وهو ما ينتج عنه أن الزمن سيبطئ داخل الصاروخ وهنا إذا قفز أحدهم داخل الثقب الناشئ بين اللوحين الموجودين علي الأرض فسيُشّفَطْ داخل الثقب الدودي الواصل بين اللوحين ويخرج منه إلي الصاروخ المنطلق في الزمن الماضي أي أنه سيخرج في نقطةٍ مختلفة زمانياً ومكانياً أيضاً

لقد كان بعض الفيزيائيين في السابق مثل (ستيفن هوكينج) يرفضون فكرة السفر عبر الزمن من الأساس وشككوا في علميتها بل وسخر هوكينج من ذلك بقوله (لو كان السفر عبر الزمن ممكناً لإمتلئ زماننا بسياح قادمين من المستقبل ...ولتعذَّرَتْ كتابة التاريخ لأنه سيتغير كلما ضغط أحدهم علي زر آلته الزمنية ...وإنني أريد جعل العالم مكانا آمنا للمؤرخين) لكنه إضطر في النهاية أن يتراجع عن كلامه لأن العلم كما كما بُيِّنَ يؤكد ذلك حتي أنه خرج - أي ستيفن هوكينج - بقانون يسمي (قانون حماية الزمن) وهو قانون يخمِّن أن تشريعاً مستقبلياً قد تم سنُّه لمنع السفر عبر الزمن والعبث بالتاريخ
وبعد كل ما تقدم وبعد أن علمنا أن آلات الزمن تخضع لقوانين الفيزياء فهناك سؤال مهم : لماذا إذاً لم يتم بناء آلة زمن رغم كل هذا التقدم الهائل ؟!
والحقيقة ما ينقصنا فقط هو وضع أيدينا علي الطاقة السلبية ومعرفة كيفية التحكم فيها بالإضافة إلي إثبات أن الثقوب الدودية لن تنفجر أو تنغلق إذا ما حاول أحدهم العبور
جدير بالذكر أن هناك دراسات نقدية للسفر عبر الزمن جاء بها بعض الفلاسفة والفيزيائيين وتقضي بأننا إذا رجعنا إلي الزمن الماضي فسوف نخلق تناقضاً زمنياً بحيث يقتل أحدهم والديه قبل أن ينجباه ولكن هناك حلان لهذا الأمر ...
أولاهما يقضي بأن نهر الزمن يحوي دوَّامات فإذا رجعنا مع التيار العائد لا نغير الماضي بل نكمله بمعني أن ركوبنا آلة الزمن والعودة إلي الماضي هو في حد ذاته جزء من الماضي
أما الحل الثاني فيتمثل في أن نهر الزمن قد يتفرع إلي نهرين (فرعين) مما يوجدا عالمين متوازيين ومعني هذا أنك إذا رجعت في الزمن وقتلت أبويك قبل أن ينجباك فأنت لم تقتلهما بالفعل وإنما قتلت شخصين كانوا نسخة مطابقة لوالديك وما حدث أنك سافرت إلي كون موازي غير الكون الذي أنجباك فيه وبذلك تكون جميع التناقضات الزمنية قد حُلَّتْ وكما قال الفيزيائي كيب ثورن (لقد كان السفر عبر الزمن فيما مضي ميداناً خاصاً لكتَّاب قصص الخيال العلمي وقد تجنبه العلماء كأنه وباء ولكن الآن يجد المرء تحليلات علمية للسفر عبر الزمن في مجلات علمية محترمة كتبت من قبل فيزيائيين مرموقين : لماذا هذا التغير ؟! السبب هو أننا نحن الفيزيائيين أدركنا أن طبيعة الزمن قضية مهمة جداً بحيث يجب ألا تترك بين أيدي كتَّاب الخيال العلمي وحدهم)

إننا إذا تفكَّرنا في موضوع (السفر عبر الزمن) من نظرةٍ أخري شاملة - نظرة إنسانية - سنجد أن السفر عبر الزمن ممكناً لدرجة أنك الآن تُسافر عبر الزمن وتسافر عبر المكان أيضاً

إنك تقوم برحلة شيِّقة فأنت وإذ تجلس الآن وتقرأ هذه الصفحة من الكتاب تقوم بالتجول بين ثنايا عقل صاحب هذا القلم وتقوم بالتجول في أماكن عديدة وتسمع أصوات كل ما يوجد في هذه الأماكن
إن القراءة في حد ذاتها تعني تنقلك في رحلة شيِّقة في عقول البشر وفي أماكنهم لتُقابل أحداثاً في طريقك من الماضي والحاضر وأحداثاً سوف تأتي ومع كل صفحة تقرؤها ستسمع صوت في داخلك لإنسانٍ ربما مات من مئات وربما من آلاف السنين

إن القراءة هي سفر عبر المكان وسفر عبر الزمن أيضاً ...ولعل سؤالاً مهماً يَطرأُ هنا : كم عمرك ؟! ... 20، 30، 50 ؟!
إن دقات الساعة التي حسبت بها عمرك تقدم لك زمناً واحداً من الأزمان التي تسري عليك

إبحث عن زمنك الحقيقي إذن في كم كتابٍ قرأته وإستفدت منه وكم خبرة إكتسبتها وأحلام حققتها وأيام عشت فيها في خدمة إنسانيتك ووقتها سيدهشك عمرك الحقيقي
إن عمرك الموضوعي ...عمر الساعات والأيام والشهور والسنين لم ولن يكفي لأن تُشبع فضولك في المعرفة بل لن يكفي لإظهار حقيقتك الإنسانية المتمثِّلة في التوصل إلي المعرفة والنهم منها والإبداع فيها ...وعليك إضافة أعمار الإرث الإنساني لمن سبقوك من البشر إلي عمرك وذلك يتحقق عن طريق الإطِّلاع والقراءة والنهم من الكتب وقبل كل شيء حب العلم .



#محمد_عبد_القوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمرأة تحرج رجال الدين - واقعة من التراث الفارسي
- قصة آيات القتال في القرءان
- ماذا يحدث بعد الموت ؟!
- كلهم دواعش وإن إختلفت الصيغ والأساليب
- لماذا تعددت تشريعات الإسلام بالمقارنة مع الأديان الأخري ؟!
- لماذا يمتليء التراث العربي بتشريعات الجنس والنكاح ؟!
- هل الإسلام المتداول هو الإسلام الحقيقي أم لا ؟!
- إلي رجل الدين أو الداعية، المدعو (عمرو خالد) ...


المزيد.....




- أهمية فحوصات الأسنان المنتظمة فى اكتشاف المشاكل مبكرًا
- ارتفاع ضغط الدم..ما أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه؟
- محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بسماح دخول المساعدات الغذائ ...
- نصائح لتعزيز إنتاج هرمون السعادة السيروتونين بطرق طبيعية
- -بلومبيرغ-: مصر تخطط لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لتجنب الن ...
- السباق على المعادن المهمة يغذي نزاع الهيمنة على أعماق البحار ...
- حافظ على عينيك من العمى بهذه الأطعمة
- موسكو: اتفاق منع استخدام تكنولوجيا المعلومات لأغراض إجرامية ...
- دراستان: النوم الجيد والكافي قد يكون مفتاح الشباب الدائم
- 5 علامات تشير لمشكلة في الرئتين تلزم الذهاب إلى الطبيب


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - محمد عبد القوي - السفر عبر الزمن - مغامرة علمية شيِّقة