أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير سليمان التميمي - مَنْ هم شعراء الثورة الفلسطينية ومقاومتها؟!: العاملان: الإيديولوجي، والجغرافي















المزيد.....

مَنْ هم شعراء الثورة الفلسطينية ومقاومتها؟!: العاملان: الإيديولوجي، والجغرافي


سمير سليمان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 5763 - 2018 / 1 / 20 - 13:06
المحور: الادب والفن
    


مَنْ هم شعراء الثورة الفلسطينية ومقاومتها؟!:
العاملان: الإيديولوجي، والجغرافي
الشاعر الوحيد في الدائرة الثمانية (المناصرة)، هو الذي حمل السلاح دفاعاً عن الجنوب اللبناني، والمخيمات الفلسطينية. أما في مستوى الإضافات، فقد أضاف المناصرة، مثلاً، (عنصر الكنعنة الحضارية) في تجربته الشعرية، وهو رائد (شعرية التوقيعة = الهايكو العربي).
• سمير سليمان التميمي
* * *
- (يتكون (الشعر الفلسطيني الحديث) حسب الشاعر اللبناني الكبير (محمد علي شمس الدين) وآخرين، من فرعين أساسيين، هما:
1. الفرع الأول: (شعراء المقاومة)، في شمال فلسطين، منذ (1964)، ويمكن تمثيلهم بأربعة شعراء أساسيين، هم (محمود درويش، سميح القاسم، وتوفيق زيّاد)، الذين انتموا فكرياً للحزب الشيوعي الإسرائيلي، الذي يقول بضرورة نشوء (دولة فلسطين) إلى جانب (إسرائيل). وراشد حسين، الذي انتمى لحزب مابام الإسرائيلي.
2. الفرع الثاني: (شعراء الثورة)، ويمكن تمثيلهم بأربعة شعراء أساسيين: (عزالدين المناصرة، معين بسيسو، مريد البرغوثي، أحمد دحبور)، الذين انتموا إلى فلسفة التحرر الوطني في ظل منظمة التحرير الفلسطينية، التي تأسست في القدس منذ 1964).
- أمّا إذا أردنا اختصارهم حالياً إلى (علامات مركزية)، قياساً على الشعر العربي الحديث، فهم حسب الشاعر الفلسطيني الشاب (نمر سعدي)، ثلاثة شعراء: (هناك جيل كامل من الشعراء العرب، تأثَّر بالثلاثي الفلسطيني الرائع، أقصد: (درويش، المناصرة، والقاسم)، فنحن نستطيع أن نرى شظايا قصائدهم متناثرة في قصائد أصوات شعرية عربية كثيرة).
- أما كتاب (دراسات في الأدب الفلسطيني)، الصادر في (رام الله، 2003)، فيقول: (حركة الشعر العربي الحديث في فلسطين، كما تكشف عنها تجربة كل من (محمود درويش، وعزالدين المناصرة) – تجربة غنية ومتنوعة، تستوعب اتجاهات وأشكالاً شعرية متعددة، فهما، أي (المناصرة ودرويش)، يشكلان حالة شعرية ناضجة ومتطورة باستمرار، وقد ارتقيا بالقصيدة العربية إلى آفاق متقدمة).
- ولد الفرع الأول (شعراء المقاومة) في (شمال فلسطين) في أحضان (إديولوجيا الحزب الشيوعي الإسرائيلي)، هذا الحزب الذي يعترف بشرعية دولة إسرائيل أولاً، لكنه يطالب بدولة فلسطينية في حدود (1967)، إلى جانب إسرائيل. وهذ هو السرّ في التباس مصطلح (المقاومة) عند ولادته عام 1966 لدى الشعراء الأربعة الذين ولدوا على التوالي في شمال فلسطين: (درويش، البروة – عكا)، و(القاسم، الرامة – عكا) و(زيّاد، الناصرة). وقد لعب العاملان (الإديولوجي، والجغرافي)، دوراً هاماً في التمييز بين (شعراء المقاومة، وشعراء الثورة). وقد ولد (درويش، عام 1941)، و(القاسم، 1939)، أما توفيق زيّاد، فهو اكبرهم سنّاً، (1929).
- أما (شعراء الثورة)، فهم الشعراء الذين تربّوا في ظل (إديولوجيا منظمة التحرير الفلسطينية، ومفهوم الكفاح المسلّح)، أي (فلسفة التحرر الوطني). أربعتهم ولدوا في فلسطين (المناصرة، 1946، دحبور، 1946، البرغوثي، 1945، بسيسو، 1926) على التوالي في (الخليل)، و(حيفا)، و(رام الله)، و(غزّة). عاش (المناصرة) ثمانية عشر عاماً في فلسطين، أما دحبور فقد تمّ تهجير عائلته عام 1948 إلى سوريا (مخيم حمص). ولم يكمل دحبور دراسته الثانوية العامة، وحصل بسيسو على بكالوريوس في الصحافة من الجامعة الأمريكية في (القاهرة)، عام 1952. وحصل المناصرة على دكتوراه في الأدب المقارن في (جامعة صوفيا)، 1981. وحصل درويش على الثانوية العامة في قرية كفر ياسيف. وحصل القاسم على الثانوية العامة في بلدته الرامة. وحصل توفيق زيّاد على الثانوية في مدينته (الناصرة).
- (المفارقة العجيبة) هي أن (قيادات فصائل منظمة التحرير) المؤمنة بإديولوجيا فلسفة الكفاح المسلح، والتحرر الوطني الفلسطيني (1964-1994)، شغّلت مكائنها الإعلامية لصالح مجموعة (شعراء المقاومة) فقط منذ عام 1967، وتجاهلت (شعراء الثورة الفلسطينية) نفسها، بتأثير الأحزاب الشيوعية، وميلها إلى (ثقافة السلام)، اعتباراً من العام 1967، رغم التباس مصطلح (المقاومة). أما النتيجة، فهي تكريس الشعراء (درويش، القاسم، زيّاد) – شعراء مقاومة، وشطب (المناصرة، بسيسو، دحبور، والبرغوثي) من قائمة (شعراء المقاومة)، رغم أن الشاعر الوحيد في الدائرة الثمانية (المناصرة)، هو الذي حمل السلاح (ضد إسرائيل والمتأسرلين)، دفاعاً عن الجنوب اللبناني، والمخيمات الفلسطينية، أما (بسيسو)، فهو الذي كان يقود المظاهرات في قطاع غزة في الخمسينات والستينات. أما في مستوى الإضافات، فقد أضاف المناصرة، مثلاً، (عنصر الكنعنة الحضارية) في تجربته الشعرية، إلى الهوية الفلسطينية، وأضاف تجارب شكلية للشعر العربي الحديث: (قصيدة التوقيعة، قصيدة الهوامش، تفصيح العاميّات)، وغيرها.
- أما باقي (شعراء النصف الثاني من القرن العشرين) في الشعرية الفلسطينية، فنختصرهم على النحو التالي:
1. فوّاز عيد: بداية قوية في الستينات من خلال ديوانيه الأولين المتميزين، أي حتى عام 1970، ومع غياب (15 عاماً) في السعودية، جاء بعدهما (متوسط الحال)، حيث لم يكن قد لاحق التطور الشعري.
2. خالد أبو خالد: غنائية سردية (بدون تركيز)، فالقصيدة عنده لا حدود لها، أي غير مكثفة، لكن حياته النضالية مميزة.
3. محمد القيسي: كان (مكثاراً بنهم لا ضفاف له بالتأكيد)، كما يقول (محمد بودويك)، لكن ثقافته الشعرية متأثرة بالأفكار السائدة في الصحافة الثقافية، ولهذا وقعت الغزارة في التكرار المتشابه، كما وقعت في تقليد درويش، غنائيته وسطية، أي لا خصوصية فيها، وتجواله لم يكن اضطرارياً، فقد قضى حياته في (الأردن)، مع بعض الزيارات لبلدان عربية أخرى. وقال (محمد بودويك) الناقد المغربي أيضاً، بأن (القيسي) وقع في ورطة الاستسهال، والميوعة اللغوية.
4. راشد حسين: انتمى لحزب (مابام) الإسرائيلي، في مقابل انتماء (درويش، والقاسم، وزياد) للحزب الشيوعي الإسرائيلي. له قصائد متميزة لكنها (معدودة). وما يميّز درويش عن زملائه، هو التحاقه منذ (1973) بمنظمة التحرير الفلسطينية.
5. (الشعراء – الوصلة): أما (فدوى طوقان، توفيق زيّاد، ومعين بسيسو) فهم تاريخياً، من حيث الشكل الشعري، (الوصلة) بين الشعراء العموديين، وشعراء الحداثة.
- وفي الخلاصة، نجد (وصية درويش) الشهيرة، التي تركها قبل رحيله بأسبوعين فقط عندما سئُل عن الشعر الحديث في حواره مع الناقد الفلسطيني الدكتور فيصل درّاج، أجاب درويش حرفياً: ( ما زلت معجباً بأعمال عزالدين المناصرة الشعرية، والمرحلة الأخيرة من شعر مريد البرغوثي) – (جريدة أخبار الأدب المصرية).
- المهم في النهاية أن نوقف هذا (الهُراء)، حول مسألة فصل (شعر الثورة) عن (شعر المقاومة)!! كحالتين تاريخيتين باقيتين، وما بقي منهما هو (جوهر الشاعرية)، لا المناسبات السياسية، والمهم هو أن نُمجّد صمود أهل (فلسطين الكاملة)، ومقاومة الشعب الفلسطيني في الوطن، وفي (مخيمات المنافي).



#سمير_سليمان_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير سليمان التميمي - مَنْ هم شعراء الثورة الفلسطينية ومقاومتها؟!: العاملان: الإيديولوجي، والجغرافي