أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - دلشاد عثمان - لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد















المزيد.....

لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد


دلشاد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 1479 - 2006 / 3 / 4 - 09:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس ورئيس مؤسسة سما كورد للثقافة والفنون – دبي
مع نفحة نسيم عليلة تلثم برودة دجلة، و بشكل متناغم مع الشمس الوليدة من رحم الجبل الأشم , تتجمع المكونات الرائعة لترينا جمال و سحر ديريك , ديريك المدينة التي تعرفت فيها على قصة مؤسسة كوردية نمتْ، لتحاول بشكل أو بآخر جمع المثقفين مع بعضهم البعض لتشكيل قوة معتدلة تستطيع تحقيق أهدافها الثقافية و الإعلامية لما فيه مصلحة الجيل الجديد , أو بالأحرى للمساهمة في بناء جيل جديد يتسلح بالثقافة التي تؤهله دخول القرن بقوة واقتدار، في جو مكتظ بضباب مخيف يهيمن على الفكر و الثقافة....
نحاول في هذا اللقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس و صاحب فكرة مؤسسة سما كورد الثقافية أن نقترب بشكل أكبر من حقيقة هذه المؤسسة وماهيتها... والأخ فريد سعدون تخرج في جامعة دمشق ، قسم اللغة العربية، وتخصص في دراساته العليا في النقد المعاصر، كان محاضراً في جامعة دمشق حتى العام 2002م، ويدرّس الآن في الإمارات العربية المتحدة، حائز على الجائزة الأولى في المقال النقدي لاتحاد الكتاب العرب في سوريا.

أرحب بك أخ فريد , و في البداية أود أن أسألك بعض الأسئلة التعريفية عنك و عن مؤسسة سما كورد كيف نشئت الفكرة و أين؟
- تبدو الفكرة قريبة أكاد أن ألامسها، فما زال إرساء قواعد مؤسسة ثقافية حلماً يراود أكثر الشباب الكرد المثقف، و كان السبيل إلى تحقيقها هو المأزق، ولكن بقليل من الإصرار كان يمكن لها أن تتجسد، ولذلك كنت أعرض الفكرة في لقاءاتنا وفي الندوات الثقافية، وفي الحوارات التي كانت تجري في القامشلي وديريك ودمشق في البداية، ثم في دبي لاحقاً، حيث بدأت الفكرة تتلامح أكثر مع الطروحات التي كان يشارك بها الزملاء في المناقشات، وكان التقارب في وجهات النظر يخلق إحساساً بالتفاؤل، والتأمت مجموعة متجانسة في التوجه الثقافي والبعد عن الأيديولوجية الحزبية الضيقة، فانصبت كل الجهود باتجاه المنحى الثقافي، وقد تمكنت من وضع الخطوط العريضة لإطار العمل، من خلال الندوات الثقافية التي كنت أعقدها في الإمارات العربية المتحدة، وإلقاء المحاضرات التي كان يحضرها مثقفون عرب وأكراد من جنسيات مختلفة، وجعلت هذا النشاط تحت مسمى (( البيت الكردي للثقافة والفنون في دبي))، وتبين لاحقاً أن هذا الاسم متداول في أكثر من مكان، وفي الاجتماع الذي تم في القامشلي من صيف عام 2004م بصدد تشكيل هيئة تأسيسية اتفقت الآراء على تسمية المؤسسة باسم ( سما )، ووضعت لها النظام الداخلي، ثم عرضته على الأخوة الأعضاء لمراجعته وإقراره، ولأننا كنا نود أن يكون عملنا في العلن، لذلك تقدمنا بطلب الترخيص لأكثر من جهة، و أخيراً حصلنا على هذا الترخيص في دولة الإمارات العربية المتحدة، فكان إنجازاً رائعاً وربما الأول من نوعه بالنسبة لمؤسسة كردية. ولابد في هذه المناسبة من تذكر الجهود الطيبة التي بذلها كل من الأستاذ الكاتب محمد قاسم والأخ الكاتب عدنان بشير والشاعر عبد الصمد محمود و الكاتب والناقد خالد محمد و واللغوي الكردي المشهور برزو محمود، وهي المجموعة التي تشكلت منها الهيئة الإدارية، وبمشاركة الأخ علاء الدين جنكو، ودعم مالي من رجل الأعمال الكردي عارف رمضان، بدأت المؤسسة نشاطاتها بفاعلية.
- هل هذا يعني أن انطلاقة المؤسسة كانت من القامشلي؟
- من حيث التأسيس وتشكيل الهيئة الإدارية هذا صحيح، ولكن النشاطات الثقافية المهمة انطلقت من دبي، وخاصة بعد مشاركة وفد سما برئاسة الكاتب عدنان بشير في مهرجان دهوك الثقافي، حيث كان الحدث الكبير هو الملتقى الثقافي الكردي العربي في الشارقة.

- سما كورد؟ ما حقيقة هذا الاسم و إلى ماذا يرمز؟
- إنه اسم يتمتع بمزايا عديدة؛ تركيب الكلمة بعدد أحرفها الثلاثة،وابتداؤها بالحرف الأسلي أو حرف الصفير الذي يعطي الكلمة رنة موسيقية مهموسة ورهافة حسية، ثم حرف الميم الشفوي قريب المخرج، ويليه حرف الإطلاق الذي يفتح الحدود أمام مدّ يتجه نحو أفق رحب. وهذا التركيب يرتبط بالدلالات المعنوية ذات الإيحاء الرومانسي والعاطفي، فتوحي بالبهجة والفرحة الغامرة من خلال دلالة الرقص، ومن جهة أخرى( سما ) هو عيد مشهور عند الأخوة اليزيدية وفي هذا ما يكفي للدلالة على السرور والسعادة، ومن حيث الكتابة فإن الأحرف الثلاثة تكتب بسهولة باللغة الكردية والعربية وباللغات اللاتينية. ولأن من أهداف المؤسسة التقارب مع الثقافة العربية، فإن (سما ) له دلالته العربية الواضحة، فكان الاسم قاسما مشتركا بين الكرد بمختلف مللهم ، وبينهم وبين اللغة العربية. هذه الأسباب هي التي دفعتني لاختيار هذا الاسم.

ما هي أهداف مؤسسة سما كورد؟
- تأصيل الثقافة الكردية وتطويرها وتفعيلها، والتقارب مع المثقف العربي، ومحاولة تعريفه بالثقافة الكردية، هذا في الإطار العام، ولو أردنا الدخول في التفاصيل فإننا سنشير إلى الحقل المعرفي العام، فإننا نعمل على نشر الثقافة الكردية والاهتمام بالمبدعين و ونتاجاتهم، ورعاية أدب الأطفال، واللغة والتاريخ والفن، والفلكلور وإحياء التراث الكردي .. وغيرها من الفعاليات الثقافية، هذا فضلا عن حلم مشروع في مؤسسة ثقافية تجمع شمل المثقفين الكرد.

من المعروف إن لكل مؤسسة مجموعة ضوابط يتقيد بها منتسبوها , فهل لديكم خطوط حمر؟
- هل في الثقافة خطوط حمر؟ في الحقيقة نحن نحاول أن نكون منبراً للصوت الثقافي الحر، نرفض أن نكون أبواقاً لأي طرف كان، ونعلن جهارا أننا لا نمثل إيديولوجية سياسية أو حزبية معينة، وإذا كان هناك خط أحمر؛ فهو التوجه الحزبي داخل المؤسسة، لأننا نعد المؤسسة ملكاً للأمة، وهي محاولة لتجسيد تطلعاتها، وليست تمثيلاً لجهة معينة، وفي هذا الإطار فإننا لا نصادر التوجهات الفكرية ولكننا نرفض تسييسها لصالح طرف ما، أو تسخيرها لتحقيق أهداف شخصية سواء كانت دعائية أو تجارية .

في الفترة الأخيرة لاحظنا كثيراً ورود اسم مؤسسة سما كورد على الأصعدة الثقافية العربية و الكوردية المشتركة , هل لك أن تذكر لنا بعض النشاطات التي قامت بها مؤسسة سما كورد؟
قد تبدو الفترة التي بدأنا فيها العمل الميداني قصيرة، ولكننا بالنسبة لهذا العمر الزمني نعتقد أننا أنجزنا الكثير من النشاطات الثقافية المفيدة، كان أهمها المشاركة في مهرجان دهوك الثقافي، ثم إقامة الملتقى الثقافي الكردي العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا الملتقى هو الأول من نوعه من حيث إنه أقيم في دولة عربية وفي عاصمة الثقافة العربية، وبجهود مؤسسة ثقافية عتيدة، والمشاركة الفعالة من قبل المثقفين العرب من مختلف الجنسيات، والتغطية الإعلامية الواسعة. وتحقيقاً لأهداف المؤسسة في خلق كادر أكاديمي، تم الحصول على منح دراسية من جامعات إقليم كردستان، واستضافت المؤسسة شخصيات ثقافية مرموقة في دبي من مثل البروفيسور توسني رشيد. وفي الآونة الأخيرة البروفيسور نادر نادروف، وإقامة المعارض الفنية، وطباعة الكتب، وغيرها من الفعاليات، ويقوم فرع المؤسسة في هولير بنشاطات ثقافية متعددة، منها دورات تعليم اللغة الكردية بالأحرف اللاتينية.

كيف تتم ميكانيكية الانتساب إلى مؤسسة سما كورد؟ و ما هي المتطلبات؟ و هل لديكم نظام داخلي؟
- بالتأكيد لدينا نظام داخلي، ينظم عمل المؤسسة، وينسق آلية الإدارة، ويحدد الأهداف، وشروط الانتساب موجودة في هذا النظام، وكما قلت لا إقصاء لأحد عندنا، بل ندعو الجميع للمشاركة معنا، وشروطنا واضحة: أن يلتزم بنظام المؤسسة، ويعمل لتحقيق أهدافها، ويحافظ على وحدتها، ولا يقوم بأي نشاط حزبي أو تجاري أو دعائي يخدم أهداف خاصة داخل المؤسسة، وأي خرق للنظام يستوجب الفصل.
- نعلم أن الشباب هم عصب الحياة حالياً و في هذه الفترة كيف ترى إقبال الشباب إلى الانتساب لـ سما كورد؟
- في الحقيقة هناك العشرات ممن انتسبوا للمؤسسة، وأكثرهم من أصحاب الشهادات العليا، وخاصة من الجالية الكردية في الإمارات العربية المتحدة. ونعتقد أن الإنجاز الثقافي الذي تؤديه المؤسسة، و مرونة العمل الإداري، والابتعاد عن الأنانية أو الشخصانية أو البحث عن المنصب والفائدة المادية، هو الذي يشجع الشباب على الانضمام إليها.

نعلم أن الإعلام هو أقوى الوسائل حالياً للانتشار , كيف تستطيع سما كورد أن توصل صوتها للشعب بواسطة طرق إعلامية؟ و هل لديكم خطط مستقبلية للتوسع من هذه الناحية؟
- للمؤسسة موقع على الانترنيت، ينشر نشاطاتها، وبرامجها للعمل، وخططها المستقبلية، ولكنه في نظرنا غير كاف للتعبير عن تطلعات المؤسسة، لذلك هناك أفكار عديدة طرحتها المؤسسة وتم مناقشتها مع الأعضاء، ومنها إصدار مجلة دورية وجريدة، و تأسيس قناة إذاعية ( fm). و لا أخفيك أنه لدينا طموحات تتجاوز الإذاعة، ولكننا كما أسلفت ما زلنا في طور التكوين، والمشاريع الإعلامية تحتاج إلى تمويل كبير، وما زالت إمكاناتنا المادية ضئيلة.
- في لقائه مع قناة التآخي الفضائية الكردستانية يوم 4/1/2006 صرح السيد عارف رمضان الراعي المالي لـ سما كورد بأن المؤسسة بصدد افتتاح قناة فضائية، ما مدى واقعية هذه التصريحات؟
- إنها أحلام، ولا نستطيع أن نصادر أحلام الآخرين، و لو كانت المؤسسة تمتلك مثل هذه المبالغ لما توانت لحظة واحدة عن افتتاح قناة فضائية، والسيد عارف رمضان رجل أعمال، فإذا تبرع بهذا المبلغ للمؤسسة لن نرفضه أبداً، بل نحن على استعداد لإنجاز أحلام أكبر من هذه بكثير.
- على صعيد آخر ورد في أكثر من لقاء مع السيد عارف رمضان ( منها مجلة الصوت الآخر – قناة التآخي الفضائية ) بأنه هو صاحب فكرة تأسيس مؤسسة سما كورد، وهو رئيسها ومؤسسها، كيف تقيمون مثل هذه التصريحات؟
- في الحقيقة يعد هذا تجنياً وخرقاً للنظام الداخلي للمؤسسة، فالسيد عارف رمضان رجل أعمال، ودعمه المالي للمؤسسة محل تقدير واحترام، ولكن أكثر من هذا يعد تجاوزاً على حقوق الآخرين، وليس شيئاً طيباً بحق السيد عارف نفسه، لذلك استدعى الأمر إصدار توضيح بهذا الشأن، ولكي لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، فإنه تقرر عدم نشر أي بيان أو تصريح إلا بعد اطلاع رئيس المؤسسة عليه وموافقته.
- كيف ترى النشاط الثقافي بشكل عام و الكردي بشكل خاص في سوريا؟
- في سوريا نشاط ثقافي فاعل على المستوى العام، ولكن على المستوى الكردي، ما زال هذا النشاط يحبو ، فليست هناك مؤسسات ترعى هذا الجانب، وبعد دخول الانترنيت ميدان العمل انفتحت أبواب جديدة للتواصل الثقافي، ويبدو أن الأمر يتحسن، إذ نسمع بين الفينة والأخرى تأسيس مجموعات ثقافية، وكان آخرها مجموعة ( جلادت بدرخان ) التي تشبه مدرسة تربوية أو مركزاً لنشر اللغة الكردية، ولكنها في مجملها تفتقد الدعم المالي الذي يؤهلها للقيام بواجباتها، وتفتقر إلى الكادر العلمي الذي يعمل بشكل طوعي، وتفعيل نشاطاتها. وتتطلع مؤسسة سما للقيام بدورها على الساحة السورية، ونحن الآن بصدد تأسيس فرقة مسرحية، ومحاولة لفتح دار نشر ، ومركزاً لتعليم اللغة الكردية ، ولكننا نرغب أن يكون لدينا الترخيص اللازم لممارسة عملنا بشكل علني، وهناك جهود تبذل للسعي وراء هذا الهدف.

- هل لديكم إي علاقات مع منظمات ثقافية أو غير ثقافية في كوردستان العراق أو باقي أجزاء كوردستان؟
- كعلاقات منظمة واتفاقات لا توجد بهذه الصيغة، ولكننا في نشاطاتنا الثقافية لا نمانع إذا كان هناك تنسيق للعمل المشترك، بل هذا هو المطلب الذي نحاول أن نعمل في سياقه. أما بالنسبة للمنظمات الثقافية العربية فإننا قد أجرينا لقاءات متعددة معهم في محاولة للتواصل وتأسيس مناخ ملائم لنشر ثقافة السلم والانسجام والتفاهم على أسس حضارية تحترم حقوق الآخر وتعترف بتمايزه وخصوصياته.

لاحظنا عدة أنشطة فنية و ثقافية في الآونة الأخيرة في كوردستان , هل لك أن تذكر لنا بعضها؟
- هناك نشاطات كثيرة تقوم بها المؤسسة في كردستان، منها دورات تعليم اللغة الكردية بالأحرف اللاتينية، وهي دورات مستمرة، وقامت المؤسسة بإحياء ذكرى جمهورية مهاباد من خلال حفل فني كبير، كما تشارك المؤسسة في معظم الفعاليات الثقافية التي تجري في كردستان، ولكننا نحاول أن نوجه جهودنا نحو المناطق الكردية التي لا تتوفر فيها الإمكانيات للقيام بنشاط ثقافي هام، لأنه في الحقيقة إقليم كردستان له مؤسساته الحكومية الكبيرة، مثل وزارة الثقافة والجامعات والمعاهد وغيرها، لذلك نجد أنفسنا في حاجة إلى دعمهم لنا وليس العكس، ومن هذا المنطلق فإننا نفعل جهودنا على الساحة العربية، وخاصة أننا مؤسسة مرخصة في دولة عربية، ومن أهدافنا التقارب العربي الكردي، ولكننا لا نتوانى عن العمل وتفعيل نشاطاتنا على الساحة الكردية أينما كانت.

بما إنكم قمتم بما سبق فهل لديكم تنظيم ما هناك تابع لمنظمتكم؟
- لا يمكننا أن نقول تنظيم تابع لمنظمتنا، بل فرع للمؤسسة في أربيل، يقوم بالنشاطات والفعاليات الثقافية.

بالنظر لما تقوم به مؤسسة سما كورد من نشاطات على الأصعدة الثقافية و الشبابية, نرى أن المؤسسة تحتاج إلى دعم مادي كبير , هل لك أن تبين لنا كيف يتم الدعم لمؤسسة سما كورد؟
- الممول الرئيسي للمؤسسة هي مجموعة شركات عارف رمضان، و تبرعات أعضائها، وكذلك تقوم الجالية الكردية في الإمارات بتمويل بعض نشاطات المؤسسة، وهناك اتفاق خطي موقع بين المؤسسة وإدارة الجالية الكردية تقوم بموجبه إدارة الجالية بتقديم الدعم المالي و المعنوي للمؤسسة.

- في الآونة الأخيرة لاحظنا بأن هناك بعض الأسماء تحاول أن تكون لنفسها وجود قد يكون تجاري أو مادي بواسطة المؤسسة, هل تعتبر هذا خرق لقوانين المؤسسة؟ و هل من إجراءات تمت لمعالجة هذه الوضعية؟
- للمؤسسة نظام داخلي وهو المستند الرئيسي لمعالجة مثل هذه الخروقات، وقد وردت تصريحات في الآونة الأخيرة على لسان أحد أعضاء المؤسسة خلقت نوعا من الحساسية، لأنها كانت تتضمن بعض التجاوزات في التراتبية الإدارية، و طرح لمشاريع وهمية تتطلب ملايين الدولارات، وتمت معالجة هذه الأخطاء والإحاطة بها، وكما أسلفت من خلال مرجعية النظام الداخلي.

هل لك أن تبين لنا الهيكل التنظيمي للمؤسسة؟
- يتكون الهيكل التنظيمي للمؤسسة من : مجلس الإدارة ، والهيئة الإدارية والمكاتب الفرعية، حيث يتكون مجلس الإدارة من رئيس المؤسسة ومدير إداري ومدير مالي. والهيئة الإدارية تتكون من مجموعة منسقين للقيام بالأعمال الإدارية للمؤسسة من مثل : منسق العلاقات العامة، و الشؤون المالية، و الدراسات والأبحاث، و النشاطات الفنية، و الإعلام، والمطبوعات والترجمة، وغيرها. وهؤلاء ينتخبون من بينهم رئيساً للهيئة الإدارية الذي يصبح بدوره عضواً في مجلس الإدارة. أما المكاتب الفرعية فهم بمثابة مندوبي المؤسسة في المناطق، مثل مكتب المؤسسة في أربيل و بريطانيا (غلاسكو ) وغيرها .

من المعروف أن لكل مؤسسة خطة إستراتيجية لتنفيذها على فترات معينة , و ها نحن نمر في مفترق طرق حساس جداً فهل ترى أن خطتكم كافية لتغطية الأحداث؟ و هل لك بشرح بسيط عنها؟
- خطتنا الإستراتيجية هي تحقيق أهداف المؤسسة المنصوص عليها في النظام الداخلي، وهو مشروع يتحقق على المدى البعيد، من مثل فتح مدارس خاصة وتأسيس وسائل إعلام متطورة، ولكننا نأخذ في الحسبان الظروف والمقومات التي تحيط بتنفيذ هذه المشاريع، لذلك فإننا نتبع سياسة الخطوة خطوة، وقد بدأنا العمل بالندوات الثقافية والحفلات الفنية، ثم تطور لنقيم الملتقى الثقافي الكردي العربي، والاحتفال بالمناسبات القومية، وبرنامجنا لهذه الفترة يتلخص في طباعة الكتب ونشرها، والاهتمام بالفلكلور وتأسيس فرقة فنية مسرحية على مستوى جيد، وإقامة دورات تعليم اللغة، وغيرها من النشاطات الثقافية.
- مؤسسة سما مؤسسة مرخصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي هذه الدولة هناك جالية كردية، كيف تقيمون العلاقة بينكم؟
- العلاقة مع إدارة الجالية الكردية التي يترأسها الفنان التشكيلي وليد توفيق علاقة ينتظمها الاتفاق الخطي الموقع بين الطرفين، والذي ينص على التعاون التام، حيث تقدم الجالية الدعم المالي والمعنوي للمؤسسة التي تقوم بدورها بالنشاطات الثقافية، بينما المناسبات القومية: مثل أعياد النيروز، والأعمال الرسمية المتعلقة بالشؤون الاجتماعية والعلاقات مع المنظمات الأخرى فإنها تقع على عاتق إدارة الجالية.

و في نهاية لقائنا هل لك بجملة أخيرة توجهها للقارئين؟
- من خلال هذه المؤسسة نود أن نخلق مجالا رحبا للتواصل بين الثقافات المختلفة، ولكننا نراهن أولاً على تعاوننا وتكاتفنا وانخراطنا في بوتقة واحدة تلم شملنا، فقبل التوجه نحو الآخر، لابد أن نوحد جهودنا، وإذا كانت السياسة تفرقنا فإن الثقافة هي نقطة التقائنا، لذلك فإنني أدعو كل العاملين في الحقل الثقافي إلى التواصل والتنسيق لتأسيس رابطة عامة تجمعنا، ونحن في مؤسسة سما نرحب بأي فكرة لتحقيق هذه الغاية.
ولا يسعني في هذا اللقاء إلا أن أشكركم على الجهود التي تبذلونها في خدمة الثقافة، وأثمن لكم إجراء هذا اللقاء.

شكراً لك على رحابة صدرك في الأجابة عن اسئلتنا.....
دلشاد عثمان



#دلشاد_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور التكنولوجيا في العراق ...الوزارات العراقية مثالاً
- حسين كامل , قدوة لخدام.
- يوميات في حقل الموت
- الحياة متوالية رياضية
- تخبطات قلم
- الفكر الأصولي .. ماهيته!


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - دلشاد عثمان - لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد