وليد الأسطل
الحوار المتمدن-العدد: 5761 - 2018 / 1 / 18 - 09:48
المحور:
الادب والفن
ليسَ لأنِّي ساحِرٌ يُخْرِجُ مِن قُبَّعَةٍ عادِيَّةٍ أرانِبَ سِحرِيَّة، بَلْ لِأَنِّي شاعِرٌ تُخرِجُ مِنْهُ الأشيَاءُ العادِيَّةُ صُوَراً سِحْرِيَّة هكذا أَرَى المِينَاء: أَصْوَاتُ النَّوارِسِ نَشِيجُ المينَاء، وَ أَجْنِحَتُهَا مَنَادِيلُ يُوَدِّعُ بِهَا بَنَاتِهِ الرَّاحِلات.. يَقُولُ: لَيْتَ لِي قَلْبَ تِلْكَ الشَّجَرَة.. تَطْرُدُ بَنَاتِهَا كُلَّ عَامٍ، كَيْ تُغْرِيَ بِعَوْرَتِهَا الشِّتَاء
يُرَبِّتُ البَحْرُ على صَدْرِ المِيناء.. يُحَاوِلُ عَبَثاً تَهْدِئَتَه.. أَنْ يَمْسَحَ بِأَكُفِّهِ القوِيَّةِ الطَّرِيَّة دُمُوعَهُ الحَجَرِيَّة.. يُصَبِّرُهُ: لا تَبْتَئِس؛ فَهُنَاك.. هُنَاكَ خَلْفَ الأَبْعَاد.. يَجْلِسُ أَبٌ حَنُونٌ مِثْلك مُنْتَظِراً وُصُولَ بَنَاتِكَ الرَّاحِلَات.
#وليد_الأسطل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟