أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - كبوة أخرى للقضاء العراقي














المزيد.....

كبوة أخرى للقضاء العراقي


علي فاهم

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاسلام يحث كثيراً على العدل والحكم به قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) وقال تعالى (وان حكمت فأحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين ) وهذه منزلة عظيمة يغبطها على من يتولاها الناس أن يكون من المقسطين في الحكم وفيه فضل عظيم لمن قدر عليه وأقام الحق به ففيه أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر ونصرة للمظلوم وإرجاع الحقوق الى أصحابها وردعاً للظالم عن ظلمه وإصلاحا للناس وكلها أبواب الاجر العظيم والقرب من الله ، ولهذا فالقضاء تولاه الانبياء والائمة والصحابة الاجلاء فقد تولاه النبي (ص) وبعث الامام علي (ع) الى اليمن قاضياً ولكن بنفس الوقت كان يهابه ويهرب منه العلماء والفقهاء لأنه سيف ذو حدين روي عن الامام عليه (ع) } لو يعلم الناس ما في القضاء ما قضوا بثمن بعرة ولكن لابد للناس من القضاء ومن إمرة ،برةِ أو فاجرة { فالقاضي أن كان عادلاً كانت العدالة في سائر المجتمع وإن كان ظالماً أنتشر الظلم في كل المجتمع وفي العراق كان للقضاء كبوات عديدة لم يكن أخرها الحكم على من هرب سجيناً مختلساً للمليارات بدفع غرامة 200 دينار عراقي مما جعلنا أضحوكة أمام العالم وما قضية الموظف في سجن العمارة نذير الموسوي الا كبوة أخرى وسقطة كبيرة للقضاء العراقي والتي أنتشرت بشكل كبير في مواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت قضية رأي عام وتتلخص القضية بأن الموظف في أستعلامات سجن ميسان وأثناء قيامه بواجبه في أحد الايام حضر أحد القضاة الى السجن قبل بدء الدوام الرسمي وهذا ماثبتته كامرات المراقبة وبسيارة ليس فيها أرقام ورفض أعطاء الهوية التي تثبت شخصيته أو أدعائه أنه قاض ، فلم يسمح الموظف بدخول القاضي حتى بدء الدوام الرسمي وحضور مدير السجن ولكن القاضي غضب من موقف الموظف وقال له بالحرف (أني إلك ) وفعلاً تم القبض على الموظف وايداعه السجن ومن ثم الحكم عليه بحكم مجحف وقاسي بسنة سجن وذنبه أنه طبق القانون الذي كان سيحاسب بالتأكيد اذا خالفه فأي قاضي عادل يحكم وفقاً لردود أفعال نفسية وشخصية وخاصة إن كان بمنزلة مدعي عام ، أيمكن أن يكون صوتاً للمستضعفين ؟ وهل بقيت له عدالة بعد هذا الموقف فلو كان القاضي منصفاً لكافأ الموظف لأدائه واجبه وفق القانين ولحوسب القاضي لمخالفته القانون فمن يحكمنا هو القانون لا الأهواء النفسية والعقد والتكبر والاستعلاء على المستضعفين فوجود السلطة لايعطي الحق في التعسف بالحكم وإن كان الموظف أخطأ فليكن الحكم بمستوى الخطأ أفبهذه الاحكام نبني العراق الجديد اأفلو كان لهذا الموظف ظهر قوي يتكأ عليه أو حزباً قوياً أو جهة كبيرة أو عشيرة ( مستهترة ) أكان هذا القاضي يحكم عليه بهذا الحكم أم كان يكرمه ( لخاطر ) ما ورائه من قوة غاشمة أنكون مصداق حديث رسول الله (ص) }أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه واذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد { فعلى مجلس القضاء الاعلى تصحيح هذا الخطأ وإرجاع الامور لنصابها الصحيح حتى تحسب للقضاء العراقي .



#علي_فاهم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيو الكرسمس
- علوا على أيام صدام
- الربل
- كذبة علمانية
- ما زلتم لم تفهموا الدرس
- ابن العلقمي وأستقلال كردستان
- الحسين يقتل في كل محرم
- طابور الصمون وسياسينا
- المحرقة القادمة
- الانتحار الوافد الجديد
- طائر عراقي أخر يهوي في إيروزونا
- بخت الحكومة
- جريمة النجف من يتحمل مسؤوليتها
- الشباب العراقي بين مشروعين
- المرجعية تنفض عباءتها من الاحزاب الكبيرة فعلى ماذا يراهنون ؟
- حسين كامل والسيد الخوئي وأنا
- العراق يسقط بالضربة القاضية
- يجب إعادة الحياة للتصنيع العسكري
- منهج الاقطاب في العراق
- من حقق النصر في الموصل


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فاهم - كبوة أخرى للقضاء العراقي