أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الوطن والسكن والانتخابات














المزيد.....

الوطن والسكن والانتخابات


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5758 - 2018 / 1 / 15 - 00:53
المحور: المجتمع المدني
    


الوطن لولا الإنسان المواطن؛ مجرد احجار ورمال وربما بدون أشجار، ولا يعتبر المواطن نفسه مواطناً، أن يك له في الوطن داراً وجاراً ومدينة وإدارة، ولن تكون بعين الوطن مواطناً، أن لم تدفع عنه الأخطار والأقدار وتزرع الأشجار وتنظم الأنهار، ومعنى الوطن لا يكمل بدون مواطن ولا المواطن بلا وطن.
مشكلة العراق من الأزل؛ شكوى مواطنيه من أزمة السكن، وضيق العيش والطبقية، وإستغلال مشاعر ومطالب المواطنين ومتاجرة النخب السياسية بهم.
عُرف العراق منذ سنوات تأسيسه، بيوت مواطنيه طيناً وأراضيه بوراً، لأنها للدولة وما المواطن إلا أجير فيها يُستدعى عند الملمات، وتنتفي حاجته بعد قضاء حاجة الوطن او جاء من يقبل أن يكون أقل منه سعراً، ويرى الأرض أمامه متروكه لا مزورعة ولا مستثمرة، وأمنيته الحصول على قطعة يسكن فيها مطمئناً، حتى وصل قيمة وأهمية السكن، للمساوة بالأصوات الإنتخابية مقابل وعود السكن.
المشكلة الأزلية؛ كَد المواطن طوال حياته للحصول على قطعة أرض، ليشعر أنه في وطن، وما أن يجمع ما شقاه في حياته، ويستدين فوقها كي يبدأ ببناء بيت، سرعان ما يتركه لورثته ثم يعودون بنفس القصة الشاقة، وهذا ما دفع بعض المواطنين الى البحث عن السكن، مستغلاُ إنفلات القانون وشعوره بالغبن ويرى الأراضي أما متروكة او تحت سيطرة أطراف متنفذة، ومع حاجة المواطن تحركت عصابات ومستثمرين وجهات سياسية، للإستيلاء على الأرض وبيعها للمواطن.
في بغداد لوحدها آلاف التجمعات السكانية العشوائية، وكذا الحال لبقية المدن والمحافظات، بمخالفة للتصاميم الأساسية، وتجاوز على المشاريع وتحويل المناطق الزراعية والخضراء المحيطة الى مجمعات سكنية، ومنهم من حصل على 50 وآخر 800 متر، بعضهم بيت صفيح او خيمة، وغيره بيت يكلف سعر حياً من أحياء الفقراء، وبين مهدد بالإزالة وهو مضطر، ومخالف بشكل صارخ محمي من جهات نافذة كمشروع إستثماري.
الأمثلة كثيرة ومتشابكة، ولكن تبني الحكومة والبرلمان لإعداد قانون لتميك سكان العشوائيات، مخالف للمنطق والقانون والعدالة، وسيسمح لمن إستغل ضعف تطبيق القانون الى التجاوز أكثر وإنتظار التمليك مستقبلاً، وطبيعة هذا التشريع يعني أن الحكومة والبرلمان، يسعيان لتلميع الواقع بمخالفة القانون وخداع المواطن، فيما تشير الفقرة الخامسة أنه يشمل فقط غير المخالف للقانون، بينما 90% من الساكنين مخالفين حسب تقارير أمانة العاصمة.
ليس من العدالة تمليك مواطناً 800 متر، بينما الآخر 50 متر، ولا من المساواة عيش المواطنين بمناطق متفاوتة الخدمات، وبعضها معدومة.
أزمة السكن بحاجة الى حلول إستراتيجية، والنظر بتوفير مليون وحدة سكنية سنوياً، لكي تتناسب مع عدد الولادات، وتُبنى بشكل حضاري بخدمات متكاملة من مدارس ومستشفيات وبنى تحتية، وما قيمة المواطنة في الوطن أن لم يجد المواطن سقفاً يحميه من حرارة الصيف وبرد الشتاء، ولكن هذه القضية الجوهرية، خضعت للمزايدات السياسية ومساومة المواطن على صوته الإنتخابي، ومثل هكذا أغراءات قبيل الإنتخابات، تزوير لإرادة الناخب، وإبعاده عن الإختيار الصحيح، بفعل من أبشع وسائل التزوير والإبتزاز، وتغيب إرادة الناخب عن خيارات يمكن له إختيار مشاريع سياسية قادرة على تحقيق أبسط مقومات المواطنة



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصفحة الثانية للإرهاب
- غزوة الفساد متى تدق طبول محاربتها
- الإنتخابات مطلب شعبي والتأجيل حزبي
- رصاصة في رأس طفل
- للعشاق نصيب من الارهاب
- المستفيدون من تأجيل الإنتخابات
- تضامن ضد الفساد ولا ضامن
- سيوف في خاصرة الوطن
- مَنْ لا يُشارك لا يحق له الإعتراض
- تعين حرامي بأوراق رسمية
- تحدي الخدمات قادم
- علاج الفساد بطريقة آخرى
- التقارب العراقي الإقليمي ..غايات ومبررات
- التحالفات المستقبلية بعد الإستفتاء
- حدود أزاحها التآخي
- شكراً كاكه مسعود
- رئيسنا من بلد مجاور
- كربلاء ثورة الثورات
- بين التسوية والإستفتاء حديث وأحداث وندم
- العراق قلب مثلث السعودية وتركيا وأيران


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...
- -العفو الدولية-: كيان الاحتلال ارتكب -جرائم حرب- في غزة بذخا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - الوطن والسكن والانتخابات