أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية والتمييز














المزيد.....

إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية والتمييز


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 01:03
المحور: كتابات ساخرة
    


إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية والتمييز
هذا اليوم، يو القوزللي، وتعني البداية أو بداية رأس السنة "الشرقية" أو عيد رأس السنة الشمسية الذي يوافق ليلة 13- 14 كانون الثاني/يناير، وهي عينها ليلة رأس السنة الميلادية لشطرٍ من الطوائف المسيحية التي تأخذ بالتقويم الشرقي. ومن المفارقة أنها هي أيضاً ليلة رأس السنة التي يحتفل بها العلويّون في سوريا وتركيا فيما يعرف بعيد (القوزلّي)، وهو أيضاً، وهناك رابط تاريخي ولا شك، ليلة رأس السنة عند أمازيغ شمال إفريقيا، أي نحن في عيد شعبي عريض، والاسم أي –القوزللي أو القوزلة- مأخوذ من قزَل النار، أي أشعلها، حيث ارتبطت المناسبة موسمياً بالبرد الشديد وكانت توقد النار لغايات عدة منها الشواء والاحتفال والتدفئة وطرد الأرواح.
إنه بالتأكيد مناسبة ثقافية وطنية سورية طقوسية احتفالية قديمة تحييها بعض المكونات السورية العريقة الموجودة في سوريا قبل غزو سكان الصحراء لها وتدمير ثقافتها القديمة وفرض وإحلال ثقافة الصحراء الظلامية التكفيرية الإقصائية المغلقة التي قطعت بين سوريا وبين تاريخها القديم في عملية تطهير ثقافي فاشي خطير، لكن لا زالت هذه الاحتفالات، وبعيداً عن المركز الوثني، تقام من تلكم الأيام حتى اليوم، وأتت حقبة خلافة البعث الظلامية الفاشية المهترئة لتكمل مهمة غزاة الصحراء "الأولين" لكن لم تفلح سياسات التعريب والأسلمة الفاشية البعثية في اقتلاع تلك العادات والمناسبات السورية وإلغائها، كما لم تستطع محو ثقافات أخرى ما زالت متجذرة في سوريا كشاهد على عراقة هذا الوطن العظيم وتنوع الثقافات وتعاقب الحضارات والمدنيات عليه، فمنذ الاحتلال العربي الإسلامي لسوريا في النصف الأول من القرن السابع الميلادي، جرت عملية تطهير ثقافي ممنهجة لفرض ثقافة الصحراء واعتبارها مرجعية واحدة لكل الشعوب التي رزحت تحت نير الاستعمار العربي الإسلامي المختلفة، وأطلق البعث رصاصة الرحمة على التنوع والتعددية في سوريا عبر نهج سياسة الأسلمة والتعريب ونشر الجهل والغباء والخزعبلات وشعوذات الصحراء البالية القديمة....
المهم إعلام البعث "العربي الاشتراكي" تجاهل ويتجاهل في كل مرة هذه المناسبات الوطنية العريقة التي تخص مكونات سوريا في مناطق مختلفة من سوريا وهذه المناسبة مناسبة مشتركة لا تخض لونا ولا طائفة ولا مذهبا بعينه وتشترك فيه مكونات عدة.
المهم إعلام البعث كعادته، وفي محاولته خدمة مشروع البداوة والاستعراب الظلامي الرجعي، والتنكر لكل ما هو سوري، وهذه استراتيجية قومية عروبية بعثية تقضي بالتنكر لكل ما هو وطني سوري لحساب ومصلحى كل ما هو قومي وعربي، ولو كانت المناسبة مثلاً هي عيد طهور الزبير بن العوام لانشغلت كل قنوات الإعلام البعثي واستفاضت بالحديث عن راعي التيوس والبغال والبعير هذا الذي صار قائدا عربيا إسلاميا وكل مواهبه وخبراته تتجلي في التعطش للدماء والقدرة على قطع الرقاب ولاستضافت أكاديميين ومحللين استراطيــ..ـيين للحديث عن مناقب وأهمية واستثنائية طهور "سيدهم" الزبير وانعكاس هذا على الأمن القومي العربي ولأقامت القيادة القطرية للبعث احتفالا مركزيا برئاسة الرفيق البعثي هلال هلال على مدرج جامعة دمشق يحضره الرفاق أعداء القيادتين القومية والقعدية ولأفردت قناة الثعابين مقابلة خاصة مع المستشارة المفوهة عشيقة الأعراب لتحدثنا عن فضائل طهور الزبير وأن حال الأمة العربية ووضعها الاستثنائي والمصير والمنعطف الخطير والظروف الدقيقة التي تمر بها أمتها العربية قبل طهور الزبير هي غير ما بعد عملية الطهور المجيدة وكانت ستعرض لقطات مطولة مصحوبة بنشيد: "يا شباب العرب هيا وانطلق يا موكبي وارفع الصوت قويا عاش بعث العرب"، يتلقى فيها الرفاق أمناء الفروع والشعب الحزبية التهاني والتبريكات بطهور سيدهم الزبير... ولقام الرفيق رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال البعثي بالإعلان عن يوم عمل طوعي يقوم بها فقراء ومنتوفو الوطن بالذهاب في العطلة على حسابهم الخاص لإحياء ذكرى طهور سيدهم الزبير.... أما قناة نور الشام ما غيرها، فكانت ستحتفل قبل المناسبة العزيزة على قلب المواطن العربي السوري بخمسة عشر يوما وتستمر الاحتفالات والكرنفالات وإلقاء الكلمات والرقص والدبكة في الشوارع بعد هذا اليوم المجيد بخمسة عشر يوما عجاف....
المهم، والخلاصة، لو كان عيداً عربياً إسلامياً ظلاميا لقاطع رؤوس سفاح ملطخة يداه بالدماء وراعي تيوس وأغنام شارد مع الحمير بالصحراء لرأيت سوريا وإعلامها كلها تتراقص وتتهادى وتتلوى طربا على وقع المناسبة العزيزة... لكن طالما أن الأمر يتعلق بالثقافات العظيمة، وهي قضية حساسة جدا عند البعثيين المستعربين، التي بنت اسم ومجد سوريا وتمتد لآلاف السنوات في بطن التاريخ، وتتعلق بالذوق والفن الرفيع وعبق التاريخ ورائحة السوري الأصيل فإنها لا تهم أبداً أئمة البعث والرسالة الخالدة وإعلامه الفاشي الظلامي السلفي الرجعي البئيس....
إنسوااااا



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا بيت هامقداش ليست عربية ولا إسلامية؟
- احذر أن تكون بعثياً أو قومياً عربياً
- إيران: الدور الوظيفي المشبوه في المنطقة
- لماذا هامقداش* في خطر؟
- جعجعة القرن مقابل صفقة القرن
- العلمانية والإسلام: لماذا يرفض المسلم العلمانية؟
- مزاد القدس: احذروا عودة المدينة للعرب والمسلمين
- بلاغ إلى سيادة النائب العام المحترم/ سوريا عن عملية سطو وعدو ...
- السيد رئيس مجلس الوزراء: هل سمعت بهذه السرقة الموصوفة؟ هل سو ...
- قفشات سورية خالدة
- أوثانستان: عاصفة المناهج التربوية
- ثقافة الخوف: الرعب من المخابرات
- لسادة جنرالات الأمن المحترمين
- طارق بن زياد كأجحش وأغبى قائد عسكري في التاريخ:
- التغريبة السورية: ابتسم أنت في فرع الأمن السياسي باللاذقية
- مال السعودي الخسيس يروح -فطيس-
- بيان هام للرأي العام العالمي:
- خطورة الإسلام
- اضحكوا مع المتأسلمين: هنيئا لكم بالعروبة والإسلام
- الحمد لله أن الناس تركت الإسلام: لماذا لا تستطيع أن تكون مسل ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - إعلام البعث العروبي الظلامي البغيض وممارسة الفاشية والعنصرية والتمييز