أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - تحالفات طائفية قومية بأمتياز














المزيد.....

تحالفات طائفية قومية بأمتياز


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 19:39
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تحالفات طائفية قومية بأمتياز

تم في الأيام الماضية الأعلان عن التحالفات والكتل التي ستشارك في الأنتخابات البرلمانية المقبلة وقسم منها تم تسريبه قبل الأعلان. تحالفات ميزتها الأساسية أنها طائفية بأمتياز سواء كانت شيعية أم سنية فكلا الطائفتين تمد جناحيها لتغطي أكبر عدد ممكن من المنادين بمحاربة الفساد والرافضين لنهج التحاصص والطائفية وبملابس مدنية وشعارات مستعارة من مظاهرات السنوات الأربعة الماضية فيما تحاول كتل أخرى محاولة ضم البعثيين وعناصر النظام السابق تحت مسميات جديدة كونها تعتبر أن قواعد هذا الحزب ما زالت تلعب دورا مهما في حياة العراقيين الممزقةوالتي تغوص في دوامة غياب الدولة والحكومة في ظل أستشراء موجة الفساد والطائفية والعنصرية.
في ظل غياب ضمانات مهمةلعدم تزوير الأنتخابات مثل مفوضية نزيهة وقانون أنتخاب لا يضمن مصالح الكتل الكبيرة فقط وقضاء غير فاسد ومنحاز للكتل الكبيرة.
فيما تحاول الأحزاب الكوردية تجاوز أزمة الأستفتاء ونتائجها المدمرة على مكتسبات الشعب الكوردي وحالة التشرذم والأنقسام التي تعيشها القوى والأحزاب الكوردستانية فتقدم الحزبان الحليفان المتخاصمان بكتلة واحدة فيما بقيت الأحزاب الباقية تبحث عن تكوين كتلة تصارع كتلة الحزبين الكبيرين لتستحوذ على أكبر كم من المقاعد النيابية سلاح تكوين الحكومة المقبلة في كوردستان ولكنها في نفس الوقت ستضعف الكتلة الكوردستانية في ظل الدعم والدفع الأيراني بأتجاه أدامة حالة الصراع وعدم أستقرار الأقليم ألى مديات بعيدة.
أما اليسار فقد داهمنا بمشروع كتلة كان المفترض أن تكون لكل اليسار والتيارات المدنية وبعد التحضير والأعلان عن كتلة تقدم كانت المفاجأة أن أعلن عن تحالف الحزب الشيوعي العراقي مع الصدريين كون أن هناك تقارب في برامج الأثنين ووجهة العمل المستقبلية العامة في الموقف من الطائفية والفساد والأصلاح وأفهم أن برنامج الشيوعيين واضح لكن برنامج الصدريين يكتنفه الغموض ويتم الأعلان عنه على شكل شعارات في اللقاءات والمظاهرات ولكن لا وجود لبرنامج معلن عن الكتلة الصدرية وكذلك هناك الكثير من الأسئلة ما زالت تحتاج الى الأجابة والتوضيح فيما يخص وزارات الصدريين والفساد الذي يلف معظمها وكيف يمكن أن نحدد الموقف من الصدريين قبل معالجة هذه الموضوعة والتي هي جزء هام أستند عليه التقارب الشيوعي الصدري هل تبرأ الصدريين من الوزراء الفاسدين وتم الأعلان عن ذلك وكيف تمت معالجة ظاهرة الفساد التي تم الأعلان عنها وأتهم الكثير من كوادر الصدر فيها أبتداءا من بهاء الأعرجي وأنتهاءا بالكثير من كوادر الصدريين ومنهم الوزراء .
أما المنزلق الطائفي فلا يمكن ان نبريء الصدريين من الهوية الطائفية الدينية فلا زالت هي احدى الركائز التي يعتمد عليها الصدريين في جذب مؤيديهم أضافة ألى تأريخ عائلة الصدر وانتمائهم الطائفي فهل تم الأعلان عن التخلي عن هذا النهج .
أسئلة كثيرة لا يمتلك الحزب الشيوعي ولا الصدريين الأجابة عليها سوى أن يكون الأتفاق هو مرحلي لخوض الأنتخابات وبعدها توزع الحصص ونعود لمعترك الحياة في البرلمان العراقي المقبل والتي سوف لن تختلف كثيرا عن ما هو موجود حاليا من معترك طائفي تحاصصي فاسد يلبس ثياب مدنية وعمامات بيضاء سوداء ستكون لحالة الصراع الأيراني السعودي الأمريكي التركي الوقع الكبير عليها في ضمان المصالح وسيكون للحشد وقواه التي تدعي أنها تركت السلاح والتي تحضى بدعم أيراني كبيرموقعا متميزا في الحكومة العراقية المقبلة ورسم السياسة لتحقيق الحلم الأيراني ورغباته ومصالحه في الساحة العراقية.
ما هي فرص الشيوعيين وما هو أنعكاس هذا التحالف على قواعد وجماهير الشيوعيين بالتأكيد سيكون هناك الكثير من الأسئلة والتي تحتاج ألى عمل مضني كبير كان يجب أن يستكمل قبل الدخول مع الصدريين في تحالف ولكن أن تفاجأ قواعد الحزب وجماهيره بعقد تحالف مع الصدريين في الوقت الذي كانت عموم جماهير ومؤيدي الحزب تتطلع لتحالف واسع يضم كل الأحزاب والقوى المدنية والتي شاركت في المظاهرات والأجتماعات للتقارب اليساري المدني وتنتظر الشيوعيين وحزبهم الآن مهمة صعبة للغاية في أقناع المؤيدين للتصويت للتحالف الجديد وهويته الوطنية ناهيك عن وجود خطر حقيقي لتشرذم اليسار بعد أن كانت الجماهير تتطلع لتقارب أكبر.
شخصيا كنت أتمنى أن لا يخوض الحزب في وحل القوى الدينية ومأزقها الطائفي ألا أذا كانت المباديء قد تغيرت بفعل حالة الصراع وقدرة الحزب على تحملها ليتبنى نهجا جديدا يحتاج الى الكثير لأثبات صحته و لاأرى من مجمل الصورة على الساحة العراقية غير حل مقاطعة الأنتخابات وفضح الفساد والفاسدين والعمل على التقرب من الجماهيرالطريق الوحيد لأستعادة الحزب لدوره القيادي في المجتمع .



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأستفتاء في كوردستان ورغيف الخبز
- سبايا الشعب الأيزيدي ما مصيرهم يا سيادة رئيس الوزراء
- أصحاب الرايات
- ديمقراطية ترامب وعروس عروبتكم
- متى ستتوقف عجلة الفساد في العراق
- من يحدد مستقبل العراق السياسي أيران أو أمريكا
- من تجارب الشعوب والمجتمعات في رعاية الطفولة في ظل صدور مقترح ...
- لتتوقف أجراءات حصار الشعب الكردي
- أعداء الأمس أصدقاء اليوم في معاداة الشعب الكردي
- جبهة الفساد في مجلس النواب في أجتماعه الأخير
- لا لأسالة الدم العراقي مرة أخرى
- قراءة لبيان صادر من مكتب الأمانة العامة لرئيس الوزراء حيدر ا ...
- ماذا يعد لنا المطبخ الأيراني والسعودي
- أخمدوا نيران الفتنة ودمروا طبول الحرب
- من الموصل وتلعفر ألى ألبو كمال!!!
- أمريكا ماذا تريد من الأقليم الكردي
- لجنة الجناسي المسحوبة- في الكويت: ملتزمون بإنصاف جميع المتقد ...
- بناء الدولة الكردستانية على قاعدة الديمقراطية ودولة المؤسسات ...
- أحمد مرهون شهيد شيوعي طوته ذاكرة النسيان
- هزيمة داعش وبقايا البعث يجب أن تكون عسكرية وسياسية


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حاكم كريم عطية - تحالفات طائفية قومية بأمتياز