أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - وراء الحقيقة... ارسال عيسى - الفائدة والخسارة منها















المزيد.....

وراء الحقيقة... ارسال عيسى - الفائدة والخسارة منها


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5756 - 2018 / 1 / 13 - 15:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بغض النظر ان كان المسيحيون يعرفون من هو عيسى ام لا... دعونا نفترض ان عيسى هو المسيح... ويقول اله القرآن في سبب ارساله لعيسى الى بني اسرائيل الآتي في سورة آل عمران:
(وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ ((وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ)) وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)... وطبعا ساتناول في البداية وافترض انه فعلا جميع الايات التي جائت عن النصارى نزلت او تم تاليفها زمن محمد....ثم سابين في الخاتمة ما يناقض هذا... فحسب القران والاحاديث فان اتباع عيسى- النصارى- مشركون لانهم يؤمنون بالثالوث وادعوا انه ابن الله... مع ان الله لم يتزوج مطلقا كما اخبرهم في احدى اياته المباركة... قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ... والذي لا زال بني قثم يلوكونه كما لاكه اله قرآنهم ... دون ان يتوصلوا لحد الان الى اثبات ذلك او تبريره... وانما مجرد فضفضات وتدليسات واوهام فارغة... عشعشت في رؤوسهم ورأس نبيهم الذي تلقى الخبر كما زعم... من الهه عبر الوسيط جبريل او دحية وهما واحد وان اختلفت التسمية ... ومع ذلك وبنفس الوقت فان اله القرآن في آخر اصدار له يقول عن عيسى بانه كان له مواصفات خارقة ( الالهيه بالمطلق وليس شبه الآلهية )التالية:
1- احياء الموتى.
2- خلق مخلوقات من طين ونفخ الروح فيها.
3- شفاء الاعمى والاعرج وغيرها من الامراض.
4- التكلم في المهد ومعجزات اخرى.
5- ولادة من غير أب وتزوده بالروح القدس من الله.
ولا يخفانا بان هذه المواصفات الخارقة التي لم يتصف بها اي نبي آخر...هي التي سهّلت ومهدت الطريق لعملية تضليل الناس بانّ عيسى ابن الله... بالاضافة الى خاصية صلبه (او شبيهه لا يهم) ثم رفعه ونزوله مستقبلا للتصدي للدجال... أليس هذه المواصفات غير العادية (حتى لشخص نبي) لعيسى كانت مكيدة من اله القران لكي يضلّ (2) مليار شخص عن الحقيقة... ومستحيل ان يكون عيسى ليس ابن الله او الله... اي انه بالاضافة لما جاء في كتبهم عن تجسد الله في شخصية عيسى... جاء القران ليؤكد صحة ما ذكرته كتبهم عن عيسى... وذلك بتاكيد جميع الخوارق التي نسبت اليه وصحة حدوثها... اي ان اله القران هو الذي خلق الارضية الاكثر مناسبة... لكي يصدق اتباعه انه كان فعلا ابن الله او هو الله نفسه متجسدا على شكل انسان... والذي جاء في القران عن عيسى... هو ليس من باب الاعتراف بعيسى والثناء عليه كما قد يتوهم البعض... وانما لان الله الحق لا يترك نفسه بلا شاهد... حتى لو كان الكلام على لسان شيطان... ثم هل من المعقول ان اله القران (الغاضب على بني اسرآئيل) يرسل عيسى لمجرد احلال بعضا مما حُرّم عليهم... واذا كانت الغاية تحليل بعض ما حرم عليهم... فهل كان يتوجب على عيسى... القيام بكل هذه الخوارق المعجزات التي هي من خصائص الله فقط... كاحياء الموتى وبعث الروح والحياة في الجماد واشفاء العُمي ومعرفة الماضي والحاضر والمستقبل للافراد... ويا ليت اليهود صدقوا به وهنا هي الكارثة... فلو جاء ليحل لهم بعض ما حرم عليهم... اليس من المفروض انهم كانوا هللو له... بينما العكس هو الذي حصل... فهل هناك اي منطق في هذا... والكارثة بحسب القران... ان عيسى فشل مع اليهود باقناعهم فتآمروا عليه لقتله... وبنفس الوقت أضَلَ مليارات البشر... الذين لا زالوا يؤمنون بان عيسى ابن الله وكان تجسيدا لله اي هو الله متجسدا في هيئة انسان... واعتمادا على ما جاء بكتاب الهلوسات والاساطير... فاني لا ارى ايّة فائدة من ارسال عيسى... لان فائدته (احلال بعض الاشياء) تافهة جدا مقارنة بضرّه (اضلال مليارات البشر من بعده بانه ابن الله)!!
وقد يقول لنا احد المغيبين كالعادة وكما هو وارد في معظم مواقع التجهيل والتغييب الاسلامية عن السبب في ارسال عيسى:
أولا: هي رحمه من الله تعالى أن يخفف على بني اسرائيل ويرحمهم وحلل لهم كثيرا مما حرم عليها (لكن مثل ماذا... اكل لحم الخنزير... فهم لا زالوا يحرمونه... الغاء عادة الطور وقطع الغلفة... فهم لا زالوا يمارسونها... الله واعلم ماذا بعد)!!
ثانيا : اشتهر الناس في عهد عيسى عليه السلام بالطب فجاءهم بمعجزات تناسب قدراتهم ..فاحيا الموتى بقدره الله ... وابرأ الأكمه والابرص باذن الله .. وكان يقول لهم انما يفعل ذلك باذن الله{ باذن الله اوخشمه بروبكندا اسلامية... ولماذا لم يفعل محمد شيئا باذن او خشم وقدرة الله وما كان احوجه لهذا ليثبت نبوته!!}... وهذه المعجزات هي رحمه من الله... وليست تضليلا... وكذلك لكي يثبت بانه مبعوث من عند الله... وبانها حقيقه يقينيه لا شك معها!!
حسنا ولماذا هذا الله لم يفعلها مع محمد يا ترى... فبني اسرائيل على الاقل كانوا يعرفون الله حق المعرفة وباعتراف القران... لان القران يقول... (((لاحل لكم)))... ولم يقل (((لهدايتكم))) لانهم كانوا مهتدين... ورغم كل ما فعل لهم وامامهم من اعاجيب... الا انهم لم يؤمنوا به او يصدقوه ولا زالوا... فاذا كانت كل اعاجيب عيسى لم تقنع بني اسرائيل به... فيا ترى ما المفروض الذي كان يجب ان يفعله محمد من اعاجيب ومعجزات... ليؤمن به قوم لم يعرفوا الله اصلا... وانتم خمنوا وقدروا!!!
اما كذبة اشتهر الناس بالطب... فهي هلوسه من هلاوس امة العربان روج لها المسلمون... فهل سمعت عن أبي قراط... او جالينوس... أو أمحو تب... لقد اشتهر المصريون واليونان بالطب... ولكن هل سمعتم عن مرجع تاريخي أو طبي يذكر شهرة العبرانيين في الطب؟
ولماذا يخفّف اله القران عن اليهود أصلا ما داموا هم المغضوب عليهم... الى درجة انه حوّلهم الى قردة وخنازير... بحسب كتاب هلاوس المصطفى العدنان... ثم ما هذا الأسلوب... الم يعرف اله القران العالم بالغيب...بالماضي والحاضر والمستقبل... ان ارساله لعيسى ستكون له اضرار اكثر من الفوائد... بالمقارنة بين العدد القليل الذين اهتدوا مع العدد الهائل الذين ضلّوا بسبب انهم قالوا انه ابن الله... وامعانا في اضلال النصارى من قبل اله القران بالإضافة الى ما سبق أعلاه:
1- يتم صلبه (او شبيه له) وذلك لإضلال الناس بانه صُلب للتكفير عن خطايا البشر.
2- يتم رفعه الى الله على الرغم من انه لم يُصلب... ولكن لماذا لم يمت موتة عادية... لا سيما وان هناك الكثير من الأنبياء عُذبوا وماتوا ومنهم من قُطّع الى نصفين... اذا لماذا تم إنقاذه من الصلب وتم رفعه الى الله مادام كان سالما ومعافا... لماذا لم يرفع اليه حبيبه صلعم اشرف المرسلين واطهرهم واحبهم الى قلبه...بدل ان يموت تلك الميتة المهينة التي لا تليق حتى بقائد للعصابة... وكيف لنا ان ننسى خرافة إبراهيم والنار القرآنية المزعومة وكيف تم انقاذ إبراهيم... ولكن اله القران لم يرفعه اليه رغم انه أبو الأنبياء... وشيد بيتا لعبادته في الصحراء... بل واصل مشوار النبوة في أماكن أخرى حتى مات موتة طبيعية... فهل هذه النقاط أعلاه والتي لصالح عيسى... أتت صدفة ام هو مدبّر سلفاً!!
ختاما... لدحض وبيان كذب جميع ما ورد في القران عن سلوك النصارى تجاه عيسى... وبان هذه الآيات منزله من بعبع يسكن سابع سماء... ولإثبات ان القران تم تأليفه على مراحل حتى وصلنا بصورته الحالية... هو ان النصارى أصلا... سواء في حياة محمد او قبل مولده والى ان اندثروا... كانوا لا يؤمنون بألوهية عيسى وانما فقط بانه نبي... الا يظهر هذا امرا جليا بان هنالك ملعوب ما في جميع الآيات الواردة في القران عن النصارى... ومن المستحيل انه تم تأليفها زمن محمد... لانهم كانوا أصلا لا يعترفون ولا يؤمنون بألوهية عيسى وبانه قام من بين الأموات...ومن غير المعقول ان محمد افترى عليهم... وهذا يثبت كذب ما جاء في القران والاحاديث عن ايمانهم... وانما من الواضح انه تم تأليف واضافة هذه الآيات الى القران لاحقا... كما الفت سبحان الذي اسرى بعبدة سابقا... وذلك بعد اختلاط العرب الغزاة بالأقوام المغزوة... لان النصارى الذين احتك بهم محمد خلال حياته كلها... سواء في يثرب او الشام او اليمن ... لم يكونوا يؤمنون بعيسى سوى نبيا... فلماذا يلعنهم صلعم... اللهم الا اذا كان مريضا مهلوسا... وهذا ما لا يليق بنبي... لان النصارى أصلا ليسوا الا جماعة مهرطقه من اتباع ورقة وبحيري... اللذان تبنيا واشرفا على صقل موهبة محمد ابن آمنة... وهؤلاء النصارى كانوا قد هربوا الى جزيرة العرب النائية... خوفا من ملاحقة واضطهاد الرومان لهم... ولا زال السؤال قائما... وشغل عقلك... ما هي الفائدة والخسارة من ارسال عيسى الذي لا نعرفه أصلا ولا ينتمي لنا!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُذَكَرات هارِب مِنَ الجَنَّةِ- وإذا جادَلتَهُم- قالوا إنَّك ...
- حقيقة الأخلاق... بين الإسلام والإلحاد
- حقيقة الإسلام... خاتِمٌ للأديان
- مَبرُوك يا أَبا صابِر... لِبَلاغَتِكَ وَحِكْمَتِكَ
- وراء الحقيقة... السَرِقَة والاختِلاس- حَبْرُ الأُمة ابن عَبا ...
- كل عام وانت بخير يا وطني... العراق
- من روائع قصص الخيال الديني...الإسراء والمعراج
- ثَورَةٌ عَلى الباطِل... الغَضَبُ الساطِعُ آتٍ
- من كتاب الاساطير(10)... الرحمن إهتزَ عِرشه – عندما عَلِمَ بِ ...
- عجائب الدنيا سبعة... وعجيبة العجائب الثامنة - الأمة المسلمة
- رسالة من إمرأة مجهولة الى الإله... لماذا حكم عليها ان تكون س ...
- نداء... ليس من ورائه اي رجاء
- وراء الحقيقة... القرآن مرجع لكل الاشياء- فما الذي لا يوجد في ...
- وراء الحقيقة...الوجه الحقيقي للإسلام - وَفِيلم الرِسالة
- لنتخيل فلسطين تحررت... وبعدها زوبعة ترامب - ليبقى الفلسطيني ...
- من كتاب الاساطير(9)....لَيلَة القبض على عِيسى- واسطورة شُبِه ...
- من كتاب الاساطير(8)... الملائكة حاربت الجن وانتصرت- والغنائم ...
- وراء الحقيقة... القرآنيون- الثمرة لا تسقط بعيدا عن الشجرة
- من كتاب الاساطير(7)... نحن نقص عليك احلى القصص- كنت نورا
- وراء الحقيقة... محمد صلعم- هل يصلح ان يكون رسولا؟


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - وراء الحقيقة... ارسال عيسى - الفائدة والخسارة منها