أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - على حلبات التراشق بالنظر














المزيد.....

على حلبات التراشق بالنظر


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 20:10
المحور: الادب والفن
    


على حلبات التراشق بالنظر

عندما نتقابل
على صفحة المرآة
المنعكسة
عن أشباه بشر
غير معروف كنههم
وقد كانوا يملأون كل كراسي
الملاهي
وفسحات الحدائق العامة
ويتربعون على الأرصفة
و منتشرون على الأرائك
وعلى امتداد بساط ريح
من الطواف فوق كل البلدان
وهم يتأرجحون
على حبال المدى
ويبتعدون على شرفات
مد النظر
~
ويربضون على رقبة الأمكنة
كالهم الثقيل
وهم يرتدون أقنعة
قتامة
بوجوه صلدة
مطلية بألوان
حابسة أنفاسها
تدعو للسأم
~
ونحن الفاقدو الأمل
نتمسك
بجرعة رقراقة
ومن نبيذ
قابض على النفس
لنتمسك بكأس
يفرد ملامحنا على
قليل من البشرى
~
ذلك لآن هذا الوشاح
يليق بك
يا وحشتي
في مواجهة
ذئاب الكآبة
~
ونحن نضع نصب أعيننا
مخالطة الأخرين
حتى لا نصبح
هدفاً
سيء الحط
في مرمى النظر
~
ولذلك كانت
تجري على حلبات
محطات النظر
رقصات
مداعبة الفتنة
على حلبة
الألحاظ الساحرة
وفوق وجوه حسناوات
وهي تقدم
على طبق العيون
غمزات فاحشة
مع حلوى
ابتسامات جريئة
توزع لثمات بشاشة
مع وجبة لحم
عار ~ عن الصحة
تقشعرمنه الأبدان
لنهرش برؤوس أنامل
رموشنا
لمسات هذه النشوة المنتشرة
بين تمايل الأعطاف
للتلمظ بحرارة
ودفء
الوطء اللذيذ
التي تعد به
كل أمرأة
~
وعندما يحتدم
عرك عيون الإغواء
لنتجرع كؤوس الثمالة
ومن دنان
حمرة الحسن
على الوجنات
~
وفجأة
ودون سابق إنذار
نقذف بكل الأثاث
وبكافة أواني التراشق
بالنظر
على تجريح بعضنا بعضاً
~
ونتناول تمايل أعطاف
قد مياس
لأنثى فاتنة
وبالنبش بشوكة البصر
ونواصل التفتيش
بملعقة
إطالة النظر
بين مفاتن هذا الجسد
~
ونبحش بالسكين
عن لقمة سائغة
بين تقليب صفحات حسنها
وهي تطأ شغاف القلب
لتجري كنزوة رقراقة
على رؤوس أصابع العجب
لا ترى بالعين المجردة
~
وما نلبث إلا
أن نحرك السكر
في ملعقة التمعن
ملء طاقة
عب البصيرة
~
ومن حرقة احتدام
الغوى
نتقاذف بالأطياف
العابرة
لأفق البصر
~
وسرعان ما
نكسر الأواني
في خدش حياء
كل المشاركين
بوليمة
مد البصر
~
ونزداد حدة
لنضرب بالكراسي
ونلقي بكؤوس الأقداح
لنحطم الحانة
فوق طقوسنا الغرامية
الغريبة
من غرام هزيل
وعشق انتهى
مفعوله
فاقد الأثر


كمال تاجا




#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشام ~ فيها منافع شتى
- البنيان المرصوص
- أمة مغلوبة على حربها
- ضريح الجندي المجهول
- ليل داج
- لقمة مدنسة
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 74
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 73
- عيش على انفراد
- الشام مسقط رأسي
- وطن - خارج قبضة الثرى
- فقر مدقع
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 72
- ديوان لافتات انشداه دفتر -71
- ديوان لافتات انشداه دفتر - 70
- الشاعر
- مواطن دايت
- عاشقة
- مثل أي دابة
- ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 69


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - على حلبات التراشق بالنظر