أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - هل يقتلون العبادي














المزيد.....

هل يقتلون العبادي


هادي جلو مرعي

الحوار المتمدن-العدد: 5752 - 2018 / 1 / 9 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفسدون في العراق أكثر من الهم على القلب، وكثير منهم يعلنون الحرب على الفساد، وهناك من يسرق المليارات، ويخرج بتصريحات عن ضرورة حماية المال العام من الفساد، وإنه سيقف الى جانب الحكومة ورئيس الوزراء في الحملة ضد إرهاب الفساد والمفسدين، بل إن هناك من المفسدين من بدأ بتقديم نظريات خاصة بمعالجة ظاهرة الفساد والحرب عليها، ومن يومين كنت ضيفا في قناة تلفزيونية وكان معي نائب في البرلمان قال لمقدم البرنامج لماذا جلبتم هادي جلو مرعي وهو صحفي والموضوع يتحدث عن الإقتصاد؟ فرددت عليه بالقول، صحيح إن الموضوع عن الفساد وإن بعض النواب الذين في البرلمان جهابذة في الإقتصاد ونظرياته لكن الإقتصاد في العراق يعني الفساد، وكل عراقي متخصص في الفساد، إما لجهة الضرر منه، أو لجهة الإستفادة منه. فالعراقي إما فاسد، أو مفسود به.
قال اليهود لموسى، إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا لقاعدون، ويقول السياسيون الفاسدون لرئيس الوزراء حيدر العبادي، إذهب أنت وربك فحاربا الفساد إننا في البرلمان والوزارات والمناصب والمكاسب راتعون!! كثرة القوائم الإنتخابية يعني إننا من أكثر الشعوب إلتصاقا بالكذب والنفاق. فما تحقق لناس تافهين خلال السنوات الماضية أغرى طبقات من الشعب لتحاول تجريب حظها في السياسة، وأنت ترى ياسيدي القاريء كم هو عدد السياسيين الذين حصلوا على مناصب وأموال، وأسسوا شركات وبنوك، وتملكوا العقارات، وصارت لديهم ولأسرهم جوازات سفر دبلوماسية، ومنهم من يمتلك البيوت والفلل والأراض في الخارج، بينما بقية الناس يعيشون في الوحل، ويأكلون الطين وهم راغبون في اللحاق بالقطار المسرع نحو المكاسب، هذا بالتحديد مايفسر عدد الكتل الإنتخابية، وعدد المرشحين فالتهافت من الرجال ومن النسوان ومع حبي للجميع، فعندي إن الجميع يكذب، ومن يدعي الرغبة في خدمة الشعب يكذب، هناك طموح في سرقة المال العام، وطموح في الترشح لمقعد في البرلمان، أو لمنصب في الحكومة ومؤسساتها وهذا يعني المال والسفر والجاه والسمعة والنساء، وإمتيازات لاتعد ولاتحصى، فالعراقي وبمجرد حصوله على المال والجاه يتحول الى طاووس، ويغادر مرحلة الفسيفس.
في الفترة الأخيرة أخذ الهوس بالفوز من الساسة كل مأخذ، وتحولوا الى وحوش، وأسسوا تكتلات وقوائم إنتخابية، ولم يعد من حدود مهنية وأخلاقية، بل ووصل الأمر بهم الى تخريب الوطن، فأحدهم يقول مخاطبا العبادي أمام جمع من السياسيين والصحفيين ظنا منه أن كلامه لن ينقل، العبادي فرحان بإستعادة كركوك، فلينتظر ماذا أعددنا له في الأسابيع القادمة!!
النية الصالحة متوفرة لدى العبادي، ولكن عليه أن يعرف نوايا المتربصين به خاصة من المافيات الخطرة السياسية والدينية والإجتماعية والعشائرية، ومن كبار المسؤولين، وأصحاب الشركات، والتجار، والمنتفعين من التحولات الكبرى في العراق خلال السنوات الماضية، وهولاء يمكن أن يقوموا بقتل العبادي لو وصل الى مرحلة المواجهة النهائية، وإذا كان هناك من يريد محاربة الفساد فعليه التحول من الثرثرة الفارغة، الى الكلام الصريح، والدعم المباشر للعبادي، فهو لن ينجح لوحده خاصة وأن السياسيين الفاسدين ليسوا بالعشرات، ولا بالمئات، بل بالآلاف، وهم مجندون، ولديهم مجموعات مسلحة، وقوى نفوذ ومليارات تمكنوا من الإستحواذ عليها في الفترة الماضية.
العبادي سينجح بطريقة واحدة، تتمثل بمغادرة السياسيين الكذابين منطقة الحياد والتدليس والتصريحات الفارغة الى منطقة إعلان التحالف المباشر، فماتعودناه أنهم يتحدثون بوجهين، وأربعة عيون، وخمسين أذن، وينطقون بالأف من الشفاه.. أعرف إن النفاق رفيقنا التاريخي. ولكننا لن ننجح في تجاوز المحنة مالم نخفف منه، وكما يقول شاربو الخمر، مكاسر.



#هادي_جلو_مرعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بن سلمان سلطان آخر الزمان
- إني أراني أشرب خمرا
- أنت براز قطة لاأكثر
- أين تظنه سيكون قبرك
- مقتل 15 صحفيا عام 2017 وقمع في كردستان ورسوم البث تتسبب بإغل ...
- قصة الآيدز في العراق
- أسماء المفسدين الذين سيعتقلهم العبادي
- أمانة بغداد تقتل سكان بغداد
- الوجهة القادمة للعبادي
- أين أخطأ البرزاني
- العبادي نورت مصر
- هكذا سينتهي العالم
- العبادي موحد العراق
- أساطير
- إستراتيجية جديدة لإعلان الشيعة إرهابيين
- الموقف النهائي للعبادي من إستفتاء كردستان
- الجزائر كرسي متحرك
- لمصلحة من نخاف من السعودية
- النفط مقابل المناخ
- نحن ضحايا العالم الرقمي


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي جلو مرعي - هل يقتلون العبادي