أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عادل احمد - حول التظاهرات الاخيرة في ايران!














المزيد.....

حول التظاهرات الاخيرة في ايران!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5750 - 2018 / 1 / 7 - 21:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تعتبر الحكومة العراقية النسخة المصطنعة والمعدلة من الجمهورية الاسلامية الايرانية بمطبعة الامريكية. وان جميع الاحزاب الدينية الشيعية وفروعها ومرجعيتها السياسية الدينية، وجميع الاحزاب السنية وفروعها تنمو على تراب الاحتلال الامريكي للعراق. وان الصراع الامريكي - الايراني يتجسد في الحكومة العراقية الحالية وتتغير نغمتها بصعود ونزول سياسات احد اطرافها. وان افول وازالة احدهم من الساحة السياسية العراقية تفول وتزويل هذه الصراعات وبدائلهما. ان سقوط امريكا في العراق يعني صعود الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق وان سقوط الجمهورية الاسلامية في ايران تعني سقوط الاسلام الشيعي في العراق ايضا وتؤدي الى صعود امريكا. هذا اذا ما استثينا الدور الجماهيري في تغير الانظمة في كلا البلدين. ولكن الدور الجماهيري سيكون له عواقب اخرى وهي افشال كل هذه الصراعات والتنافسات السياسية وتدخل الارادة الجماهيرية والوعي مكانة كبيرة في حسم الامور ومستقبل البلدين.
ان التظاهرات الاخيرة في اكثرية المدن الايرانية ضد الجمهورية الاسلامية، كانت على الرغم من عفويتها، لكنها كانت تعبر عن السخط الجماهيري من حكم الملالي ورفض الجمهورية الاسلامية بكل اجنحتها المحافظة والاصلاحية وقوانينها وبدائلها الاقتصادية والسياسية. ان هذه هي بداية الثورة الحقيقية من الاسفل اي من قبل الجماهير المحرومة وخاصة الطبقة العاملة والكادحة في المجتمع الايراني. ان هذه البداية للثورة على الرغم من تباطؤها في الوقت الحاضر نتيجة القمع الدموي من السلطة الاسلامية، بأمكان تسريع وتيرتها في اقرب وقت نتيجة تأزم البديل الاسلامي للمجتمع الايراني. ان سقوط الجمهورية الاسلامية في ايران بات حتميا، وان تاريخ سقوطها يحدد بعوامل النفس الجماهيري والتمرينات السياسية اليومية لنهوض الثوري. ان الجماهير في ايران كانت تراهن في الماضي على الاصلاحيين لتغير احوال معيشتهم واليوم تراهن على النزول الى الساحة بعيدا عن الاجنحة الاسلامية المختلفة للاسلام السياسي، ولاول مرة تعتمد على الشارع وعلى قوتها الثورية كما حدث في عام 1979. وان هذا التغير في نمط المواجهة على الرغم من ادامته لاربعة عقود، لكن سيكون مؤثرا في اسقاط الاسلام الشيعي في ايران والمنطقة.
ان مستقبل الحكومة العراقية مرهون بنتائج الثورة في ايران. اذا نجحت الثورة في ايران عن طريق قيام الجماهير، فأن الطبقة العاملة الايرانية ستنهض من جديد وسترسم الملامح السياسة في مستقبل المجتمع الايراني. وان نهوض الطبقة العاملة في ايران بعد الثورتين سيكون مؤثرا في المنطقة برمتها وسيؤثر على نهوض الطبقة العاملة في العراق ايضا وهذا بدوره يسرع في هدم السلطة في العراق. ان الطبقة العاملة وشعور الجماهير في العراق بالفرح والتضامن مع الاحتجاجات والتظاهرات الاخيرة في ايران، هو شعور حقيقي واممي في ما يحصل في المنطقة من الصراعات الرجعية والدموية بين انظمتها الدولية والاقليمية. وان اي نضال ثوري في المنطقة هو نضال اممي يخص الشارع في المنطقة ايضا وهذا بدوره يؤثر على الحركة العمالية العالمية. وان الطبقة العاملة الايرانية وحركتها كانت دوما في مقدمة الحركة العمالية في المنطقة طوال التاريخ المنصرم، وان اي تغير ثوري تقوم بها الطبقة العاملة في ايران يؤثر مباشرة على الحركة العمالية في العراق والمنطقة. هذه هي النظرة الواقعية والحقيقية للحركة العمالية في المنطقة.
ان تضامن الحركة العمالية والشيوعية في العراق مع الحركة العمالية والشيوعية في ايران هي المحور الرئيسي من اجل اسقاط نظام الاسلام السياسي في المنطقة. ان وجود صراع الاسلام السياسي السني مع الاسلام السياسي الشيعي هي بوجود الاخيرة في السلطة السياسية، واذا ازيل احدهم من الساحة فأن الثاني يفقد رونقه السياسي ودوره، ان وجود احدهم مرهون بوجود الاخر. واذا ازيح احدهم في ايران عن طريق ثوري فأن الاخر يفقد اتوماتيكيا دوره السياسي. وفي ما يخص العراق فأن الاسلام السياسي الشيعي والسني يفقدا دورها مع ذهاب الجمهورية الاسلامية في ايران. علينا نحن الشيوعيين في العراق ان ندعم ونتضامن مع الاحتجاجات والتظاهرات الاخيرة في ايران، ليس فقط كموقف اممي وانما يخص مستقبل حركتنا ويخص مستقبل مجتمعنا ايضا. كلما تكون طبيعة الحركة العمالية الجماهيرية ثورية في ايران، ستكون طبيعة حركتنا العمالية ثورية في العراق، وهذا على الرغم من وجود النسخة المصطنعة والمعدلة من ما موجود في ايران، اي هناك تشابه في الافق السياسي للسلطة في العراق وايران نتيجة التشابه الايدولوجي والديني بين السلطتين، او دعم بعضهما لبعض في الصراعات الحالية في المنطقة.
ان الحركة العمالية والشيوعية قوية ومتجذرة في ايران وان اي نهوض جماهيري في ايران سيكون نهوضا قويا في حركة الطبقة العاملة والشيوعية العمالية، وهذا يعني حضور قوي للبديل الشيوعي والعمالي لرسم ملامح المجتمع الايراني في المستقبل وعدم تكرار ما حدث في الثورة الايرانية عام 1979. وان التظاهرات الاخيرة ما هي الا تمرين سياسي من اجل حضور ثوري ومستقل للطبقة العاملة الايرانية بأفق سياسي ومستقل من اجل بناء عالم الافضل. وهذا الدعم وهذا التضامن مع هذه الحركة الاحتجاجية في ايران هو من صلب واجبنا الاممي والطبقي.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الاحتجاجات الجماهيرية في كوردستان العراق!
- مهمة تسليح العمال المنظم
- العبادي ودون كيشوتية الفساد والاصلاحات!
- الارهاب والبربرية، صفات الراسمالية المعاصرة!
- في الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية!
- موقف الشيوعيين من الاحداث الاخيرة في العراق!
- هل الاشتراكية ممكنة في الدول الغربية؟
- تهديدات العبادي بالضد من استقلال كوردستان!
- تعدد الاراء والتحزب الشيوعي!
- الاممية بين العمال في كوردستان والعراق!
- البرجوازية.. وعدم الاستقرار في العالم!
- اسس عملية التغيير في المجتمع
- الخطاب الانساني والخطاب الغير انساني
- حزب جديد للدليمي، خداع اخر!
- من اجل الاستعداد للمواجهة!
- انتهاء عملية -تدمير الموصل- وماذا بعد؟
- في الدفاع عن تاكتيك استفتاء واستقلال كردستان العراق
- محور الصراع في الشرق الاوسط
- خصائص مرحلتنا
- العراق بعد حرب داعش!


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عادل احمد - حول التظاهرات الاخيرة في ايران!