أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد















المزيد.....

يوميات معيدي في السويد


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 09:54
المحور: الادب والفن
    


نعم وصلت انفلونزا الطيور الى السويد يوم امس لم يكن يوم عادي خصوصا ان رئيسة القسم غير موجودة فاحتل نائبها المسؤولية وكانت اتصالات ومداولات جرت اغلبها في غرفتنا لانه معنية بالحيوان..انا بصراحة فزعت قلت ماذا تنصحونا لاناكل بيض ,دجاج قالوا لا المسالة ليس كذلك هو فقط من يجد طيرا ميتا كيف يتعامل معه يتوقع ان تتصل المواطنين بكثافة للحصول على معلومات وخصوصا" التانتات" النساء الكبار انا كان عندي تساؤل حول مدة حضانة المرض خفت لايكون اكثر من شهر..كنت قد ذهبت مع الصغيرة قرب النهر لاطعام الطيور بعد وصول مناشير تحثنا على ذلك لان الشتاء قارس ولايوجد في النهر المنجمد مايكفي من الطعام كانت التجربة مثيرة وجميلة وخصوصا حين ترى اسراب البشوش تحلق امامك لتخطف فتفوتة خبز كنا وسط 100 او اكثر من البط وهو ينقر اصابعنا ..كررنا التجربة مرتين لكن البارحة قفزت الى ذهني هذي الحادثة ولكن لم يظهر ان عثر على طير نافق في المدينة التي اعيش فيها.ا
احدهم"فوللر اور=قبط سنة"في الحقيقة كانت سيدة وكانت تقفز فرحا وهي تدعو زملاؤها الى تورتة الميلاد تقليد ساري بالقسم هو يدفع فلوس التورتة والباقين يقولون"جراتس" فقط تهانينا..عجبت لتلك السيدة وهي بهذه الحيوية رغم العقود الخمس التي اثقلت ميزان عمرها "قبطت27 "كانت تقول مزاحا وترجونا الا نخبر احدا لانهم يظنونها عشرون فقط" هذه كانت دعابتها.لم اسالها على سر الحيوية تلك .ا
قًطع الحديث البارحة بسيل من الدموع ..تساقطت تك..تك..تك على ورقة امامي تعودت ان ارسم عليها خارطة وثلاث نجمات خماسية جميلة ..هم قالوا هذا فال حسن هذي الدموع التي نزلت على السفح والوادي ستزيح الغمة وتمسح الحزن..ابتسمت..فرحت..وصدقت لانني اريد ان اصدق ..تنبهت الى صوت ستيفان وهو يقول لي "هارلجت" بالمناسبة بعضهم يطالبني بالمزيد من الكلمات السويدية وبعضهم يعيب علي ذلك سارفق لكم رسالة طريفة ..هو قال مدهش شنو هالافكار الجهنمية ..منين تجيبوها اشارة الى ما طرحت البارحة حول افتعال ازمة بنزين للتقليل من الملوثات ..ثم قال يمكن لان عدكم حارة جهنم بالصيف وماكو كهرباء تكومون تفكرون هالشكل.. قلي شوفي"بصراحة هاي تعلمهامني"..قال شنو رايك لو نوديلكم الثلج كله وناخذ منكم الشمس..انا فزعت ولطمت وصيحت وحتى دورت على البت اريكا تساعدني بهاي الامور " الله واكبر حتى الشمس لحقتونا عليها..تردون تاخذوها.. النفط ومباح ومكتوب لافتة طويلة عريضة مكتوب عليها ..نفط العراق لكل الناس الا للعراقيين ..علقت هذه اللافتة منذ زمن بعيد ومازال العمل بها ساري المفعول..مسموحٌ ان يهدر..مسموح ان يسرق مسموح ان يحرق ..مسموح ان يهرب.. مسموح ان تبنى به دول اخرى باستثناء دولة عدوة غير مسموح لها ان تنهض ..مسموح ان تدخل عائداته جيوب الفاسدين بالملايين مسموح ان تستفيد منه شعوب اخرى ويرتفع معدل النمو الاجمالي لها ..لكننا حرمناه بالثلاثة على العراق والعراقيين ..ممنوع ان يبنوا بلدهم ..ممنوع ان يشعروا بالراحة..ممنوع ان يتمتعوا بزيادة الاسعار..ممنوع ان ينهضوا ويعيشوا مثل بقية الشعوب والاقطار ..ممنوع ان يشتروا طيارة او قطار..مسموح فقط ان يركبوا الحمار هو وحده صديق للبيئة ولايطلق الغازات الدفيئة..ممنوع ممنوع انا ملحقت اقرة بقية قائمة الممنوعات ,لانه تشكلت من جديد امام عيني غمامة ماطرة حجبت عني البقية فلقد نسيت ان اخبركم اني ام دميعة هو في الحقيقة مرض اسعى للتغلب عليه حتى مرة رحت للطبيب اساله على دوا يوكف دموعي ..كال كحلي عيونك من تراب العراق وقطري من ماي الغراف قطرة وحدة تكفي لان واكفين سرة علية..هم صيحت وقلت منين اجيبك ياوطن..منين اجيبك يافرات.ا
ولكن هناك بصيص من امل ..لمحت من بعيد احدهم يضيف يتبع الى قائمة الممنوعات تبعته وجدته يخط بيده شئ ما سمح به للعراقيين "بما ان ارضهم تطفو على بحيرات من نفط سسمحنا لهم ان يشموه" ولاتصيروا طماعين شموه من يتهرب كدامكم من الحدود كل واحد ياخذ شمة عالسريع وحدة مو اثنين اقول لكم ليش لان النفط بيه مركبات طيارة لاتلومهم اذا طار مو صوجهم وهو ايضا ذو رائحة نفاذة ويحتوي على مواد مسرطنة هذي ما مسموح تراكيزها تتعدى0.3 مغم بالكغم في التربة وخصوصا هو يتجمع بالانسجة لذا فهم يخافون علينا لاتتعدى الحدود المسموح بها عالميا "احنا هم عدنه حدود بس نقيسها بالشمة موب.ب.م لذا هم يخافون علينا ليروح يتجاوز الحدود ليروح بالكم بعيد الحدود المسموح بيها للتراكيز اما الحدود العراقية فمسموح تجاوزها بكل سهولة ويسر والعراق يخسر يوميا الكثير..همه قصدهم يخلصونه من تلوث الهواء بهذا الاجراء اما تلوث التربة من جراء تفجير انابيب النفط بين الحين والاخر او التسرب في الحقيقة ليس عندي معلومات عنها ..المهم راح نكتب بالقانون البيئي اللي راح يشرع شمة واحدة تكفي لاتصيرون طماعين ثم الا يكفيكم اليورانيوم الموجود عدكم هذا محد راح يحط عينه عليه اشبعوا بيه اصلا مو بس شمة اخذوا رشة.. رشات.. تعطروا به صباحا ومساءا ..توسدوه ان نمتم.. واوصيكم باجيالنا القادمة لتتعفر به جيدا ..محد يقول لكم تجاوزتم الحد المسموح به.ا
نرجع لموضوعنا والشمس اللي يردون ياخذوها منا ..كنا خالين املنا بيها قلنا محد راح ياخذها لكن منو يضمن ميطلع تكنيك جديد يمكن يستنسخولنا فد غول يشفط لنا الشمس من يدري ويخلوها ظلمة عالعراقيين صبح وليل-سؤال هيه ظلمة لو بيها بصيص امل ارجوكم جاوبوني- تصوروا معي كيف تكون حال الدنيا ..عندما لاتشرق الشمس.
ارفق لكم طيا رسالة وصلتني اترك التعليق عليها غدا.

موضوع: Re: يوميات معيدي بالسويد
التاريخ: Tue, 28 Feb 2006 08:02:39 +0000
المرسل:
إلى: [email protected]
تغير إتجاه النص


أختي العزيزة
بدأت تقللين من الكلمات السويدية هاليوم بس المول وانا خالتلي دفتر وقلم بس اشوف اسمك افرح حينما أقرأ كتاباتك لك اسلوب مميز بين العاميه والعالميه وأنا اشد على يدك على كتاباتك الرائعه الله يوفقك ويوفق الجميع لنصرة وتقدم العراق الحبيب بس لا تنسين كثري من الكلمات السويديه


__________________________________________________



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات معيدي بالسويد
- يوميات معيدي في السويد:يوم حزين آخر
- يوميات معيدي بين سطر وسطر
- يوميات معيدي في السويد_5-
- يوميات معيدي بالسويد_4_
- يوميات معيدي بالسويد -3-
- يوميات معيدي بالسويد -2-
- قصة الارنب السعيد والسيد شيل
- صرخة بناتنا في الخارج ..من يسمعها
- للمرة الثانية يصيبني الوجع
- متى يحين الوقت للخطوة الاولى؟
- ندفن نفاياتهم بصدورنا ونعطيهم ثمنا لذلك
- دعها تقودك..فانها رفيقة ولطيفة
- هل حققت الفضائية العراقية الهدف؟
- معلومة عن التصحروالحروب ان لم تفدك فهي بالتاكيد لن تضرك
- شئ ما يجب ان نفعله(2)ولكن ليس بخصوص البيئة هذه المرة
- (معلومة ان لم تنفعك ..فهي بالتأكيد لن تضرك( 1
- خطة لادارة الفضلات الصلبة والنفايات لاحدى المدن العراقية
- اعيدوا صور صدام ارجوكم
- الاعلام البيئي..هل له وجود عندنا!!ا


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شبعاد جبار - يوميات معيدي في السويد