أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لينتصر النهوض الجماهيري للعمال والكادحين في ايران














المزيد.....

لينتصر النهوض الجماهيري للعمال والكادحين في ايران


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 5749 - 2018 / 1 / 6 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي

لينتصر النهوض الجماهيري للعمال والكادحين في ايران

استمرت خلال اكثر من اسبوع تظاهرات جماهيرية عارمة في العشرات من مدن ايران، وحسب بعض التقارير في اكثر من 70 مدينة، ضد الفقر والبطالة وسوء الاحوال المعيشية وضد استبداد الجمهورية الاسلامية في ايران وقمعها للحريات المدنية والفردية. بالرغم من انخفاض حجم التظاهرات في اليومين الماضيين اثر قمعها من قبل النظام واجهزته الدموية، "الحرس الثوري" و"الباسيج" وغيرها، وقتل عشرات من المتظاهرين واعتقال الالاف منهم إلا أن اخماد وقمع هذه الهبة الاجتماعية الكبيرة للعمال والفقراء ومحرومي المجتمع امر بعيد المنال بالنسبة للسطات.

ان ما جرى خلال الايام القليلة السابقة، ولا يزال يجري باشكال اخرى، كان انتفاضا واحتجاجا جماهيريا للعمال والكادحين والشباب والشابات العاطلين عن العمل والفقراء والمهمشين في ايران ضد الاوضاع المعيشية المزرية والمآسي التي يعانون منها في ظل الجمهورية الاسلامية. ان هذه الحركة الجماهيرية المنتفضة ضد البؤس الاقتصادي والتهميش الاجتماعي والجوع والبطالة رفعت كذلك وبشكل متزامن شعارات ضد الجمهورية الاسلامية وجميع اجنحتها الحاكمة من "المتشددين" و"الاصلاحيين" وضد فسادها واستبدادها وضد خنق الحريات المدنية والفردية واضطهاد المراة. فهي من حيث الاساس حركة مناهضة للرأسمالية ونظامها السياسي الاسلامي. خلقت هذه الهبة الجماهيرية المنبثقة من اعماق المجتمع الرعب في صفوف النظام بحيث ان فرض التراجع المؤقت على هذه التظاهرات لا يغير شيئا من كون الصراع الاجتماعي والطبقي في ايران قد دخل طورا جديدا.

ان الجمهورية الاسلامية في ايران هي "جمهورية" الثورة المضادة حيث انها بنيت على انقاض ثورة 1979 والقتل والاعدامات واستعباد المرأة وسلب حريات الشباب وقمع تطلعاتهم. ادام هذا النظام بنفسه، وخلال حوالي اربعة عقود، عن طريق ترسيخ اجهزته القمعية وتشديد الاستبداد واسلمة المجتمع والتدخل الخارجي وغيرها. فلم تكن "الاصلاحات" الشكلية وتعدد الاجنحة داخل هذا النظام شيئا غير طريقة لاستمرار هذا الواقع القائم المبني على القمع السافر.

القت الهبة الجماهيرية الحالية في ايران، حتى في طورها الحالي، ضربة كبيرة لاركان الجمهورية الاسلامية في ايران وهيبتها وسلطتها وستلقي مع تطوراتها اللاحقة ضربات كبيرة بتيارات الاسلام السياسي عموما في العراق والمنطقة. ان لجماهير العمال والكادحين والتحرريين والحركة الشيوعية والحركة النسوية التحررية في العراق والمنطقة مصلحة حيوية في تطور هذا النهوض الجماهيري العفوي في ايران حيث ان ذلك سيغير توزان القوى لصالح قطب اليسار والتحرر الاجتماعي في المنطقة باكملها وبشكل مباشر في العراق. ان الدفاع الحازم عن مطالب واهداف هذه الحركة والتضامن الاممي بمختلف الاشكال معها جزء من مهمات حزبنا الاممية الآنية.

تواجه الجماهير في العراق ومنذ سنوات عديدة تهديدات النظام الايراني المباشر اليومي وذلك بتدخله السافر السياسي والعسكري والامني في العراق وفرض هيمنته بشتى الاشكال. ان الجمهورية الاسلامية في ايران وبالاستناد على احزاب وقوى الاسلام السياسي الشيعي المتسلطة والقريبة منها وبتمويل وتسليح الميليشيات الموالية لها داخل العراق تلعب دور قوة قامعة رجعية مباشرة ضد الحركة العمالية والتحررية في عموم العراق.

تواجه الانتفاضة والتحرك الجماهيري الحالي في ايران تحديات ومخاطر سياسية وعملية كثيرة ومتنوعة ولكن ضمان تقدمها واستمرارها مرهون وقبل كل شيء بتنظيمها المستقل وتأمين قيادتها بشكل تكون منبثقة من وسط العمال والكادحين والشباب التحررين انفسهم المشاركين في الحركة. مرهون بتوفير التنظيم والقيادة التي تؤمن مصالح هذه الحركة ومطالبها واهدافها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المستقلة.

ان تحركا اجتماعيا وجماهيريا بهذه الضخامة والقوة سوف يكون معرضا للتدخل من قبل مختلف التيارت البرجوازية واحزابها المعارضة والاصلاحية لجرها الى تبني آفاقها السياسية ومشاريعها القومية والطائفية الرجعية. ان انتصار الانتفاضة، وسد الطريق امام تحويل ايران الى سوريا جديدة على ايدي الجماعات القومية والطائفية المرتزقة للدول الامبريالية وامام استغلال الانتفاضة لتمرير سياسات امريكا والدول الرجعية الاخرى في المنطقة، مرهون بتحقيق الارادة السياسية لجماهير العمال والكادحين عبر مجالسها وادوات حكمها المباشرة. وهذا بدوره يستلزم تأمين قيادة شيوعية عمالية وآفاق سياسية تحررية لهذا النهوض الجماهيري.

تواجه الحركة العمالية والشيوعية العمالية والقوى التحررية واحزابها في ايران مهمات عاجلة وملحة كي تلعب دورها التاريخي في تأمين القيادة الفعلية المباشرة لهذه الهبة الجماهيرية الكبيرة سواء في هذا الطور من مسيرتها او في اطوارها اللاحقة. هذا بالاضافة الى العمل المستمر لتنظيمها في المجالس واللجان العمالية والجماهيرية في محتلف انحاء البلاد من اجل أن تأخذ زمام الامور بايديها كبديل للسلطة الحاكمة.

ان الطبقة العاملة والجماهير الكادحة والتحررية في العراق والحركة الشيوعية وحزبنا تعقد آمالا كبيرة على نضال الجماهير المنتفضة في ايران من اجل تطور النضال من اجل الحرية والمساواة في منطقة الشرق الاوسط باكمله.

اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي نتضامن بقوة مع نضال العمال والكادحين والجماهير التحررية في ايران من اجل تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم لبناء عالم افضل.

5 كانون الثاني / يناير 2018



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندين السياسة الحربية والعنصرية لترامب، لا للاعتراف بالقدس عا ...
- خصخصة الكهرباء : معالجة أم افلاس للجماهير ؟,,,بيان لجنة النا ...
- البشرية اليوم بأمس الحاجة لأكتوبر اخرى !
- احداث كركوك خطوة قمعية واستبدادية اخرى مدانة!
- بيان حول تهديدات ما بعد الاستفتاء ضد الجماهير في كردستان
- بيان بمناسبة: مقتل خمسة من كوادر الحزب على ايدي قوات الاتحاد ...
- خطف الناشطين والشباب هو عودة للاستبداد
- بيان بمناسبة الذكرى السنوية 19 لإغتيال الرفيقين شابور عبدالق ...
- بيان حول مهاجمة مقر الحزب الشيوعي العراقي في الديوانية - عمل ...
- اجراء قمعي اخر! (حول طرد العشرات من عمال محطة كهرباء الزبيدي ...
- لنقوي ونوحد مقاومة المرأة والنضال لتحررها ومساواتها
- دفاعاً عن اللاجئين والمهاجرين: لنقف جبهة واحدة ضد السياسات ا ...
- ينبغي حل مليشيا -الحشد الشعبي- وليس اضفاء القانونية عليها!
- حول قرار مجلس النواب بمنع المشروبات الروحية
- الحملة العسكرية على الموصل حرب اقطاب رجعية، يجب ايقافها فورا
- البلاغ الختامي للاجتماع الثاني والثلاثين للجنة المركزية للحز ...
- حول اقتحام معتصمي التيار الصدري قاعة البرلمان في بغداد
- عاش الأول من أيار يوم الوحدة والتضامن الاممين للطبقة العاملة ...
- حول الازمة السياسية للتيارات الحاكمة في العراق
- حول التطورات السياسية الاخيرة في العراق


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - لينتصر النهوض الجماهيري للعمال والكادحين في ايران