أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر الحيدري - الباسيج الإيراني .. 39 عام من القمع الدموي














المزيد.....

الباسيج الإيراني .. 39 عام من القمع الدموي


جعفر الحيدري

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الباسيج الإيراني .. 39 عام من القمع الدموي
تحت عباءة الدين ( 39 ) عام من الترويع والقتل والانتهاكات والقمع الدموي , فمنذ تأسيس مايسمى بقوات التعبئة الشعبية أو المتطوعون اللذان يعرفان بالباسيج عام 1979 أصبحت الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعية للدولة الفارسية الإيرانية رهينة و مقيدة بسلاسل هذه العصابات المافيوية , إن 93% من المنتسبين إلى قوات الباسيج هم من أبناء الريف الفقير الذين وجدوا فيها مصدرا لامتيازات حرموا منها، وأسهل طريقة للحصول على دخل ثابت ,والانتساب إلى الجامعة بسهولة فائقة , تصوروا إن "65% من الموظفين في الدولة هم أعضاء فاعلون في هذه المنظمة الأمنية" كما أن طالبا إيرانيا واحدا من بين كل ثلاثة طلاب يمكن أن يكون عضوا فاعلا ومدربا فيها، بسبب قانون نافذ في إيران يخصص نسبة 40% من المقاعد الجامعية لأعضائها.
كل امة تأتي تلعن أختها, فبدلاً من توفير الحياة السعيدة والرفاهية الكاملة وتحقيق التطلعات المنشودة للشعب الإيراني الواعي والذي منح كل الثقة للخميني بل قدم الدماء والأرواح قرابين في سبيل الحرية ومشعلها , نجد إن الزعيم روح الله الخميني وعلى خطى الطواغيت والجبابرة ومنذ اليوم الأول لنجاح ثورتهُ دعا إلى إنشاء "جيش من عشرين مليون رجل" لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني فهو قدم نسخة مطورة من الحزب الذي أسسه شاه إيران محمد رضا بهلوي وسماه "راستاخيز" (يعني البعث أو النهضة)، وأرادهُ قاعدة شعبية مكينة لحماية نظام حكمه الجائر والتغلغل في كل مفاصل المجتمع , لكن الخميني بدهاء العقل الفارسي استفادة من قواعد اللعبة البهلوية في ترهيب المجتمع حيث استطاع من مأخاة الباسيج وزرعه كعضو فعال في هيكلية الجسم العسكري للجيش الإيراني الذي يتألف من الحرس الثوري الإيراني وكتائب الحرس الثورية الإيرانية , وبهذا تمكن من جعل قبضتهُ متحكمة لكل من تسول له نفسهُ الخروج سواء كان حوزويا قـُمياً كأية الله العظمى منتظري الذي عاش حبيس الإقامة الجبرية حتى إن نجاسته كانت تحته ولا يسمح بنقله أو معالجته حتى فارقتهُ الحياة , أو سياسياً ككروبي وموسوي حسين اللذان يقبعان تحت حراسة مشددة ولا ادري أي ولاية دينية هذه التي قامت على القمع وإسكات الآخرين بالقوة .
لقد قدم الباسيج كل أنواع وصنوف وعبودية الولاء للملالي وللمرشد الأعلى بصورة خاصة , حيث استطاع من كبح وقمع كل معارضة سياسية تحاول المطالبة بحقوق الشعب الإيراني كما فعل عام 2002 عندما قمع بالحديد المظاهرات الطلابية التي رفعت بعض المطالب الإصلاحية , وفي عام 2009 حيث الانتفاضة الشعبية الأكبر على حكم رجال الدين وظلمهم ,حيث نزلت قوات الباسيج بقوة وكثافة إلى الشوارع الإيرانية لقمع مئات الآلاف من المتظاهرين وأطلقت عليهم الرصاص الحي وقتلت منهم الكثير حتى كبحت جماح الأحرار المطالبين بالخبز وتوقفت احتجاجاتهم التي عرفت بالثورة الخضراء .
وفي الخارج تدخلت الباسيج كنوع من فرض الإرادة لحماية المصالح الإيرانية في العراق تحت حجة حماية الأماكن المقدسة كما وأرسلوا الآلاف من قواتهم إلى سوريا لقمع الثورة السورية وإخماد هديرها بل وتقديم كل الدعم لنظام الدكتاتور بشار الأسد , وفي دلالة على عمق وتعدد الأدوار الخارجية الموكلة إلى هذه القوات؛ قال المرشد الأعلى للثورة خامنئي -يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 خلال لقائه قادة ومسئولين في الباسيج- إن إيران "أصبحت غير قابلة للهزيمة بسبب وجود الفكر والعمل الباسيجي الذي وصل إلى العراق وسوريا ولبنان وغزة، وسيصل إلى القدس المحتلة قريبا".
ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية مطلع عام 2014 عن قائد قوات الباسيج الجنرال محمد رضا نقدي (ذو أصول عراقية) قوله إن بلاده تعتزم إنشاء وحدات لمنظمته في الأردن ومصر بعدما خاضت تجربة تشكيلها في فلسطين ولبنان .
إذن كل الأموال والموارد النفطية والغازية والنووية والثروات الطبيعية ومصادر دخل الأماكن السياحية والمقدسة وكل موارد الصناعات والزراعة هي تحولت إلى عتاد مكدس وبراميل متفجرة وعبوات لاصقة ومسدسات كاتمة تحت يد و إشراف وتصرف هذا المارد والوحش الدموي والذي يتغذى على لحوم شعوب المنطقة العربية في سوريا والعراق ولبنان ويشرب من دماء شعبهُ المسكين الجائع والذي ناهز على 98 مليون نسمة .

الكاتب
جعفر الحيدري



#جعفر_الحيدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمن لا يلدغ بقناة الجزيرة مرتين يا سياسين ..؟
- تظاهرات ... ثورة الحسين صرخة بوجه الفساد المالي والاداري ..؟
- كنيسة سيدة النجاة ومسجد محمد باقر الصدر ..و.. الإرهاب المبطن ...
- رسالة إحترام ومودة.. إلى شعوب أميركا المتحدة.. ؟
- شيعة العراق .. بين .. نار المجوس وذي قار العرب ..؟
- فدرالية البصرة... بين ... نقيق الضفادع و شدو البلابل ..؟


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر الحيدري - الباسيج الإيراني .. 39 عام من القمع الدموي