أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين عبد الرازق - لليسار در: صلاح عيسى














المزيد.....

لليسار در: صلاح عيسى


حسين عبد الرازق

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 10:16
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من الصعب، بل من المستحيل، أن أكتب عن «صلاح عيسى» بصيغة الغائب، فصلاح حاضر أبداً بكتبه ومواقفه ونضاله وعطائه الفكري والأدبي والسياسي، وصلابته فى مواجهة المحن والمصاعب، وما أكثرها فى جيلنا، وقدرته على استخلاص لحظات الفرح وسط الأحزان والمآسي.
من منا لم يشعر بمتعة روحية وفكرية وهو يقرأ العديد من مؤلفاته، سواء «الثورة العرابية» أو «مثقفون وعسكر» أو «تباريح جريح» أو «حكايات من دفتر الوطن» أو مقدمته لكتاب «دستور فى صندوق القمامة» فى إشارة لمشروع دستور 1954 الذي لم ير النور، أو « رجال ريا وسكينة «.. إلخ.
كان اللقاء الأول عام 1972 عندما انضم إلينا فى جريدة الجمهورية، التي تجمع فيها فى ذلك الوقت كل كتاب وصحفيي اليسار فى مصر من محمد عودة ويوسف إدريس وسامي داود وأحمد عباس صالح إلى فريدة النقاش وأمير اسكندر وفتحي عبدالفتاح.. وغيرهم. وتم حشرنا فى غرفة واحدة لا يوجد بها إلا مكتبان وعدد من الكراسي وكنبة، وأطلق الزميل محمد الحيوان «تشنيعة» علينا فأسمى هذه الغرفة «المركز الثقافى السوفيتي» وطوال عام 1973 خضنا معا معارك من أجل حرية الصحافة والمطالبة بتحرير سيناء والأراضي العربية المحتلة واستقلال وحماية نقابة الصحفيين، وعندما منعنا من الكتابة والعمل وفرض علينا ألا نذهب إلى جريدة الجمهورية، كنا نلتقي يوميا فى حديقة نقابة الصحفيين فى مبناها القديم، وأصدرنا وقتها أول صحيفة حائط « وتم تعليقها فى النقابة.
وطوال 45 عاما من 1972 وحتى 2017 كان صلاح عيسى أكثرنا تعرضًا للاعتقال والفصل والملاحقة، باستثناء السبع عشرة سنة الأخيرة التي أصدر خلالها «جريدة القاهرة « ورأس تحريرها ثم رئاسة مجلس إدارتها.
ورغم تعرض صلاح عيسى للتعذيب خلال اعتقاله عام 1968، فهو من القلة التي لم تتاجر بآلامها، ولم تفقد البوصلة أبدأ، ووضع «جمال عبد الناصر « فى مكانه وموقعه الصحيح كقائد وطني مقاتل ضد الاستعمار والإمبريالية ومنحاز للطبقات الشعبية من عمال وفلاحين وللطبقة الوسطى، منتقدا فى نفس الوقت غياب الديمقراطية والحريات السياسية، وهو الموقف الذي اتخذه عديد من الشيوعيين الذين اعتقلوا أو تعرضوا للتعذيب فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وعندما تولى صلاح عيسى أمانة «المجلس الأعلى للصحافة» فى ظل رئاسة «جلال عارف» له، بقرار من المستشار «عدلي منصور عام 2013»، بعث الحيوية فى هذا المجلس وفى المؤسسات الصحفية القومية، وساهم مع نقابة الصحفيين فى تشكيل اللجنة الوطنية للتشريعات الصحفية والإعلامية، الذي تولى «صلاح عيسى» أمانتها، وأنجزت مشروع «القانون الموحد للصحافة والإعلام» بهدف تحقيق حرية الصحافة والإعلام واستقلالهما عن سلطات الدولة كافة، إلإ أن الحكومة ومجلس النواب تكفلا بإفساد المشروع، كما أنجزت اللجنة مشروع قانون إلغاء العقوبات السالبة للحرية فى جرائم النشر، الذي أخفته الحكومة ولم يتحرك من أدراج وزارة العدل !.
لقد حاولت فى الأسطر السابقة الإشارة لجزء من عطاء صلاح عيسى أعرف مسبقا أنه لا يوفيه حقه، فصلاح لم يكن مجرد كاتب لامع ومثقف كبير وأديب مبدع ولكنه جزء مضيئ من نضال المثقفين المصريين الحقيقيين، وبالنسب لي أخ وصديق وحبيب لم أخجل عندما انفجرت باكيا لحظة معرفتي برحيله، وتذكرت قول الشاعر الكبير على الجارم:
شيئان ماعيب البكاء عليهما
فقد الشباب وفرقة الآلاف



#حسين_عبد_الرازق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الشيوعية.. وروسيا والصين
- ” الحماية الاجتماعية” بديلا ل” العدالة الاجتماعية”!
- لليسار در : حماية الدستور
- لليسار در :غضب الرئيس
- القائد الحزبى الحقيقى


المزيد.....




- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسين عبد الرازق - لليسار در: صلاح عيسى