أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قرطميني - الاستبداد صفة ، لازمت ولاتزال نظام البعث الديكتاتوري الحاكم في دمشق














المزيد.....

الاستبداد صفة ، لازمت ولاتزال نظام البعث الديكتاتوري الحاكم في دمشق


خليل قرطميني

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض ممن لم يسمعوا الخبر إلا من أبواق النظام ، ولم يروا إلا صورة التمثال الآيل للآنهيار يعتقدوا أن ممارسات النظام القمعية تجاه المظاهرات السلمية انما هو للضرب بيد من حديد على الخونة والمجرمين ..
في حين أن هذا النظام يوظف أبواق كذب وتضليل ، ويدفع لها من جيب الشعب السوري المطالب بالحرية منه ومن استبداده الجائر ، فيقلب أولئك الحقائق رأسا على عقب حتى يكاد المرء يصدق تلك الأبواق الكذوبة حتى العظم .
ففي مذكرات الأستاذ ربحان رمضان في المعتقل والمعنونة ب " مرايا السجن" المنشورة في موقع الحوار المتمدن ومواقع ألكترونية أخرى نقرأ قصة مصطفى شوقي الجندي الذي كان الجلادون يسلخوا جلده يوميا ً ، ولما يأتوا به إلى القاووش يهرع الطبيب لفحصه ومداواته كي تعود إليه الروح فيعذبونه من جديد ،
وفي المساء يحضر الصيدلاني "عماد" فيركل جميع المعتقلين برجله عندما يمر بينهم للوصول إلى أبو شوقي الجندي حيث يأمره بنزع سرواله ، ثم يقف بعيدا عنه ليهدّف بالحقنة من بعيد ، كأنه يرمي ســـهما على جســم الرجل الذي أصبـح " كالمنخل " من التعذيب ، والمداواة لتعذيبه من جديد ..
في السنة الماضية استطعت الاتصال بالأستاذ رمضان هاتفيا فأورد قصة أخرى عن رجل في العقد السابع من عمره ، استدعاه أحد أجهزة الأمن السيئة الصيت ، فبلغ أولاده بأنه سيذهب إلى فرع التحقيق لأمر يعتقد بأنه غير مهم سيما وأن الرجل ليست له علاقة لا بالمعارضة ، ولا بالسلطة فذهب منذ ثلاثين عام ولم يعد ، ولا يزال ابنه البكر ينتظر إطلاق سراحه ليتزوج ابنة عمه ، وزوجته تعد بقية أولادها بالزواج حالما يطلق سراح أبيهم ، الذي له الحق وحده ببيع عقاراته وأملاكه ، مما جعل تلك أموال بمثابة وقف ، لا تباع ولا تشرى حتى يعود صاحبها ليتصرف بها .
قصص يتكرر حدوثها يوميا ، وعلى مدى سنوات حكم الأسدان " الأب وابنه " ومعهما أقطاب الجريمة المنظمة في النظام حتى وصل الأمر إلى توجيه المدرعات والدبابات نحو القرى الآمنة في جنوب وشمال ووسط وشرق وغرب سوريا مسنودة بطائرات الهيلوكوبتر ، وكلاب النظام الشمامة "زوار الصبح" الذين يعتقلوا الناس بالعشرات ويزجوا بهم في زنازين ضاقت بنزلاءها ، فوسعوا مشاريعهم الاجرامية حيث قاموا بتحويل مدارس الأطفال ، ومشافي الجرحى والمرضى إلى زنازين ومعتقلات .
وفي مراجعة سريعة لتقارير المنظمات الانسانية العالمية نجد أن هذا النظام قتل لايقل عن ثلاثة آلاف شهيد ، بينهم مئة طفل ، والكثير من النساء ، وشرد خمسة عشر ألف مواطن في شتات الأرض ، واعتقل مثلهم في العدد ، إضافة إلى المفقودين الذين لايعلم عددهم إلا الله .
هذا النظام المجرم " دشر كلابه" تنهش لحوم أبناء وبنات الوطن ، فعذب أولئك الكلاب أطفالنا ، وقاموا بأبشع أعمال عنف وأقذر معاملة مع المعتقلين ، حتى أن الأخبار الواردة من المعتقلات تفيد بأن الكلاب اغتصبوا الكثير من النساء والأطفال بعد تعذيبهم بشكل مبرح ، وأنهم كثيرا ما مثلوا بجثث الشهداء كما فعلوا بالشهيد ابراهيم القاشوش الذي لقي حتفه لأنه غنى أغنية تندد برأس النظام المجرم السفاح ، وقلعوا عينيه ، ثم أخرجوا جوزة حلقه من جسمه ، وكما فعلوا بالشهيدة زينب الحصني ابنة التاسعة عشر ربيعا ً التي أعادوها إلى أهلها مقطعة الأوصال " جسم بلا رأس ، وبلا أرجل ، ثم أرسلوا أيديها ، وأرجلها ، وثم رأسها " ..
من هي زينب ؟
زينب الحصني ، فتاة من نفس مدينة طل الملوحي المغدورة وهي حية ، حيث ألصق النظام العديم الشرف بها اتهامات شنيعة لا تصدق ، وحكمت عليها محكمة أمن الدولة الخارجة عن إطار القضاء بالسجن لمدة خمس سنوات زورا وبهتانا ً .
زينب الحصني هي اخت الشهيد الناشط محمد الحصني الذي غنى للحرية والكرامة في مظاهرات باب السباع في حمص ابن الوليد .
قتله كلاب المخابرات والشبيحة حيث قاموا بعمليات دهم واقتحام لمنزله الشاب أكثر من مرة بحثاً عنه، مما دفعه للتخفي من عيون الأنجاس خارج البيت ، ومع غيابه أصبح لزاماً على زينب ابنة التاسعة عشر عاماً أن تقوم مكانه في تأمين حاجات البيت ، لكن يد الغدر والخيانة التي كانت تترقب خروج زينب من بيتها في صبيحة اليوم الثاني من شهر رمضان لتقوم باختطافها ليقتلوها ويمثلوا بجثمانها الطاهر ، ويقايضوا بها مع أهلها على أخيها محمد حيث اتصلت إحدى عميلات الأمن الكاذب لتقول لأهلها أن كلاب النظام وشبيحته سيعيدوا الفتاة إذا سلم محمد لهم نفسه ، ثم أخبرتهم أن ابنهم استشهد وأن بامكانهم استلام جثمانه الطاهر المحفوظ في ثلاجة المستشفى العسكري بحمص .
هناك علم الأهل عن تواجد فتاة في التاسعة عشر من عمرها في ثلاجة المستشفى فسارعوا لتقصي الخبر ، ولم يستطيعواالتعرف في البداية على ابنتهم زينب, التي بدت مقطوعة اليدين من الكتف مقطوعة الرأس وقد حرق وجهها باديةٌ على ظهرها أثار التعذيب والحروق التي غطت أغلب جسدها.
ولم يسمح لهم استلام جثمان ابنتهم الطاهر إلا بعد التوقيع على إقرار يمنعهم من تصوير الجثمان ويمنعهم من إقامة جنازة يحضرها الناس وبالفعل حملت الأسرة الجريحة جثمان زينب لتدفنها في مقبرة باب السباع في جمع صغير من الحاضرين أقتصر على أسرتها وبعض الأقارب .
لكن وبعد مغادرة المشيعين سارع ثوارسوريا وأسود حمص الأبية بنبش القبر وتصوير تلك الجريمة البشعة التي يندى لها جبين النظام المجرم – القاتل .
ضحايا النظام أكثر من أن يعدوا .. قسم قضى نحبه في غرف الاعدام النازية التابعة لأجهزة المخابرات ، وقسم تم اغتياله في الخارج ، وقسم قتلوا بالحرب التي يشنها الجيش العقائدي المنهار..
والمجرم هو ذاته ، نظام القتل في دمشق ، بما فيهم الرأس المدبر بشار الأسد وأخيه وابن خالته ، ونسيبه ، وكل الحاشية الظالمة .
= = = = = = = = = = = = = = = = = =
• عضو في حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
مقالة نشرت في مجلة الخطوة منذ عشرة أعوام



#خليل_قرطميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستبداد صفة ،لازمت ولاتزال نظام البعث الديكتاتوري الحاكم ف ...


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قرطميني - الاستبداد صفة ، لازمت ولاتزال نظام البعث الديكتاتوري الحاكم في دمشق