أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ربحان رمضان - حملات التضامن مع عهد التميمي ذكرتني ب - طل الملوحي - مذكرات لم تدون من قبل















المزيد.....

حملات التضامن مع عهد التميمي ذكرتني ب - طل الملوحي - مذكرات لم تدون من قبل


ربحان رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 02:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ربحان رمضــان *
طل الملوحي ، الفتاة الذكية ، التي بدأت بالكتابة منذ سن صغيرة ، فكتبت عن فلسطين وعن سوريا ، وعن الاستعمار وسايكس بيكو ، لم تكتب شئ عن حياتها الخاصة ولا عن شعورها وأحاسيسها وقلبها الصغير الدافئ دفئ قلب الوطن .
وإذا ماكتبت عن الوضع بسوريا لم تكن كتابتها إلا مناشدة يتيمة لرأس النظام دعته فيها إلى الاصلاح في في فترة أطلق عليها النظام وقوى اعلان دمشق اســم " الربيع العربي" خاطبته حينها "كرئيس يحتم عليه منصبه وقف الفساد المستشري"وأضافت تطالبه بالاسراع في عملية التحوّل الديمقراطي بالبلاد ولم يكن وقتها عمرها قد بلغ التاسعة عشر من العمر نشرها لها موقع "النادي السوري"
كانت طل إحدى كاتبات " الخطوة" المجلة الشهرية التي كنت أصدرها في النمسا ، و كتاباتها كانت من ارق الكتابات التي تصل هيئة التحرير .
ثمان سنوات مرت على اعتقالها ثم سجنها الذي استند إلى قرار الحكم الجائر بحقها عندما أصدرته محكمة أمن الدولة العليا في شهر فبراير/شباط عام 2010 .
لم تزجر طل ضابطا في أجهزة القمع ، ولا جنديّ جلاد لتعاقب هذا العقاب ..
عندما وصلت دمشق فاجأتني بمكالمة هاتفية وقالت لي عن خبر كتبه السيد عامر العظم في موقعه الألكتروني يقول فيه بما يعني أن الدكتور هيثم مناع موجود الآن في دمشق ببيت أخيه ، وأتمنى له أن يصبح وزيرا " وطلبت مني مباشرة أن أعطيها رقم هاتفه في دمشق ، اعتذرت منها لأني أحمل رقمه في باريس فقط ، فطلبت مني أن أبحث لها عن رقمه بدمشق بأي طريقة كانت ، اتصلت ساعتها باحدى رفبقات حزب العمل الشيوعي * 1 وطلبت منها أن تعطيني رقمه في دمشق ، فاعتذرت الرفيقة بدورها وقالت " هيثم عاد البارحة إلى باريس " لكن بامكانها زيارتي إن أحبت ذلك .
اتصلت ب " ُطل " وقلت لها أن تتصل بالرفيقة الشيوعية ربما تساعدها في مسائل وقضايا حقوق الانسان التي اهتمت بها " طل" .
ثم اتصلت ثانية بالرفيقة الشيوعية لأطمئن إلى طل ، فقالت الرفيقة ان طل بنت صغيرة حبابة ولطيفة ، قلت لها ، والكلام للرفيقة الشيوعية ، أن اهتمي بفحصك للشهادة الثانوية التي أتيت سوريا لتقدميه .. أتمنى لكِ نجاحا موفق .
تركت الموضوع ، ولم يمضي اسبوع إلا واتصلت طل ثانية ، قالت : ألا تسأل عني ، سامحك الله ، قلت لها كيف حالك يا آنسة طل ؟ كيف البابا والماما .. ماذا جرى لفحصك ..
طمأنتني عن والديها وقالت لي أن جهازا من أجهزة القمع المسماة زورا أجهزة أمن طلبوها للتحقيق ، وصادروا منها جواز سفرها ، فقلت لها : انتبهي لنفسك ، وانشاء الله تمر ّ على خير .
ثم وبعد ايام اتصلت ثانية لتقول لي أن جهاز " الامن .. !!" صادر منها حاسوبها " اللاب توب" ..
كانت تخبرني بالموضوع وهي خائفة من يمنعوها من العودة لأبيها وأمها .. انشغل بالي مثلها على نفسها لعلمي بحقارة هذه الأجهزة القمعية واجرامها اللامحدود ، ثم وفي ظهيرة يوم صيفي اتصلت بي وفاجأتني بخطابها لتقول لي : أستاذ ربحان لماذا لاتعود إلى الوطن ؟ ، يمكنك ذلك ولاخوف عليك ...
فهمت على الفور انها مقابل محقق مجرم كان قد أمرها بمخاطبتي بهذا الشكل سيما وأن اجرة الهاتف من سوريا إلى النمسا مكلف جدا ولا يمكن أن تطيل الحديث لوماكانت مجبورة على الحديث معي بهذا الشكل ، فقلت لها مباشرة ، انتبهي هؤلاء كلاب لا تؤمني لهم ، وماهي إلا لحظات وودعتني .
بعد يومين تماما نشر أحد المواقع الألكترونية نبأ اعتقال الفتاة " طل" فما كاني إلا أن كتبت مناشدا الرأي العام ومنظمات حقوق الانسان للتدخل لمعرفة مصير طل ، واتصلت بالعديد من كوادر حقوق الانسان ، أولهم الدكتور هيثم مناع للتدخل السريع .. فنشر لي موقع الحوار المتمدن عريضة وقع عليها يومها مجموعة من النشطاء السوريين ووافقوا بالنهاية أن تنشر كمقال ، فنشرها كممقال تحت عنوان بتاريخ السادس من آذار لعام 2010 : " جيش القمع البعثي في دمشق يحتفل بيوم انقلاب البعث المشؤوم ويعتقل صبية بمناسبة يوم المرأة العالمي " http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=206474
واتصلت يومها باسم حزبنا " حزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا " بمجموعة من النشطاء السياسيين السوريين في النمسا طالبتهم بالقيام بمظاهرة ضد السفارة السورية بالعاصمة النمساوية " فيينا" فاعتذر الأستاذ سمير أبو اللبن ، وهو ناشط سياسي سوري التقيته بالمؤتمر الثاني لجبهة الخلاص المنعقد في برلين بتاريخ 16 أيلول 2007 وأجابني قائلا : أخي اتمنى ذلك لكن الجالية السورية في فيينا غير مؤهلة للتظاهرات والنشاطات السياسية وهناك حساسية من رفعكم للعلم الكردي بمظاهراتكم ، قلت له : ارفعوا العلم السوري بالمقابل ، العلمان لوطن واحد هو سوريا وطن العرب والكرد .
كان اعتقال طل الملوحي وصمة عار في جبين النظام الاستبدادي الحاكم في دمشق ، رجوته على التعاون معنا و أصرّ هو على اعتذاره ولم يخرج العرب معنا بمظاهرة تطالب بمعرفة مصير طل الملوحي .
ثم وبمناسبة اليوم الوطني لسوريا كتبت مقالا آخر تحت عنوان " توقف قلمي لم استطع الكتابة عن يوم الجلاء " http://m.ahewar.org/s.asp?aid=213677&r=25&cid=0&u=&i=650
ثم نشر لي موقع " الحوار المتمدن " بتاريخ العشرين من شباط 2011 مقالا بعنوان " تصريح السيدة كنفاني يهدد كافة أطياف المعارضة ويرهبها من قمع النظام " http://m.ahewar.org/s.asp?aid=247022&r=75&cid=0&u=&i=650&q=
كشفت فيه ادعاءات وأكاذيب النظام في الحكم على طل الملوحي وعمرها لا يتجاوز التاسعة عشر عاما َ خاصة اتهامه لها بالعلاقة مع ضابط نمساوي ولم يكن عمرها يتعدى الخمسة عشر عاما ، لأن عائلتها هاجرت الوطن وهي في الخامسة عشر ربيعا .
إضافة إلى أن النظام يمنع أهالي المدن السورية من زيارة نبع الفوار ، القرية التي تتركز فيها جنود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في هضبة الجولان فكيف لفتاة عمرها 15 عاما أن تتنقل بين حنص في وسط سوريا إلى نبع الفوار بأريحية .. إنها كذبة مكشوفة .
وعلى الرغم من أن طل الملوحي أنهت حكمها عملياً في 26/12/2014، بعد قرار محكمة جنايات حمص بإعفائها من ربع المدة فان نظام القمع لايزال يحنفظ بها داخل زنازين قمعه دون الاشارة إلى مكان تواجدها ، أو أي خبر عنها بحيث أصبحت الشابة التي كتبت عن الوطن في عداد النساء المقودات في سجوم وأقبية تعذيب نظام الأسد .
تضامني مع عهد التميمي التي نهرت الجندي الاسرائيلي ذكرني بالصبية التي لاتزال معتقلة في زنازين نظام الأسد ، وحبذا لو أن المتضامنون مع " عهد " ، يتضامنوا مع " طل " التي انضم إلى جانبها في زنزانة أخرى محاميها الأستاذ خليل معتوق العاشر من شباط لعام 2012 .
أطالبكم يا أصدقائي ويا أصحاب الضمير ، ويا أيها الناشطون في مجال حقوق الانسان أن تتضامنوا مع طل وعهد حتى يتحررا من الاعتقال وتنبلج شمس الحرية
والكرامة في شرقنا المحكوم عليه بالقمع والاستبداد .
= = = = = = = = = = = = = = = = = =
* أمين اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي في سوريا .
*)* لم أصرح باسم الرفيقة الشيوعية خوفا عليها من بطش النظام سيما وأنها لاتزال في دمشق الأسيرة .



#ربحان_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمحات من سيرة نضالية 6
- البارحة كتبت أقول *
- كانيوار الفنان .. غادرنا وفي القلب غصة !!
- لمحات من سيرة نضالية -5-
- لمحات من سيرة نضالية -4-
- لمحات من سيرة نضالية -3-
- لمحات من سيرة نضالية - 1 -
- لمحات من سيرة نضالية -2-
- فلنرحب ببادرة الاستفتاء في كردستان العراق
- السابع عشر من نيسان ذكرى استقلال لم يكتمل
- عدالة حافظ المقبور فاقت عدالة كل زناة التاريخ - وريث لم تلده ...
- أحييك د. غليون بحرارة - الكرد شركاء في الوطن الجديد
- عبد العزيز الخير .. تذكير رفاق حزبه بخير الرجال
- رد على - ميسرة - في مقاله - ما هو الموضوع وما هي القضية؟-
- أحييكِ رفيقة ناديا عيلبوني ثورية في ثورة أصبحت ثروة
- ثلاثة مشاهد في رحلة إلى البحر
- الهرب يوم الرحيل
- الموت في معتقل
- من مذكرات معتقل في زنازين سلطة القمع بدمشق
- هروب السوريين من الحرب والموت


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ربحان رمضان - حملات التضامن مع عهد التميمي ذكرتني ب - طل الملوحي - مذكرات لم تدون من قبل