أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لاوند ميركو - قوس التوتر في إيران














المزيد.....

قوس التوتر في إيران


لاوند ميركو

الحوار المتمدن-العدد: 5746 - 2018 / 1 / 3 - 00:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الاستراتيجيات الأمريكية في الشرق الأوسط بلغت مراحلها المتقدمة ضمن كافة الأطر التي تؤشر إلى احتمال تفاقم الصراعات الدموية في تلك المنطقة المضطربة بشكل تصاعدي والتي قد تفضي إلى نشوب الحريق النووي أمام امتداد الهيمنة الغربية على الخارطة الجيوسياسية لمنطقة شرق المتوسط والغرب الآسيوي والتي تقع في قلب قوس التوتر الذي رسمه « بريجنسكي » مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق « جيمي كارتر » كأساس للبنى المعرفية لخط الهيمنة الأمريكية في عصر القطب الأوحد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي والمعسكر الإشتراكي لمرحلة مابعد الحرب الباردة .
إن ماتشهده ساحة الشرق الأوسط من إنفجارات وتحالفات اقليمية ودولية إنما تعطي صورة واضحة على أن جميع اللاعبين إنما يدورون في فلك الآيديولوجيا الأمريكية التي وضع أساسها منظروا الإمبريالية المعاصرة سواء في التنفيذ أم في المقاومة كوجهين متضادين لعملية واحدة هذه الجدلية التي تعطي الأمن لإسرائيل كونها الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط المستفيدة من هذه الفوضى الخلاقة وآلياتها في التدمير الذاتي للمجتمعات الشرقية .
ويؤكد ذلك « صموئيل هنتغتون » في تقسيماته لشعوب العالم إلى سبع دوائر حضارية وطرحه لقضية صراع الحضارات وصدامها لتقتات الإمبريالية على نتائج هذا الصدام وتخرج من أزمتها الدورية وتبسط هيمنتها على مرحلة الإرتدادات الناجمة عن هذا الصراع المهول.
وما اعتماد « فرنسيس فوكوياما » مبادئ إنماء الهويات الشعبوية لبسط نفوذ القطب الأوحد على جميع المجتمعات الإنسانية لفرض التجربة المجتمعية الأمريكية كسقف أعلى لجميع التحولات المجتمعية عبر التاريخ كنهاية للعالم في بحثه عن طرائق الإستمرار.
كل هذا يجري تطبيقه عمليا في منطقة الشرق الأوسط التي تشكل التربة الخصبة لتنفيذ هذه المشاريع الإستعمارية بأيدي أبناء المنطقة وبإشراف مباشر من الإمبريالية العالمية المعاصرة .
تأتي الأحداث الشعبية التي تجري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتصب في خدمة هذا المشروع ولتحجيم دورها في سوريا ولبنان .واليمن بشكل خاص وفي العالمين العربي والإسلامي بشكل عام وذلك بعد المقاومة العنيفة التي أبدتها في سبيل إفشال هذه المشاريع من جهة ومن جهة أخرى لكي يستمر مشروع « بريجنسكي »
في ترجمته على أرض الواقع كأرخبيل مستمر من الحرائق البركانية التي لاتهدأ وتنتقل من منطقة إلى أخرى بشكل يكون ظاهره عشوائيا ولكنه في واقع الأمر مخطط ومدروس في غرف الإمبريالية العالمية وأروقة السياسات الإستراتيجية الأمريكية .
هنا تعود الماكينة الإعلامية للعمل بنشاط لتصور لنا الأحداث على أنها ملائكية الأهداف وتطلق عليها المصطلحات البراقة من ثورة الياسمين إلى ثورة الكرامة مرورا بثورة الحرية وصولا لثورة الجياع وكأن المجتمعات الغربية زاخرة بالياسمين والكرامة والحرية وليس فيها جوع فقط مجتمعاتنا الشرقية محكوم عليها بالتبعية وكأن ثقافاتها باتت وبالا عليها .
هذه البنى الشعبوية التي تزرعها المكنات الإعلامية الممولة صهيونيا بغض النظر عن ألوانها وملبسها تستخف بالعقل الشرقي حد الإنحطاط.
فكيف ومتى نتعلم من دروس التاريخ ...
وإلى متى يقاد العقل الشرقي من الخارج
ألم نتعلم من أحداث العراق وليبيا وسوريا واليمن وأفغانستان وغيرها .....



#لاوند_ميركو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربيل في موقف حرج
- تركيا على درب النازية
- النظام العالمي الجديد وتوازناته في الشرق الأوسط
- اغتصاب الهيمنه للحضارات الشرقية
- الشرق الأوسط يتجه نحو الجحيم والمركز _ سوريا
- أبي الدرداء
- الحياة والموت
- بشر بشر
- عاشقة الصمت البعيدة
- رجب طيب أردوغان وظلاله
- اللعنة السورية
- سقوط جمهوريات الخوف وممالكها
- الواقع العربي بين العقل واللاعقل
- الاخوان المسلمين _أكبر أكذوبة في التاريخ المعاصر
- المفهوم القومي في الإرث الثقافي للشرق الأوسط
- الأكراد في أزمة الشرق
- الاسلام المفخخ ينحر الأقباط


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - لاوند ميركو - قوس التوتر في إيران