أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - نتنياهو يرى القشة في العين الايرانية ولا يرى الخشبة في العين الاسرائيلية














المزيد.....

نتنياهو يرى القشة في العين الايرانية ولا يرى الخشبة في العين الاسرائيلية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 16:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الاعلام الاسرائيلي ومن ورائه لسان حال حكومة الكوارث ، والى جانبهم عدد من المواقع المحلية ، خاصة موقع العرب وموقع عرب 48 ، وجميع شاشات وفضائيات السعودية والخليجية ، جميعهم يردحون ويرقصون فرحاً ، لأن دولة الممانعة ايران شهدت مظاهرات في بعض مدنها ، كأن ايران معصومة عن التظاهر .
الاعلام الامريكي ممثلاً بالأهوج " ترامب " شخصياً ، سارع هو الآخر للعزف على هذه السمفونية ، التي تدعى مظاهرات في ايران ، على أمل أن تتطور وتتحول الى حرب أهلية .
اسباب هذ التشفي وابداء نوايا السوء لإيران ، ليس رحمة أو محبة بالشعب الايراني ، الأسباب كثيرة ، وأهمها أن القوى المعادية لمحور المقاومة والداعمة للارهاب فشلت في اختراق ايران من الخارج ، رغم الاموال التي أنفقتها السعودية ومشيخات الخليج وامريكا واسرائيل ، بعد هذا الفشل ، تحاول هذه القوى الظلامية كسر ايران من الداخل حاصروا ايران اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً ، فضاعفت قوتها بسبب ديناميكية شعبها والتزام نظام الحكم فيها .
من الاسباب التي دفعت هذه القوى معاداة ايران ، كونها قطب هام في محور المقاومة ، شاركت ولا تزال في دعم المقاومة اللبنانية لردع الاحتلال والارهاب ولبقاء لبنان مستقراً ، كما دعمت ايران ولا تزال تدعم المقاومة الفلسطينية سياسياً مادياً ومعنوياً ، فالمظاهرات والاحتجاجات التي قامت في ايران عقب خطوة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال فاقت في حجمها وزخمها جميع المظاهرات التي قامت في الاقطار العربية ، بينما في السعودية ودويلات المسخ الخليجية لم نشاهد مظاهرة واحدة.
وقفت ايران بنظامها وشعبها وقدراتها العسكرية الى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في محاربة اعنف ارهاب شهده العصر الحديث ، فاق في جرائمه الجرائم التي ارتكبها الحشاشون في بغداد وغيرها من المدن في العصر العباسي .
اذاً دعم المتظاهرين في ايران والتعاطف معهم ، ليس تعاطفاً مع الشعب الايراني ، بل هو لدعم القوى المعادية للنظام ، خاصة تلك التي تخدم اجندات خارجية وقوى امبريالية ، امريكا ، السعودية ، اسرائيل ، يريدون التخلص من النظام الممانع في ايران ، لأنه جعل من طهران دولة محورية ، تتمتع باستقرار وثقل سياسي واقتصادي عالمي ، رغم الحصار الامريكي ضدها .
ان امريكا واسرائيل يتوقان الى ايران حلف بغداد وايران النفوذ الصهيوني ، وايران القواعد الامريكية على أراضيها ، وايران حليفة الامبريالية ، نعم من حق الشعب الايراني أن يتظاهر لنيل مطالبه اذا كانت شرعية المظاهرات واجب وطني والجميع يدعم الطبقات الكادحة في ايران وغير ايران ، لكن اذا كانت هذه المظاهرات مدعومة من قوى خارجية مدسوسة لزعزعة الاستقرار في ايران ولضرب الدولة من الداخل ، فهي مرفوضة ، هناك تساؤلات كثيرة حول مفهوم هذه المظاهرات وتوقيتها ، من هذه التساؤلات الدعم السعودي الامريكي الاسرائيلي الفوري لها ، وهذا يؤكد ان هذه القوى تريد اشغال ايران في مشاكل داخلية حتى لا تؤدي دورها في محور المقاومة كما انهم معنيون بنقل الارهاب من سوريا والعراق الى ايران .
اذا كان ترامب حريصاً على الديمقراطية في ايران ، لماذا يتجاهل هذا الحرص عن الديمقراطية في السعودية التي يعاني شعبها من أسوأ نظام عرفته الشعوب الحديثة ، أين نزاهة امريكا من حرب الابادة ضد الشعب اليمني ؟ أين نزاهتها من ممارسات حكومة نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني.
ان تشفي الاعلام الاسرائيلي من المظاهرات في ايران يعري حكومة نتنياهو أكثر ، هذه الحكومة واعلامها يتصرفون كالمريض الذي اخذ يتجول ويبيع دواء لمرض الزكام ، وأنفه " مزكوم " من شدة الزكام والعطس ، فقيل له : عليك أولاً علاج زكامك قبل علاج الآخرين .
هذا ينطبق على حكومة الاحتلال ، عليها اولاً الاستجابة لمطالب الالآف من المتظاهرين الاسرائيليين الذين يخرجون منذ خمسة أسابيع للتظاهر والاعلان عن رفضهم لسياسة نتنياهو وزمرته من سياسة الفساد والمحسوبية ، وسن القوانين العشوائية التي تهدف الى محاصرة حرية المواطن ، والقوانين التي تحدد عمل الشرطة والقضاء .
لماذا لا يخجل نتنياهو من تكرار هذه المظاهرات التي أصبحت جزء من المناخ السياسي والاجتماعي في اسرائيل ، هذا عدا عن المظاهرات التي تنطلق اسبوعيا في القدس وفي مدينة بيتح تكفا وحيفا ومدن أخرى باستثناء المظاهرة المركزية في تل أبيب .
ان تشفي نتنياهو واعلامه في ايران لإبعاد الشبهات عن نفسه وعن الفساد المستشري في حكومته ونظامه ، لكن هذا لا ينشله من المستنقع الذي يكاد أن يفقده صوابه الى درجة الجنون ، انه يريد ان يشغل العالم بأحداث دراماتيكية خطيرة ، لذلك يقوم الاعلام المعادي لمحور المقاومة بتضخيم الاحداث في ايران الهدف اشغال العالم وابعاد انظارهم عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، من عمليات مطاردة واعتقال وقتل العشرات من الفلسطينيين ، نتنياهو يريد ان يبعد انظار العالم عن سياسة البطش والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني ، ويبعد عن حكومته صفة حكومة حجز واعتقال الاطفال الفلسطينيين .
مع اختلافنا مع العديد من جوانب الحكم في ايران ، لكننا على ثقة بأن الشعب الايراني قادر على افراز الزبد من السمن ، انه يعرف مصلحته أكثر من غيره ، والحكومة الايرانية التي حاربت الارهاب في سوريا والعراق قادرة على محاربة الارهاب السياسي داخلها ، ولم يتأخر بالاستجابة لمطالب الشعب الايراني ، لأنه هو أحق بخبرات بلاده من غيره ومن حقه نيل كافة حقوقه ، لأن الشعب يمهل ولايهمل ,



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربية
- هنا القدس (2) سيرة حياة بلاد ومثقفين وحياة اجتماعية واعدة
- الاذاعات العربية في فلسطين زمن الانتداب
- موقف الصحافة المصرية من الصهيونية في الفترة الواقعة ما بين س ...
- موقف الصحافة المصرية من الصهيونية في الفترة الواقعة ما بين 1 ...
- بمناسبة مضي مائة عام على صدور وعد بلفور (2) اغتيال الوسيط ال ...
- بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور
- صح النوم يديعوت احرنوت
- عمرو موسى والرقص على حبال الانتهازية (2)
- عمرو موسى والرقص على حبال الانتهازية
- اتفاق اوسلو في عيون فلسطينية
- اسرى الحرية بين فكي ميزانية عباس
- لمحة من تاريخ أيتام الداخل الفلسطيني
- صراع الأجيال الفلسطينية مع مناهج التعليم الصهيونية
- من عربة بوعزيزي الى عربة محسن فخري
- ثقافة الفساد في المجتمع الاسرائيلي
- حبل من وراء الحدود
- ايران كوبا الشرق الأوسط
- غزة في انتظار حرب الكهرباء
- عار الهزيمة لن يدوم


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - نتنياهو يرى القشة في العين الايرانية ولا يرى الخشبة في العين الاسرائيلية