أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - ثَورَةٌ عَلى الباطِل... الغَضَبُ الساطِعُ آتٍ















المزيد.....

ثَورَةٌ عَلى الباطِل... الغَضَبُ الساطِعُ آتٍ


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 5744 - 2018 / 1 / 1 - 16:25
المحور: كتابات ساخرة
    


في يوم كذا من الشهر كذا في سنة كذا... استفاق محمد صباحا... وكعادته كل يوم حتى قبل تناول الفطور... يتناول علبة السيكار ماركة "زمزم" ذات نكهة مخلوطة مع جزء من خشاش أفغانستان او ايران... ليدخن واحدة او اثنتان... لأنه كان مدمنا على هذا الترياق منذ كان عند حليمة السعدية... والا كيف شاهد الملاكان وهم يشقون صدره... لمعالجة الانسداد في شرايين قلبه عدة مرات... وهذه السيكار او كما نسميها في العراق- جروت- تصنع في مكة بواسطة شركة التبغ والحشيش الوطنية الوثنية الإسلامية المشتركة (ذ.م.م) ذات المسؤولية المحدودة... وكما هي العادة مع جميع البضائع التي يقتنيها ويبتاعها محمد... فأن علبة السيكار هذه هي أيضا من انتاج احدى مصانعه... والتي دخلت في شراكة الاقتصاد المشترك المنفتح على العالم الخارجي... وخصوصا" مع القبائل الوثنية... وذلك عندما اكتشف محمد بن آمنة... بأن الحياة لا يمكن ان تستمر من دون التعايش المشترك على هذه الأرض وتقاسم الموارد... ولكن كيف وباي طريقة... بفرض الاتاوة وحث اتباعه على تدخين هذا النوع من السيكار... للإدمان على امتهان اعمال السلب والنهب... والاقدام على القتل المأجور والاغتيال السياسي والاغتصاب... والاحتلام بعاهرات الجنان... والطيران على اظهر البغال... وله الخمس في المسروقات وهو جالس في قصره المعروف بالخيمة... والا كيف كان له ان يأتي بكل هذه الأموال ليؤسس شركاته...ويصرف على فيلق من النساء زوجاته... وقد عقد حلف مع بعض القادة الوثنيين والمافيا الذين يرون في السوق الإسلامية منفذا لبضائعهم... ولطالما نصحه الناس بالكف عن هذا النوع من الدخان... ليكف عن افعاله هذه ويلجم جماح اتباعه المجرمين... الذين ادمنوا أيضا على هذا النوع من التنباك... وعدم المضي في سلوكه هذا... الذي سيؤدي بالمنطقة والشرق الأوسط الى الجحيم... لكن محمد لا يريد ان يقتنع بكلام الناس ... ولا يريد ان يسمع شكاويهم ويستمع لنصائحهم... لأنه كان دائما سارحا في عالم غير عالمهم... وكان متعودا اثناء الاستمتاع بالسيكار بفتح الراديو على إذاعة BBC العريقة... لمعرفة الاخبار وأين وصلت الغزوات ومقدار الغنيمة والاسلاب... واذا به اليوم يستمع لأخبار ليست كباقي الأيام... ولا يكاد يصدق ما يسمع... فالثائرون على نظامه الطاغي الفاشي... يهاجمون دوائره الرسمية ويحاصرون موظفيه... ويحطمون صوره ويدعسون عليها... بل ان الغضب قد دفع الجائعين الى سلب جميع مستودعات الأغذية العامة... التي يحتكرها قثم ابن آمنة... ويمنعها عن عامة الشعب... ولنستمع معه على آخر الاخبار الواردة بشأن الانتفاضة:
مراسل ال BBC :... الاخبار تتوالى بسرعة من كل مكان... الناس حانقون على نظام محمد... والذين سائهم ما عانوه تحت ظلمه لعقود... يجوبون في كل مكان وكل شارع وزاوية... رافعين شعارات تندد بمحمد ونوابه...أبو بكر وعمر وعلي وعثمان... ويلعنون وزرائه والقادة من العصابة النهابة... وجميع مؤيديه... ويصفونهم بانهم قواد الظلم والقهر... وداعمي الإرهاب في كل مكان!! .
استوديو BBC ... هل يمكن ان تطلعنا على بعض التفاصيل الأخرى... ومن هم الذين يقودون هذه التظاهرات؟
مراسل BBC ... ان التظاهرات عفوية وجميع فئات الشعب تشارك فيها... وعلى وجه الخصوص الملحدين والكفار ومن ضمنهم الجياع... الذين عانوا كثيرا من السنين من تضييق الخناق والملاحقة والمسائلة والتصفية الجسدية والفكرية... ان الوضع اشبه ما يكون بثورة ..... على اله القران/محمد... قبل ان يكون على ابن ابي كبشة وعصابته من المرتزقة!!
في هذه الاثناء... محمد اشر خلق الله... يصفر لونه ويخضر ويحمر... ويبلع ريقه بصعوبة... وينادي بأعلى صوته... ماذا يجري... اين الحرس الثوري المحمدي... اين فرقة مكة المختصة بالإعدامات والاغتيالات... اين هرب جميع الجنرالات السفاحين... اين الإرهابي خالد بن الوليد... اين أبو عبيدة الجراح قاتل ابيه... فاني اخشى ما اخشى ان تكون عبارة عن حروب الردة ثانية لكن بتصميم وإصرار حتى النهاية!!
مراسل … BBC الان نعلن اخبار موثوقة وصحيحة ومن موقع الحدث... الان سقطت المدينة- يثرب سابقا- بعد ان كانت قد سقطت قبل ساعات عدة الطائف والنجران... وعلى ما يبدوا فان هناك جموع من الثائرين تتوجه نحو مكة وتحاصر البيت الحرام... وترمي الكعبة بالحجارة والخضروات والبيض الفاسد والطماطم الخائسة!!
الى هنا محمد لم يعد يطيق سماع اكثر من هذا فيقفل المذياع... اين... يرتبك... اين.....الموبايل... يتصل بعمر بن الصهاك... تيت... تيت... توت... الجهاز خارج نطاق الخدمة... عاود الاتصال مرة ثانية رجاءا... يطلب رقم علي بن عبد مناف... وأيضا... الهاتف خارج نطاق التغطية... فيضطر لطلب ابن ابي قحافة... وأخيرا ابن ابي قحافة يجيب... الوووو قثم... قثم... ما هذا الذي يجري... هل هذا معقول...اهرب يا قثم وانفذ بجلدك... كما فعلت انا ومعي زوجتك عائشة... اهرب فقد سبقنا القادة وهم الان على مشارف موزمبيق... في محاولة منهم لطلب اللجوء السياسي في اثيوبيا... أتمنى لك الموفقة... باي... محمد لا يتمكن من الاتصال بقائد الجيش...السفاح خالد بن الوليد ولا بقائد الشرطة القعقاع بن المنذر... ولا بزعماء الإرهاب بن لادن او الظواهري... او الزرقاوي او البغدادي... ولا حتى بشيخ الازهر...لا أحد... بعدما تمكن الثوار من الاستيلاء على مبنى الإذاعة والتلفاز وقطع طرق الاتصال... وغلق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية في اول بيان... فمحمد بات اليوم وحيدا مهموما ينتظر أجله... لذلك جلس على اريكته بعد ان ادرك بان لا مفر له... يترقب مرتعبا وصول جموع البشر... الذين ملوا من طغيانه وهلوساته... وقاسوا الكثير من جراء كذبه وهرطقته... وادعائه النبوة وتسويق العنف وغسل الادمغة... بدل من استخدام العقل وتفهم الاخر... وسياسة تجويع وتحمير الاتباع... والمغلوب على امرهم... اقتربت الجموع ومحمد بات يسمع الهتافات والشعارات:
"يا محمد يا دجال يا نصاب *** اليوم نسقيك الألم ومر العذاب"
"يا كذاب اليوم تنهان*** وفجر الحق اليوم يبان"
"علقوا المشانق والمقاصل علقوها*** والمشايخ على قفاهم اضربوها"
"يا اله القران ليش ما تنصر محمد*** وانت معروف عنك ما تنصر احد"
"يا محمد يا قرين الشيطان*** يلعنك اليوم كل عاقل انسان"
الجموع تندفع نحو بوابة قصر الطاغية ابن آمنة... من كل حدب وصوب... ومن كل فج عميق... ومن كل الحارات والزواريب والازقة... ومن كل الطرق المؤدية... فيروز يتلعلع صوتها... الغضب الساطع ات... من كل طريق ات... بثياب الرهبة ات... ولا محال فالفجر أتٍ ... فالظلام لا بد ان يدركه النهار!!!



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من كتاب الاساطير(10)... الرحمن إهتزَ عِرشه – عندما عَلِمَ بِ ...
- عجائب الدنيا سبعة... وعجيبة العجائب الثامنة - الأمة المسلمة
- رسالة من إمرأة مجهولة الى الإله... لماذا حكم عليها ان تكون س ...
- نداء... ليس من ورائه اي رجاء
- وراء الحقيقة... القرآن مرجع لكل الاشياء- فما الذي لا يوجد في ...
- وراء الحقيقة...الوجه الحقيقي للإسلام - وَفِيلم الرِسالة
- لنتخيل فلسطين تحررت... وبعدها زوبعة ترامب - ليبقى الفلسطيني ...
- من كتاب الاساطير(9)....لَيلَة القبض على عِيسى- واسطورة شُبِه ...
- من كتاب الاساطير(8)... الملائكة حاربت الجن وانتصرت- والغنائم ...
- وراء الحقيقة... القرآنيون- الثمرة لا تسقط بعيدا عن الشجرة
- من كتاب الاساطير(7)... نحن نقص عليك احلى القصص- كنت نورا
- وراء الحقيقة... محمد صلعم- هل يصلح ان يكون رسولا؟
- وراء الحقيقة... شيوخ الاسلام والفقهاء- لهم في جهل الناس مصال ...
- من كتاب الأساطير(6)... أبانا آدم لَمْ يَمُتْ بَعد- ويُسَلِم ...
- وراء الحقيقة.... هكَذا تَكَلَمَ الشَيطان- الشَعَبُ يُرِيد تَ ...
- من كتاب الاساطير(5)... ماذا وراء الحجاب- الرجاء عدم التخيل
- من كتاب الاساطير(4)... قتل مِئة (99 + 1)- ويَبعَث لَكُم تَحِ ...
- من كتاب الاساطير(3)... آدم أُنبِتَ إنباتا- ولم يخلق من طِينٍ ...
- وراء الحقيقة... إدفنوه لقد تعفن- إكرامُ المَيت دفنه
- رسالة لانتحاري الامس واليوم وغدا... عسى ان يصحى ليبزغ الامل


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بولس اسحق - ثَورَةٌ عَلى الباطِل... الغَضَبُ الساطِعُ آتٍ