أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - من الحسيمة الى جرادة.. التحدي تلو التحدي!!














المزيد.....

من الحسيمة الى جرادة.. التحدي تلو التحدي!!


البديل الجذري

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تيار البديل الجذري المغربي

من الحسيمة الى جرادة.. التحدي تلو التحدي!!
أي بديل...؟

اشتعلت الانتفاضة الشعبية بالحسيمة منذ طحن الشهيد محسن فكري، ودامت لمدة طويلة. لقد قدمت دروسا قيمة في البطولة والصمود والتضحية وطرحت السؤال الجوهري والمؤرق: "أي بديل...؟"، المستمد من السؤال الخالد: "ما العمل؟". وفي خضم المعركة الطبقية الضارية تبارت الأقلام المشبوهة والأصوات المبحوحة وحراس "المعابد المقدسة" مسلحين بكل أدوات التخريب والتشويش لوضع حد لأي طموح أو شعار قد يتجاوز السقف السياسي الذي رسمه النظام في إطار ما يسميه "المجتهدون" المهرجون ب"التمارين الديمقراطية" والتي يسعى من خلالها الى فرز الحلفاء والأعداء في الحقل السياسي البئيس. والخطير في الأسلوب الحالي للنظام هو فسح المجال أمام الأشكال الاحتجاجية، وأحيانا تأجيجها من خلال زرع بهلواناته في صفوفها، وذلك لاستنزاف مخزونها النضالي، وخاصة الأشكال النضالية القوية حتى تصل الى وضعية الرتابة القاتلة والى المدى الذي يتيح له استيعاب كل ملابساتها وحيثياتها وإدراك مصادر خيوطها، وبالتالي قمعها بشراسة والانقضاض على الطاقات المؤطرة البارزة غير الطيعة، بالإضافة الى توظيف كل العناصر الانتهازية، من داخل السجون ومن خارجها، تطلعا الى خلق توازناته المريحة وسعيا الى افتعال صراعات هامشية وبطولات مصطنعة لخلط الأوراق والإجهاز على ما تبقى من رصيد الثقة والمسؤولية في الذات المناضلة والشعارات الثورية والأشكال الكفاحية.
وما عشناه في الآونة الأخيرة بالحسيمة ومنطقة الريف عموما، وقبل ذلك في أجواء 20 فبراير، نعيش بعضه اليوم بكاريكاتورية بجرادة الجريحة، فيخضم الاحتجاجات العارمة على الأوضاع المتفاقمة (ارتفاع الأسعار ومنها أسعار الماء والكهرباء وانسداد آفاق التشغيل...) واستشهاد العاملين الشقيقين حسين وجدوان. فمن تجييش العواطف وبث السموم وزرع قنابل التفرقة والتشرذم القائمة على إخفاء حقيقة الصراع الطبقي الى اللجوء الى الإجرام وأساليب القمع الأكثر ضراوة... علما أن من يسوق وهم "السلمية" وشعارات مبتذلة أخرى في الصراع الطبقي، ومن بينها "تسقيف" طموحات الجماهير الشعبية الكادحة، يخدم القوى الاستعمارية والصهيونية ووكلائهم من الكمبرادور والملاكين العقاريين الكبار الذين يعملون على تقديم وتصوير الثورات والانتفاضات الشعبية، كرعب مخيف يستهدف الطبقات الكادحة، وبذلك يخون القضية عن وعي ويخدم النظام المروج لوهم الاستقرار.. والأكيد أن هذا الوهم الذي تتواصل كل الجهود الجبانة لتكريسه كوعي وسط شعبنا سيتبدد وستتضح أكثر حقيقة الرعب، والذي ليس سوى تواصل واستمرار سيطرة النظام.
إننا ننتقل من مأساة الى أخرى لا تقل فظاعة، وكأننا نمارس هواية الفرجة "الثورية"، أي التخلص من تأنيب الضمير تجاه العجز والضعف أمام خدمة قضية شعب قدم الغالي والنفيس من أجل تحرره وانعتاقه.
وأمام تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واشتداد القمع والحصار، وتأكيد كون الحسيمة ليست استثناء أمام معاناة أوسع الجماهير الشعبية وفي مقدمتها الطبقة العاملة، وكذلك جرادة، المدينة العمالية التي تحولت الى مدينة أشباح بعد إغلاق المنجم والتي تعاني بدورها كافة أشكال التهميش والاستغلال؛ نجدد استمرارنا على درب رفاقنا وشهدائنا، ونسجل:
- اعتزازنا بنضالات أبناء شعبنا بكل المناطق وبتضحياتهم، وتحيتنا لعمال جرادة الصامدين ولشهدائها، ومنهم الشهيدين حسين وجدوان؛
- كون المناضلين الجذريين معنيين بالانخراط، وليس فقط التضامن، في كافة معارك أبناء شعبنا بجرادة وبالحسيمة وبباقي مناطق البلاد. وكل من يتخلف عن الالتحاق بالمعركة، بموقفه أو حضوره أو دعمه يضع نفسه ضدها، أي في خندق الأعداء الطبقيين؛
- استعدادنا للتواصل والتفاعل مع كل المبادرات النضالية التي تخدم قضية شعبنا، فلا بديل عن لم شمل المناضلين الذين أثبتوا جدارتهم بعيدا عن المزايدات الرخيصة. وكل من يسعى الى تشتيت الجهود النضالية يتحمل المسؤولية التاريخية في تأبيد معاناة شعبنا... فهل يخفى على المناضلين الحقيقيين أن في وحدتهم انتصارا لقضية شعبنا؟ إنها مرآة شعب، كما ترصد الأعداء المباشرين، تكشف حقيقة المتربصين والمندسين الذين يختفون في أوقات الصراع الطبقي العصيبة ويظهرون عندما تستكين "العاصفة" ليوزعوا من أبراجهم العاجية التهم حسب طقس مزاجهم المريض..
- إدانتنا الصريحة للقوى السياسية والنقابية المتاجرة في عرق ودماء أبناء شعبنا، بالأمس واليوم، ورفضنا لتدخلاتها المهادنة والساعية الى تكريس واقع الاستغلال والاضطهاد لفائدة حفنة من الرأسماليين الذين لا تستقيم مشاريعهم إلا على تعميق النهب والإهانة والاضطهاد؛
- تأكيدنا مرة أخرى على أولوية بناء الأداة الثورية ضمن أولويات أخرى، في سياق التفاعل الجدلي بين الذات والموضوع...

تيار البديل الجذري المغربي
C.A.RA.M.



#البديل_الجذري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناورات النظام...
- مستمرون بخطى ثابتة في طريق ثورة شعبنا
- استشهاد العتابي: جرح آخر في الجسد المناضل
- ما العمل، الآن؟
- الحسيمة الثائرة بين مطرقة النظام وسندان مرتزقة النظام
- المناطق الحرة أو -مستوطنات- الرأسمال الامبريالي
- كم خلدنا من فاتح ماي؟ أو ما معنى تخليد فاتح ماي (2017) ؟
- لماذا تزداد شهية النظام الرجعي القائم بالمغرب تجاه إفريقيا؟! ...
- في الذكرى السادسة لانتفاضة 20 فبراير الخالدة كفاح شعبنا مستم ...
- ما هي مهمتنا الملحة اليوم؟ معاركنا و-معاركهم-..
- نداء مسؤولية أمام التاريخ الى المناضلين
- هل يكفي مقاطعة الانتخابات التشريعية، مهزلة 07 أكتوبر 2016؟
- في الذكرى الثالثة لإعلان تيار البديل الجذري المغربي
- في ذكرى انتفاضة 20 يونيو 1981.. مرة أخرى، ما العمل؟
- فاتح ماي يوم تتعرى فيه الحقيقة
- في ذكرى انتفاضة 23 مارس 1965 المكتسبات الثورية لشعبنا أرضية ...
- -20 فبراير- عنوان ثورة وطنية ديمقراطية شعبية قادمة
- -لاسامير- (المغرب).. هل تشريد ما يزيد على 8000 أسرة لا يستحق ...
- كيف سيتخطى نضال شعبنا العفوية؟ على ضوء ذكرى انتفاضة يناير 19 ...
- خلفية مهندسي مسيرة الدار البيضاء: امتصاص الغضب والمتاجرة بمآ ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - البديل الجذري - من الحسيمة الى جرادة.. التحدي تلو التحدي!!