احمد عناد
الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 03:33
المحور:
المجتمع المدني
ام عباس و البحث عن الوعي
مفاجئة كانت من العيار الثقيل
اليوم وفِي كل جمعة تعود الكثير التجول في شارع المتنبي والقشلة وحيث هناك الكثير من الفعاليات فيهما هناك حلقات نقاش فكرية متعددة تبحث وتقدم الفكر والمعرفة وهو هدفنا وشعارنا في كل مكان اننا نحاول ان نشر الوعي .
في مجموعة أفكار الثقافية كانت الست رنا تقدم موضوع الفكر وتوجيهه وبين الأخذ والرد والسؤال والمداخلة وبين أخذ الحديث ورده لجه الحوار حول الموضوع ووسط هذه الخضم انبرت هنا إمرة قدمت نفسها فيما بعد انها (ام عباس )
وقالت رائيها كيف تريدون ان تبتعدون عن اهم موضوعين في حياتنا اليوم وهما السياسة والدين وهما الموضوعان الأهمان بكل تفاصيل حياتنا والذي علينا ان نستبين منها الى اين نذهب اليوم بفكرنا وبما يقدم رجل الدين ورجل السياسة وقع ماقدمت كلقنبله في وسط الجلسة والسبب هو ان ام عباس امرأة بسيطة ترتدي ثياب سوداءوما متعارف عليه الفوطة العراقية وعبائة بغدادية او عراقية ووضعت النظارات الطبية اي مظهرها يوحي بأنها من امهاتنا وليس كما اعتدنا من رواد المتنبي من محاولة اضهار الاناقة وغيرها هي تبدوا من مظهرها كأنها تجاوزت الخمسين لكن في تقديري انها لم تتجاوز الأربعين الا قليلاً واسطردت هذه المراة وقالت انا الان في محو الامية ونجحت ووصلت للصف الرابع وابحث عن فرصتي في التعلم والمعرفه وأظهرت من تحت عبائتها كتاب دروس لمحو الأمية
قدمت تساؤلها وقالت اجيبوني عن سؤالي .
كانت مفاجئة اكاد اجزم للجميع وانا منهم هذه المراة ببحثها عن التعلم والوعي وتقديمها هذا السؤال الذي نعتبره مفصل حياتنا اليوم بالتأكيد وخصوصنا اننا وفِي كل حلقاتنا نبحث عن نشر الوعي والتفكير وها هو نموذج للمراة العراقية التي وصل بها الامر انها تريد ان تمتلك مساحة من الوعي ولو في وقت متاخر ربما لكن لديها هذا الإصرار شددنا على أزرها وشجعناها ورحبنا بها في الحلقة وقلنا لها مرحباً بكي في الحلقة كل اسبوع
ولَك الاجابه ..
سننتظر ام عباس الأسبوع المقبل ..
ما اريد ان اقول لك قبل ان اختم المقال الى من ينشر الضلالة والعتمة الفكرية بشتى الطرق من استغلال للسياسة وغيرها ولمصالحتكم لاتراهنوا على تغييب العقل والوعي فها هو قادم إليكم سريعاً بمن يبحث عنه من العراقيين .
والى المثقف الحقيقي وليس المأزوم دورك اليوم ان تظهر طاقاتك فها هي ثمار طاقتك الفكرية قد بانت أمامك ولم يبقى لهى سوى النضوج .
عليك ان تسعى وتحث الخطى نحو هولاء الناس لكي تشعل لهم شموعك الفكرية والتوعوية في دروبهم .
سنبقى نراهن على الوعي ..
احمد عناد
#احمد_عناد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
