أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - آفة الأقليم هو النفاق!!















المزيد.....

آفة الأقليم هو النفاق!!


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما من امة افلحت او تقدمت اذا نافقت لحكامها و اذا غضت النظر عن سلبياتها و اخطائها او اذا حاولت تعليق اسباب فشلها على شماعة الاخرين . و من هذا المنطلق الصحيح و حفاظا على قول الحقيقة و كوني مواطن متجذر من اقليم كوردستان احاول و في كل مرة و حسب معرفتي المتواضعة لحيثيات الأمور القيام بوضع النقاط على الحروف و توجيه النقد و حتى الكلام اللاذع الى المسببين لمعانات شعبنا في الاقليم بدلا من القيام بالنفاق للسلطات و الاحزاب و القيادات و عوضا عن البحث عن الحجح و الذرائع الواهية لتبرئة مواقف الاطراف التي سببت و تسبب لشعبنا الكثير من الإجهاض و المعاناة و لمجتمعاتنا النكبات تلو النكبات ،، فما يهمني اكثر من اي شيء اخر هو ان يتمكن شعب الاقليم و كذلك جميع الناس و على اختلاف لغاتهم و مذاهبهم أن يعيشوا أحرارا سعداء و ان يكون لهم و لأجيالهم القادمة مستقبلا موعودا و زاهرا ،، و عند الرجوع الى وضع الأقليم المتأزم سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا و اقتصاديا و في خضم الحديث عن الازمات المختلفة و المستمرة في هذه المنطقة المبتلية بالصراعات السياسية و القومية و الدينية القوية و خاصة تلك النزاعات القائمة و المستمرة بين الاقليم و حكومة المركز على وجه التحديد و خاصة بعد حلول النكسة المريرة الأخيرة على شعبنا الكوردي في اقليم كوردستان اذبان الإعلان عن نتائج الاستفتاء لاحظت أن الحزبين الحاكمين في اقليم كوردستان حاولا في الماضي و تحاولان الان بل و في كل مرة و بشتى الطرق و الوسائل اقناع الشعب الكوردي المغلوب على امره في الاقليم و من خلال الصرف السخي على المنافقين و على وعاظي السلاطين و الاعلام الحزبي المزيف تبرئة قياداتها الفاسدة من اسباب الفشل الذريع لإدارة دفة الحكم في الاقليم و كذلك لتبرئة اسباب النكسة الأخيرة التي تلت إعلان نتيجة الاستفتاء ،، كما أن الحزبين الحاكمين يحاولان اليوم و اكثر من اي وقت مضى البحث عن شتى الحجج و الذرائع و نسج مختلف الأكاذيب و التلفيقات لجر الاقليم و شعبه الى ازمات و معانات و حروب و مواجهات جديدة و اضافية مع المركز او حتى مع الاحزاب الكوردية المعارصة لنهج تلك الاحزاب و ذلك للقفز على الازمات المستعصية الحالية التي يمر بها الاقليم و لتبرئة الازمة الاقتصادية و السياسية المعقدة الحالية و كل ذلك من خلال تعليق اسباب فشل قيادات الحزبين الحاكمين للاقليم لفترة أكثر من ربع قرن على شماعة الاخرين و خاصة على شماعة حكومة المركز السابقة و كذلك الحالية و التي تتحمل هي الأخرى ايضا و من دون اي شك الكثير من المسؤولية لما الت اليها الأوضاع و لما حدث و يحدث لشعب العراق و للشعب الكوردي في الاقليم من ويلات و منذ زمن طويل و ذلك لنهجها القومي المتعصب و الطائفي المحاصصي المشين و لعدم التزامها و منذ البداية بتطبيق و مراعاة نصوص و بنود و اتفاقيات الدستور ،، لكن و بالرغم من طائفية و تخلف و فساد حكم المركز و منذ رحيل الطاغية هدام و الى يومنا هذا ألا ان التلميح و الاشارة فقط الى فشل الحكومة المركزية في تطبيق المواد و البنود الدستورية و استثناء سلطات الاقليم من ذلك لهو كذب و نفاق و طعن في الحقيقة و المصداقية لكل من يقوم بذلك ،، إضافة إلى ذلك فمهما كانت المواقف التي اتخذها حكومة المركز من حكومة الاقليم و شعبه عدائية و طائفية و عنصرية و غير سليمة لحد الان إلا أن ذلك لا يعني أبدا أن مواقف حكومة الاقليم و قياداتها الفاسدة تجاه شعب الاقليم و تجاه حكومة المركز كانت دائما صحيحة و سليمة و إيجابية كون اقليم كوردستان كانت خلال كل تلك المدة المنصرمة و بالأحرى منذ عام 1991 تدار فقط من قبل احزاب الاقليم نفسها بل و بمعزل شبه كامل عن تأثيرات و تدخلات حكومة المركز ،، فالأقليم كان و الى حد بعيد إدارة ذاتية شبه مستقلة منفصلة عن العراق بشكل شبه كامل كما ذكرت و كانت احزاب الاقليم تحكم نفسها بنفسها ،، فهل من الحق و الإنصاف القول ان المركز كان من وراء إقامة النظام الفيفتي فيفتي المحاصصي الفاسد القذر في الاقليم مثلا ؟؟ او هل يصح لنا الإدعاء بأن المركز او حزب الدعوة هي التي كانت تشرف على ادارة دفة الحكم في الاقليم كل هذه السنين و الاعوام العجاف ؟؟ او هل يمكن القول ان المركز كان من وراء افساد المجتمع الكوردستاني فكرا و عقلا و ثقافة و سلوكا كل هذه المدة الطويلة ؟؟ و هل يحق القول ان المركز هو الذي أعطى الإشارة الخضراء لقيادات الاقليم لسرقة العشرات و المئات من المليارات من الميزانية العامة المخصصة لأعادة اعمار الأقليم كل هذه الفترة الزمنية ؟؟ او هل يمكن تصديق القول ان المركز هو الذي قام بتعطيل دور البرلمان و القضاء و الصحافة و دور النشر و الاعلام و كل مؤسسات المجتمع المدني و منظمات رعاية حقوق الانسان في الأقليم ؟؟ او هل يصدق احدا اذا قلنا ان المركز هو الذي احتكر اقتصاد الاقليم لنفسه و حول المجتمع الكوردستاني إلى مجتمع فاسد و عاطل و مهمل و غير منتج و متكل على الرواتب و الهبات و المساعدات الحزبية كل هذه الفترة الزمنية الطويلة و الى يومنا هذا ؟؟ او هل يمكن تصديق القول اذا قلنا أن المركز هو الذي قسم الاقليم إلى منطقتين ذات ادارتين متصارعتين و الى شعبين و جيشين متنازعين و الى جهتين و جبهتين معارضتين متضادتين كل هذا الوقت ؟؟ و هل يمكن القول بأن المركز هو الذي كان من وراء الملاحقات و المداهمات و تعذيب السجناء و المعتقلين من دون محاكمة و كان من وراء كتم الافواه و انتهاك الحقوق و الحريات و الاعراض في الاقليم ؟؟ و هل يعقل اذا أدعينا ان المركز هو الذي كان سببا من وراء تعذيب و قتل الصحفيين و محاربة المعارضين السياسيين و تهميش دور احزاب المعارضة في الاقليم ؟؟ او هل سنكون مع الحقيقة اذا جعلنا المركز سببا رئيسيا من وراء الاقتتال الداخلي الذي حصل بين أعوان حزب البارتي و اليكيتي في بداية التسعينيات و التي راح ضحيتها الالاف من خيرة أبناء شعبنا جراء صراع القيادات للاستحواذ على الأموال من إلأيرادات الحدودية ؟؟ ثم و هل أن الحق سيكون في طرفنا اذا وضعنا الخيانة العظمى و جرائم القتل الجماعي و الابادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا من الايزيديين على عاتق المركز ؟؟ ثم و هل كان المركز سببا من وراء إدخال القوات العسكرية و الاجهزة المخابراتية التركية في اقليم كوردستان ؟؟ و بعد ذلك فهل كان العبادي أو الجحشري من وراء اعلان الحرب على حزب العمال الكوردستاني في عام 1996 ،، او في فرض الحصار الاقتصادي المشين على كوردستان روژآفا ،، أو في إرسال الجحوش و المرتزقة لمقاتلتهم و بالتنسيق و التعاون مع مرتزقة النظام العنصري الفاشي لقردوغان ؟؟ أو هل يحق القول ان المركز و المالكي و العبادي او الجحشري كانوا من وراء الخيانة الاخيرة لقيادات البارتي و اليكيتي و كانوا من وراء الانسحاب الجماعي المخزي لقوات البيشمركة من مدينة كركوك و طوزخورماتو و خانقين و المندلي و سنجار و زمار و كل المناطق المتنازعة عليها ؟؟ ،، و اخيرا و ليس اخرا و هل يحق القول ان العبادي و غيرهم كانوا من وراء التصدي بالرصاص الحي للمظاهرات الأخيرة التي قامت في كل من محافظة السليمانية و حلبجة و المناطق التابعة لهما و التي أدت الى سفك دماء الكثيرين من أبناء شعبنا لمجرد قيامهم بالمطالبة بمستحقاتهم المعيشية و لأستعادة حقوقهم و كرامتهم الانسانية ؟؟ لذا فإن كل هذه الأسئلة و غيرها ينبغي الإجابة عليها اولا قبل القيام بتبرئة المواقف لقيادات البارتي و اليكيتي من خلال نظرية المؤامرة التي تسوقها اعلامهم الحزبي المقزز في اقليم كوردستان ،، بل و قبل ألقيام بشتم الغير و وصفهم بالمجرمين كمحاولة خبيثة من البعض لأيصال رسائل نفاقية مبطنة الى سلطات الاقليم لكسب عطفهم و مودتهم و من اجل تعزيز مصالحهم الشخصية هناك و على حساب التستر على الجرائم الكبيرة التي اقترفها قيادات الاقليم بحق شعبنا المظلوم في اقليم كوردستان .



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آفة الأقليم هو النفاق !!
- الفرق ما بين اثريائهم الأغنياء و أغنيائنا الفقراء البخلاء ال ...
- الاقليم و التحديات الجديدة !!
- الطالب المشاكس و حضرة المدير !!
- شعب أم قطيع !!
- قل يا ايها الفاسدون !!
- فن التمثيل للحاكم الشرقي الحقير !!
- هل انتصرنا حقا على الدواعش ؟؟.
- قياداتهم و قياداتنا !!
- سيآرتي القديمة و وعود حكومة الاقليم و قادتها !!
- خيانة الذاكرة !!
- هذه مبادئنا !!
- عقولنا مزنجرة !!
- الفرق بين المليارديرية !!.
- اياكم و الدفاع عن النفس !!
- الدين و الأيمان !!.
- من نحن !!
- لعلهم يفيقون أو يستيقظون !!
- كم اشفق عليك يا نيوتن !!
- هم و نحن !!


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالسلام سامي محمد - آفة الأقليم هو النفاق!!