أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه














المزيد.....

ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 5742 - 2017 / 12 / 30 - 19:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه
بقلم : محمود الشيخ
منذ وقع اتفاق اوسلو وحتى اليوم وقيادة السلطه ان تخطينا الحديث عن مرحلة الرئيس ياسر عرفات الذى دفع حياته ثمنا لمواقفه الجريئه والشجاعه،في رفضه المباشر لتصفية القضية الفلسطينيه بمخطط اسرائيل،فجرى نتيجة عدم رضاهم عن نهجه ومواقفه ان سعت الإدارة الأمريكيه الى تقليص صلاحياته بما يسمح لهم التأثير في الموقف السياسي الفلسطيني وصولا الى اغتياله.
صجيج ن اتفاق اوسلو خلق انقلابا في الثقافة الوطنيه بالركون الى خيار التفاوض بدل خيارالمقاومه فافسد روح ثقافة المقاومة الوطنيه،ثم من خلال اساليب عده تم ابعاد اعداد بالألاف من المناضلين عن ساحة النضال والكفاح فافسد ثقافتهم الوطنيه من جهه،وربطهم بمصالحهم الشخصيه في وظائف وقروض بنكيه تجبرهم على االتفكير فقط بمصالحهم الفرديه بدل التفكير بالمصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني،وهكذا انحسرت القاعدة الشعبيه للعمل الوطني،يضاف الى ذلك ان مختلف القوى السياسيه بفعل المتغيرات الهائله التى تمت على ساحة فلسطين وفي برامج القوى السياسيه التى اما انها انخرطت في صف الإعتدال السياسي كما يصفون ووافقوا على اتفاق اوسلو وقبلوا ان يكونوا مصفقين كغيرهم،وقسم اخر لم ينخرط لكن بقي عائما في نهجه السياسي،بان وضع احدى رجليه في السلطه والأخرى مع اليمين المتطرف،وبقي الشارع الفلسطيني وبشكل خاص فئة الشباب بعيدة كل القوى عن استقطابهم ،مما ساهم في اابتعادهم عن القوى السياسيه،وبذلك فقدت ثقتها واحترامها ومكانتها بين هؤلاء الشباب الذين يشكلون نسبة عاليه في المجتمع الفلسطيني،ثم همشت ( م.ت.ف) ولم تجد طرفا ولو واحدا يقول لا لتهميشها حتى باتت بحكم الميته بل والمفقوده.
ثم ان مختلف القوى السياسيه وبشكل خاص القائمون على السلطه اختاروا المفاوضات طريقا وحيدا للنضال من اجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني،وشطبوا من قاموسهم طريق المقاومة الشعبيه لتحرير البلاد واقامة الدوله،هكذا ارتأوا ان الطريق الى الدوله فقط بالمفاوضات،في حين ان اسرائيل استغلت قصور نظر هؤلاء وبسطت مشروعها الإستيطاني في الضفة الغربيه وفهمت معنى مبدأ ان الضفة الغربيه ارض متنازع عليها في حين لم تفهمه القيادة لفلسطينيه سواء من هم في السلطه او من هم قادة كل القوى السياسيه،فخدعوا انفسهم وخدعوا شعبهم،فكيف سؤمنون النصر لشعبهم وقد خدعوا انفسهم وحتى اليوم لا زال خيارهم هو العملية السلميه ،رغم ما يحدث للقضيه اليوم من حالة ضياع وتأزم بعد اعلان ترمب او في مطالبة السفير الأمريكي في اسرائيل عدم استعمال كلمة احتلال عند الحديث عن الضفة الغربيه،او في ما سيقرر الليكود في اجتماع الأحد بسط السيادة الإسرائيليه على الضفة الغربيه،ومع ذلك لم تحرك القيادة الفلسطينيه في السلطة او في الفصائل ساكنا للرد العملي على كل ذلك،بقيت السلطه مؤمنه باهمية العمليه السياسيه وتبحث عن بدائل للرعاية الأمريكيه لها،ولن تنجح في ذلك سببه رفض امريكا من جهه،ورفض اسرائيل من جهة ثانيه،وافتقادنا لبعد عربي فاعل ووطني حقيقي،هم متأمرين على قضيتنا وحقوقنا،ويسعون بكل قوة للوصول الى تحالف مع اسرائيل لمحاربة ايران وحزب لله،والقيادة الفلسطينيه تسعى لبقاء تحالفها معهم رغم معرفتها بان هؤلاء يقفون مع اسرائيل ويدعمون المخطط الأمريكي وان الخيانة لديهم اسلوب حياة.
ان بقاء القيادة على نهجهاا الحالي سيلحق الضرر بقضيتنا خاصه وانها لا تسعى الى انهاء الإنقسام يؤكد ذلك عدم استجابتها لرفع العقوبات عن غزه،واستمرار عدم سعيها لحل ما تتعرض له غزه من ازمات يجعل دورها الكفاحي في حالة من التردد والضعب،ثم في الضفة الغربيه لا وجود لمسعى اقامة تحالف وحدوي في جبهة وطنية موحده لتفعيل نضال شعبنا بدل ان يقوم كل تنظيم بالدعوى للتظاهر مما يعني استمرار الإنقسام وعدم ممارسة الشراكه الوطنيه لا في القرار ولا في الممارسه اليوميه لنضال شعبنا.
ومن المستغرب ان كافة قوانا السياسيه لا تحرك ساكنا في الإعتراض على هكذا اساليب حتما ستضر نضال شعبنا لتطالب بتغيره نحو طريق يؤدي الى تصعيد الكفاح الوطني باعتماد طريق المقاومة الشعبيه طريقا للدوله بدل اعتماد طريق الدبلوماسيه كطريق لها والتى لن تجلب شيئا مثلما لم تجلب شيئا منذ ثلاث وعشرون عاما،وقد ثبت على ارض الواقع ان دبلوماسيتها الخاطئه جلبت فيتو امريكي في مجلس الأمن لأن اسلوب صياغة مشروع القرار العربي المقدم لمجلس الأمن استهدف ارضاء امريكا فاتاح لها فرصة استخدام الفيتو يعني تطبيقا للمثل ( جاب اقياسه لراسه ) وكنتم ادرى الناس ان ميوعة صياغة مشروع القرار بالتنسيبق مع امريكا ستؤدي الى استخدام الفيتو وهكذا انتصرت امريكا رغم عزلتها التى ندعيها..
ان استمرار تعنت القياد في خياراتها سيؤدي الى هزيمة شعبنا في معاركه لسببين الأول خيار تحالفاتها خاطئه مع السعوديه ودول الخليج العميله من جهة،واستمرار مراهنتهاا سابقا وربما حاليا على امريكا وعلى الدبلومسيه وعلى خيار التفاوض،وعدم تسلحها بخيار المقاومة الشعبيه اي عدم اعتمادها على شعبها يعني انها ستذهب الى اي عملية تفاوضبه وهم عراة،لذا لن ننجح فمن لا يتغطى باهله وشعبه ويعتمد على غير شعبه لن يفوز بنصر نحن ايها القياده نمر في ادق الظروف واصعبها ان لم تتجهوا الوجهة الصحيحه لن نفوز بشبر من ارضنا وستمتلىء البلاد بالمستوطنات والمستوطنين،علينا ان نكون صريحين مع انفسنا خطكم ونهجهكم خاطىء ايها القيادة،ضعوا نقطه واول السطر،واقطعوا املكم بالسعوديه وامريكا الأمل فقط بشعبكم ومقاومته فقط.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهاا السيد الرئيس اقطع صلتك بنهجك السياسي السابق واعتمد نهج ...
- عد الى شعبك ايها السيد الرئيس قبل ذهابك الى السعوديه ومجلس ا ...
- الى اين نحن وقضيتنا ذاهبون
- المقاومه الشعبيه اقصر الطرق لإنتزاع االحقوق
- الشعب الفلسطيني يستحق قياده جريئه بمستوى تضحياته
- القدس يتيمه اهداها ترمب لإسرائيل بموافقه عربيه
- نظيماتنا قبل غيرها مسؤولة عن الحالة التى وصلنا اليها
- عشق وغرام بين شلومو ومحمد بن سلمان
- السفر الى امريكا اصبح هدفا
- تفجير مسجد في سيناء لن يكون الأخير
- اجتماع القاهرة يا لحية التيتي مثل ما رحتِ جيتِ
- المطلوب من اجتماع القاهرة تحديد في أي الخنادق نحن
- كثير من الطلبة لا علاقة لهم بالدراسة..... لماذا؟
- مجالس اولياء الأمور قيمة ادبية وعلمية
- بلطجة ال سعود وصلت حد الكفر
- اثر الحياة في امريكا على قرى شرق رام الله
- لا تكذبوا في بياناتكم على صفحات الفيس بوك
- هل استقالة الحريري مقدمة لحرب قادمة على لبنان وغيرها
- جرائم الإبادة الجماعية بدأت بالهنود الحمر في امريكا
- وعد بلفور الجريمة التى لا تغتفر


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - ضعف الهبة الشعبيه فرضتها مفاهيم القياده السياسيه