أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - متى نحصل على بيت للسكن؟














المزيد.....

متى نحصل على بيت للسكن؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 20:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى نحصل على بيت للسكن؟

الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

الحاج مصطفى منذ سنين وهو يتنقل بين بيوت الإيجار, مع عائلة كبيرة, كان حلمه الكبير أن يحصل على بيت صغير ملك يستقر فيه, وقد كان متيقنا أن زمن صدام لن يعطيه حلمه, فكان يصبر وينتظر عسى أن يزول صدام وتحصل اشراقة لعهد جديد ينصف فيه المحرومون, وكان نيسان من عام 2003 شهر قطف ثمار الصبر, فها هو صدام ونظامه يزولان, ويرتفع سقف الأحلام, خصوصا أن الحكام الجدد وعدوا الشعب بالرفاهية وإعادة الحقوق, وأصبح الحاج مصطفى تواقا لتحقيق حلمه القديم بان يكون له بيتا صغيرا.
وحصلت الصدمة, فقد خاب ظن الحاج مصطفى كما حصل لجميع أهل العراق! حيث تحول العهد الجديد الى عهد مشابه لعهد صدام, فقد كذب الساسة ولم يهتموا بمشاكل الشعب وبقي السكن والصحة والخدمات والتعليم والبطالة في أدنى مستوياتها, وبقي الحاج مصطفى يتنقل في بيوت الإيجار مع ارتفاع الأسعار ومحدودية الدخل في زمن لا رحمة فيه للفقير.
أزمة السكن أصبحت كابوس يطارد العراقيين, فهي موجودة من عهد الطاغية صدام والى عهد الساسة الجدد, لا بل الجدد عمدوا لتجاهلها والعمل على سحق المواطن العراقي فقط لديمومة حكمهم فهم طبقوا دروس صدام بالعهد الجديد.
نحاول هنا أن نفهم طبيعة الواقع الحالي وكيف يتم تفسيره, من خلال بعض الآراء من المواطنين:


● الحلم والكابوس الحكومي
التقينا بالمواطن ماجد نوري (من أهالي مدينة الصدر) وسئلنا عن النقاش الموضوع فقال: كان حلم جميل أن يصبح لي بيت خاص بي بعد أن زال صدام, حيث أدرك العراقيون أن نظام صدام لا يهتم بمشاكل المواطن بل كل ما يهمه بقائه في كرسي الحكم, وانتظرنا وصبرنا الى أن زال صدام وانتهت أيامه, وتأملنا خير بان تتحقق أحلامنا في عهد الديمقراطية وخصوصا أن اغلب الأحزاب الحاكمة دينية وتوقعنا الخير الكثير, لكن مع استمرار السنوات الديمقراطية ولم يتحقق شيء بل الحياة أصبحت أكثر قسوة,وتحولت أحلامنا الى كوابيس لعينة تطاردنا فيما بقي من عمرنا التعيس في هذا البلد الذي هدرت فيه كرامتنا وضيع الحكام فيه حقوقنا.

ويضيف المواطن ناجي البهادلي ( من أهالي منطقة حي أور) : العراقيين أحلامهم بسيطة جدا لا تتعدى فقط الحصول على حقوقهم, وهي السكن والتعليم والخدمات والصحة, وهذه الأمور متوفرة فيبلدان العالم التي تحكمها أنظمة عادلة فيصبح الإنسان أهدافه اكبر, لان حقوقه متوفرة, وهكذا نجد المواطن الغربي أو التركي أو الإيراني يبدع, أما في العراق فالمواطن يدور في حلقة ضياع حقوقه, حيث تعمد نظام صدام تضييع حقوق الإنسان العراقي كي يتيه ويصبح من اليسير دوام حكمه, وهو ما تحصل عليه صدام.
وفي عهد الحرية والديمقراطية تحولت الأحلام الى كوابيس , لقد تمسك الحكام الجدد بنهج صدام في عملية سحق المواطن العراقي فاستمر تضييع الحقوق.

● سبب المصيبة الأحزاب
كان لنا جلسة مع عجوز طاعن في السن في احد أطراف منطقة الولداية المتعبة, حيث يسكن هناك أغلبية فقيرة مسحوقة, فسألته عن بيته, فقال: أنا اسكن في خربة من الصفيح وبإيجار شهري لصاحب الخربة, سأغادر الحياة ولم أحقق حلمي في الحصول على بيت ملك لي ولعائلتي, وهذا ما حصل لأبي أيضا, فقد أورثني الفقر والإيجار, الحقيقة كل يوم العن واشتم الأحزاب الحاكمة كما كنا نشتم صدام بالأمس فكلاهما وجهان لعملة واحدة, وكلاهما تسبب بالفقر وضياع حقوقنا, أتمنى الموت اليوم قبل الغد للخلاص من هذا البلد الظالم لأهله.

ويضيف عامر الكناني (وهو من أهالي منطقة الكفاءات) : اشعر بحزن عندما أشاهد العوائل في مناطقنا وهي تتحسر على بيت صغير يحفظ كرامتها, أشاهد الكثيرون وهم يتنقلون في بيوت الإيجار, مع ارتفاع الأسعار ومحدودية الدخل, لقد كذب الساسة كثيرا على الشعب, فلا مدن أحلام ولا توزيع للأراضي , وكذبة مليون وحدة سكنية ما زالت طرية في ذاكرتي, كان هم الأحزاب فقط أن تسرق أصواتنا وتتسلق كرسي الحكم,وبعدها فليذهب الشعب الى الجحيم, وهو ما حصل فحياتنا أشبه شيء بالجحيم, نعم أن مصائب الأمة من هذه الأحزاب القذرة, التي استولت على الحكم, ولم تفكر ولا للحظة في أعطاء الشعب حقوقه.

في الختام:
نتمنى أن تصحوا ضمائر الساسة ولو لمرة واحدة, وتنتبه لعظيم جنايتها بحق الشعب العراقي, عبر فشلها المخزي في حل مشكلة السكن, وان تصحح الوضع عبر ثورة في البناء وفق خطط تنهي أزمة السكن نهائيا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبدالله عبدعلي
كاتب وإعلامي عراقي



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تنتخبوا هؤلاء
- وسائل الفساد السياسي في العراق
- لماذا ماتت الحصة التموينية ؟
- نتائج الفساد السياسي في العراق
- انتخابات الحكمة, لا جديد !
- شاهد عيان: جريمة في المقهى
- لماذا الفاسدون يفوزون بالانتخابات؟
- من الممكن إنهاء أزمة السكن العراقية بزمن قياسي ...........حو ...
- الدولة القوية والإيرادات المتنوعة
- المدارس الحكومية – ظاهرة العنف -
- أهالي منطقة المعامل يريدون مكتبة عامة
- مقومات نجاح الأكراد في العراق
- حوار حول الدين واللادين والوسطية
- خطة للفوز بكاس أمم أسيا القادمة
- الحل السحري لإنهاء النزاعات العشائرية
- رسالة الى الرئيس
- قنبلة عالية وتخصيصات الحكومة للفساد
- حرصت أن أمارس كل المدارس الفنية الحالية... حوار مع التشكيلي ...
- خطوط مصلحة نقل الركاب وإطراف بغداد
- السينما والتلفزيون والمسرح تحارب المعاقين


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - متى نحصل على بيت للسكن؟