أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هزائم أمريكا وضعف قادة العرب















المزيد.....

هزائم أمريكا وضعف قادة العرب


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 19:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ان الهزيمة العالمية المدوية للولايات المتحدة الامريكية داخل الأمم المتحدة حول القدس رغم تهديدها بقطع المساعدات عن الدول التي لا تؤيدها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ولكن قوتها ناتجة من ضعف الدول التي تخشاها:

اهم مقومات القوة للولايات المتحدة الأمريكية:
• حق الفيتو في المجلس الأمن.
• نظام حكم اتحادي ديموقراطي.
• حتى مهرج مثل ترامب يمكنه فوز برئاسة الولايات المتحدة الامريكية.
• القانون فوق رئيس الدولة والحكام الولايات.
• المجالس التشريعية تتحكم في قرارات رئيس الدولة وتتمكن من عزله.
• أكبر مساهمة في ميزانية الامم المتحدة، حيث تساهم بنسبة 22% من ميزانية الأمم المتحدة وتنوي إدارة ترامب تخفيض مساهمتها بنسبة 40% كرد فعل على هزيمتها حول القدس.
• شرائها لذمم قادة الدول من خلال مساعدات سخية، حيث بلغت 43.10 مليار دولار في عام 2014 ودعم استخباراتي للحكام.
• تغطية التجارة البترولية العالمية لقيمة الدولار، تطبع الدولارات بدون غطاء بقيمتها بالذهب.
• قوة عسكرية ضاربة ونووية متواجدة في كل انحاء العالم.
• تغلب طبائع راعي البقر على قرارات رؤساء أمريكا، فلم يترددوا في استخدام كل الوسائل المتاحة لهم في تنفيذ أهدافهم من استخدام أسلحة الدمار الشامل الى قتل المدنيين وتدمير مدن كاملة، فتاريخ أمريكا ملئ بجرائم ضد الانسانية أولها إبادة السكان الأصليين في أمريكا الشمالية واستعباد البشر من الأصول الافريقية، وليست آخرها رمي القنابل النووية على مدينتين يابانيتين واستخدام كل أنواع الاسلحة في كوريا وفيتنام من الغازات السامة والنابالم.
• عدم وجود منافس او ند عسكري لها.
• التقدم الصناعي والتكنلوجي وغزو الفضاء، متفوقة على العالم.
• دعم الدولة بسخاء للأبحاث العلمية والصناعية والحربية ومشاريع التطوير.

هزائم ومراكز الضعف للولايات المتحدة الأمريكية:
• هزيمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2017 رغم تهديد ممثلة الإدارة الأمريكية في الامم المتحدة بعقاب الدول التي تدين قرار رئيس الولايات المتحدة الامريكية في اعلان القدس عاصمة للدولة الإسرائيلية المحتلة للأراضي الفلسطينية.
• هزيمة أمريكا في سوريا امام المد الروسي وتحكم بوتين بمصير سوريا وبالسفاح الاحمق بشار الأسد، وذلك بسبب عدم تنفيذ أوباما لوعيده في عام 2012 لبشار الأسد بعدم استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد الشعب السوري واعتبر ذلك بالخط الاحمر، استخدم السفاح بشار الأسد الاسلحة الكيمياوية ضد شعبه ولم يتحرك أوباما لتنفيذ وعيده.
• هزيمة امريكا في العراق بعد غزوها للعراق في عام 2003 وفشلها في إقامة حكم ديمقراطي موالي لها، بل اتاحت الفرصة لإيران وقاسم سليماني للسيطرة على الحكم في بغداد وظهور القاعدة والزرقاوي وداعش والحشد الشعبي في العراق وسوريا.
• لم تستطع حماية نفسها من أكبر عملية إرهابية في التاريخ في سبتمبر 2001، حيث دمرت برجي المركز التجاري العالمي في نيويورك وسقوط حوالي 3000 قتيل.
• هزيمة أمريكا في صومال في 1993، لم تستطع امريكا فرض ارادتها عليها رغم التمثيل بجثث الامريكيين بعد اسقاط مروحيتين امريكيتين وسحلهم في شوارع مقديشو.
• هزيمة أمريكا في أفغانستان، تخوض أفغانستان حرب أهلية منذ غزو الأمريكي لأفغانستان في 2001.
• هزيمة أمريكا في إيران عند فشلها في انقاذ رهائنها في عام 1980.
• هزيمة أمريكا في فيتنام في 1975.
• هزيمة أمريكا في كوريا في 1953.
• فروق جوهرية بين الاجناس والطوائف في أمريكا ليومنا هذا.
• وقوفها الى جانب الحكومة الإسرائيلية المحتلة للأراضي الفلسطينية ضد الشعب الفلسطيني، فقد خلقت من موقفها ضد الفلسطينيين كره المسلمين في الانحاء العالم لها، ومهدت للاتجار بهذا الموقف من قبل القيادات المتطرفة من المسلمين والثوار الكذبة.
• مصالحها فوق التزاماتها الأخلاقية، تخلت عن أصدقائها دون اية مقدمات: تخلت عن الشاه إيران وعن حسني المبارك وعن الكورد في العراق في أكثر من واقعة في عام 1975 في عهد هنري كيسنجر وفي عام 2017 في عهد ترامب، ويمكن التخلي عن الكورد في سوريا إذا اقتضت مصالحها التخلي عنهم.

مسببات الضعف قادة العرب امام الولايات المتحدة الأمريكية:
• تولي الحكم بالقوة من قبل العسكر وجهالة القوم وبدعم قوى خارجية.
• العمالة للولايات المتحدة الأمريكية وللدول الإقليمية.
• إنشاء قواعد عسكرية وبحرية للقوى الأجنبية على أراضيها واستخدامها لقتل شعوبها ولغزو الدول الشقيقة المجاورة، آخرها إنشاء قواعد عسكرية روسية في سوريا، وقواعد عسكرية تركية في قطر والسودان.
• المنافسة السلبية لقيادة الامة العربية.
• الحكم العائلي والعشائري، العائلات الحاكمة والعشائر الموالية لها يمثلون النخبة المختارة وبقية الشعب مواطنون درجة ثانية وثالثة ورابعة وفقا لدعمهم للسلطة ونفاقهم لها او معارضتهم لها.
• تغلب الطبع البدوي على تصرفات القادة والشعوب، فمازالوا قادة الخليج يلبسون الدشداشة والغترة والعقال، لباس البادية، كعلامة لإظهار ثرائهم وترفعهم على مواطني العرب من الدول العربية الأخرى اكثر تحضرا منهم واقل ثراءً، بينما يتخلون عن العباءة والغترة والعقال في زياراتهم غير الرسمية الى اوربا وامريكا خوفا من الاستهزاء بهم.
• وجود النفط في معظم البلدان العربية، ثروة طبيعية لم يعملوا على استكشافها او انتاجها، ولم توزع ريعها بعدالة على شعوبها.
• اهدار المليارات الدولارات من عائدات النفط على الرفاهية الاجتماعية للأسر الحاكمة كمخصصات دون القيام بأي عمل مفيد للمجتمع وشراء طائرات خاصة ويخوت وقصور في كل انحاء العالم وشراء لوحات فنية لا يعرفون قيمتها الفنية.
• سرقة واهدار المال العام من قبل حكام البلدان الثورية ومعاونيهم في الإدارة ومن التجار السلطة.
• فشل التجارة بالدين الاسلامي وصحوة الفقهاء الكذبة وبدعة ولاية الفقيه، ان عدد رجال الدين أكثر من عدد أساتذة الجامعات.
• فشل الحركات المستوردة: القومية والاشتراكية.
• العنصرية والغلو في الاستعلاء والتسلط القومي العربي والديني والمذهبي، بينما رئيس من أصول افريقية حكم امريكا، ورئيس من أصول مجرية حكم فرنسا، ورؤساء من أصول لبنانية ويابانية حكموا دولاً وولايات في أمريكا الجنوبية ولا نجد حاكم غير عربي يحكم دولة عربية اذا استثنينا الرئاسة البروتوكولية (غير تنفيذية) للعراق بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وهناك من يحلم رغم فشل الحركات القومية والإسلامية المتطرفة والتي كان هو جزء منها او داعما لها بإحياء المشروع العربي في العراق ليحارب المد الإيراني والتشييع الصفوي، بدل من تأسيس جبهة عراقية لتالف القوميات والأديان والمذاهب بحقوق متساوية لنبذ الاستعلاء القومي والديني والمذهبي لتكون بادرة للنهوض بالعرب والأمة الإسلامية متجاوزة البداوة والتعصب والاستعلاء والاحقاد الموروثة.
• لو ننظر الى مسودة ميزانية العراق لعام 2018، نجد مخصصات الوقف الشيعي والميزانية الاستثمارية للوقف الشيعي 249 مليار دينار، بينما مخصصات الوقف السني وصيانة وإعادة بناء المساجد المدمرة 2 مليار دينار فقط، أي 8 بالإلف من ميزانية الوقف الشيعي بالرغم من تدمير عدد كبير من المساجد السنية في المحافظات السنية المنكوبة، فهل هناك تعريف آخر للاستعلاء المذهبي الشيعي الصفوي في العراق أكثر وضوحا من ميزانية العراق لعام 2018، ويدعي حيدر العبادي تبنيه لسياسة الإصلاح ومحاربة الفساد.
• قتل الحكام لشعوبهم بالأسلحة الكيمياوية وبالطائرات والمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة والصواريخ واشراك قوى خارجية في تدمير مدنهم وقتل شعوبهم، واخرها:
o تدمير المدن السورية وابادة وتهجير الملايين من الشعب السوري تحت حكم السفاح الاحمق بشار الأسد بمشاركة إيران وميلشياتيها العراقية واللبنانية وروسيا والدول التحالف.
o تدمير المدن العراقية السنية عدى مدينة سامراء، حيث يوجد مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري وسرداب الامام الغائب المهدي، مع مشاركة التحالف الدولي وتهجير ونزوح الملايين من الشعب العراقي من السنة والمسيحيين والطوائف الأخرى تحت حكم حيدر العبادي والمليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران تحت قيادة قاسم سليماني.
o تدمير المدن اليمنية وقتل الشعب اليمني باستخدام القوة الجوية للسعودية والخليجية، ويدير الرئيس اليمني الحالي أمور اليمن من عاصمة الدولة التي دمرت وتدمر بلاده.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن ان تتحرر الدول العربية والنهوض من كبوتها الا في ان يغيروا ما بأنفسهم، ومنها:
o تأسيس اتحاد لدول الشرق الاوسط (الدول العربية الحالية) مماثل للاتحاد الأوربي، فتتحول المنطقة الى اهم الأقطاب السياسية والاقتصادية في العالم لوجود الثروات الطبيعة واحتياجاتها الضخمة للتنمية والتطوير.
o التخلي عن لباسهم البدوي، الغترة والعقال، ليتواصلوا مع الحضارة وقبر البداوة والتغلب على غريزة الغدر لبعضهم البعض، وان يتحرر شيوخ العشائر وقادة الدول من تراث حرب الداحس والغبراء ومسبباتها.
o التخلي عن النخبوية العربية في تصنيف الشعوب في الدول الشرق الأوسط، وإعادة الأسماء التاريخية للبلدان المعربة، والاعتراف بوجود قوميات غير عربية واديان ومذاهب مختلفة متساوية بالحقوق والواجبات.
o تأسيس مجالس تشريعية من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة، ونظام دستوري برلماني.
o توزيع عادل للثروات الوطنية على الشعوب في دولها.
o استقلالية القضاء وحياده.
o العمل على القضاء على البدع الدينية وسياسة التجهيل والتخلف، فبدل من شرعنة القتل بين المذاهب المختلفة والارشاد لطريقة الدخول الى المرحاض والوعود بحور العين للمنتحرين والقتلة، علموا شعوبكم للتعايش بتآلف وبأمان في بلدانكم وعلموا ابنائكم كيف يخترعون الوسائل للقضاء على الامراض والبطالة والفقر وتثقيف الشعوب ليتواصلوا مع الحضارة في الزمن الحالي، لا ان يعودوا الى العصور القديمة لتقليد الماضي وأخذ الثارات من الأبرياء بسبب أسمائهم ومذاهبهم وانتظار الفرج في الزمن الآتي.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى قيادات الأحزاب الكوردستانية الحاكمة
- استشهاد علي عبدالله صالح ودور محمد بن سلمان في تأخير النصر ع ...
- حصار العجم للعراق في آخر الزمان
- الدول العربية الى اين؟
- بعد الغاء الاستفتاء، ماذا بقي لعائلتي البارزاني والطالباني ف ...
- نكبة كوردستان: لابد من تقييم ونقد ذاتي ومصالحة كي نتجاوز الن ...
- نكبة كوردستان ووهم الانتصار ونشوة السُكر عند حيدر العبادي
- نكبة كردستان - غباء وخيانة قيادات الأحزاب الكوردستانية
- الغزاة والمحتلون الترك والفرس يشرعنون اغتصابهم لكوردستان ويع ...
- استفتاء كوردستان - اليوم التالي وزعيق الاقزام العبادي والجبو ...
- هوشيار زيباري جلب الدمار الى كوردستان
- متى يُحاكم المجرم والعميل الإيراني نوري المالكي
- عظمة الإسلام وخسة الحكام والفقهاء الكذبة
- رسالة الى الأخ الرئيس علي عبد الله صالح
- هل كان هناك بشر على الأرض قبل خلق آدم عليه السلام؟
- العراق ليس للسنة ولا للشيعة ولا للفرس بل للعراقيين
- تجليات شهر رمضان الكريم: ديمقراطية الله عز وجل وطغيان حكام ا ...
- حصار قطر والحرب ضد إيران واستفتاء كوردستان
- مؤتمر ترامب السعودي والعراق في الزمن الآتي
- عدو الكورد الاكبر الطاغية اردوغان


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد موكرياني - هزائم أمريكا وضعف قادة العرب